amina1978

amina1978 @amina1978

محررة برونزية

مشاكل السلوك لدى الأطفال

الأمومة والطفل

الطفل كائن حي أعطاه الله الكثير من السلوكيات النافعة والضارة، ذكي وحساس يستخدم أحاسيسه للتعامل مع الآخرين من حوله، ولكل مرحلة عمرية سلوكياتها الخاصة، ومن خلالها تبرز شخصيته، وكلمة التربية هي نتاج ما تعلمه الطفل من مجتمعه المحيط به، تعلم كيف يتعامل مع الحياة الجديدة، والتربية ليست دروس مقننة ونقاط محددة، ولكن تجارب يومية متتابعة وأسلوب تعامل والديه وعائلته ومجتمعه معه، ومن خلال هذه التجارب يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه، التعبير عن ما يحسه من ضيم أو الإحساس بعدم الأمان، ومن هنا تبرز سلوكياته اليومية سواء الحسن منها أو السيئ، سلوكيات العناد والانطواء، سلوكيات فرض الذات على الآخرين، سلوكيات القهر والكبت، وقد يعتقد الوالدين أنها حالة مرضية أو نقص في القدرات الفكرية، وتلك السلوكيات لا تظهر فجأة بل سلسلة مترابطة، كما أنها لا تختفي وتتلاشى في ومضة عين، بل تحتاج إلى متابعة الوالدين، والوقت الكافي لزوالها.








من أخطر وأعقد مراحل تربية الطفل هي التعامل معه في المراحل الأولى من الحياة، وخصوصاً بين السنة الأولى والثالثة من العمر، حيث يتعاملون معه كدمية أو لعبة، وأنه لا يفهم شيئاً، وهم مخطئون في ذلك، فتلك هي مرحلة البناء الأساسية، قادر على الفهم والإدراك، يحس ويتأثر لكل قول أو فعل مهما صغر أو كبر، وقد لا ينتبه الوالدين لفعلهم أو يقدرون قيمة لعبهم أو مزاحهم معه أو مع أخوته، وهذه المرحلة تسمى الطور السلبي ( المرحلة السلبية )، حيث تتواجد العديد من السلوكيات في كل الأطفال بدرجات متفاوتة، وغالباً ما تنتهي قبل سن الثالثة أو بعدها بقليل، ويكون تعامل الوالدين والمجتمع من حوله سبب في زيادتها واستفحالها، أو التخفيف منها.






في هذه المرحلة يبدأ الطفل باكتشاف الذات والتعبير عن نفسه من خلال الحركة والكلمة، والرغبة الذاتية في الملكية الفردية، فنلاحظ أن التعبير بالكلمة في هذه المرحلة تتركز في كلمات مثل ( أنا، لي، حقي، نفسي) كما تتركز لدية الرغبة في امتلاك عواطف الوالدين وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين، وقد نلاحظ مقاطعة الوالدين عند حديث احدهم للآخر، والرغبة أن يكون الحديث منه وله فقط.




المرحلة السلبية لها انعكاسات متعددة، فنجد الوالدين منزعجين من طفلهم وتصرفاته، يسبب لهم الضيق والانفعال لما يقوم به من أعمال وتصرفات، فهو عنيد لا يلبي ما يطلب منه، يعمد إلى عصيان الأوامر والطلبات، يسب إحراجاً لوالديه بتصرفاته خصوصاً في الأماكن العامة، فقد يرمي بنفسه على الأرض، أو يقوم بالصراخ والعويل، أو يقوم بتكسير الأشياء التي أمامه، قد يقوم بتلك الأعمال بدون سبب ظاهر سوى جلب الانتباه، وقد تكون وسيلة للضغط على الوالدين لتنفيذ طلباته ورغباته في اللعب أو شراء لعب أو حلوى، وقد يرضخ الوالدين رغبة في إنهاء الموقف والسلامة، وهنا تكمن الخطورة، فقد يتطور الأمر رويداً رويدا، وتزداد الطلبات وما يصاحبها من أعمال غير مرغوبة كوسيلة ضغط، لتكون لدينا طاغية صغير مدلل، يتحكم في والديه ومن في المنزل جميعاً.


ما هي أسباب مشاكل السلوك لدى الأطفال؟
مشاكل السلوك تتواجد في كل الأطفال بدرجات متفاوتة، وغالباً ما تنتهي قبل سن الثالثة أو بعدها بقليل، ويكون تعامل الوالدين والمجتمع من حوله سبب في زيادتها واستفحالها، ومن أهم الأسباب:
· التدليل الزائد عن الحد، كأن يكون الطفل الأول لهما، أو يكون مسبوقاً ببنات إذا كان ذكرا.
· الحماية الزائدة من طرف الوالدين أو أحدهما، بسبب أصابته بمرض أو غير ذلك.
· عدم شعور الطفل بالأمان، وخصوصاً في الأسر كثيرة العدد، أو حصول المشاكل الأسرية
· ولادة طفل جديد في العائلة، مما يعطيه الإحساس بعدم أهميته، من خلال التركيز على المولود الجديد بالرعاية.
· أتباع نظام صارم وشديد في المعاملة كالتوبيخ والضرب
· عدم إعطاء الطفل قدراً كافياً من حرية الحركة واللعب والتعبير
· عدم إعطاء الطفل القدر الكافي من الحنان لانشغال الوالدين بالحياة اليومية والعمل
· تقليد الآخرين وخصوصاً الأطفال في عمره.


