أفكر فيك
أفكر فيك
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان يشوفون وش معاه من هدايا ...
عاد أنا ما حبيت أرجع لكم ومامعي شيء ...والكيس الي معاي فيه هدية حلوة جبتها لكم ..وهي عبارة عن أقصوصة قريتها وأعجبتني ..أتمنى تعجبكم


--------------------------------------------------
يوم طارت إبنتي .....للكاتبة السعودية هيام المفلح

صرخات صوتها الحادة ما عادت تصل إلى مسمعي !
تفقدتها ··
ألقيت نظرة على تجمعات الأطفال في فناء الدار ·· لم تكن معهم ·
بحثت بهدوء وسرعة بين الغرف المتاح لي دخولها ·· لم أجدها ·
تسارعت نبضات قلبي ·· والهدوء توقد واندفع في أطرافي ضجيجاً صاخباً :
- أين سارة ؟ ·· من رآها ؟
استنفرت صاحبة البيت والزائرات ·· تبعثرن في الغرف والملحقات والسطح للبحث عنها ·· ولا أثر !
أركض بين الجدران وأجأر كلبوة ، وخطوط دمعي اللاهث تجأر معي ··
" خلي بالك من سارة ·· لا تنسيها في زحمة الضيفات وكثرة القيل والقال ·· أعرفك ! "
شدد علي بتنبيهاته وهو يوصلني إلى هنا ··
وكأن قلبه تنبأ بحدوث شيء ما !!
تسمر الأطفال في أماكنهم حين رأوا هلعي ودموعي ·· لم أخجل من الصراخ أمامهم بهستيرية :
- أين سارة ؟ ·· من رأى ابنتي سارة ؟
تسابقت الأمهات لاستنطاق اولادهن ··
ارتعدت فرائص اكبرهم ·· فرك يديه ببعضهما :
- أنا لم أرها ·
ازدرد ذ و القميص الأصفر ريقه ورفع حاجبيه :
- أنا رأيتها ·
أمسكت بتلابيبه ·· اتسعت عيناي بمساحة رأسه :
- أين ؟
رفع بنطاله الأخضر فوق خصره النحيل :
- كانت تلعب هنا قرب الباب ثم فتحته وناديتها فلم ترد علي وخرجت ·
دفنت وجهي بين كفي :
- يا إلهي ·· ليس في لبيت رجال ، كلنا نساء وأطفال فقط ·· من سيبحث لي عنها خارج البيت ؟
لوح ذو الوجه المستدير بسبابته السمراء القصيرة محذراً :
- وأنا أيضاً ناديتها ، قلت لها لا تخرجي من البيت حتى لا يصيبك ما أصاب الأرنب الصغير الذي خرج من بيته واصطاده الصياد ، أمي قالت لي هذا ·· أليس كذلك يا أمي ؟
وضعت أمه يدها على فمه وطلبت منه السكوت ·
دوار يصيبني ·· وحلقي صحراء جافة لم تعرف طعم الإرتواء يوماً
- اعطوني عباءتي لأبحث عنها في الشوارع ·
تدخلت ذات الثوب المشجر :
- خرجت سارة لتلعب بالرمل الذي أمام البيت ، هي قالت لي انها تحب اللعب بالرمل لكن أمها تمنعها حتى لا تتسخ ثيابها ·
" منذ متى كانت سارة - ابنة السنتين - تعرف الكلام "
آه ·· ليتني ما نهيتها يوماً عن فعل شيء ما ·· ليتني ما منعتها منذ قليل من أكل قطع الكاكاو التي تعشقها ·
وقف الأبيض ذي الشعر الكث المجعد على أطراف أصابعه منفعلاً :
- حين كانت سارة تلعب بالرمل وقفت سيارة حمراء فيها سائق له شوارب ، كأبي ، وناداها السائق وأعطاها قطعة كاكاو وأخذها معه في السيارة
" يا ويلتي ·· خطفت ابنتي ! " ·
زمجرت ذات الغرة الكستنائية المتدلية على العينين :
- قلت لها لا تأخذي من الغريب شيئاً ·· أمي قالت لي لا تأكلي من أحد شيئاً ، ولا تذهبي مع الغرباء أبداً ·
نهرها السمين الواقف أمامها بغضب :
- كاذبة ·· لا يا خالة ·· سارة لم تذهب في السيارة الحمراء ·· بل جادت طائرة بيضاء وركبت فيها ثم طارت ، راحت إلى البحر ·
" أراني كرة لحمية تتقاذفها أرجل صغيرة ملونة " ·
بأسى قال الأقرع الصغير وهو يحك أرنبة أنفه :
- الصحيح ، ان سارة طلعت إلى الشارع وجاءت سيارة ـ شبح - مسرعة ودعستها ونزل منها الدم ·
" ابنتي ماتت ؟ ·· دعستها سيارة ! " ·
حبوت إلى الباب حبواً ·· ما عادت قدماي تحملانني ··
وفي صدري فحيح أم ثكلى !
وكحكيم ، نطق ذو الثوب الأبيض ، بعد صمت مطبق ، وعينيه تضيق وتتسع حسب مخارج كلماته :
- لكن سارة قصيرة ، ولا تستطيع يدها أن تمسك بهذه ، لتفتحها - وأشار إلى مقبض الباب - ·
تحنطت في مكاني ··
دلو من الماء المثلج اندلق فوق رأسي ··
سكنتني رعشات متوالية ·· ودمي تيار متناوب ، نقطة مغلية ·· وأخرى متجمدة ·
" قصيرة ·· لا تصل لمقبض الباب ·· لم تخرج ·· انها في البيت ·· ال ·· ! "
اشتعلت الحياة في أوصالي ·· تركبت أعضائي فوق بعضها البعض ·· وكالبرق طرت من بينهم ··
وقفت وسط المطبخ ··
بحثت جيداً ··
وبهدوء ··
تمطت ، من تحت مفرش الطاولة المتدلي حتى الأرض بارتخاء ، قدمان صغيرتان حافيتان ··
أعقبتهما ساقان رفيعتان ··
ثم جذعاً ناحلاً بذراعين سمراوين ·· ثم عينان لا معتان وسط وجهٍ بني معجون بنصف علبة الكاكاو المزروعة ، بكثافة ، تحت الطاولة !!




