أسعد الله أوقاتكم بالخير والسعادة والرضا
ها أنا أطرح بين أيديكم تجربة وأتمنى من الله العلي القدير ان أوفق لما فيه الخير
والصلاح لأخواتي في الله عضوات منتديات عالم حواء
الحياة وامتحاناتها ....
كنا قديما ونحن في سن مبكر لانعلم مامعنى كلمة امتحان او اختبار !!!
ولانسمعها سوى اذا دخلنا المدرسة وكنا نسمع من الكبار ان المرء في الامتحان
اما يكرم او يهان ....
وتجاهلنا ان الحياة بكبرها أهم امتحان وابتلاء قال تعالى : (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملا ))
قال الدكتور مصطفى محمود "إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت !!! و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت !!! و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت!!!."
هانحن يوميا نشاهد ونسمع وتمر علينا مواقف واحداث امتحانات طوال الحياة
كبيرة وصغيرة ....
المصائب والابتلاءات والألم والحزن والتعب والمرض والحسد والقتل والبغضاء
والموت والطلاق والظلم والنفاق والكوارث والفيضانات وووو
كلها مصائب وابتلاءات بعضها قضاء وقدر ومكتوب للإنسان وبعضها للأسف من صنع وسلوك البشر ... تصاب بها الامة والمجتمع والفرد ويتألم لها ويكون على قدر
من التسخط ولايعلم ان من رضا فله الرضا ومن سخط فله السخط ...
وينسى الفرد احيانا ان كل شئيا مقدر وسيحاسب عليه ويؤجر وهذا رحمة من رب العباد بنا ...........
هذا حالنا جميع عند المصائب لكن مايدمي القلب ان كثيراَ يجهل ان النعم ايضاَ ابتلاء للإنسان وامتحان له وانا لوقت قريب جهلت هذا المعنى وكنت اقتصر الامتحان والابتلاء فقط على المصيبة !!!! الله ينورنا يارب بنوره الكريم
نعم النعم ابتلاء فها نحن رب العالمين يكرمنا بالنعم اشكالاَ مختلفة لكننا
احيان لانحافظ عليها وننسى اننا محاسبون عليها ...
اقربها نعمة الصحة ربنا انعم علينا بالصحة والعافية لكننا بدل ان نحافظ على صحتنا بتناول
كل مايفيدنا ونطهر انفسنا داخليا وخارجيا من المعاصي والذنوب والاشياء المضرة من الماكولات السريعة والتدخين وووو
ومن بعض النعم اللي اشاهد انها منتشرة لانحسن التصرف بها :
* عندما ينعم الله علينا بالعلم وبالفهم وبرضنا نتمادى في التجاهل والغفلة !!!
* عندما ينعم الله علينا بالوظيفة والراتب الحلو ونبدا نتجاهل الصدقة والخير وفك الكرب والحفاظ على نعمة المال !!!
* عندما ينعم الله علينا ويرزقنا بالزواج نبدا نفكر بالامور الظاهرية والترف والتبذير والطرب والكماليات ونتغافل عن النعمه !!!
* عندما يرزقنا الله بنعمة الأولاد ونفرح ونشكر الله ونختار الاسم والملابس والسرير والتقدمة والهدايا وننسى انهم رعيه وكل راع مسؤل عن رعيته ولابد من غرس القيم والمبادئ والاخلاق الحميدة ونستثمر من صغرهم حفظهم للقران وننشغل بتوفير الاكل والشرب واللبس فقط !!!! وانظروا الى شبابنا وفتياتنا لاننكر ان الخير موجود
لكن ينقصنا اكثر ......
*عندما يرزقنا الله الخير ونبدا نستخدمة في الشر مثال النت فيه من الخير وبيدنا ان نغير الكثير لكن هناك من يستخدمه في السوء والدمار والاستغلال !!!
* عندما يرزقنا الله نعمة الحب ونبدأ يوما بعد يوم يكبر فينا ونستخدمه بما يغضب الله بينما يمكننا ان نفرغه فيما يرضي الله وبالحلال !!!
* عندما يرزقنا الله نعمة النسيان نقوم ننسى الفرح والنعم ونتذكر مايضرنا ويدمي قلوبنا ويكبر فينا الحقد والكره والغل !!!
* عندما رزقنا الله نعمة العقل وبدل ان نتدبر ونتأمل نفكر كيف ننتقم ونظلم ونطغى ونتكبر ونغتر ونحقد وووو !
*
قال مصطفى محمود :
"و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقي أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع. "
فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت !!!
قال بعض السلف:"الَّتقــــــيُّ:وقتُ الراحــة له طاعــة، ووقت الطاعـــة له راحــــة"
يقال : لاننال ما نريـــد ... فنحـزن و نتــألم ..لكن لماذا لا نفكر جيداً ..فقد
نكون محظوظيـــن في عـــدم حصولنـــا علـى مــا نريـــد
يقول ابن حنبل رحمه الله : ( لا راحة مع الراحه ..الراحه الحقيقية في أول قدمٍ يضعها العبد في الجنة )
وأما الدنيا فقد :
طُبِعَت على كدرٍ وأنت تريدها ,,,,صفواً من الأقذار والأكدارِ
...
والتعلق بالله سببٌ لتحمل ضغوط الحياة نفسيةً كانت أو جسدية
اتمنى من الله العلي القدير ان اكون وفقت في اختيار مايفيد الجميع وان يسهم في تدبرنا وتفكرنا
وان يرقينا الى الأفضل وارجو من الجميع ان يدعو لي بالشفاء وان يشفي جميع مرضى المسلمين
في كل مكان ياقادر ياكريم
أن أصبت فبفضل من الله ومنه عليه وان اخطأت فماهو الا مني
الله يرزقنا الخير ويهدينا اتباعه ويبعد عنا الشر وييسر لنا اجتنابه
