مشاهدة طفلك للتليفزيون تعرضه للتأخر العقلي

الملتقى العام

أعجبني الموضوع فنقلته لكم لتستفيدوا..

تفرح بعض الأمهات أحيانا بتعلق الطفل الصغير بالتلفزيون، وتتباهى بأنه بات يعرف هذا الممثل أو تلك المغنية، وتزداد سعادتها عندما تجده ينتظر على أحرِّ من الجمر حلقة الكرتون التي يتابعها يوميا، وقد تنفرج أساريرها وينشرح صدرها أكثر عندما تجده يحاول تقليد رقصات الفيديو كليب التي تبث على مجموعة كبيرة من الفضائيات غير المسئولة.. كل هذا دون أن تدري أن تعرض الأطفال للتلفزيون أمر خطير على نموهم العقلي والمعرفي، ناهيك عن تأثرهم الشديد بطبيعة المحتوى المعروض أمامهم، سواء كان عنيفا أو حتى يميل للانحلال.

وفق كل هذه المعطيات نقدم لكل أم وأب أهم نتائج مجموعة من الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت تأثيرات التلفزيون على الأطفال، وكيف يمكن أن نحمي الصغار من مخاطر الإدمان التلفزيوني الذي يقف حجر عثرة أمام النمو الطبيعي لحواسهم.

تعويد على العنف

يقول الباحثون: كلما ازدادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون بين سن عام و3 أعوام ارتفع خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة. وتوصلت الجمعية الأمريكية لعلم النفس في تسعينيات القرن العشرين إلى نتيجة مهمة، وهي أن رؤية المشاهد التي تتسم بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من درجة عدوانية الأطفال، ومعروف أن العنف هدف رئيسي في الإعلام الموجه للطفل، خاصة في ألعاب الكمبيوتر.

ومن آثار تلك المشاهدة على الأطفال أنه يزيد من معدل الخوف لدى الطفل وفقدانه الثقة بنفسه وبمن حوله، ويخلق لديه رد فعل مباشر عنيف لحماية نفسه من أي سلوك غير مقصود، ويكون لدى الطفل حالة من تبلد المشاعر واللامبالاة، خاصة إذا تعرض للعنف بطريقة عشوائية ومتكررة.

اللعب أيضا له وظائف متعددة كثيرة الأهمية لتطوير الأطفال الصغار؛ لهذا فإن ما يقضيه الأطفال من ساعات في مشاهدة التلفزيون يكون من شأنه حرمانهم من أهم الأنشطة التي تساعدهم على التطور والنمو، ويجعله أقل خيالا وأكثر سلبية، كما أن له علاقة بالسمنة، لذا أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عام 1999 بأن الأطفال دون الثانية ينبغي ألا يشاهدوا التلفزيون في هذه السن المبكرة.

أما أخطر ما أثبتته العديد من الدراسات أن قدرة المخ على أن يقوم بعمل معين تنمو في فترة قصيرة تسمى "نافذة الفرصة" لهذا العمل، ويحدث هذا النمو في السنوات الأولى من عمر الطفل. كما أن هناك "نافذة فرصة" خاصة بكل منطقة من مناطق المخ، فإذا لم تنمُ هذه المنطقة أصبح من الصعب على المخ -وأحيانا من المستحيل- أن يقوم بالمهام الخاصة بهذه المنطقة. وبما أن المناطق الخاصة بمخ الطفل تنمو في فترات قصيرة ومحددة، فقد حرص التربويون على أن ينبهوا الآباء والأمهات إلى أهمية الحفاظ على نضج مخ أطفالهم في هذه الفترات، ومن ثم منعهم من مشاهدة التلفزيون حتى لا يؤثر عليهم بأية تأثيرات سلبية.

مخاطر شديدة

يقول الدكتور "سبوك" -خبير تربية الأطفال- في كتابه الشهير "العناية بالطفل والرضيع" عام 1998: "إن التلفزيون وسيلة تؤدي إلى السلبية؛ لأنها لا تحتاج إلى أي نشاط ذهني من جانب المشاهد، كما أنها متناقضة تماما مع الأنشطة الإبداعية وتقلل من قدرة الأطفال على تعلم القراءة.. في رأيي، إن عدم امتلاك تلفزيون إطلاقا يمكن أن يصبح حلا منطقيا".

وتقول الدكتورة "سهير الدفراوي" في كتابها "مخاطر التلفزيون على مخ الطفل": إن أهم توصية يجب أخذها في الحسبان بالنسبة لطفل عمره سنتان هي ألا يشاهد التلفزيون مطلقا؛ لأن الأطفال في هذه السن يتعلمون الكلام، ويبدأ الفص الأيسر لمخ الطفل في التمايز عن الفص الأيمن، وفي هذه السن يبدأ في اكتشاف العالم من حوله عن طريق حواسه، ومن خلال اللعب يتطور مخه وتنمو مساراته، ومشاهدة التلفزيون من قبل هذا الطفل تتدخل في هذه التغييرات بصورة سلبية.