هل السلوكيات السيئة من علامات الأمراض النفسية؟
مشاكل السلوك تحدث لدى غالبية الأطفال الطبيعيين بدرجات متفاوتة، وفي مراحل سنية بأشكال مختلفة، وحدوثها لا يعني وجود أمراض نفسية لدى الطفل، ولكن تطور هذه السلوكيات قد يؤدي إلى أمراض نفسية.


هل السلوكيات السيئة من علامات التخلف الفكري؟
مشاكل السلوك لا تعني وجود تخلف فكري لدى الطفل، كما أنها ليست من العلامات المميزة للتخلف الفكري، ولكن لوحظ استمرارية تلك السلوكيات لدى بعض الأطفال المتخلفين فكرياً، ولمعرفة وجود التخلف الفكري يجب ملاحظة مجموعة من العلامات الدالة عليه مثل تأخر النطق، تأخر الحركة والمشي، اضطراب النوم والأكل، عدم اللعب مع الآخرين، وقد يحتاج الأمر إلى عرضه على طبيب الأطفال للوصول للتشخيص المناسب.


العلاج:
يتركز العلاج في الوقاية ومنع المسببات، من خلال معرفة السلوكيات الطبيعية لكل مرحلة عمرية، والتعامل مع السلوكيات الخاطئة بشكل مباشر وقبل استفحالها، وبذلك يمكن الإقلال من خطورتها، ومن أهم النقاط:
· أعطاء الطفل الحب والحنان، من خلال القول والعمل
· أظهار الأحاسيس الخاصة نحو الطفل، وأنه شيء كبير ومهم
· الكلام معه كشخص يستطيع الفهم، وان لم يكن كذلك، فالأحاسيس ستصل له كاملة
· الابتعاد عن التوبيخ والنهر والضرب فهي أساليب عقيمة وغير مجدية
· إذا قام الطفل بأحد السلوكيات غير المرغوب فيها، فيجب عدم الضحك له، كما عدم الالتفات له بل إهماله في وقتها.
· عند حدوث احد السلوكيات غير المرغوب فيها في أحد الأماكن العامة أو في وجود ضيوف في المنزل، فيجب عدم الفزع أو محاولة إرضائه فهو ما يريد، والجميع لديهم أطفال وسيقدرون ما تواجهين.
· عدم تنفيذ طلباته عندما يقوم بأحد السلوكيات غير المرغوب فيها، والتقرب له ومكافئته بعد ذلك.










الشقاوة الزائدة و التخريب تسمى في المصطلح الطبي بنوبات الخلق (Temper Tantrum )، و في هذه النوبات يصب الطفل جام غضبه على ما تصل إليه يداه من أدوات المنزل و غيرها، فيقوم بتكسير الأواني الزجاجية، ضرب الأثاث و تكسيره، رمي الأواني و تخريب الأشياء، تقطيع الجرائد و المجلات و غير ذلك.
و تلاحظ هذه التصرفات في الطفل الطبيعي أو شديد الذكاء كثير النشاط، في المرحلة السلبية من العمر (1,5 - 3 سنوات ) و هي فترة تأكيد الذات و حب التملك و الاستقلالية، و تكثر هذه النوبات و تتأصل بمساعدة الوالدين الذين يقومون بتدليل ابنهم، أو كرد فعل لقلة الحنان و سوء المعاملة .
و يتركز العلاج بحماية الطفل من نفسه، وإهمال ما يقوم به من أعمال، و عدم نهره أو توبيخه، بل أن إحساسه بعدم قيمة عمله هو العلاج، و قد لوحظ أن هؤلاء الأطفال تقل لديهم تلك النوبات عندما يكونون لوحدهم، أما عندما تستمر الحالة بعد السنة الرابعة من العمر، و خصوصا مع أعراض أخرى سلوكية أو حركية فيجب عرضه على الطبيب لتقييم حالته.


Thumb sucking






طفلي يمص إصبعه --- ماذا أفعل؟
قلق الأهل يزيد من إصرار الطفل على ممارسة هذه العادة
المص حركة غريزية تبدأ مع الجنين في رحم أمه، حيث يقوم بعملية المص لابتلاع السائل المحيط به، وبعد الولادة يقوم بمص الحلمة لتناول الحليب اللازم لنموه، وتستمر عملية المص في الأكل والشرب، ولكن هناك عادات وسلوكيات عديدة نرى أطفالنا يفعلونها مثل ** الإصبع، ** الألعاب، وهي سلوكيات غير طبيعية بعد انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة، فأكثر الأطفال يتخلون عن هذه العادة بعمر 6-7 أشهر, والقليل منهم تستمر الحالة لديهم حتى السابعة أو الثامنة من العمر.


