مشاعر أنثى .....

الأسرة والمجتمع

تنزل من السيارة .... تتقدم خطاها ...... يفتح الباب ... تدخل ... تلملم عباءتها ... تتجه إلى حيث هم يتواجدون ....
تمد يدها للسلام .. تقبل رأس هذه وخد تلك ...
ويبدأ التعارف ....
-من أنت ؟؟؟؟
-فلانة بنت فلان ....
-زوجه من ؟؟؟
-زوجه فلان ....
أمممممممممممممممم ويبدأ الامتعاض والتعجب .. فزوجة فلان هي فلانة تتدخل إحداهن من الخلف لتقول هذي زوجته الثانية ...
تبتسم ... تهز رأسها .. كيف الحال ...؟؟
-الحمدلله
-والأهل كيفهم ؟؟
-كلهم بنعمه من الله
-عساك مرتاحه ؟؟
-من الله بخير ..
-يالله إن تحييها
..............
..............
..............

تتلفت حولها تبحث عن كرسي قريب ..... يلوح لها كرسي من بعيد تتجه إليه ... ترمي ما حملته على كاهلها ...


تتلفت حولها تبحث عمن تعرفه ...
تلك فلانة لماذا لا تأتي تسلم ؟
وتلك أعرفها فما بالها كأنها لا تراني ؟؟؟
أيجب أن أنهض أنا إليهن ؟؟
ولكن معهن بعض الأصحاب سأنتظر ريثما تخلو منهن ....


تمر ساعة ..... ساعتين ... ثلاث ... تحتاج إلى بعض الماء
تبحث عنه .... تمشي تسال من حولها .....


تسمع همسات الجلوس ....
- شفتي هذي فلانه زوجته فلان الثانية التي أخذها على أم عياله ....
-يعني مو حلوة مره ...
-قاعده تتمشى وش عليها شكلها شايفه نفسها ...
-خليها تستعرض شوي .....
-صدق الرجاجيل ما يملا عيونهم إلا التراب .. ولا وش فيها فلانة يوم يعرس عليها ....
-فراغة عين وما لقى إلا هذي ياخذها قلو الحريم ؟؟؟؟


رجعت إلى كرسيها كسيرة بائسة ... وحيدة كما هي دوما
تنظر إلى الأرض تتفكر ...... ما ذنبي ؟؟؟؟؟؟
تستعيد بعض الذكريات الحلوة ... ولكن

همسات من خلفها ... وإشارات حولها .. انتبهت من غفوتها ..

- مسكينه ..... شكلها قروية ...... يالله الحمدلله أهلها على قد حالهم يعني وش تبين ...
-عاد ما عاد لقت تتزوج إلا متزوج .. وش تبي به ...
- رحمتها من يوم جات ما قامت من كرسيها أبد ..
- ما تعرف أحد هنا ...


رفعت رأسها التفتت حولها تنظر سرحت بفكرها قليلا .. رفعت عينها إلى السقف .. تذكرت أيامها .. لياليها ....

- هاه شفتيها الحين زين .يوم رفعت راسها .....
-أيه بس وش فيها كذا يوه شكلها ملقوفة مره ... الله يعين زوجته الأوله شكلها نضول وحسود وما يملا عينها شي ما غير تفرفر بهالعيون من يوم جلست ....

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تعبت ...
رفعت الجوال طلبت رقمه رقمه ...
رد بالطرف الأخر..
- أبغى أرجع للبيت ..
- تو الجلسه تحلى شوي
- ما أقدر ابغى ارجع ...... رجعنى وأنت ارجع لهم مره ثانية
- ما اقدر البيت بعيد
- الله يعافيك تعبانه مره ما عاد اقدر ... والى يرحم والديك ترجعني
طيب تجهزي بسرعة أنا عند الباب ...


وعند البوابة .... تركض احداهن إليها ,,,
تسلم هلا فلانة ... شلونك ,,, عاش من شافك ’’’’’ وينك ,,,,, أعذريني ما قدرت اجي اسلم عليك كنت مشغولة ,,,,,
- ابتسامه صفراء ... عادي حبيبتي خذي راحتك الأيام الجاية كثيرة
- أن شاء الله .. بس اشوفك لا بسة عباتك ليه ؟؟
- بطلع خلاص
- وين تو الناس وسعي صدرك


همسات خلفها ...... كل هذا طيره على الرجال ... أعوذ بالله

وفي السيارة ..
أفففففففففففففففففف لا زم تنكدين علي عند أهلي ... ما تعرفين تقعدين لك ساعة معهم ولا مو عاجبينك؟
.................................................. ...........
- تراني أكلمك مو اكلم جدار .؟؟؟؟
.......................
....................
..............

وللحديث بقيه ....... ولكن يبقى التعدد هو القضية


فهو نداء لكل اخت تخشى الله سبحانه وتعالى ان تترك الخلق للخالق
4
593

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

آحلى من القمر انا
مايعرفون ان فية كلام يجرح وان الواحد موبيده النصيب
لاحول ولاقوة الا بالله
لوكل وحدة وضعت نفسها بدل الي تتكلم عليها لترفعت كثير من التجريح
الله يعين الجميع ويسخر
بساط الريح
بساط الريح
مايعرفون ان فية كلام يجرح وان الواحد موبيده النصيب
لاحول ولاقوة الا بالله
لوكل وحدة وضعت نفسها بدل الي تتكلم عليها لترفعت كثير من التجريح
الله يعين الجميع ويسخر
بائعة الفمتو
بائعة الفمتو
صدقتن فالواقع الاليم الذي تعيشه النساء اليوم من الهمز واللمز والغيبة والنميمة يجعل الكثيرات يبتعدن عن المجتمع وبالتالي تكثر المشاكل النفسية

او تحاول تفرغ طاقتها بطرق اخرى فمنهن من هداها الله في تفريغها بذكر الله والتوجه اليه ومنهن من وجهتها فيما قد يغضب الله ولا حول ولا قوة الا بالله


اخياتي كلنا قد نكون تلك الفتاة التي جعلها الدهر فريسة الوحدة والالم ...... قد تندب حظها مرارا ومرارا ولا تعرف ان هذا من باب الإبتلاء والصبر

فماذا لو هونا المشكلة وعشنا بسلام
كلمة طيبة
كلمة طيبة
كلام في الصميم