في زخم الحياة ..وصخب العيش وحركة الناس ....الجميع يذهب ويعود ويعمل دون كلل أو ملل
وفي أواخر العصر وبدايات الغروب ..خرج من المسجد قاصدا منزله ..فقد أنهى الجزء الذي عزم على قرائته اليوم ...وفي ذلك الطريق الضيق ...يمشي بخطوات ساكنه وهادئه بعيييد عن الأنظار ..فجأة
تمثلت له الدنيا بفتاة حسناء ساحرة..عذبة الكلام لها نظرات يتطاير الشر منها ...
قالت له مالي أرى وجهاً شحوب
متكسر النظرات في ثغر الغروب
متحطم الآمال تنهشك العيوب
متألما..لكن على وهمٍ كذوب
لمالا تحطم كل قيد لا تطيق
وتعيش بين محاسني حرا طليق
وتضيء ديجورا تهيمن في الطريق
لتكون نجماً ..قد أطل بلا رفيق
قالت له وأنا أراها تقترب
من صاحبي وتقول هيا فلتجب
هيا فإني من شفاهك أرتقب
عذب الحديث وحسنه إني أحب
فإذا به قد هام في حب الحياة
وتجرع الكأس المرير ولم يراه
ورضى بأن يبقى أسيرا للشفاه
وسرى ضريرا لم يعي حقا خطاه
في زخم الحياة ..وصخب العيش وحركة الناس ....الجميع يذهب ويعود ويعمل دون كلل أو ملل
وفي أواخر...
تقبلي تحياتي