وفيما يتعلق بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و6 سنوات، فإن بعض الهيئات العلمية توصي بألا يشاهد أطفال هذه المرحلة التلفزيون، وألا يلعبوا ألعاب الفيديو والكمبيوتر لأكثر من ساعة واحدة أو ساعتين على الأكثر يوميا.

وتستند هذه التوصيات إلى خطر تدخل التلفزيون في التيارات الثلاثة الأساسية التي تؤثر على نمو الأطفال وتطورهم في هذه المرحلة العمرية، وهي إدراك الأطفال أن لهم ذاتيتهم المنفصلة عن أمهاتهم وعن بيئتهم المباشرة، ورغبتهم في إيجاد طرق جديدة للتواصل مع أفراد عائلاتهم، وبدء الأطفال في تكوين الجمل والعبارات، فالتعبير اللفظي من أهم سمات هذه السن، والتليفزيون لا ينمي في المشاهد الصغير مهاراته اللفظية أو مهاراته في التعبير عن نفسه لفظيا.

وعن كيفية تفاعل الأم مع ابنها عندما يحاول بالقوة والصراخ إملاء إرادته لمشاهدة التلفزيون تقول سهير الدفراوي: إن على الأم أن تتعامل بهدوء مع طفلها بدون أن تنزلق معه إلى ساحة الصراخ والصوت العالي؛ بل تأخذ بيديه إلى ساحة الهدوء والعقل، وأن تطلب منه أن يأخذ "نَفَسًا عميقا" مرة واثنتين حتى يهدأ، وفي هذه المرحلة يجب أن تتعامل الأم مع ابنها بكثير من الحب والاهتمام والعناية؛ لتعوضه عن الأمان الذي كان يناله أثناء جلوسه أمام التلفزيون، كما يجب أن تتعامل معه بحزم حتى لا يخلط بين حبها إياه وعدم الإفراط في مشاهدة التلفزيون.

علاج الإدمان

ولكن كيف يتأقلم الطفل وأسرته مع عدم الإفراط في مشاهدة التلفزيون؟ نقول: إن هذه هي الفترة الصعبة؛ فالطفل الذي اعتاد الإفراط في مشاهدة التلفزيون يشعر بالملل وبوجود وقت فراغ، فعلى الأم أن تتذكر أن هذه الفترة الصعبة ستكون مؤقتة، فإذا تحلت بالصبر ساعدت على إنقاذ ابنها من براثن التلفزيون، وتحقيق أعظم فائدة له في المستقبل.

ويجب تذكر أن النشاط الأساسي للأطفال في هذه المرحلة يجب أن يكون اللعب؛ فعن طريق اللعب يستطيع الطفل إثارة حواسه وعقله واكتشاف عالمه الاجتماعي والعاطفي والعقلي، وفي هذه المرحلة يبدأ الأطفال الأنشطة الفنية مثل الغناء وتعلم النوتة الموسيقية، ويتعلم الطفل كيف يقسم وقته بين الأنشطة المختلفة، ويجب على الآباء قراءة الكتب لأطفالهم من 10 إلى 15 دقيقة يوميا قبل النوم، فهذا من شأنه تحفيز عقولهم وقدراتهم على التخيل، كما يشعرهم بالاهتمام والحب.

أما حينما يبلغ الطفل الذي أفرط في مشاهدة التلفزيون -على سبيل المثال- 13 عاما، يكون قد فقد الفرصة لإعطاء قدر كاف من الاهتمام لنمو نصف مخه الأيسر، ويصبح أول وأهم شيء مطلوب من الآباء والأمهات لعلاج الآثار المرضية التي سببها التلفزيون لأولادهم إدراك أن أطفالهم يعانون من مشكلة فعلية، وأن يكون للآباء والأمهات الإرادة لإيجاد حل لهذه المشكلة عن طريق مواجهتها بصراحة مع الأبناء، والعمل معهم على إيجاد حل لها.

ومساعدة هذا الطفل تتطلب منه التوقف عن مشاهدة التلفزيون والكف عن الاعتماد على صور التلفزيون الجاهزة الصنع، وتعلم كيفية تطوير الصور الداخلية في عقله، وإعداد برنامج للقراءة، ويمكن أن يبدأ بقراءة الكتب التي تحتوي على بعض الصور لينتقل بعد ذلك إلى الكتب التي لا تحتوي على صور، وفي هذه المرحلة هناك أهمية لاختيار الكتب التي من شأنها إثارة التخيل، وكذلك وضع برنامج رياضة أو موسيقى ليزيد من قدرات الطفل على الاحتمال والتركيز.

وأخيرا، فإن قدرة الإنسان على تجريد الصور والأفكار في كلمات، وهي القدرة التي تطورت ونمت لديه خلال آلاف السنين، أصبحت الآن مهددة بالضعف والتقلص بسبب المشاهدة المفرطة للتلفزيون.

إن عقل الإنسان يبني الثقافة التي تعمل على إيصال المعلومات من جيل إلى آخر، وبما أن الثقافة لا تشفر في الجينات فإنها هشة، ويمكن أن يتم إفسادها من خلال تشكيل شبكات عصبية جديدة؛ وهو الأمر الذي يفعله التلفزيون؛ حيث إنه يشكل هذه الشبكات التي ترد الإنسان إلى تفكير بدائي، ومن ثم فهي تعد نكسة في طريق تقدمه.. فهل لنا من وقفة للتفكر والمراجعة حماية لأنفسنا وأطفالنا وحفاظا على الأمانة التي أوكلها الله سبحانه وتعالى إلى الإنسان؟.

المراجع:

1- سهير الدفراوي، مخاطر التلفزيون على مخ الطفل، القاهرة 2005.

2- منى الحديدي، الإعلام والمجتمع، مكتبة الأسرة، القاهرة 2004.

3- ماري وين، الأطفال والإدمان التلفزيوني، ترجمة عبد الفتاح الصبحي، سلسلة عالم المعرفة، الكويت 1999.

4- نسمة البطريق، التلفزيون والمجتمع والهوية الثقافية، مكتبة الأسرة، القاهرة 1999.
5
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

$القلب الحنون$
حياة أطفالنا بدون تليفزيون.. كيف تكون؟


طفل جالس أمام التليفزيون لساعات طويلة مستعرضًا قنواته المتعددة في عصر السموات المفتوحة.. صوت منهك لأمه أو أبيه من كثرة محاولات التوجيه بالكف والتخفيف من الجلسة المعتادة الكسولة.. ربما يسعد أصحاب هذا الصوت بطرح هذا السؤال: "هل يمكن أن نعيش دون تليفزيون؟".

هذا السؤال حاولت الدراسة المقدمة من د. "فتحي مصطفى الزئن" الإجابة عليه، تحت عنوان: "أثر إدمان الأطفال للتليفزيون على نموهم العقلي والمعرفي"، وذلك ضمن الأبحاث التي ناقشها مؤتمر "دور تربية الطفل في الإصلاح الحضاري".

وأكد د. الزئن في دراسته على الآثار العقلية والمعرفية والاجتماعية السلبية لإدمان مشاهدة التليفزيون، وتوصل في ختامها - بناء على تجربة أُجريت عمليًا على مجموعة من الأسر- إلى أن الأسر يمكن أن تعيش بدون تليفزيون، خاصة بعد الإيجابيات التي أظهرتها التجربة، وأهمها:

تواجد أكثر هدوءًا في البيت والشعور الحميم بالتعاون الأسري.

المزيد من المساعدة من جانب الأطفال في أعمال البيت، وأداء الواجبات المدرسية على نحو كامل، والذهاب إلى الفراش مبكرًا.

فرصة أكبر لممارسة اللعب الخلوي، وممارسة أنشطة الفك والتركيب.

المزيد من القراءة، وعلاقات أفضل بين الوالدين أنفسهما، وبينهما وبين الأطفال.

تزايد الزيارات الاجتماعية، وزيادة معدل الأنشطة المنزلية للأمهات، من حيث إعداد أفضل للوجبات، وحياكة الملابس، وتنظيف الأثاث، وترتيب البيت وتنظيفه وتجميله.

التلفزيون.. الشكل لا المضمون

أكدت الدراسة أن وراء الإيجابيات المتحققة بالحياة دون تليفزيون عدة أسباب، منها:

معدل الساعات الطويلة التي تقضيها الأسر أمام التليفزيون.

غياب الفلسفة والأهداف الإنسانية والقيمية والتربوية والعلمية، التي تحكم اختيار وإعداد وإخراج البرامج التليفزيونية، التي تُقدَّم عبر الشاشات الصغيرة على اختلاف مستوياتها وتوقيت عرضها وجمهورها.

إضافة لعشوائية وغياب المنهج العلمي المبني على آراء العلماء والمتخصصين في مجالات التربية وعلم النفس واللغة والاجتماع والاتصال؛ حيث ينصب الاهتمام على شكل المواد التلفزيونية لا محتواها أو مضمونها، ويتم التركيز على الجوانب المبهرة في الإخراج والعرض، مع التجاهل التام لعقل المشاهد ووعية وثقافته وعمره.

