هذه مشاعري الصادقه نسجتها في كلماتي البسيطه.....
لنعلم ماتحس به الأمهات...
أترككنّ مع الخاطره....
تمر الشهور والأيام ...
تارة بأصابعي وتارة بقلمي...أعد لحظات استقبالك....
أتقلب على جنب يريحك قبل أن يريحني....
نسيت الألم والثقل والوهن أو أني حاولت أن أتناساه....
أشوق نفسي بلحظه خروج روحي من جسدي وروحي...
انتظرت لحظات خروجك بكل شوق وحب...
انتظرت في شمس نهاري...وبدر ظلمتي......
انتظرتك يا حبيبي و يا مهجة قلبي بين لحظات الألم والفرح والخوف.....
وفي ليله كان البدر كاملا كما كنت....
أغيب عن الوعي حينا ولحظه أعود....
أصارع الألآم الرهيبة...
تمر الساعات تلو الساعات تلو الساعات....
تخرج الروح وتعود....ويصل الألم إلى معنى الألم الحقيقي....
لم أفكر بسلامتي يافلذة كبدي فقد كنت كل تفكيري...
ارتفع أذان الفجر وعم الهدوء المكان...وعادت روحي إلى جسدي...وتمازجت((حيا على الصلاة))بصرخاتك
البريئة....
ما أروع هذه المشاعر وما أروعك أيتها الأم الحنونة....
أخذتك إلى صدري ليمتزج أجمل تناغم بين نبضات قلبي ونبضات قلبك المتعب الضعيف.....
وأرتسم على وجهي الذابل المنهك ابتسامة رائعة يتفجر منها حنان قلبي شقت طريقها بين دموع الفرح.....
انتهى الألم...فما هو عسير ميسر لك يا طفلي....
أنا أمك....أنا خادمك...أنا ينبوع الحب لك....أنا بحر الحنان....أنا كما تشاء يا صغيري....
صحيح أنه انفصل جسدك عني...لكنها لن ولن تنفصل روحي عن روحك.....
سهرت أجمل الليالي مع بكائك وصراخك...
وسهرت مع بدري في الأرض فبدر السماء لم يعد يغريني....
أول ما سمعت منك بكاءك...و أول ما سمعت يا صغيري صوت الأذان..
فلتكبر بين أحضاني ...ولتكبر معك أحلامي وأمالي...
أنا أمك فرح وأنت فرحتي.............
