السلام عليكم
🌹
كنت 💭،،،،، فأصبحت💎 !
🌹

انها ليست مجرد كلمات تقال في سطرين ،،،
و لكنّها ذكريات احرف ضاعت بين ظفائر بنيات افكاري !
سأختصرها حتى لا يتسلل الملل الى جفينات احبتي !
🌹🌹🌹
لطالما كنت متفوقة في دراستي ،، لم اعرف يوما طعم الفشل !
حتى لما اخترت طريق غير العلم جذبني العلم اليه ! مفارقه عجيبة !
تخرجت من الجامعة و انا بنت الواحد و العشرين
كلي شباب و حيوية و طاقة ،،، و استعداد نفسي و مادي لاحتضان الحياة العريضة
كنت ،،،💭
كنت اطمح لشيء .......... و لكن الله أراد لي شيئا اخر !!!
شيئا اخر لم أفكر فيه أبدا و لم اطمح اليه و لم ارى فيه نفسي في يوم !
🌹🌹🌹
و لكن ،،،
احيانا نقف اجلالا لنقول ،، و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم
اتذكر تلك الأيام كيف كنت منهمكة في ترتيب أموري ،، رافضة كل ما يقف في طريقي ، متحدية كل من يحد من عزيمتي
كنت بخطى واثقة أصبو نحو هدف كان بالامس كل حياتي و اصبح اليوم ذكرى كلما أتذكرها احمد الله كثيرا لانه أبعده عني !
لملمت اوراقي و أشواقي و جلست انتظر الموعد الذي سانال فيه تلك الوظيفة ! وظيفة بوزارة الإسكان ! كانت احدى مديراتها من نفس تخصصي قد وعدتني بوظيفة بجانبها !
وظيفة لا تستحق سوى شهادة ليسانس في العلوم الاجتماعية ،،، و كانت تلك الليسانس آنذاك نهاية ما كنت أصبو اليه في مشواري العلمي ، و ما بقي لي سوى الوظيفة و التحصيل المادي !
و في زخم تلك الأشواق و الاستعدادات و الفرحة و التفاؤل انعكس مساري نحو وجهة معاكسة ! لم أخطط لها و لم ارغب فيها و لم احلم حتى بها !!!
انها إرادة الله ، و مشيئته ، و رحمته كذلك ......
🌹🌹🌹
تعطلت أموري و تعقدت ، لم افهم شيئا ، لم استوعب التغيير الذي حصل !
كنت جالسة اعد مطامحي انتظر رحلتي الموعودة ، و اذا بي التقي بزميلة اعرفها من بعييييد
جاءت لتزور اختي ،،،
سألتها ما ذاك بيدك ؟
قالت محاضرات الماجستير ،، تم تحديدها لنا لاجتياز مسابقة الماجستير ، ،
سألتها اي مسابقة هذه ؟ و متى ؟

كنت أتكلم معها وانا افتخر بالوظيفة التي سانالها بالوزارة ، و في داخلي شيء يجذبني نحو تلك المحاضرات التي بيدها !
انهينا لقاءنا و انا اتغنى بما ينتظرني من مستقبل بهيج و زاهر ،،، و اذا بي في لحظة انقلب رأسا على عقب و دون سابق إنذار لاطلب منها ان تمنحني تلك المحاضرات لانسخها ! ياللعججججب !!!
اندهشت هي من تصرفي و انقلاب حالي بين الثانية و الاخرى ،،، اما انا فقد كنت كالذي يسير في طريق مدفوع بقوة ما تقوده نحو وجهة مجهولة !
🌹🌹🌹
ثم قادتني ارجلي نحو الجامعة حاملة بين يدي ملف الترشح لمسابقة الماجستير و كنت بين زميلاتي اخر من يعلم و اخر من أودع ملفه و اخر من راجع و حفظ المادة المقررة !
كنت اشاهد الأخبار التلفزيونية و اقرأ الصحافه اكثر مما أراجع تلك المحاضرات المطبوعة !
لم أكن افهم لماذا سجلت بالمسابقة و لماذا أخذت تلك المحاضرات و لماذا انا الان اراجعها ؟؟؟ بالرغم من ان هدفي و طريقي قد نسجتها و حددتها و لا رجوع عنها !
و لكن انت تريد و الله يريد و لن يكون الا ما يريد الله !
🌹🌹🌹
و ظهرت النتائج ،،، لم اابه بها و لم انتظرها و لم أعول عليها ، فمشواري كان محدد مسبقا و وظيفتي التي كنت ارغبها بانتظاري !
جاءتني اختي تقول ، فلانة لم تنجح في المسابقة ، تقصد من أعطتني تلك المحاضرات
قلت لها و انت هل نجحتي ؟ ردت لاااا لم انجح
قلت لها خيرها فغيرها ،،، و لم اسأل حتى عن نفسي ، فاردفت قائلة الف مبروك لقد نجحتي !
ههههههه
لم افرح و لم اضحك كما اضحك الان ،،، و لكن كنت مصدومة مما ارى
فأنا الان امام طريقين ،، اما طموحي الساذج الذي كنت مهووسة به او سلوك طريق الدراسات العليا و الفوز بأعلى مراتب العلم ؟؟؟
و طبعا مثلما حدث لي من قبل ،، نفس القوة إياها تدفعني نحو هذا الطريق رغما عني ! اي نعم ، رغما عني .
🌹🌹🌹
درست الماجستير و نلت الشهادة بتقدير مشرف جدا ،،،
بعدها اكملت دراستي الدكتوراه و نلتها بتقدير مشرف جدا كذلك ،،،
و أثناءها كنت قد نلت الوظيفة التي كانت بعيدة عن ذهني و طموحاتي
بل هي الوظيفة التي اختارها الله لي ، في الوقت الذي كنت أخطط لوظيفة اخرى اقل شئنا منها ، و لله الحمد و المنة
توظفت استاذة بالجامعة و اليوم انا اشغل منصب أستاذ محاضر بالجامعه و أصبو نحو الوصول الى درجة البروفيسوراه باْذن الله تعالى
🌹🌹🌹
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ~~~
ما هي الفروقات بين ذاك الطريق و هذا الطريق
بين كنت ~ 💭 ،،،،، و بين فأصبحت ~ 💎 ؟؟؟؟
كنت .... كما كنت ! فتاة همها هو الحياة ، تبرج و تميز ، تطمح الى وظيفة لا تخدم الناس بقدر ما هي برستيج و شهرة !!، أهدافها جمع المال و الاستمتاع به ، ، ، 🌾
و أصبحت ..... برعاية من الله ، فتاة متجلببة لا تتزين الا لبعلها ، ملتزمة في كل أمور دينها بقدر ماستطاعت ، تتقاسم اموالها مع ذوي القربى و اليتامى و المحتاجين ! استاذة استغلت وظيفتها في الدعوة الى الله ، و كشف مغالطات الفكر الغربي ، و توجيه طلابها و طالباتها نحو الفكر السليم الذي يرضاه الله و رسوله . 🌴
سبحان مغير الأحوال !
كيف كانت نظرتي للحياة ،،،،، و كيف أصبحت !!!
انه الله !
الذي رعاني برعايته و وجهني نحو الوجهة التي ارادها هو لي ، فصدقا ، كل ميسر لما خلق له !!!
و الحمد لله رب العالمين 🌹
كانت تمر علي ردودك أبدا مافكرت انك متفوقه كذا !!!
الله يحفظك ويزيدك علم