"مسيح اليهود المنتظر" يشهر إسلامه

"مسيح اليهود المنتظر" يشهر إسلامه
فلسطين المحتلة: "أخلاقه الحسنة، وشدة ورعه، وتعاملاته الطيبة مع الجميع، جعلتنا نظن أنه المسيح المنتظر، لقد كان بالفعل مسيحًا مخلِّصًا في صفاته، لكن لم نكن ندري أنه مسلم".. بهذه الكلمات بدأ جيران المواطن الذي كان يهوديا "أبراهام" الذي أصبح فيما بعد "إبراهيم" عقب إشهار إسلامه.. حديثهم لمجلة "هاميشباحاه" (الأسرة) الدينية الصادرة في الكيان الصهيوني.

وقالت المجلة الأسبوعية في عددها قبل يومين: إن القصة بدأت منذ أكثر من شهرين عندما ترددت أقاويل بين طائفة "الحريديم" التي تضم المتدينين المتطرفين عن رجل شديد التقوى في أحد المنازل بمستعمرة "جوش أمونيم" بالقدس المحتلة، والتي تكتظ بأتباع هذه الطائفة. وبدأ اليهود المتدينون يراقبون الرجل الذي يتمتع بأخلاق حميدة ومعاملات حسنة مع الجميع، فظنوا أنه المسيح المخلِّص الذي ينتظره العالم.

وأضافت المجلة ـ حسب موقع "إسلام أون لاين" ـ أن الرجل فوجئ بتجمهر الناس حول منزله صباح كل يوم طالبين التبرك به، وأخذوا ينادونه بـ"أبراهام الصادق"، ويطلبون منه البركة والدعاء لهم، بل وإلقاء دروس ومواعظ ليتمكن من نشر دعوته، وليعلنوا للعالم أن المسيح ظهر بالفعل في فلسطين.

وحسب المجلة فإن "أبراهام" لم يستجب لطلباتهم، وظل معتكفًا داخل منزله، إلى أن وقعت المفاجأة التي هزت الجميع، عندما خرج أحد أقاربه، وأخبرهم بحقيقة الأمر، وهي أن "أبراهام" يعتكف في منزله لممارسة شعائره الإسلامية بعد أن أعلن إسلامه منذ شهرين أو ثلاثة على الأكثر.

ولم تذكر المجلة الصهيونية أي تفاصيل عن رد فعل هؤلاء الناس عند سماعهم للخبر الذي وصفته المجلة بـ"الصدمة"، لكنها علقت بسخرية على حال اليهود المتدينين، وألقت باللوم على الحاخامات؛ لأنهم لم يتمكنوا من ملء الفراغ الروحي لهم؛ بدليل تركهم لشعائرهم وصلاتهم في المعابد، ومكوثهم أمام منزل رجل منهم طالبين منه البركة.

وقالت المجلة بسخرية: "الشيء المخزي حقاً أنه في الوقت الذي مكث فيه اليهود أمام منزل أبراهام تاركين صلاتهم، كان هو يؤدي شعائره الإسلامية داخل منزله".

وأشارت المجلة إلى أن "أبراهام" لم يكن موجودا في منزله عندما ذهب إليه مراسل المجلة لإجراء حوار معه؛ حيث هرب من المستعمرة إلى مكان غير معلوم خوفاً من بطش المتدينين اليهود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول عن لها اون لاين