مشاعر توزع بالمجان على قارعة النت

أخواني الأعضاء - أخواتي العضوات

أسعد الله أوقاتك بكل خير

وأسمحوا لي بأن أطرح موضوعاً لربما وجدت فيه مايثير شهيتي للكتابة أكان من باب الفضول أو من باب المعاناة ليكون تحت أنظاركم للمناقشة والمساهمة بكل ماتملكون من وجهات نظر أو مداخلات تحمل في حقيبتها أمثلة تؤكد أو تنفي حقيقة هذا الموضوع .. .. ولا تستغربون أن يكون عنوان موضوعي يحمل عبارة بالمجان . . وفي ماذا !! في أجمل مانملك بذواتنا وهي مشاعرنا . ولكنها الحقيقة أخواني وأخواتي ومثلما طال التغيير والتقدم والعصرنه المعلوماتيه كل الماديات من حولنا طال هذا التغيير ما بداخلنا ولا نتحدث عن الكل ولكن عن السواد الأعظم من حولنا وخاصة في الأجيال الواعده وأصبحت الكلمات توزع بالمجان على قارعة النت . . وما يلبث أحدهم أو أحداهن عند أي علاقة عابرة أو معرفة مارقة أن يتشدق بملء فيّه ليقول لكَ أو لكِ (أحبك) وكأن هذه الكلمة صنعت حروفها من خامات لا تتبدل ولا تتغير أو أنها كلمة جوفها لاتحمل سوى حروفاً تنسجها الأنامل على (الكي بوردات) خالية تماما من المشاعر والأحاسيس كأنها تلك الوجوه الجامده في صقيع اللامعقول .

نقابل بين الفينة والأخرى شخصاً ما يخالفنا في الجنس لانعرف أسمه ولا رسمه على مواقع الويب كحقيقة ثابته لا أسماء مستعارة تغيرها الأيادي كما ترسمها العقول يحكي لنا عن شوقه ومشاعرة ويحمل لنا الشمس في يد والقمر يمنحه لنا عبراليد الأخرى يبادلنا الأحاديث كما لو أنه يعرفنا من عقود مضت ويخاصمنا كما لو أن الدهر أكل علينا معناً وشرب وتبتدئ صفحة الأكذوبة لتنسج خيوطها عبر لحظات مرقت بيننا ليقول لنا وبكل بساطة ((( أنا أحبك))) يا فتاتي . . . يالها من كلمة ناريه أنتهازية نقشت في ناقوس تلك الفتاة اليائسه في عالم الحب خطوطاً عريضة تشابكت للتتعقد وتبتدئ من جديد حاملة وعداً سافراً بأحلاماً خرافيه لايبتدئ بها سوى قلبها حين تنتهي في قلب من أطلقها كعبارات تقليدية تتردد على لسانه فيما يسمعها كل من طرق بابه على النت . . . هاهي حواديث الحب تتكرر ومسلسل الخيانات تعيد نفسها على ذاكرة النت ولكنها أحلام وهمية
بنيت على لسان شهريار النت لتنهدم عند أسوار شهرزاد وتتوالى القصص وتزداد بعض حواء سذاجة لتبني قصوراً من الحب على رمال من الوهم .. .. . . هاهي الحقيقة تضيع في مهب الريح بين عقولاً أنهزمت عند أعتاب النت وقلوباُ تحمل بداخلها أوراقاً باليه كتب عليها أين الحب !!! وكأن الحب بضاعة يملكها من أجاد خبرة التسويق وفنون الدعاية .. أنقلها لكم عبر كلمات لن يصغي اليها البعض بقدر البعض الآخر الذي سينتقدها .. ولكن دعوني أبين لكم أن الحب كلمة سامية لاتأتي عبر حوارات عابرة أو مصادفات مارقة أو من خلال وعوداً وهمية وأحلام مغلوطة تعيش في فكر أحدهما وخاصة الفتاة دون الآخر وهوالشاب.

الحب كيان مستقل وحالة خاصة تحضر لكي نشعر بالوجود كقلوب لا كأجساد نشعر بالدفء معه في حين يشوب من حولنا حالة من الجمود التلقائي لحياة تبددت فيها المعاني السامية وأزلفت الإ من رحم ربي ولكن بكل تأكيد حالة الحب لاتأتي من خلال حوارات معطلة من الروح والجسد كحال علاقات النت التي تحضر فيها الحروف دون أن تصاحبها إيماءات كل طرف للأخر ولاتقتصر على كلمات جوفاء يتبادلها (رمزين) يدعيان أنهما قطبي العلاقة أو على أقل تقدير أحدهما ومع هذا لايستطيع كل طرف منهما تمييز الآخر من خلالها ... الحب أكبر من هذه التراهات .. الحب لايحتضنه غير سويداء القلوب وجوفاء الضمائر
وهذه لاتتحقق دون معرفة كل طرف بالأخر وصلة كليهما ببعض روحاً وجسداً . . . عقلاً وقلباً . . . فكراً وعاطفة .

لاأنكر أن النت قد يكون بذرة تعارف صادقة وهناك القلة القليلة الصادقة والتي تبحث عن الطرف الآخر عبر نوافذه ولكن كما أشرت بذرة ولم نقول شجرة كون البذرة تحقق الوسيلة والشجرة هي الغاية من تلك البداية ولايمكن لأي بداية أن تستمر للنهاية في طرقاً سوداء مظلمة كحال علاقات النت التي تتصاعد العلاقة فيها للحب دون أن يرى أحدهما الآخر.. يالله من عجب أن يحب أحدهما الآخر دون أن يراه أو يتحاور معاه مباشرة ملم بكل تفاصيل حياته ومحيط بكل ظروفه .. حروفاً يفصح عنها للحظات ونتخلى عن تبعياتها سنين .. يالها من حكاية سخيفة حملت على أكتاف تفاهة المعنى لتعلن لنا عن قلوباً أينعت على حيرة الحاجة

قالوها في الأمثال ليزرعوها في عقولنا الخصبة بأن الحب يأتي من أول نظرة ولانعلم هل هي صفات فارس أحلامنا في عقلنا الباطن هي من تشهد لهم بذلك حينما نشاهد من عاش وترعرع في مخيلتنا وأصبح حقيقة نبحث عنها في قواميس حياتنا اليوميه وما أن نشاهد شخصاً يجسد لنا ظاهر فارس أحلامنا حتى نتشبث به أم حقيقة دهراً أفل وأزلف ولربما لن يعود حينما كانت العواطف لاتمنح سوى مرة واحده كسريان الروح في عالم الأحياء ولم تمتزج تلك الخواطر بمحفزات الحاضر من سلطة المال والجاه . . . أنتهت كلماتي . . ولم تنتهي حيرتي للرد على تسأولاتي التالية :

1- هل نستطيع أن نبني حباً دون أن نعرف الطرف الآخر شكلاً ومضموناً؟؟؟

2- وهل الحب صفة نطلقها لأكتساب تعاطف الطرف الآخر دون رؤيته ومحاكاته عن قرب أو مشاعر خفية تفصح عن نفسها حينما تتمتزج الروح بالجسد ؟؟؟

3- هل يتم لنا الحب دون أن يشكله ثالوث العاطفة وهي العين والعقل والقلب ؟؟؟

كم أتمنى من الجميع الرد على الأسئلة كامله حتى نستطيع الخروج بفكرة واضحة تحدد لنا معالم حياتنا الواعده عبر أثير النت

مع خالص تحياتي
============================
رعد:44: