
مباشر-حمدان العتيبي-على الرغم من أنهم يدعونه بالأعرج إلا أنه لم يتمكن في يوم ما من مد قامته والسير بشكل متعرج ليطابق اسم المناداة الخاص به، فطوال 60 عاما كان العم معرج محمد جابر كان يزحف على صدره رغم صعوبة الحياة البيئية التي من حوله، لكنه تحداها جميعا وقهر حرارة الشمس وقوة الصخور وأطراف الأشواك، ليزحف على صدره ستة عقود دون أن يشتكي لطبيب أو صيدلي ليصف له علاجا أو زجاجة دواء أو أي من الوصفات الحديثة.
الإعاقة ضربت يديه ورجليه منذ أكثر من 60 عاما، ليس له أقدام ولا أصابع، عندما تراه للوهلة الأولى يدب الخوف في بدنك خوفا من ذلك الشخص الذي يرتدي ثيابا رثة متسخة، إلا أنك سرعان ما تكتشف أنه من البشر الضعفاء، من خلال محياه والشعر الأبيض الذي ملأ وجهه.
يعيش معرج الأعرج في حجرة صغيرة قذرة في شكلها ومحتواها مشرعة الأبواب تضمه عندما يريد الراحة أو النوم أو الأكل أو الشرب أو قضاء الحاجة، غرفته امتلأت بالأتربة والمخلفات والنفايات والقاذورات المختلفة التي ينام وسطها.
http://www.mubasheer.com/news-action-show-id-3498.htm
http://www.aleqt.com/2009/09/03/article_269797.html