ما هو السبب لحدوث الحالة ؟
في الغالب ليس هناك سبب واضح، ولكم هناك نظريات منها:
· عدم تمكن الطفل من الرضاعة الطبيعية مدة كافية
· ظاهرة متصلة بالجوع
· رد فعل للشعور بعدم الأمان والخوف
· وجود قلق نفسي أو حرمان عاطفي
· من النادر وجود أسباب في الأسنان أو اللثة.


ما هي تأثرات ** الأصابع ؟
ليس لهذه العادة الضرر الكبير كما يتوهم الأهل، ولكن قد يؤدي إلى :
· يؤثر في تنظيم الأسنان الطبيعي
· إدخال الميكروبات للفم
· إدخال التراب والمواد السامة الأخرى للفم وأبتلاعها
· قد يؤدي إلى جروح والتهابات في الإبهام – الإصبع أو الأظافر.
متى تصبح هذه العادة مصدراً للقلق ؟؟
يلجأ الوالدين إلى نهر طفلهم وعقابة حماية له من سلوكيات يتوهمون فيها الخطر عليه، بيد أنهم يستعملون العقاب دون مبرر، و تصبح هذه العادة مصدراً للقلق للوالدين عندما يبلغ الطفل الخامسة من العمر لتأثيرها على شكل الأسنان والفكيين، كما التأثير النفسي على الطفل والخجل من تعليقات أقرانه.
العلاج:
يتركز العلاج على إهمال الوالدين للحالة، والتركيز على السلوكيات الايجابية للطفل، مع إزالة كل أسباب التوتر والقلق المتوقعة، وإعطاء الطفل الحب والحنان من خلال القول والعمل، والابتعاد عن التوبيخ والنهر والضرب فهي أساليب عقيمة وغير مجدية، وتقديم الإطراء والتشجيع عند سعيه للتخلص من هذه العادة، وعند بلوغ الطفل الخامسة من العمر يمكن البدء باستخدام أدوات علاجية مساعدة، ويكون البدء خلال النهار، ومن هذه الأساليب:
· يجب أشغال يدي الطفل بالألعاب
· وضع لصقة طبية على الإصبع لتذكير الطفل بعدم المص
· إذا لم تنجح، يمكن وضع قطعة بلاستيكية غير حادة على الإصبع
· إذا لم تنجح، يمكن وضع رباط طبي أو جبيرة على المرفق لمنع الطفل من إيصال الإصبع للفم ( مع شرح ذلك للطفل )
· في الحالات الشديدة ومع فشل الطرق السابقة، يمكن لطبيب الأسنان وضع جهاز خاص في فم الطفل لمنعه من الاستمتاع بمص الإصبع
· علينا أن نتذكر دائماً أن لا فائدة من التوبيخ أو العقاب، فقد يؤدي إلى زيادة تمسك الطفل بهذه العادة
· علينا أن نتذكر دائماً أن أغلب الأطفال يتركون هذه العادة من تلقاء أنفسهم
· استخدام بعض الأدوية والمراهم ووضعها على الأصابع فلم تثبت جدواها.











طفلي يسقط مغشياً عليه باستمرار--- ما هو السبب؟
هل لديه مرض في القلب؟
هل هي حالة صرع وتشنج؟
يتكرر منظر الأم المفزوعة عند زيارتها للطبيب، و شكواها أن ابنها كان سليما معافى يلعب و يمرح، ثم فجأة سقط مغشياً عليه، وازرقت شفتاه، ولم يبد منه أي حركة، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك ما يشبه توقف النفس ---- هل لديه مرض ما ؟ لقد تكرر المشهد عدة مرات، لا بد انه مريض !--- هل لديه مرض في القلب؟---- أم أن تلك حالة تشنج؟
وعند الفحص الإكلينيكي نجد أن الطفل سليم معافى، ليس لديه مرض عضوي، ومن كيفية حدوث الحالة فإنها لا تشبه حالات الصرع والتشنج، ومع ذلك نجد عدم اقتناع الوالدين، ومن خلال الأسئلة المتعددة للوالدين فقد يكتشف الطبيب أن المرة الأولى لحدوث المشكلة بدأت عندما طلب الطفل حلوى أو لعبة، وعندما رفض الوالدين سقط مغشياً عليه، وتتكرر المشكلة بدون سبب واضح في أغلب المرات بعد ذلك.
تلك هي إحدى السلوكيات الدالة على ذكاء الطفل و مقدرته على قراءة أساليب والديه و التعامل معهم بذكاء، أحد سلوكيات الطفولة الطبيعية، أسلوب يجعل الوالدين يرضخون له ولطلباته، و عند تنفيذ ذلك تزداد الطلبات، و يتكرر المشهد مرات ومرات، ليتكون الطفل المدلل.


