
أتمنى المشاركة بالحملة وشاكرة لك أم عبد العزيز دائماً مميزة وحكيمة واختيارك للمواضيع مميز ومنتقى بطريقة لا تليق إلا بك
أولا حكمتي بالحياة قوله تعالى :
{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} فصلت 34
فأحيانا نجد شخصا حكيما رغم صغر سنه ....
له حكمة في التصرف والقول .....
يعني أن العمر ليس له تأثير كبير على الحكمة
والحالة النفسية لها تأثير كبير على ردة الفعل والموقف الذي تتخذينه

فأحيانا تكونين هادئة جداً ويحصل معك موقف مزعج جداً وكبير ممكن فيه
اتهام لك او كذب
لكن بما إني رايقة وهادية مرة فما حيكون للموقف أي ردة فعل من ناحيتي
فممكن أرد برد هادي جداً وبابتسامة

وكلمة حقك علي وآمري فتكون هالكلمة فاصل بينك وبين تلك المرأة التي تهجمت عليك أو اتهمتك
بحسب أخلاقها ممكن ترد أنا آسفة وحقك علي وممكن تأخذها العزة بالإثم فتكيل لك الاتهامات والسباب
وممكن تكونين معصبة و زعلانة من داخلك لسبب شخصي وخاص فيك
وتكون كلمة أو هرجة بالغالب موجهه لك و أحيانا ليست موجهه لك فتكون كالقشة التي قصمت ظهر البعير

فتكيلين السباب والشتائم وتظهرين شخصية عجيبة وغريبة حتى على نفسك
فتخسرين نفسك وتخسرين من حولك خصوصا من يثقون بك ويتعبرونك مثلهم الأعلى
لذا علينا الحرص والحرص على اللسان و اعتبريه سجين لديكِ أطلقيه بوقت
الحاجة واسجنيه إذا لم تكن لكِ به حاجة
طبعاً بما إني اعمل بسلك التدريس واعمل بسلك الحياة ( وهذا أكثر ) فلي مواقف عدة مع الكل
أهلي أقاربي المعلمات أهالي الطالبات والطالبات أنفسهن أنا عصبية نوعاً ما
اعصب بسرعة وارد بسرعة وشخصيتي ولله الحمد قوية لذا ما أحب احد يعترضني
ولا أحب أتعرض لأحد بس اللي يغلط علي
بس أحيانا من جد تجيني حالة هدوء غريبة يعني ما اعصب بموقف قوي
او ارد على وحدة تتكلم علي بصوت عالي او تصرخ بوجهي
و الأغلبية يداروني أو ما يحاولون يحتكون فيني
حدث الموقف بالمدرسة وأمام جميع طالبات المدرسة والإداريات والمستخدمات
كنا نستعد لحفل تعدهـ المرشدة الطلابية يخص الطالبات المتفوقات
جهزت المرشدة كل شيء وبدأ الحفل طبعاً أنا الحفل لا يخصني لأني رائدة نشاط
يعني أحط رجل على رجل و اتفررج وما لي شغل بشي
بس أنا من النوع الحارة الحركة ما أحب الخموول والكسل إني اجلس وأشوف
اللي حولي مشغولين وأنا جالسة ما اقدر وقمت أنادي الطالبات مع بعض المعلمات
وأوزع البطاقات والجوائز وهذي تعتبر خدمة مني مثل ما سبق وكتبت لكم
المهم وبوسط الزحمة والحفل والتوزيع صار موقف مع وحدة من المعلمات بدون
ذكر اسم أو الشخصية
طلبت من المعلمة إنها تناولني البطاقة حتى البسها الطالبة الصغيرة اللي تدرس
بسنة أولى ابتدائي صغنونة وواقفة بالوسط بيننا الثنتين ومسكت المعلمة البطاقة
وبدال ما تعطيني إياها رمتها بوجهي ع الأرض طبعاً تخيلي شكلك بوسط
الساحة وأمام جميع المعلمات والطالبات ووحدة ترمي شي بوجهك وترى للعلم
ما فيه أي شي بيني وبينها إلا احترام متبادل و وبس
استغربت من موقفها وسألتها سؤال بالعامية وبيني وبينها بصوت واطي
: ليش رميتيها كذا ؟
وتخيلوا وجه الطالبة المسكينة بيننا !!!
هنا انفجرت وبصوت عالي جداً : لا أحسن أبوس رجولك !!
كيف تبغيني أعطيك إياها ؟
(( يعني لازم ترمينها كذا ؟ كان ناولتيني إياها بيدي وانتهينا )) ..
وثارت ثائرة المعلمة وصارت ترتجف وتزمجر المهم ما اقدر أوصف الموقف
يعني موقف يقهر ترفعين صوتك بوسط الطالبات وعلى مين ؟ علي أنا ؟
أنا عصبية وما اسمح لآياً كان يغلط بحقي وأنا ما غلطت عليكِ حتى تردين
هذا الرد .. راودتني أفكار كثيرة وكلام كثير كنت بقوله لها
طيب فكرت وتفكيري كان بثواني قليلة مرة يعني ما تتخيلين بثواني ممكن تهدمين
العالم طوبة طوبة وترجعين تبنينه برضه طوبة طوبة
ما هي ردة فعلي ؟
وايش موقفي من المعلمة هذي ؟
لفيت وأعطيتها ظهري ولا تفوهت بحرف واحد
تكلمت وتكلمت وهددت وتوعدت وكنت عامله كدش وشعري طاير من ورايه
وحاطه فيونكات مبسوطة فيهم هههه إلا تجي زميلة لي صارخة : ارفعي
شعرك وامسكيه !! ابتسمت كنت أظنها تمزح
وكانت المعلمة الثائرة الغاضبة تريد إمساكي من شعري وأنا لم انتبه لكن المعلمات
والمديرة كانوا بيننا وهي تصرخ امسكوها هي اسمعوها ماذا تقول
وأنا اقسم بالله العظيم إني لم أرد عليها بحرف واحد عدا السؤال الذي سألته إياه بالأول
أنا عصبية وجادة وأثور بسرعة لكن لو فكرتي معايه شوي أو أنا رديت عليها
وتبادلنا الاتهامات والشتائم والسباب بوسط الطالبات والمستخدمات وبالساحة
علناً أمام الكل ....!!
كيف تنظر الطالبات لنا كمعلمات و كقدوة لهن ؟
كيف انقي نفسي وانصح طالباتي بعد هذا الموقف لو مررن بما مررت به ؟
كيف شكلي و أنا طالعه من ساحة المدرسة بعد التفاهات التي تفوهت بها أمام
زميلاتي وطالباتي ؟
كيف تكون نظرتي لنفسي وذاتي ولشخصي ؟
آثرت الصمت أمام زميلاتي لكن داخلياً كان لي تصرف آخر مع الإدارة طبعاً
زميلتي تلك لم اهجرها إذا رأيتها ألقيت عليها السلام و إذا قابلتها سألتها عن حالها
وبعد شهور تغيبت لمدة أسبوع كنت احضر دورة وعندما رجعت للمدرسة و
رأتني قبلتني وابتسمت قائلة : كنت قلقة أن تكوني نقلتي من المدرسة !!
هذا ما حدث لي في مدرستي ومع احد زميلات العمل ...
دعواتكم لي ,,,