عبودي :Dccccccc
أميرة الشوق
أميرة الشوق
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان يشوفون وش معاه من هدايا ... عاد أنا ما حبيت أرجع لكم ومامعي شيء ...والكيس الي معاي فيه هدية حلوة جبتها لكم ..وهي عبارة عن أقصوصة قريتها وأعجبتني ..أتمنى تعجبكم -------------------------------------------------- يوم طارت إبنتي .....للكاتبة السعودية هيام المفلح صرخات صوتها الحادة ما عادت تصل إلى مسمعي ! تفقدتها ·· ألقيت نظرة على تجمعات الأطفال في فناء الدار ·· لم تكن معهم · بحثت بهدوء وسرعة بين الغرف المتاح لي دخولها ·· لم أجدها · تسارعت نبضات قلبي ·· والهدوء توقد واندفع في أطرافي ضجيجاً صاخباً : - أين سارة ؟ ·· من رآها ؟ استنفرت صاحبة البيت والزائرات ·· تبعثرن في الغرف والملحقات والسطح للبحث عنها ·· ولا أثر ! أركض بين الجدران وأجأر كلبوة ، وخطوط دمعي اللاهث تجأر معي ·· " خلي بالك من سارة ·· لا تنسيها في زحمة الضيفات وكثرة القيل والقال ·· أعرفك ! " شدد علي بتنبيهاته وهو يوصلني إلى هنا ·· وكأن قلبه تنبأ بحدوث شيء ما !! تسمر الأطفال في أماكنهم حين رأوا هلعي ودموعي ·· لم أخجل من الصراخ أمامهم بهستيرية : - أين سارة ؟ ·· من رأى ابنتي سارة ؟ تسابقت الأمهات لاستنطاق اولادهن ·· ارتعدت فرائص اكبرهم ·· فرك يديه ببعضهما : - أنا لم أرها · ازدرد ذ و القميص الأصفر ريقه ورفع حاجبيه : - أنا رأيتها · أمسكت بتلابيبه ·· اتسعت عيناي بمساحة رأسه : - أين ؟ رفع بنطاله الأخضر فوق خصره النحيل : - كانت تلعب هنا قرب الباب ثم فتحته وناديتها فلم ترد علي وخرجت · دفنت وجهي بين كفي : - يا إلهي ·· ليس في لبيت رجال ، كلنا نساء وأطفال فقط ·· من سيبحث لي عنها خارج البيت ؟ لوح ذو الوجه المستدير بسبابته السمراء القصيرة محذراً : - وأنا أيضاً ناديتها ، قلت لها لا تخرجي من البيت حتى لا يصيبك ما أصاب الأرنب الصغير الذي خرج من بيته واصطاده الصياد ، أمي قالت لي هذا ·· أليس كذلك يا أمي ؟ وضعت أمه يدها على فمه وطلبت منه السكوت · دوار يصيبني ·· وحلقي صحراء جافة لم تعرف طعم الإرتواء يوماً - اعطوني عباءتي لأبحث عنها في الشوارع · تدخلت ذات الثوب المشجر : - خرجت سارة لتلعب بالرمل الذي أمام البيت ، هي قالت لي انها تحب اللعب بالرمل لكن أمها تمنعها حتى لا تتسخ ثيابها · " منذ متى كانت سارة - ابنة السنتين - تعرف الكلام " آه ·· ليتني ما نهيتها يوماً عن فعل شيء ما ·· ليتني ما منعتها منذ قليل من أكل قطع الكاكاو التي تعشقها · وقف الأبيض ذي الشعر الكث المجعد على أطراف أصابعه منفعلاً : - حين كانت سارة تلعب بالرمل وقفت سيارة حمراء فيها سائق له شوارب ، كأبي ، وناداها السائق وأعطاها قطعة كاكاو وأخذها معه في السيارة " يا ويلتي ·· خطفت ابنتي ! " · زمجرت ذات الغرة الكستنائية المتدلية على العينين : - قلت لها لا تأخذي من الغريب شيئاً ·· أمي قالت لي لا تأكلي من أحد شيئاً ، ولا تذهبي مع الغرباء أبداً · نهرها السمين الواقف أمامها بغضب : - كاذبة ·· لا يا خالة ·· سارة لم تذهب في السيارة الحمراء ·· بل جادت طائرة بيضاء وركبت فيها ثم طارت ، راحت إلى البحر · " أراني كرة لحمية تتقاذفها أرجل صغيرة ملونة " · بأسى قال الأقرع الصغير وهو يحك أرنبة أنفه : - الصحيح ، ان سارة طلعت إلى الشارع وجاءت سيارة ـ شبح - مسرعة ودعستها ونزل منها الدم · " ابنتي ماتت ؟ ·· دعستها سيارة ! " · حبوت إلى الباب حبواً ·· ما عادت قدماي تحملانني ·· وفي صدري فحيح أم ثكلى ! وكحكيم ، نطق ذو الثوب الأبيض ، بعد صمت مطبق ، وعينيه تضيق وتتسع حسب مخارج كلماته : - لكن سارة قصيرة ، ولا تستطيع يدها أن تمسك بهذه ، لتفتحها - وأشار إلى مقبض الباب - · تحنطت في مكاني ·· دلو من الماء المثلج اندلق فوق رأسي ·· سكنتني رعشات متوالية ·· ودمي تيار متناوب ، نقطة مغلية ·· وأخرى متجمدة · " قصيرة ·· لا تصل لمقبض الباب ·· لم تخرج ·· انها في البيت ·· ال ·· ! " اشتعلت الحياة في أوصالي ·· تركبت أعضائي فوق بعضها البعض ·· وكالبرق طرت من بينهم ·· وقفت وسط المطبخ ·· بحثت جيداً ·· وبهدوء ·· تمطت ، من تحت مفرش الطاولة المتدلي حتى الأرض بارتخاء ، قدمان صغيرتان حافيتان ·· أعقبتهما ساقان رفيعتان ·· ثم جذعاً ناحلاً بذراعين سمراوين ·· ثم عينان لا معتان وسط وجهٍ بني معجون بنصف علبة الكاكاو المزروعة ، بكثافة ، تحت الطاولة !! عبودي :Dccccccc
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان...
مرحبا أخوي ( أفكر فيك )