العلاج :
يكمن العلاج من خلال تعديل السلوك الذي قد يستغرق وقتاً ، ويحتاج إلى تعاون الوالدين ومن يعتني بالطفل، من خلال الخطوات التالية:
· إهمال الحالة ومراقبة الطفل من بعيد
· عدم الرضوخ لطلباته و تنفيذها
· عدم الضحك له وعدم الالتفات له بل إهماله في وقتها
· الابتعاد عن التوبيخ والنهر والضرب فهي أساليب عقيمة وغير مجدية
· عند حدوث الحالة في أحد الأماكن العامة أو في وجود ضيوف في المنزل، فيجب عدم الفزع أو محاولة إرضائه فهذا ما يريد، والجميع لديهم أطفال وسيقدرون ما تواجهين.
التقرب له ومكافئته بعد ذلك
لغيرة
سلوكيات الطفل --- قلق الأم
أبني يغار من كل شخص
الدكتور عبدالله بن محمد الصبي:angry:




الغيرة غريزة طبيعية في الكبار و الصغار، تظهر لدى الأطفال في بداية السنة الثانية، و تزداد في السنة الثالثة من العمر عند ظهور الشخصية الفردية و حب التملك، فنرى ذلك من خلال النطق (لي، حقي، ملكي) أو من خلال الفعل فيقوم بخطف ألعاب الآخرين، أو عدم الاقتناع بما معه من أشياء و طلب ما لدى الآخرين، و لكن تلك التصرفات تقل مع نضوج الطفل ( 4 سنوات ).
طفلي يغار من والده وأخوته --- يريد أشياء أخيه؟
تظهر الغيرة في تعامل الطفل مع من حوله من أفراد العائلة، فيحاول الطفل منع الوالدين من التحدث مع بعضهما البعض من خلال المقاطعة المستمرة ومحاولة جذب الانتباه لنفسه، كما نلاحظ أنه يقوم بالمقاطعة عند محاولة الوالدين التحدث مع الأخوة الآخرين، وتزداد حدة المقاطعة عند مداعبة الطفل الرضيع أو تغذيته وتغيير ملابسه، كما يلاحظ أن الطفل يبدأ في الغيرة من أخوته الأكبر سناً، فهو يطلب أشياءهم الشخصية وألعابهم، لمجرد أتها ممتلكاتهم الشخصية ، وعند تنفيذ رغباته فان طلباته تزداد كماً ونوعاً.
الغيرة والمولود الجديد ؟
تزداد الغيرة وضوحاً عند قدوم مولود جديد يستقطب حنان الوالدين، فيشعر الطفل أن شيئا من حقوقه قد سلب، يحس بعدم الأمان، وقد لا تظهر تصرفات الغيرة بشكل واضح ولكن قد تنعكس على سلوكياته، فقد يعود لمص الأصابع بعد اختفائه، يتغير أسلوب كلامه إلى الأسلوب الطفولي، يطلب من والدته حمله وإطعامه بعد أن تعود على الأكل منفرداً، يحدث لديه التبول اللاإرادي الليلي الثانوي بعد فترة من الجفاف، أو شكل آخر من أشكال سوء السلوك كأن يصبح قاسياً مشاكساً، أو منطوياً هادئاً أو أنانياً محباً للتخريب.
العلاج :
وعلاج ذلك معتمد على الوالدين، فالوقاية خير من العلاج، بمنع حدوثه، من خلال
" معرفة الطفل و حسن التعامل معه
" إعطاءه قدرا من الحب و الحنان
" إحساسه بأهميته و قيمته مع وجود أخ أصغر منه
" عدم تنفيذ طلباته
" إهمال ما يقوم به من أعمال.









في المرحلة الأولى من الطفولة فإن أي شيء يصل إلى يد الطفل فإنه ينتهي إلى فمه، وخصوصاً في مرحلة الحبو والزحف، وهو ما يؤدي إلى فقر الدم وسوء التغذية، وقد يؤدي إلى انسداد الأمعاء، الإمساك أو الإسهال، وهنا تكون مسئولية الوالدين ومن يعتني بالطفل في مراقبته، وأبعاد الأشياء من الأرض، ومحاولة صرف انتباه الطفل للعب.

وتبدأ هذه العادة في التناقص في السنة الثانية من العمر لينتهي بنهايتها، ولكن بعض الأطفال قد يستمرون في أكل كل شيء، وقد تكون أشياء غريبة وغير مستساغة مثل الصابون، الورق، البلاستيك، التراب، وقد يشد شعره ويقطعه ليأكله.
ما هي الأسباب ؟
الأسباب في الغالب غير واضحة، وعلى الوالدين البحث عن الأسباب ومنها:
· أن تكون محاولة لجذب انتباه الوالدين
· رد فعل لسوء التغذية
· في حالات قليلة يكون من علامات التخلف الفكري.









