
فقد استعمل إبراهيم عليه السلام نداء الأبوة في أرقّ ألفاظه فقال : يا أبت ، ولم يقل له أنا عالم وأنت جاهل بل قال إنّي قد جاءني من العلم ما لم يأتك
وأظهر شفقته على أبيه وحرصه على سلامته بقوله : يا أبت إني أخاف أن يمسّك عذاب من الرحمن
ولما رفض أبوه الحقّ وتهدّده بالرّجم ما زاد إبراهيم على أن قال لأبيه بكلّ أدب سلام عليك ووعده أن يستغفر له
فقد قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بالأمر بعبادته وتوحيده ، فقال سبحانه : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) الإسراء / 23 .
وقال : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) النساء / 36 .
وهذا دليل على أهمية بر الوالدين والإحسان إليهما.
وبر الوالدين يكون بطاعتهما واحترامهما وتوقيرهما ، والدعاء لهما ، وخفض الصوت عندهما ، والبشاشة في وجوههما ، وخفض الجناح لهما ، وترك التأفف والتضجر عندهما ، والسعي في خدمتهما ، وتحقيق رغباتهما ، ومشاورتهما ، والإصغاء إلى حديثهما ، وترك المعاندة لهما، وإكرام صديقهما في حياتهما وبعد موتهما . مااجمل ان نحسن الى والدينا وإننا مهما فعلنا لهما فلن نوفيهما حقهما .هل نسينا ام تناسينا كيف كانا ياعملانا عندما كنا صغارا كيف كانا يسهرانى الليل لاجل راحتنا ونحن اليوم عندما كبرنا واستغنينا عنهما نتضايق منهما عندما يوقض الوالدين اولادهما إما لشراء حاجه اوعندما يريدان التحدث اليهما فإنه يتضجر ويحس بالازعاج منهما وحتى لو اجابهما فإنه يكون بشىء من الضيق ولو كانا يريدان ان يتكلما معه فإنه يستمع لكن فقط باذنيه لابقلبه وعقله تراه يهز رأسه يمنة ويسره لكى يظهر لهما انه يستمع لهما .اماتذكر عندما كان صغيرا كيف انهما كانا يسمعانه قبل ان يتكلم يأتيانى له بما يريد قبل ان يطلب اخى أُختى .الآن بعد ان صارا كاالاطفال الصغار يحتاجون للرعايه والاهتمام والتعامل معهما كما كانا يتعاملانى معك اه واه كم نحن مقصرون مع ابائنا وامهاتنا .انا لا اقصد الجميع لكن اقصد نفسى والمقصرون مثلى اعاننا الله عاى بروالدينا والاحسان إليهما .انا والدى فى الاونه الاخيره اصبح عنده مرض لانعرف ماهو لكن الاطباء يصفون هذا المرض بأنه الزهايمر واناعندما ارى والدى ينسى كثيرا يتقطع قلبى عليه وتنهمر الدمع من عينى ويشتد حزنى والمى عندما اعرف اننى لا استطيع ان اعمل له شىء لكن انا اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه وان يمده باالصحه والعافيه صدقونى ان والدى وحبيب قلبى عندما أأتى لزيارته بحكم سكن زوجى وانه فى منطقه بعيده عن سكن والدى ولا اذهب لزيارة اهلى الابعد سنه لظروف عمل زوجى واطفالى وعندما ااتى اليهم وبعض الاوقات اصل فى الليل ولا احتمل ان انتظر الى الصباح فاذهب للسلام على والدى وهونائم فيعرفنى مهما نسى من اشياء فإن الاب لا ينسى اولاده لكن الابناء تاخذهم مشاغل الدنيا وينسيانى والديهما *******انا اسفه جدا اطلت عليكم لكن هذا من كثر ماارى من العقوق وفى نهاية موضوعى اوجه رساله الى والدى العزيز وهذه الرساله كنت قد كتبتها اول مره ابتعدت عن والدى واليوم يحمل قلبى اكثر واكثر من الحنين والشوق لوالدى

