السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم.. وبالخير أضاء خطاكم
اسعدكم الله بالقران.. ورزقكم حلاوة الايمان
واكرمكم بشفاعة حبيب الرحمن
اليوم أخياتي احببت أن أشارككم صفحة من ذكرياتي
بطلتها امرأة عجوز..
كانت صديقة لجدتي
وقريبة لجدي في آن واحد
- رحمهم الله جميعا -
مضت بها السنون وسارت بها الايام
بلا ذرية أو مسكن محدد..
فكانت تنتقل من بيت إلى بيت
تمضي في كل منها بضع ايام
وبطبيعة الحال كنت أراها تواترا في بيت جدتي..
ما زلت أذكر وجهها بما يحمله من تجاعيد
ومازلت أراها تجلس مع جدتي يشربون القهوة
ومازلت أسمعها تجاهد في حفظ وردها..
فإن لم تخني معلوماتي اذكر انها التحقت بمحو الأمية هي وجدتي..
وفي حين أن جدتي توقفت اكملت هي الطريق بعزم فتعلمت القراءة وبدأت مسيرة الحفظ بعد أن التحقت بدار تحفيظ
كانت تظل تراجع وردها باجتهاد ومجاهده..
لاتكاد أن تلمحني أو تلمح أختي حتى تعطينا مصحفها وتطلب منا أن نسمع لها..
اذكر انني واختي كنا لانحب هذه المهمة
لانها كانت لاتنتهي.. فالعمة "ع" كانت تقرأ دون انقطاع وببطء يناسب تعلمها للقراءة في وقت متأخر...وكانت اذا ما انتهت من تسميع ماتحفظه اعادت التسميع من البداية..
وبما أننا انا واختي كنا صغارا وقتها همنا كله اللعب واللهو وعندنا مغامرات او بالأحرى مشاكسات تملأ جدولنا كنا للأسف نسمع لها بضع اوجه ثم نختلق الاعذار لنهرب..
*********
في مرة رأيت خالتي تفرغ دولابا مما فيه
وعندما سألتها عن السبب علمت انها كانت تجهزه لعمة "ع" حتى تضع فيه ثيابها..
تعجبت وقتها اذ مالحاجة لذلك
فالعمة كانت تضع كل ملابسها في حقيبة سفر سوداء تنتقل بها من منزل الى منزل..
اجابتني بما أن ليس لها مسكن ثابت
سيسرها كثيرا أن يكون لها دولاب خاص بها
مفتاحه معها ..
أشياء بسيطة قد لاتخطر على بالنا
ونعم جمه نحن نرفل فيها وقد لانلاحظها
مازلت تلك الذكرى تؤلمني..
أن يكون مفتاح سرور شخص هو فقط دولاب
او بضع ارفف يشعر معها بالاستقرار...
********
في مرة سألتها زوجة خالي وكانت للتو تتعرف عليها: كم لديك من الأولاد ياعمة
سكتت قليلا ثم ابتسمت وقالت ليس لدي اولاد..
سألتي نفسي: كم هي مسكينة
من سيذكرها اذا توفت من سيزورها ومن سيدعو لها..
وهأنا نفسي أجيب اليوم..
مازلت اذكرها واذكر شيئا من تفاصيلها
اذكر كيف استعاضت عن الذرية بالقران
فكان همها وشغلها وشغفها وانسها..
علمت لما كانت تكرر الايات بلا انقطاع
تحرص على أن تجد اي شخص يقرأ فقط حتى يسمع لها وكأن حفظها هو وليدها الذي تخشى عليه وتعنى به..
وان بدت بدون اولاد او بيت
الا انها لم تشتكي يوما.. فقد وجدت البيت والمستقر والراحة في القران وصلة الرحم..
اسمعها احيانا تتهجؤ حروف السور وتقرأها حدرا وهي تتمايل بظهرها الى الامام والوراء
تكرر وتكرر وتكرر دون ان تقيد نفسها بالمفاهيم الخاطئة عن الحفظ في الكبر
وان تضع شبح النسيان عائقا اوحتى ان تخاف منه...
رحلت عن الدنيا وفي جوفها شيء من القران..
حملته معاها الى حيث لا يكون لاي منا ابن او اهل يشاركه حفرته..
صبرت وصابرت ليكون القران رفيقها..
ولعلها به لم تغب عن ذاكرة الكثيرين
حتى اني اعلب اشخاصا يتصدقون عنها..
رحم الله جدتي وصديقتها عمة "ع" واسكنهم جنة عرضها السموات والارض...
اللهم اغفر لنا وللمسلمين والمسلمات
الاحياء منهم والاموات..
********
في الختام اخياتي:
اذكرن موتاكم بدعوة لعل الله ان يسخر لكم من يدعو لكم بمثلها.. ولاتحقرن من المعروف شيئا.. ولاتتركن وردكن من القرآن
فرب صفحة قد تأخذ بيدكم لتلاوة وحفظ القران