الحمد لله على السلامة ....
ومن طول الغيبات جاب الغنايم :17:

بصراحة حبيت أسلم عليك وأرحب فيك ,,,
ويعطيك العافية على القصة الحلوة هذي والمضحكة في نفس الوقت ...
وتقبل تحياتي ...
هند المرزوقي
هند المرزوقي
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان يشوفون وش معاه من هدايا ... عاد أنا ما حبيت أرجع لكم ومامعي شيء ...والكيس الي معاي فيه هدية حلوة جبتها لكم ..وهي عبارة عن أقصوصة قريتها وأعجبتني ..أتمنى تعجبكم -------------------------------------------------- يوم طارت إبنتي .....للكاتبة السعودية هيام المفلح صرخات صوتها الحادة ما عادت تصل إلى مسمعي ! تفقدتها ·· ألقيت نظرة على تجمعات الأطفال في فناء الدار ·· لم تكن معهم · بحثت بهدوء وسرعة بين الغرف المتاح لي دخولها ·· لم أجدها · تسارعت نبضات قلبي ·· والهدوء توقد واندفع في أطرافي ضجيجاً صاخباً : - أين سارة ؟ ·· من رآها ؟ استنفرت صاحبة البيت والزائرات ·· تبعثرن في الغرف والملحقات والسطح للبحث عنها ·· ولا أثر ! أركض بين الجدران وأجأر كلبوة ، وخطوط دمعي اللاهث تجأر معي ·· " خلي بالك من سارة ·· لا تنسيها في زحمة الضيفات وكثرة القيل والقال ·· أعرفك ! " شدد علي بتنبيهاته وهو يوصلني إلى هنا ·· وكأن قلبه تنبأ بحدوث شيء ما !! تسمر الأطفال في أماكنهم حين رأوا هلعي ودموعي ·· لم أخجل من الصراخ أمامهم بهستيرية : - أين سارة ؟ ·· من رأى ابنتي سارة ؟ تسابقت الأمهات لاستنطاق اولادهن ·· ارتعدت فرائص اكبرهم ·· فرك يديه ببعضهما : - أنا لم أرها · ازدرد ذ و القميص الأصفر ريقه ورفع حاجبيه : - أنا رأيتها · أمسكت بتلابيبه ·· اتسعت عيناي بمساحة رأسه : - أين ؟ رفع بنطاله الأخضر فوق خصره النحيل : - كانت تلعب هنا قرب الباب ثم فتحته وناديتها فلم ترد علي وخرجت · دفنت وجهي بين كفي : - يا إلهي ·· ليس في لبيت رجال ، كلنا نساء وأطفال فقط ·· من سيبحث لي عنها خارج البيت ؟ لوح ذو الوجه المستدير بسبابته السمراء القصيرة محذراً : - وأنا أيضاً ناديتها ، قلت لها لا تخرجي من البيت حتى لا يصيبك ما أصاب الأرنب الصغير الذي خرج من بيته واصطاده الصياد ، أمي قالت لي هذا ·· أليس كذلك يا أمي ؟ وضعت أمه يدها على فمه وطلبت منه السكوت · دوار يصيبني ·· وحلقي صحراء جافة لم تعرف طعم الإرتواء يوماً - اعطوني عباءتي لأبحث عنها في الشوارع · تدخلت ذات الثوب المشجر : - خرجت سارة لتلعب بالرمل الذي أمام البيت ، هي قالت لي انها تحب اللعب بالرمل لكن أمها تمنعها حتى لا تتسخ ثيابها · " منذ متى كانت سارة - ابنة السنتين - تعرف الكلام " آه ·· ليتني ما نهيتها يوماً عن فعل شيء ما ·· ليتني ما منعتها منذ قليل من أكل قطع الكاكاو التي تعشقها · وقف الأبيض ذي الشعر الكث المجعد على أطراف أصابعه منفعلاً : - حين كانت سارة تلعب بالرمل وقفت سيارة حمراء فيها سائق له شوارب ، كأبي ، وناداها السائق وأعطاها قطعة كاكاو وأخذها معه في السيارة " يا ويلتي ·· خطفت ابنتي ! " · زمجرت ذات الغرة الكستنائية المتدلية على العينين : - قلت لها لا تأخذي من الغريب شيئاً ·· أمي قالت لي لا تأكلي من أحد شيئاً ، ولا تذهبي مع الغرباء أبداً · نهرها السمين الواقف أمامها بغضب : - كاذبة ·· لا يا خالة ·· سارة لم تذهب في السيارة الحمراء ·· بل جادت طائرة بيضاء وركبت فيها ثم طارت ، راحت إلى البحر · " أراني كرة لحمية تتقاذفها أرجل صغيرة ملونة " · بأسى قال الأقرع الصغير وهو يحك أرنبة أنفه : - الصحيح ، ان سارة طلعت إلى الشارع وجاءت سيارة ـ شبح - مسرعة ودعستها ونزل منها الدم · " ابنتي ماتت ؟ ·· دعستها سيارة ! " · حبوت إلى الباب حبواً ·· ما عادت قدماي تحملانني ·· وفي صدري فحيح أم ثكلى ! وكحكيم ، نطق ذو الثوب الأبيض ، بعد صمت مطبق ، وعينيه تضيق وتتسع حسب مخارج كلماته : - لكن سارة قصيرة ، ولا تستطيع يدها أن تمسك بهذه ، لتفتحها - وأشار إلى مقبض الباب - · تحنطت في مكاني ·· دلو من الماء المثلج اندلق فوق رأسي ·· سكنتني رعشات متوالية ·· ودمي تيار متناوب ، نقطة مغلية ·· وأخرى متجمدة · " قصيرة ·· لا تصل لمقبض الباب ·· لم تخرج ·· انها في البيت ·· ال ·· ! " اشتعلت الحياة في أوصالي ·· تركبت أعضائي فوق بعضها البعض ·· وكالبرق طرت من بينهم ·· وقفت وسط المطبخ ·· بحثت جيداً ·· وبهدوء ·· تمطت ، من تحت مفرش الطاولة المتدلي حتى الأرض بارتخاء ، قدمان صغيرتان حافيتان ·· أعقبتهما ساقان رفيعتان ·· ثم جذعاً ناحلاً بذراعين سمراوين ·· ثم عينان لا معتان وسط وجهٍ بني معجون بنصف علبة الكاكاو المزروعة ، بكثافة ، تحت الطاولة !! عبودي :Dccccccc
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان...
هلا اخوي عبدالله ...