إستراتيجيات وقائية

وعرضت الدراسة لعدد من الإستراتيجيات التي يمكن أن تتبعها الأسرة كإجراءات وقائية، منها:

ما يقوم على عدم بث برامج تليفزيونية خلال الفترات التي يكون فيها الأطفال يقظين، ويمكن شغل هذه الأوقات ببرامج لا تستقطب اهتمام الأطفال أو تكون بعيدة عن هذه الاهتمامات مثلما فعلت الولايات المتحدة بعدم بث أي برامج تتعلق بالأطفال فيما بين السادسة صباحًا والسابعة ونصف مساء، وهي فترة يقظة الأطفال.

كما يمكن تشفير القنوات أو برمجة عمل قنوات التليفزيون إلكترونيا، أو تمكين الأطفال من مشاهدة بعض البرامج في وجود الآباء أو الأمهات، مع إنهاء تجربة المشاهدة بانتهاء هذه البرامج، وعدم التسامح في هذا الأمر، واتخاذ موقف صارم تجاه استمرار تجربة المشاهدة، كما يمكن ابتكار وممارسة الأنشطة التي تستقطب اهتمام الأطفال بعيدًا عن البرامج التي يبثها التليفزيون، مع محاولة إقناع الطفل بأن هذه الأنشطة أكثر فائدة وأكثر متعة للطفل من مجرد مشاهدة البرامج التي يبثها التليفزيون.

والعمل على دعم الأنشطة الذاتية التي يبتكرها الطفل ومشاركته، وتدعيمها على نحو يجد الطفل خلاله متعة حقيقية وفائدة عقلية أو معرفية أو عملية تفوق مشاهدته للتليفزيون.

والأخذ بنظام اليوم الدراسي الكامل مع دعمه بالأنشطة الرياضية والمهارات العلمية، وإتاحة الفرصة للتلاميذ والطلاب بأداء الواجبات داخل المدرسة.

دعم قيام المدارس بزيارات ميدانية أو رحلات خلوية تنشط رغبة الأطفال في إدراك مختلف جوانب وأنشطة الحياة، وأن الحياة أكبر من أن تكون داخل صندوق للمشاهدة، مع اشتراك الطفل اشتراكا مباشرًا في هذه الأنشطة للتعرف عليها وتذوقها.

الطفل أيضا مشروع حضاري

و"دور تربية الطفل في الإصلاح الحضاري" هو عنوان مؤتمر عقده المعهد العالمي للفكر الإسلامي في القاهرة في الفترة من 27-29 يونيو، وقد تناول قضية تربوية وحضارية هامة، وهي خطورة وأهمية تربية الطفل تربية صحيحة لتحقيق الإصلاح الحضاري، والتنبيه على ضرورة الإعداد الجيد لهذا الطفل لمواجهة تحديات المستقبل، وتوضيح ما يتطلبه ذلك من مساعدة جميع العاملين والمتعاملين مع الأطفال على القيام بدورهم الهام لتحقيق التربية الصحيحة لهؤلاء الأطفال.

وقد أكد المفكر الإسلامي د. "عبد الحميد أبو سليمان" رئيس المعهد العالي للفكر الإسلامي في افتتاح المؤتمر أن دور تربية الأطفال في الإصلاح الحضاري كان البعد الغائب عن كل حركات الإصلاح في العالم الإسلامي منذ 100 عام وحتى الآن، رغم أهمية ذلك الدور ومحوريته في أي عملية إصلاح قادمة.

ودارت فعاليات المؤتمر حول عشرة محاور، وهي:

1- أهم التحديات الحضارية التي تواجه الأمة، وتفوق الإصلاح الحضاري.

2- دور تربية الطفل بمفهومها الشامل في الإصلاح الحضاري، وأهمية وضرورة العناية بالطفل بمختلف جوانبه: نموه وتعليمه وتربيته وتنشئته وتثقيفه وبناء لغته وعقله، وتنمية تفكيره وتطوير منهجه في التعامل مع الحياة والمشكلات.

3- أهم مقومات ومتطلبات الوالدين وسبل الإعداد لها، وأهم الأدوار التي تقوم بها.

4- التربية المبكرة وأهميتها، وأحدث التوجهات التربوية حولها.

5- دور المدرسة في تربية الأطفال، وأهم سبل النهوض بها لتحقيق أهدافها.

6- دور أجهزة الإعلام المختلفة في تنشئة وتعليم الأطفال، وكذلك في الإرشاد الأسري والتوعية الوالدية.