دونا @dona_1
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

دونا
•
صبحك الله بالخير والسرور
الله يسعد قلبك 10 دقايق من نزول الموضوع😊😘
الله يجزاك الجنة ويغفر لوالديك واحبتك وموتانا وموتى المسلمين
الله يسعد قلبك 10 دقايق من نزول الموضوع😊😘
الله يجزاك الجنة ويغفر لوالديك واحبتك وموتانا وموتى المسلمين


الله يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الفردوس الأعلى.. سبحان من سخرك لها تذكرينها بعد هذي السنين وهي ماعندها اولاد لكن الله رفع ذكرها بالقرآن وخلانا ندعي لها واحنا مانعرفها..
قصتها ذكرتني بأم جدتي كانت ساكنه عند جدتي وبيت جدتي يفتح ع بيتنا من داخل فكنا دايم عندها كانت ام جدتي عمياء فكان صديقها الصدوق اذاعة القرآن فحفظت قصار السور وسورة مريم وسوره حفظتها الله يعلمها ففي اخر حياتها كانت تقول لأختي تعالي سمعي لي القرآن بدىت انسى وكانت حياتها تدور بين الصلاة واذاعة القرآن طول الوقت تسأل اذن اذن اذن اوقات تخلص الفرض وبعده بوقت قليل تقول ما اذن قصدها الفرض الثاني.. الله يغفر لها لآخر لحظه من عمرها ماخرفت ولا نسيت ابدا مع ان عمرها اتوقع كان 115 او اكثر لانها كانت تشرح لنا كيف وحد الملك المملكه.. الله يغفر لها ويرحمها ماتت بسبب ورم جاها وبعدين جلطه الله يغفر لجدتي وجدتك..
قصتها ذكرتني بأم جدتي كانت ساكنه عند جدتي وبيت جدتي يفتح ع بيتنا من داخل فكنا دايم عندها كانت ام جدتي عمياء فكان صديقها الصدوق اذاعة القرآن فحفظت قصار السور وسورة مريم وسوره حفظتها الله يعلمها ففي اخر حياتها كانت تقول لأختي تعالي سمعي لي القرآن بدىت انسى وكانت حياتها تدور بين الصلاة واذاعة القرآن طول الوقت تسأل اذن اذن اذن اوقات تخلص الفرض وبعده بوقت قليل تقول ما اذن قصدها الفرض الثاني.. الله يغفر لها لآخر لحظه من عمرها ماخرفت ولا نسيت ابدا مع ان عمرها اتوقع كان 115 او اكثر لانها كانت تشرح لنا كيف وحد الملك المملكه.. الله يغفر لها ويرحمها ماتت بسبب ورم جاها وبعدين جلطه الله يغفر لجدتي وجدتك..

يجزاك الله خير الله يرحمهم جميعا ويرحم موتى المسلمين ويجعل قبرهم روض من رياض الجنة
ذكرتيني بجدتي الله يرحمها
هي اصلها من ايران>> سنية ولله الحمد
المهم ما تتكلم العربية كويس
بس تعلمت القراءة
واحد من خوالي جاب لها أشرطة تفسير القرآن الكريم باللغة الهولية>>لأنها ما تفهم كلمات القرآن بس تعرف تقرءهم
وكانت تختلي بنفسها بالغرفة وتقرء القرآن مع القارئ وتسمع شرحه
حتى لما كانت في آخر ايامها كانت تعبانة كثير وما تقدر تقرء فكانت تشغل الشريط وتسمعه
الله يرحمها ويغفر لها
ذكرتيني بجدتي الله يرحمها
هي اصلها من ايران>> سنية ولله الحمد
المهم ما تتكلم العربية كويس
بس تعلمت القراءة
واحد من خوالي جاب لها أشرطة تفسير القرآن الكريم باللغة الهولية>>لأنها ما تفهم كلمات القرآن بس تعرف تقرءهم
وكانت تختلي بنفسها بالغرفة وتقرء القرآن مع القارئ وتسمع شرحه
حتى لما كانت في آخر ايامها كانت تعبانة كثير وما تقدر تقرء فكانت تشغل الشريط وتسمعه
الله يرحمها ويغفر لها
الصفحة الأخيرة
قصة مؤثرة فعلا فعلا ..هنيئا لها ..هنيئا لها....
ماشاءالله ..الله يجعل القرآن شفيعا لها ..
اللهم ارحمها وارحم جميع موتى المسلمين ..
بارك الله فيك دونا على ذكرك لهذه القصة ..
سبحان الله ماعذرنا نحن
الله المستعان ...