هل تناول هذه الأشياء مضرة على الطفل ؟

الأضرار الناتجة عن تناول الأشياء الغريبة تعتمد على نوعيتها وكميتها، وقد تؤدي إلى :
· الشعر والبلاستيك لا يمكن هضمها، فتبقى في المعدة، وعند تكرر تناولها فإنها تترابط مع بعضها مكونة كرة من تلك المواد ، وقد تؤدي لانسداد الأمعاء.
· التراب يحتوي على الكثير من المواد الضارة والسامة، وغالباً ما تؤدي لفقر الدم
· المواد الصلبة ( مسمار- مفتاح ) قد تؤدي لانسداد الأمعاء
كيفية التعامل مع الحالة؟
التعامل مع الحالة مسئولية كبيرة على الوالدين ، من خلال معرفة المسبب وإزالته، كما علاج الأعراض الناتجة من تناول التراب والأشياء الغريبة.
· إبعاد المواد السامة والخطرة عن الطفل
· أعطاء الطفل الحب والحنان من خلال القول والعمل
· أظهار الأحاسيس الخاصة نحو الطفل وأنه شيء كبير ومهم
· الابتعاد عن التوبيخ والنهر والضرب فهي أساليب عقيمة وغير مجدية
· معرفة الضغوط النفسية التي يواجهها الطفل
· علاج فقر الدم وسوء التغذية














يقوم بعض الأطفال بضرب رأسهم في الجدار أو الأرض أو حاجز السرير، وقد يتساقط الشعر نتيجة لذلك، ويفزع الوالدين لما يحدث، وأن كانت أحد السلوكيات الطبيعية في هذه المرحلة العمرية.


يحدث هذا السلوك نتيجة لعدم الشعور بالأمان، أو أسلوباً للضغط على الوالدين لتنفيذ طلباته ورغباته، وإذا لاحظ الطفل أن هذه العادة تقلق الوالدين، وأنهم يقومون بتلبية طلباته في محاولة لإيقافه، فانه يستمر فيها، وتتطور لسلوكيات سيئة أخرى، بغية بقاؤه مركز الاهتمام وأسلوباً لتنفيذ طلباته.


ويكمن العلاج بمراقبة الطفل من بعيد عند حدوث الأزمة، وذكر أسم الله عليه، وعدم التركيز عليه بل إهماله، وعدم تنفيذ طلباته عند قيامه بذلك العمل، والقيام بها بعد فترة من الزمن كما في الأوقات العادية كمكافئة له، كما التركيز على الاهتمام وإظهار العواطف والحنان بشكل واضح ومتكرر، وعادة ما ينتهي هذا السلوك عند بلوغ الطفل الثالثة من العمر، ولكن في حالة الشك أو استمرارها فيجب مراجعة طبيب الأطفال.















الجز على الأسنان ----- فرك الأسنان ---- هل هو مرض ؟


عادة فرك الأسنان ببعضها تحدث لدى العديد من الأطفال ليلاً ونهاراً، تزيد الحالة عند بعض الأطفال عند النوم وتختفي في النهار، وعادة ما تزول عند الثالثة أو الرابعة من العمر
تحدث عادة فرك الأسنان - الجز على الأسنان - نتيجة التوتر العصبي، وتختفي مع اختفاء التوتر، وقد تحدث كرد فعل نفسي لمشاعر الطفل الداخلية كالرغبة لجلب الانتباه، ولكن يجب عدم تجاهل بعض الأمراض العضوية مثل التهاب اللثة أو وجود آلآم في الأسنان، التي تؤدي إلى زيادة الجز على الأسنان
على الوالدين عدم التركيز عليها، وعدم توبيخ الطفل عند القيام بعملها، وعادة ما تختفي هذه العادة مع التقدم في العمر

..





















هناك الكثير من شكوى الأمهات من خوف أطفالهم من أشياء بسيطة، أو الخوف من أشياء غير موجودة، ويطرحون العديد من الأسئلة منها:


· طفلي عمره سنتين، يخاف من الحيوانات؟

· طفلي عمره أربع سنوات، يخاف من إغلاق باب دورة المياه عليه ؟
· طفلي عمره أربع سنوات، يخاف من النوم في غرفته وحيداً ؟
· طفلي عمره ست سنوات، يخاف من النوم وحيداً، يتخيل وجود وحوش في الغرفة؟
· طفلي عمره أربع سنوات، لا يستطيع مفارقتي – يتبعني لكل مكان ؟
· طفلي عمره ست سنوات، بدأ الذهاب للمدرسة هذه السنة، يخاف من كل شيء ؟
· طفلي عمره خمس سنوات --- يخاف من الموت ؟
ما هو الخوف ؟
الخوف سمة غريزية القصد منها حماية الفرد من المخاطر في كل مراحل حياته، فتتغير تصرفاته بشكل سريع لدرء الخطر، متمثلة في العدو من المكان وتغيير سرعة دقات القلب والتعرق وغيرها، ولكن الطفل لا يستطيع القيام بمثل تلك التصرفات، فيبحث عن الأمان في حضن والديه، ويعبر عن الخوف من خلال القول أو العمل، وقد لا يكون هناك أساس لهذا الخوف، وانه في مخيلته الصغيرة فقط.
كيفية تطور الخوف لدى الطفل ؟
تبدأ التعبيرات عن الخوف لدى الطفل في نهاية الشهر الرابع من العمر، حيث نلاحظ خوفه من الأغراب عنه وزيادة ارتباطه بالوالدين، يحب اللعب وحيداً وان قلت نسبة الخوف لديه حتى نهاية السنة الأولى من العمر، قادر على أظهار الرضي والخوف، وفي عمر السنة والنصف يبدأ في اللعب مع الآخرين مع قلة الخوف من الأغراب، وتظهر عليه علامات السلبية في التصرفات وتأكيد الذات وتستمر لعدة سنوات، وإذا تمت تربية الطفل بالطريقة السليمة فإنه يتعلم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة ويقل ارتباطه بوالديه، ومع تغيير أسلوبنا في التربية فقد نزرع في نفس الطفل وإحساسه الخوف والرعب.
ما هي الأسباب المؤدية للخوف؟
· الحماية الزائدة من قبل الوالدين: كل الأمهات والآباء يحبون أطفالهم ويرغبون في تدليلهم، ولكن الحب الزائد هو أسلوب لحماية الطفل من كل شيء، التعامل مع الحياة وصعوباتها، السقوط على الأرض ومن ثم الوقوف، الفرصة للتعايش مع الخوف والتغلب عليه، البكاء ثم السكوت، ومن أمثلة ذلك عدم أعطاء الأم الفرصة للطفل للعب والتخويف ( مع القيام بإجراءات السلامة) فيشك الطفل بقدراته ولا يجابه الموقف.





· مرض الطفل:





مرض الطفل قد يزرع لديه الخوف من المرض أو من الدواء، او الدخول للمستشفى وأخذ عينة الدم، وتعامل الوالدين معه يزيد من هذا الخوف أو يمنعه، كما قد تغير من أسلوب الطفل في التعامل مع الآخرين وخروج سلوكيات غير سوية
· مشاهدة الأفلام المرعبة:

قد لا ينتبه الوالدين لما يعرض في التلفاز من مشاهد، قد يكون بعضها مرعباً ومخيفاً، ولا يظهر الطفل هذا الخوف في حال اليقظة اعتزازاً بنفسه، ولكن ينعكس الخوف من خلال سلوكياته كالخوف من النوم وحيداً، أو حدوث رعب النوم أو الكابوس.
· القصص المرعبة قد تزرع في نفس الطفل الخوف





· الخوف من الحيوانات:



في البداية نلاحظ أن الطفل يلعب بالحيوانات ولا يخاف منها( كما تقول الجدات: لم يظهر له قلب حتى الآن )، ثم يبدأ في الخوف منها لبروز غريزة الخوف لديه، ثم يبدأ في التعود عليها بالتدريج معتمداً على أسلوب الوالدين في التعامل.
· الأذى الجسمي واللفظي من الوالدين:




عقاب الطفل من خلال الأذى الجسمي بالضرب، والنفسي من خلال التوبيخ والشتم أو الهزوء، تفقد الطفل الثقة بالنفس، وتبدأ عنده مرحلة الخوف.
· معاملة من يهتم بالطفل من الخدم والسائقين، سواء الإيذاء الجسمي والنفسي، وقد لا ينتبه الوالدين لما يجري من خلفهم من أذية للطفل.
· الخلافات الأسرية أمام الطفل تؤثر عليه، وليس كما يعتقد البعض بأنه صغير لا يفهم، فتنعكس على سلوكياته ومنها الخوف.





· ولادة طفل للعائلة:



من أخطر المشاكل التي لا يعيرها الكثيرين اهتمامهم الانعكاسات النفسية على الطفل عند ولادة طفل آخر للعائلة، فالطفل إنسان حساس، فيعتقد إن القادم الجديد سوف يسلبه كل حقوقه واهتمام والديه به، فنلاحظ عليه الخوف الشديد والرغبة الزائدة في الارتباط بالوالدين، وقد تنعكس بأشكال سلوكية أخرى كالتبول الليلي وغيره.
· مرض أحد الوالدين قد ينعكس على الطفل من خلال الخوف من المرض أو الموت
كيفية التعامل مع خوف الطفل ؟
الخوف يمكن أن يظهر بأشكال مختلفة، وقد يكون الخوف مستتراً، ولكل مرحلة عمرية أسلوب للتعبير عن هذا الخوف، لذى فعلى الوالدين التقصي لمعرفة الأسباب وإزالتها، وزرع الثقة في الطفل من خلال القول والعمل، وهناك بعض النقاط الأساسية التي لابد من الأنتباه لها:
· لا تستهزئ بخوف طفلك
· استمع إليه، وساعده في التعبير عن خوفه
· حاول مساعدته في تحديد سبب الخوف
· ساعد الطفل على إيجاد الحلول
· لا تتفاعل مع خوف الطفل، أو أن تحاول حمايته، فذلك يزيد من خوفه
· أعطاء الطفل الحب والحنان، من خلال القول والعمل
· أظهار الأحاسيس الخاصة نحو الطفل، وأنه شيء كبير ومهم
· الكلام معه كشخص يستطيع الفهم، وان لم يكن كذلك، فالأحاسيس ستصل له كاملة
· الابتعاد عن التوبيخ والنهر والضرب فهي أساليب عقيمة وغير مجدية
· إذا كان الخوف متكرر وبدون سبب واضح كالخوف من النوم وحيداً، فيمكنك مساعدته من خلال النقاش معه.
· أبعد الأطفال عن الأفلام العنيفة والمرعبة
· تأكد من عدم أذية الطفل في داخل المنزل أو خارجة ( الخادمة – السائق – الجيران)
· إذا ظهرت الأعراض مع الدخول للمدرسة فحاولي تشجيعة على الذهاب للمدرسة
· مرض الطفل قد يولد لديه الخوف فيجب مناقشته وتطمينه

