الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
المشاكل الزوجية كثيرة ومتعددة الجوانب ومنها ماله أسباب واضحة ومنها ماليس له أسباب واضحة
فقد يكون لأدنى سبب تحصل تلك المشاكل التي قد لاتنتهي في كثير من الحالات وللأسف ولايحاول الزوج
والزوجة تلافيها بطريقة معقولة بل قد يضخمون منها ومن حالها فتنتهي لأمور معقدة أكثر مما ينبغي أن
تكون عليه وللأسف أيضا .
وإني في هذا المقال أحاول وضع بعض الأسس في حل مشاكل الزوجين أو على الأقل تساهم في تخفيف
وطأة تلك المشاكل والله الموفق فأقول :
1-ضيقوا المشكلة قدر ماتستطيعون بحيث تجعلونها في إطارها المعقول لاتكبروا من حجمها أكثر مما ينبغي
2-إن غضب الرجل وزادت حدته فلتتوقف المرأة عن مجاراته وسبابه ، وكذا إن غضب المرأة فلا يجاريها
زوجها وليخرج من البيت هو أفضل لهما ، وقد تستشعر المرأة بعد ذلك خطأها فتعتذر عند مجيئه للبيت
3- إذا عاتب أحدهما الآخر فليمسك نفسه عن إيراد كل شيء في عتابه قال تعالى : {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ }التحريم3
قال في التفسير الميسر :
(وإذ أسرَّ النبي إلى زوجته حفصة - رضي الله عنها- حديثا, فلما أخبرت به عائشة رضي الله عنها, وأطلعه
الله على إفشائها سرَّه, أعلم حفصة بعض ما أخبرت به, وأعرض عن إعلامها بعضه تكرما, فلما أخبرها
بما أفشت من الحديث, قالت: مَن أخبرك بهذا؟ قال: أخبرني به الله العليم الخبير, الذي لا تخفى عليه خافية).
وقد تقول كلمة نابية تؤثر عليها جدا وتبقى في نفسها والعكس أيضا من المرأة مع زوجها فيضطر كل منهما
للإعتذار للآخر وقد يقبل الآخر مجاملة لصحابه ولكن تبقى في نفسه عليه ويتمنى كل منهما أنه لم يقل شيئا
مما قال قال صلى الله عليه وسلم مما صح عنه: ((إياك والأمر الذي يعتذر منه )).
4-لاتخرج مشاكلهم خارج حدود البيت فالبيت لها أسراراها كما يقال .وقد تفعل المرأة هذا كثيرا فتخبر
بعض أهلها وصواحبها فتنتشر قصتهما في كثير من البيوت ويصبحان مثلا سيئا للبيوت والله المستعان .
5-لايدخل الزوجان والديهما في كل مشكلة وليأتنوا في ذلك كثيرا إلا إن وصل الأمر لحد لايطاق فهنا يبعث حكما من اهله وحكما من أهله كما قال الله تعالى :
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً }النساء35
قال في التفسير الميسر :
وإن علمتم -يا أولياء الزوجين- شقاقًا بينهما يؤدي إلى الفراق, فأرسلوا إليهما حكمًا عدلا من أهل الزوج, وحكمًا عدلا من أهل الزوجة; لينظرا ويحكما بما فيه المصلحة لهما, وبسبب رغبة الحكمين في الإصلاح, واستعمالهما الأسلوب الطيب يوفق الله بين الزوجين. إن الله تعالى عليم, لا يخفى عليه شيء من أمر عباده, خبير بما تنطوي عليه نفوسهم.
6-ليعلم ان المشاكل لاتخلو من البيوت السعيدة مهما كانت ولكن كما قال صلى الله عليه وسلم : ((سددوا وقاربوا وأبشروا )).
روح ممزقه @roh_mmzkh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️