نورت الواحة برجوعك ... وياهلا فيك مجددا بعد غيبة..

بصراحه الاقصوصة رائعه فعلا ... اسلوبها رائع في شد انتباه القاريء والتفاعل معها ...

اشكرك اخوي على مشاركتك الرائعه ..

تقبل تحياتي
Neena
Neena
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان يشوفون وش معاه من هدايا ... عاد أنا ما حبيت أرجع لكم ومامعي شيء ...والكيس الي معاي فيه هدية حلوة جبتها لكم ..وهي عبارة عن أقصوصة قريتها وأعجبتني ..أتمنى تعجبكم -------------------------------------------------- يوم طارت إبنتي .....للكاتبة السعودية هيام المفلح صرخات صوتها الحادة ما عادت تصل إلى مسمعي ! تفقدتها ·· ألقيت نظرة على تجمعات الأطفال في فناء الدار ·· لم تكن معهم · بحثت بهدوء وسرعة بين الغرف المتاح لي دخولها ·· لم أجدها · تسارعت نبضات قلبي ·· والهدوء توقد واندفع في أطرافي ضجيجاً صاخباً : - أين سارة ؟ ·· من رآها ؟ استنفرت صاحبة البيت والزائرات ·· تبعثرن في الغرف والملحقات والسطح للبحث عنها ·· ولا أثر ! أركض بين الجدران وأجأر كلبوة ، وخطوط دمعي اللاهث تجأر معي ·· " خلي بالك من سارة ·· لا تنسيها في زحمة الضيفات وكثرة القيل والقال ·· أعرفك ! " شدد علي بتنبيهاته وهو يوصلني إلى هنا ·· وكأن قلبه تنبأ بحدوث شيء ما !! تسمر الأطفال في أماكنهم حين رأوا هلعي ودموعي ·· لم أخجل من الصراخ أمامهم بهستيرية : - أين سارة ؟ ·· من رأى ابنتي سارة ؟ تسابقت الأمهات لاستنطاق اولادهن ·· ارتعدت فرائص اكبرهم ·· فرك يديه ببعضهما : - أنا لم أرها · ازدرد ذ و القميص الأصفر ريقه ورفع حاجبيه : - أنا رأيتها · أمسكت بتلابيبه ·· اتسعت عيناي بمساحة رأسه : - أين ؟ رفع بنطاله الأخضر فوق خصره النحيل : - كانت تلعب هنا قرب الباب ثم فتحته وناديتها فلم ترد علي وخرجت · دفنت وجهي بين كفي : - يا إلهي ·· ليس في لبيت رجال ، كلنا نساء وأطفال فقط ·· من سيبحث لي عنها خارج البيت ؟ لوح ذو الوجه المستدير بسبابته السمراء القصيرة محذراً : - وأنا أيضاً ناديتها ، قلت لها لا تخرجي من البيت حتى لا يصيبك ما أصاب الأرنب الصغير الذي خرج من بيته واصطاده الصياد ، أمي قالت لي هذا ·· أليس كذلك يا أمي ؟ وضعت أمه يدها على فمه وطلبت منه السكوت · دوار يصيبني ·· وحلقي صحراء جافة لم تعرف طعم الإرتواء يوماً - اعطوني عباءتي لأبحث عنها في الشوارع · تدخلت ذات الثوب المشجر : - خرجت سارة لتلعب بالرمل الذي أمام البيت ، هي قالت لي انها تحب اللعب بالرمل لكن أمها تمنعها حتى لا تتسخ ثيابها · " منذ متى كانت سارة - ابنة السنتين - تعرف الكلام " آه ·· ليتني ما نهيتها يوماً عن فعل شيء ما ·· ليتني ما منعتها منذ قليل من أكل قطع الكاكاو التي تعشقها · وقف الأبيض ذي الشعر الكث المجعد على أطراف أصابعه منفعلاً : - حين كانت سارة تلعب بالرمل وقفت سيارة حمراء فيها سائق له شوارب ، كأبي ، وناداها السائق وأعطاها قطعة كاكاو وأخذها معه في السيارة " يا ويلتي ·· خطفت ابنتي ! " · زمجرت ذات الغرة الكستنائية المتدلية على العينين : - قلت لها لا تأخذي من الغريب شيئاً ·· أمي قالت لي لا تأكلي من أحد شيئاً ، ولا تذهبي مع الغرباء أبداً · نهرها السمين الواقف أمامها بغضب : - كاذبة ·· لا يا خالة ·· سارة لم تذهب في السيارة الحمراء ·· بل جادت طائرة بيضاء وركبت فيها ثم طارت ، راحت إلى البحر · " أراني كرة لحمية تتقاذفها أرجل صغيرة ملونة " · بأسى قال الأقرع الصغير وهو يحك أرنبة أنفه : - الصحيح ، ان سارة طلعت إلى الشارع وجاءت سيارة ـ شبح - مسرعة ودعستها ونزل منها الدم · " ابنتي ماتت ؟ ·· دعستها سيارة ! " · حبوت إلى الباب حبواً ·· ما عادت قدماي تحملانني ·· وفي صدري فحيح أم ثكلى ! وكحكيم ، نطق ذو الثوب الأبيض ، بعد صمت مطبق ، وعينيه تضيق وتتسع حسب مخارج كلماته : - لكن سارة قصيرة ، ولا تستطيع يدها أن تمسك بهذه ، لتفتحها - وأشار إلى مقبض الباب - · تحنطت في مكاني ·· دلو من الماء المثلج اندلق فوق رأسي ·· سكنتني رعشات متوالية ·· ودمي تيار متناوب ، نقطة مغلية ·· وأخرى متجمدة · " قصيرة ·· لا تصل لمقبض الباب ·· لم تخرج ·· انها في البيت ·· ال ·· ! " اشتعلت الحياة في أوصالي ·· تركبت أعضائي فوق بعضها البعض ·· وكالبرق طرت من بينهم ·· وقفت وسط المطبخ ·· بحثت جيداً ·· وبهدوء ·· تمطت ، من تحت مفرش الطاولة المتدلي حتى الأرض بارتخاء ، قدمان صغيرتان حافيتان ·· أعقبتهما ساقان رفيعتان ·· ثم جذعاً ناحلاً بذراعين سمراوين ·· ثم عينان لا معتان وسط وجهٍ بني معجون بنصف علبة الكاكاو المزروعة ، بكثافة ، تحت الطاولة !! عبودي :Dccccccc
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان...
قصة رووعة ومضحكة حقا ...............