7- مقومات البناء النفسي للطفل القادر على مواجهة التحدي الحضاري.

8- الإبداع والعوامل الثقافية والتربوية المؤثرة فيه، وأهمية مراعاة ذلك لمواجهة تحدي العلم والتكنولوجيا.

9- أهم تجارب الإصلاح الحضاري الإسلامية، وغيرها عن طريق تربية الطفل.

10- المنهجيات المتوفرة في البحث التربوي في مجالات الطفولة، وفي التوجه والمنهجية المقترحة للإصلاح الحضاري
$القلب الحنون$
التلفزيون جليس سوء للأطفال في سني العمر الأولى


ينتشر في المجتمعات العربية التعامل مع التلفزيون (بما في ذلك شرائط الفيديو وأجهزة الألعاب الإلكترونية) كجليس للأطفال على اعتبار أن التلفزيون يقدم تسلية لا ضرر منها للأطفال الذين ما زال "مخُّهم صغيرًا"، ووقتهم طويلاً ولا يجدون ما ينشغلون به دون التسبب في مشكلات، على أية حال فقد ذاع هذا السلوك حتى أصبح جهاز التلفزيون يلقب "ثالث الأبوين"، وقد يريح هذا الحل الأهل من "متاعب" أطفالهم، ولكن الثمن يكون كبيرًا، ويصبح الثمن فادحًا عند تعرض الأطفال الصغار لبرامج تلفزيونية غير مناسبة للأطفال على الإطلاق، وفي أحيان غير مناسبة حتى للكبار، حيث يصبح التلفزيون أحيانًا محور اجتماع الأسرة بكاملها، يجلسون أمامه كالأصنام أو ما يشابه، لساعات طويلة في أوقات يفترض مُعِدُّو البرامج التلفزيونية أنها تستبعد وجود الأطفال، فينفسح المجال لمشاهد العنف والجنس والعادات السيئة – أَوَليست برامج "للكبار"؟! فتحتوي بعض برامج التلفزيون – خاصة تلك غير المخصصة أساسًا للأطفال – على تزيين لعادات سيئة مثل التشدق بالعبارات "السوقية" والتدخين وتعاطي الخمور والمخدرات وتنقل صورًا خاطئة عن الجنسين، وعن العلاقة السوية بينهما (ولا يقتصر الأمر على البرامج، ففي الإعلانات التي تكثف قبل وبعد وأثناء البرامج التي تحظى بإقبال من المشاهدين، تتفشى أنماط السلوك السيئ هذه، وعلى وجه الخصوص تستغل أجساد النساء والإيحاءات الجنسية في الترويج للسلع).

ولا خلاف في أن مشاهدة الأطفال - خاصة هؤلاء الأكبر من سنتين - لبعض برامج التلفزيون المعدة على أساس تربوي سليم، ولفترات محدودة، لا تزيد عن ساعة أو اثنتين على الأكثر في اليوم، تنطوي على فائدة للأطفال الصغار، وللنمو السليم للمخ. ولكن الممارسة الفعلية لمشاهدة التلفزيون تتعدى هذه الحدود الآمنة كثيرًا.

كما أن الدلائل تتكاثر الآن على مضارّ مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون خاصة لفترات طويلة وبصورة غير انتقائية.

في المقام الأول، مشاهدة التلفزيون لأوقات طويلة تحرم صغار الأطفال من النشاطات الطبيعية اللازمة للنمو السوي للمخ وبزوغ المواهب وعلى رأسها التفاعل اللصيق والمحب مع الأبوين، وغيرهما من القائمين على رعايتهم، ومع أقرانهم.

وهنا يبرز إضافة برامج التلفزيون السطحية، وسيئة الإعداد، في البلدان العربية التي تزيد الطين بلة، فلا يقف الأمر عند مجرد الحرمان من النشاطات الطبيعية اللازمة للنمو السوي واستنبات المواهب، ولكنه يصل إلى التعرض لمؤثرات قد تكون بالغة السوء على النمو العقلي والوجداني للأطفال.

وثانيًا: كما ذكرنا في المقام السابق، فإن الاستثارة الزائدة للمخ الصغير في بعض برامج التلفزيون، خاصة المستوردة، مثل الرسوم المتحركة ومواد الفيديو الخاطفة، سريعة الإيقاع والصاخبة، ترهق خلايا المخ وتعيق النمو السوي للتشابكات بينها، والأهم أن مثل هذه البرامج تعيق استفادة المخ من المؤثرات ذات الإيقاع العادي في باقي نشاطات الحياة في نطاق الأسرة والمدرسة وغيرهما من المؤسسات المجتمعية (حيث يكون المخ قد اعتاد على إيقاع سريع وصاخب، فلا تحظى المؤثرات عادية الإيقاع والواقع بمستوى التركيز أو الاهتمام ذاته الذي تفرضه متابعة نوعية البرامج المشار إليها). ويتبدى هذا الضرر بوجه خاص في حالة البرامج التي تحوي مشاهد عنف أو تذاع متأخرة ليلاً.