>>..
طفلي سوي أم مضطرب ؟
سامر جميل رضوان
تشكل عملية تحديد السلوك السوي والمضطرب حجر الأساس لجميع المهن المتعلقة بالصحة النفسية، غير أن هذا التحديد بحد ذاته ليس بالأمر السهل. ونحن في حياتنا اليومية، وعندما نحكم على سلوك أي شخص نستخدم معايير مختلفة، منها ما هو معيار شخصي نابع عن قياس تصرّفات الآخرين وفق ما نراه نحن لأنفسنا بأنه سوي أو غير سوي، ومنها ما هو معيار اجتماعي، نستمده من تربيتنا وعاداتنا وقيمنا، ويستخدم علماء النفس معايير أخرى كذلك تقوم على أسس علمية مستخدمين في ذلك التشخيص القائم على الاختبارات النفسية.
وإذا ما انتقلنا إلى سلوك الأطفال، فإن الحكم على السلوك السوي أو المضطرب للطفل يزداد تعقيداً بسبب الطبيعة الخاصة لسلوك الأطفال المتعلقة بمراحل النمو، حيث قد تبدو بعض السلوكيات في مرحلة ما طبيعية، وتصبح في مرحلة أخرى غير ذلك، وللتشابه الكبير أحياناً وأنماط السلوك غير السوية، وأنماط السلوك التي تعد نتيجة للمرحلة العمرية (كسلوك اللعب العنيف عند الأطفال الذكور).
خمسة معاييرللحكم على السلوك:
بشكل عام يمكننا أن نعتمد على المعايير المترابطة مع بعضها البعض بشكل وثيق في الحكم على السلوك، معتمدين في ذلك على الملاحظة والمقارنة:
1 ـ السن:
قد يبدو سلوك طفل ما في مرحلة من مراحل السن غير سوي، ولكن إذا ما ظهر في مرحلة أخرى فقد يبدو سوياً، فحين يبكي طفل في عمر الثالثة بسبب عدم حصوله على قطعة حلوى--- فإننا نعتبر ذلك طبيعياً، أما حين يصدر السلوك نفسه عن طفل في سن الخامسة عشرة فإننا نعتبر ذلك غير سوي.
2 ـ الموقف الـذي يظـهر في السلوك :
يعتبر الموقف أو الإطار الذي يظـهر فيه الـسلوك محدداً مهـماً من محددات السلوك السوي أو غير السوي، فالسـلوك الذي قد يبدو لنا مسـتهجناً قد لا يصبح كذلك إذا ما حللنا الموقف الذي ظهر فيه هذا السلوك، وقد نعتبره ردّة فعل عادية على الموقف الذي وجد الشخص فيه، فعندما يرفض طفل في العاشرة من عمره- مثلاً- إعطاء قطعة حلوى لطفل آخر---- فقد يبدو هذا السلوك أنانياً للوهلة الأولى، ولكن إذا ما حللنا الموقف وأدركنا لماذا يرفض الطفل ذلك فقد يصبح سلوكه عادياً بالنسبة لنا، إذن فما يبدو في لحظة معينة سلوكاً مضطرباً قد يبدو في لحظة أخرى سلوكاً سوياً.
3 ـ التكرار :
المعيار الثالث والمهم الذي يمكننا من خلاله الحكم على سلوك ما بأنه سوي أو مضطرب هو مدى تكرار سلوك ما، فالسلوك الذي يظهر لمرة واحدة فقط أو لمرات قليلة متباعدة لا يمكن اعتباره غير سوي اللهم إلا إذا كان هذا السلوك يلحق الأذى الشديد بالآخرين، فعندما يكذب الطفل لينقذ نفسه من حرج معين- مثلاً- مرة واحدة ---- هذا لا يجيز لنا إطلاق صفة الطفل الكاذب عليه بعد، أو مسألة التدخل، ولكن إذا تكرر هذا السلوك في أكثر من موقف وفي مناسبات مختلفة فإنه يمكننا الحكم هنا على هذا السلوك بأنه غير سوي، وتعد مسألة تكرار السلوك مسألة مهمة في الحكم على السلوك بالإضافة إلى معيار الموقف والسن.
4 ـ القيم والمعايير:
الأطفال أنفسهم لا يطلقون على سلوكهم أو سلوك بعضهم بأنه سوي أو مضطرب، وإنما هم الكبار من يطلق ذلك، ومن هنا يوجد تفاوت كبير في أحكام الكبار نتيجة اختلاف رؤيتهم للسلوك واختلاف معايير قيمهم الخاص بهم، فقد ينظر شخص إلى السلوك نفسه على أنه سوي وطبيعي، ونحن نلاحظ- مثلاً- أن كثيراً من الأهل يضحكون ويفرحون لأن ابنتهم تصرخ وتعض وتسيطر على الأطفال الآخرين --- في حين أن بعضهم الآخر ينزعج من هذا السلوك، فموقف الكبار من هذا السلوك يعد إلى جانب المعايير السابقة محدداً مهماً من محددات الحكم على السلوك السوي والمضطرب.
5 ـ الاستغراب :
المقصود بالاستغراب هنا أن يكون السلوك لافتاً للنظر، وأي سلوك لافت للنظر يمكن اعتباره مضطرباً، وهنا لا يوجد فرق إذا كان السلوك (مزعجاً) أو (لطيفاً) إذ يمكن لطفل هادئ (سهل العناية) أن يكون مضطرباً سلوكياً تماماً مثل الطفل الصاخب، فخلف الهدوء الشديد قد يكمن حزن عميق أو حتى اكتئاب.
الأسباب والعلاج:
تتنوع الأسباب الكامنة خلف اضطرابات سلوك الأطفال بدءاً من مشاعر الغيرة والإحساس بالإهمال إلى مشاعر فقدان الأمن، ويمكن إجمال الأسباب الممكنة الكامنة خلف اضطرابات السلوك عند الأطفال في النقاط التالية:
o الغيرة من ولادة أخ جديد في الأسرة.
o فقدان الإحساس بالأمن بسبب تبديل المدرسة أو السكن، أو انفصال الوالدين أو غياب أحدهما بسبب السفر... وغير ذلك.
o نقص اهتمام الأهل بالطفل وعدم الاعتراف بالطفل أو بإنجازاته، فالطفل يحتاج دائماً إلى الحصول على اعتراف الأهل به من خلال ما ينجزه من أعمال حتى إن كانت من وجهة نظرنا نحن الكبار غير كاملة، وعلينا عدم التقليل من أهمية ما ينجزه من أعمال أو التبخيس بها.
o الحث الزائد على اللزوم للطفل من أجل الإنجاز من قبل الأهل، وغالباً ما تكمن عوامل لا شعورية خلف ذلك من الأب أو الأم عندما يرغبان بأن يحقق لهما ابنهما ما عجزا هما عن تحقيقه.
إننا نعرف من خلال قوانين التعلم أن السلوك الذي يتم تجاهله وعدم تقويته أو تعزيزه ينطفئ بينما السلوك الذي يحظى بالتشجيع والدعم يميل للاستمرار، وهنا ليس من الضروري أن يعزز السلوك بالثواب حتى يستمر، بل إن العقاب أيضاً يقود إلى تعزيز السلوك السلبي حتى إن كانت النتيجة بالنسبة للطفل العقاب الجسدي، فالمهم هنا بالنسبة للطفل هو تحقيق الغاية من سلوكه بلفت نظر الراشدين إليه، فإذا كان السلوك مستغرباً ونادراً ـ كأن يستخدم الطفل كلمات نابية أو أن يصرخ ويبكي من أجل تحقيق غاية معينة كالحصول على قطعة حلوى- مثلاً- يكفي أن نتجاهل هذا التصرف--- وكأننا لم نسمعه أو نلاحظه--- ولا نلتفت للطفل أبداً، وهنا سوف يدرك الطفل أن ما قام به من سلوك لا يحظى باهتمام الكبار، ولا بالاهتمام الإيجابي -- أي بالاذعان لمطالبه، ولا بالاهتمام السلبي --- أي بضرب الطفل أو تأنيبه أو ما شابه، وبالتالي لن يعود الطفل إلى مثل هذا السلوك لأن سلوكه هذا لم يحقق له النتيجة التي يرغبها.
ولكن في حال ألحق الطفل الأذى بنفسه أو بالآخرين (كـالعدوانية أو السرقة أو الكذب من أجل إلحاق الأذى المتعمد بطفل آخر) فعلى الوالدين أن يتدخلا هنا، ومعاقبة الطفل عن طريق الحرمان من بعض المكاسب كمنعه من النزهة أو من الحصول على مصروف لفترة طويلة... وغير ذلك.

















1
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شهرزاد عصري
شهرزاد عصري
لي عودة