..

مرحبا ..
أخي أفكر فيك ..
حمدالله على السلامة .. أين كنت عن الواحة ؟؟ ..

المهم أنك قد عدت .. والعود أحمد ...............:)

قصة رائعة جدا .. ومثيرة للأعصاب .................. ولكن نهايتها جميلة جدا .......:)

..

يسلم ذوقك أخي الكريم .. اختيارك موفق ..

..

لك شكري وتقديري
أفكر فيك
أفكر فيك
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان يشوفون وش معاه من هدايا ... عاد أنا ما حبيت أرجع لكم ومامعي شيء ...والكيس الي معاي فيه هدية حلوة جبتها لكم ..وهي عبارة عن أقصوصة قريتها وأعجبتني ..أتمنى تعجبكم -------------------------------------------------- يوم طارت إبنتي .....للكاتبة السعودية هيام المفلح صرخات صوتها الحادة ما عادت تصل إلى مسمعي ! تفقدتها ·· ألقيت نظرة على تجمعات الأطفال في فناء الدار ·· لم تكن معهم · بحثت بهدوء وسرعة بين الغرف المتاح لي دخولها ·· لم أجدها · تسارعت نبضات قلبي ·· والهدوء توقد واندفع في أطرافي ضجيجاً صاخباً : - أين سارة ؟ ·· من رآها ؟ استنفرت صاحبة البيت والزائرات ·· تبعثرن في الغرف والملحقات والسطح للبحث عنها ·· ولا أثر ! أركض بين الجدران وأجأر كلبوة ، وخطوط دمعي اللاهث تجأر معي ·· " خلي بالك من سارة ·· لا تنسيها في زحمة الضيفات وكثرة القيل والقال ·· أعرفك ! " شدد علي بتنبيهاته وهو يوصلني إلى هنا ·· وكأن قلبه تنبأ بحدوث شيء ما !! تسمر الأطفال في أماكنهم حين رأوا هلعي ودموعي ·· لم أخجل من الصراخ أمامهم بهستيرية : - أين سارة ؟ ·· من رأى ابنتي سارة ؟ تسابقت الأمهات لاستنطاق اولادهن ·· ارتعدت فرائص اكبرهم ·· فرك يديه ببعضهما : - أنا لم أرها · ازدرد ذ و القميص الأصفر ريقه ورفع حاجبيه : - أنا رأيتها · أمسكت بتلابيبه ·· اتسعت عيناي بمساحة رأسه : - أين ؟ رفع بنطاله الأخضر فوق خصره النحيل : - كانت تلعب هنا قرب الباب ثم فتحته وناديتها فلم ترد علي وخرجت · دفنت وجهي بين كفي : - يا إلهي ·· ليس في لبيت رجال ، كلنا نساء وأطفال فقط ·· من سيبحث لي عنها خارج البيت ؟ لوح ذو الوجه المستدير بسبابته السمراء القصيرة محذراً : - وأنا أيضاً ناديتها ، قلت لها لا تخرجي من البيت حتى لا يصيبك ما أصاب الأرنب الصغير الذي خرج من بيته واصطاده الصياد ، أمي قالت لي هذا ·· أليس كذلك يا أمي ؟ وضعت أمه يدها على فمه وطلبت منه السكوت · دوار يصيبني ·· وحلقي صحراء جافة لم تعرف طعم الإرتواء يوماً - اعطوني عباءتي لأبحث عنها في الشوارع · تدخلت ذات الثوب المشجر : - خرجت سارة لتلعب بالرمل الذي أمام البيت ، هي قالت لي انها تحب اللعب بالرمل لكن أمها تمنعها حتى لا تتسخ ثيابها · " منذ متى كانت سارة - ابنة السنتين - تعرف الكلام " آه ·· ليتني ما نهيتها يوماً عن فعل شيء ما ·· ليتني ما منعتها منذ قليل من أكل قطع الكاكاو التي تعشقها · وقف الأبيض ذي الشعر الكث المجعد على أطراف أصابعه منفعلاً : - حين كانت سارة تلعب بالرمل وقفت سيارة حمراء فيها سائق له شوارب ، كأبي ، وناداها السائق وأعطاها قطعة كاكاو وأخذها معه في السيارة " يا ويلتي ·· خطفت ابنتي ! " · زمجرت ذات الغرة الكستنائية المتدلية على العينين : - قلت لها لا تأخذي من الغريب شيئاً ·· أمي قالت لي لا تأكلي من أحد شيئاً ، ولا تذهبي مع الغرباء أبداً · نهرها السمين الواقف أمامها بغضب : - كاذبة ·· لا يا خالة ·· سارة لم تذهب في السيارة الحمراء ·· بل جادت طائرة بيضاء وركبت فيها ثم طارت ، راحت إلى البحر · " أراني كرة لحمية تتقاذفها أرجل صغيرة ملونة " · بأسى قال الأقرع الصغير وهو يحك أرنبة أنفه : - الصحيح ، ان سارة طلعت إلى الشارع وجاءت سيارة ـ شبح - مسرعة ودعستها ونزل منها الدم · " ابنتي ماتت ؟ ·· دعستها سيارة ! " · حبوت إلى الباب حبواً ·· ما عادت قدماي تحملانني ·· وفي صدري فحيح أم ثكلى ! وكحكيم ، نطق ذو الثوب الأبيض ، بعد صمت مطبق ، وعينيه تضيق وتتسع حسب مخارج كلماته : - لكن سارة قصيرة ، ولا تستطيع يدها أن تمسك بهذه ، لتفتحها - وأشار إلى مقبض الباب - · تحنطت في مكاني ·· دلو من الماء المثلج اندلق فوق رأسي ·· سكنتني رعشات متوالية ·· ودمي تيار متناوب ، نقطة مغلية ·· وأخرى متجمدة · " قصيرة ·· لا تصل لمقبض الباب ·· لم تخرج ·· انها في البيت ·· ال ·· ! " اشتعلت الحياة في أوصالي ·· تركبت أعضائي فوق بعضها البعض ·· وكالبرق طرت من بينهم ·· وقفت وسط المطبخ ·· بحثت جيداً ·· وبهدوء ·· تمطت ، من تحت مفرش الطاولة المتدلي حتى الأرض بارتخاء ، قدمان صغيرتان حافيتان ·· أعقبتهما ساقان رفيعتان ·· ثم جذعاً ناحلاً بذراعين سمراوين ·· ثم عينان لا معتان وسط وجهٍ بني معجون بنصف علبة الكاكاو المزروعة ، بكثافة ، تحت الطاولة !! عبودي :Dccccccc
غالبا الناس لما يبعدون عن أهلهم فترة ويرجعون ...كل العيون تتجه نحو الأكياس الي معاه على شان...
أهلاااااااااااااااا أختي أميرة الشوق ......

الله يسلمك ..مشكووورة وماقصرررتي



أهلين (*****) شمس النهار :D

الواحة منورة بوجودك
شكرا لك على تعليقك ..فعلا ..تشد الإنتباه شد :D


الأخت المشرفة Neena

ألففففففففف شكر على تعليقك وسامحينا ..كلنا مقصرين بس إنشاء الله أعوضكم
عن فترة غيابي ..