وثالثًا: تدل الدراسات على أن مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون فترات طويلة، خاصة قبل النوم مباشرة، تزعج نومهم؛ إذ يميلون لمقاومة النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيًّا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقلية والوجدانية بوجه خاص. ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي، وقد يؤدي إلى الانزعاج المرضي أو الاكتئاب.

ورابعًا: تشير دراسات إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون يؤدي إلى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فأكثرية برامج التلفزيون، بما في ذلك تلك المسلية للأطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليمية بالمعنى الواسع (أي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الأطفال)، وحتى بالنسبة للبرامج ذات الصفة التعليمية، فإن غالبيتها تقدم كل الحلول جاهزة أي تتصف بما يسمى التعليم السلبي PASSIVE LEARNING. ويعيق الإفراط في المشاهدة، من ثَمَّ، التحصيل التعليمي، ويضعف من بناء القدرات المعرفية والمهارات.

خامسًا: يرتبط الإفراط في مشاهدة التلفزيون، خاصة إلى حد تناول الطعام أثناءها، ببدانة الأطفال، وهي سمة غير مرغوبة صحيًّا بوجه عام. وتتفاقم هذه المشكلة بسبب إقبال الأطفال أثناء مشاهدة التلفزيون على أنواع الطعام والشراب المصنعة غير الصحية (ما يسمى أطعمة النفايات JUNK FOOD)؛ نظرًا لاحتوائها على كثير من الدهون ومحلات الطعام والسكر المكرر، ويلاحظ أنه يعلن عن هذه الأطعمة والأشربة كثيرًا من خلال التلفزيون؛ فتنشأ بذلك حلقة شريرة بين الإفراط في المشاهدة والإفراط في تناول صنوف الطعام والشراب هذه. ويرتبط التعود على أنواع الطعام والشراب هذه مع الإفراط في مشاهدة التلفزيون بقلة الحركة بسبب الجلوس أو الاسترخاء أمام الجهاز السحري – المضر.

وسادسًا: يمكن أن يتحول الإفراط في مشاهدة التلفزيون في سني العمر الأولى إلى نوع من الإدمان الذي يصعب الإقلاع عنه في مراحل العمر التي يستطيع فيها الإقبال على أنشطة حيوية تساعد على نمو الطفل معرفيًّا ووجدانيًّا، مثل الدراسة والنشاطات الاجتماعية أن تتنافس مع التلفزيون.

وفي النهاية، لعلَّ تعرض الأطفال لاستشراء صنوف السلوك الاجتماعي السلبية، وعلى رأسها العنف، في برامج التلفزيون، خاصة تلك المستوردة، هو أخطر مضار المشاهدة الزائدة على الحد المفيد.

فالمعروف أن التعرض الزائد للعنف يضرُّ بالتطور العاطفي للأطفال، كما أشرنا في المقال الأول، ولا يقتصر هذا الأثر السيئ لمشاهدة العنف على البرامج، وإنما يمتد إلى المشاهد العنيفة الخاصة بالحوادث والحروب والكوارث الطبيعية التي تتخلل نشرات الأخبار.

ويشكل التعرض الزائد للعنف كذلك استجابة المخ للبيئة الطبيعية والإنسانية المحيطة به في اتجاهات التعود على السلوك العنيف، وتوقعه؛ مما يغذي التوتر النفسي والاضطراب الوجداني للأطفال. ولا يقف الأمر عند هذه الحدود - على ضررها - بل يتعداها إلى التعود على العنف، بل وتسهيل اقترافه.

ويزيد من قوة هذه الاتجاهات ميل الأطفال الصغار لتصديق ما يرونه على الشاشة الصغيرة دون التفرقة بين الحقيقة والخيال أو التمثيل، فمن يقتل في برنامج تلفزيوني مثلاً لا بد وأنه يموت فعلاً، والدم المراق في البرامج يملي كل معاني وآلام الجروح الحقيقية ونزفها. ولنتخيل معاناة فلذات الأكباد مما يقترف في حقهم من عنف على الشاشة الصغيرة وآثار تلك المعاناة على نموهم العقلي والعاطفي.

وقد أدى مجمل الأسباب المذكورة أعلاه إلى أن تصدر جمعية طب الأطفال الأمريكية - على سبيل المثال - أكثر من مرة في التسعينيات من القرن الماضي، آخرها في عام 1999م ـ بيانات صارمة تؤكد على عدم السماح للأطفال الأصغر من عامين بمشاهدة التلفزيون على الإطلاق، وعلى منع وجود أجهزة التلفزيون والأجهزة الإلكترونية المشابهة في غرف الأطفال، وألا تطول مشاهدة الأطفال الأكبر من عامين للتلفزيون عن ساعتين في اليوم، شريطة أن تكون البرامج المشاهدة من النوعية المناسبة لهم (تخدم تنمية عقولهم وتفتح مواهبهم).

وتمتد التوصيات الهادفة للحد من مضارّ مشاهدة الأطفال للتلفزيون إلى ضرورة تعليم الأهل، والفئات العاملة في رعاية الأطفال الصغار كافة، والأطفال ذاتهم، طبيعة البرامج التلفزيونية وكيفية فهمها والتعامل معها، مما يسمى "التعليم عن وسائل الإعلام" media education. بحيث يستقر في الأذهان - خاصة عند الأطفال - أن جميع محتويات البرامج الإعلامية "مصنوعة" وليست "حقيقية"، الأمر الذي يساعد على تقليل ضرر وسائل الإعلام على المشاهدين، خاصة الأطفال.

على وجه الخصوص تبرز ضرورة أن يضرب الأهل المثل لأطفالهم في التعامل الانتقائي الرشيد مع التلفزيون، ففي كثير من الحالات يتبنى الأطفال سلوك المشاهدة غير الانتقائية وإدمان التلفزيون من ذويهم. هذا ناهيك عن الحالات التي يدفع فيها الأهل أطفالهم دفعاً للبدء في مشاهدة التليفزيون مبكراً بل ويحملونهم على الإفراط فيها، تخلصاً من "متاعبهم". ولو يعلم مثل هؤلاء أنهم يحرمون أنفسهم من بعض أكثر جوانب الأمومة أو الأبوة متعة لهم وفائدة لصغارهم؛ لما تصرفوا هكذا، فالأخطر من حرمانهم لأنفسهم أنهم يحرمون أطفالهم من فرص النمو السوي للمخ وتفتح المواهب.

وتضم القواعد المقترحة في هذا الصدد ما يلي:

1 - تجنب التعامل مع التليفزيون كجليس أطفال، بل يجب أن يشارك الأهل أطفالهم في مشاهدة البرامج ومناقشتها معهم عند الحاجة؛ لتعضيد الجوانب المفيدة في البرامج ومعاونة الأطفال على تجاوز جوانبها الضارة دون أن تترك بصمات سلبية على المخ أو الوجدان، وتزداد أهمية هذه المشاركة في حالة الأطفال الأصغر من عشر سنوات الذين قد يصعب عليهم – في براءتهم – التفرقة بين الحقيقة والخيال في البرامج؛ ومن ثَمَّ يزيد احتمال تضررهم عقليًّا أو وجدانيًّا من المضامين غير المناسبة للأطفال. وتساعد المشاركة في المشاهدة على أن يبلور الأطفال توجهاً نقديًّا رشيداً تجاه التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى.

2 - تشجيع الأطفال على القيام بنشاطات متنوعة تنمي قدراتهم العقلية والوجدانية كبديل لمشاهدة التلفزيون، خاصة بمشاركة الأهل لهم فيها.

3 - اختيار الأهل للبرامج التي يشاهدها الأطفال، بالتوافق معهم، مع محاولة توجيههم للبرامج التعليمية وتجنب البرامج المحتوية على مضامين غير مناسبة وتلك التي يتضارب توقيتها مع نشاطات الحياة العادية (مثل الواجبات والدراسة)، وإذا تعذر هذا التوافق، فيجب أن يجد الأهل وسيلة تمنع الأطفال من تشغيل جهاز التلفزيون دون رضاهم.

4 - تحديد وقت مشاهدة التلفزيون بما لا يتعدى ساعتين في اليوم لجميع أفراد الأسرة، ومساعدة الأطفال، عن طريق ضرب المثال، على أن يطوروا معايير إيجابية لانتقاء البرامج التي يشاهدونها.

5 - تجنب جميع أفراد الأسرة تناول الطعام، أو الوجبات الخفيفة، أمام التلفزيون.
$القلب الحنون$
قواعد لضبط مشاهدة التليفزيون

يذكر أن متوسط معدل مشاهدة الطفل الأمريكي للتلفزيون يتراوح ما بين 3 - 5 ساعات يوميًّا، ومع الوصول إلى المراحل النهائية بالمدرسة، فإن معظم الأطفال يقضون وقتًا أطول أمام التلفزيون يزيد عمَّا يقضونه في فصولهم الدراسية، وفي الحقيقة أن مشاهدة التلفزيون تُعَدُّ أكثر النشاطات التي تستهلك وقت الطفل -باستثناء النوم!!

وبالرغم من أن للتلفزيون أثره القوي في المجتمع، فإن من المهم إدراك إمكانية التغلب على الآثار السلبية المحتملة لمشاهدة التلفزيون.

وقد بسطت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عدة إرشادات لتساعد على تعليم الطفل العادات السليمة لمشاهدة التلفزيون:

1. ضع حدودًا للمشاهدة:

عليك أن تعرف كم من الوقت يقضيه طفلك لمشاهدة التلفزيون، وألا تتردد في تخفيض هذا الوقت، فكثيرون من الأطفال لن يقلعوا عن مشاهدة التلفزيون، ولكن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تنصح الآباء بأن يحدوا من فترات مشاهدة الأبناء حتى تصل إلى: من ساعة إلى اثنتين يوميًّا.

2. الحد من أثر التلفزيون في البيت:

عليك ألا تقوم بتشغيل التلفزيون أثناء تناول أفراد الأسرة لوجبات الطعام، اجعل للحوار بين أفراد الأسرة أولوية داخل بيتك، وعليك ألا تكدس أثاث حجرة المعيشة حول جهاز التلفزيون مع تجنب وضع أجهزة التلفزيون في غرف النوم الخاصة، حيث يعمل ذلك على خلق عزلة عن أفراد الأسرة، ويقلل من التفاعل بين أفراد العائلة.

3. استبدال دور التلفزيون بوسائل تقنية أخرى:

استخدم جهاز الفيديو في تسجيل البرامج أو مشاهدة الأفلام المؤجرة، ابحث في المكتبات المجاورة لك عن كتب إرشادية حول أفلام ومسلسلات الأطفال، فهناك الكثير من المكتبات المحلية ونوادي الفيديو يتوافر بها مواد تعليمية، وإذا لم ترغب في مشاهدة طفلك لقناة تلفزيونية معينة، فاسأل المختص بتشغيل تلك المحطات حول كيفية (تشفير) تلك المحطات.

4. خطط لعملية المشاهدة:

تعامل مع التلفزيون كما لو كنت من صناع السينما، واستخدم دليل التلفزيون أو الجريدة لتقرير أي البرامج ستشاهدونها، ويمكنك استخدام نظام الاشتراك في القنوات والعروض لتحديد المواد المناسبة للأسرة، فتقوم بتشغيل الجهاز لمشاهدة تلك البرامج فقط وأغلقه لمناقشة البرامج التي تمت مشاهدتها بعد انتهائها، ويمكن تسجيل الفقرات التي تبدو مهمة وإزالة الفقرات الإعلانية منها.

5. لا تجعل مشاهدة التلفزيون وسيلتك للثواب أو العقاب:

فمثل هذه الممارسة ستجعل التلفزيون يبدو في نظر أطفالك أكثر أهمية من حقيقته.

6. شاهد التلفزيون معهم:

ساعد أطفالك على فهم ما يشاهدونه بمشاهدتك معهم، واستخدم التلفزيون كوسيلة للتعبير عن مشاعرك حول الموضوعات الصعبة مثل (الحياة العائلية، والسلوك، والعمل، والحب، والجنس)، ولإيضاح المواقف المعقدة، علِّم أولادك كيف يمكنهم أن يسألوا ويتعلموا مما يشاهدونه.

7. قدم البدائل:

الآباء هم المسئولون عن الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام التلفزيون، وعليهم تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة داخل البيت وخارجه: بإقامة رحلات، واستخدام الألعاب، وممارسة الرياضة، والهوايات، والقراءة والأعمال الروتينية، ويمكن تحديد أمسيات لممارسة أنشطة خاصة بالأسرة.

8. قاوم ضغوط الحملات الإعلانية:

لا تتوقع أن يتجاهل طفلك إعلانات الوجبات الخفيفة، والحلوى، والألعاب فساعد طفلك على أن يتبنى عادات غذائية صحية، وأن يصبح مستهلكًا ذكيًّا وذلك بأن يدرك مساوئ تلك المنتجات.

9. ابدأ بنفسك (مارس ما تنصحه به):

لا تتوقع أن يتمتع ابنك بانضباط ذاتي حينما يتعلق الأمر بمشاهدة التلفزيون ما لم تتمتع أنت أيضًا بذات الخاصية، فكن قدوة حسنة له بقضائك لوقت فراغك في القراءة، وممارسة الرياضة، والحديث مع الآخرين، والطهي أو في أي أنشطة أخرى بدلاً من مشاهدة التلفزيون.

يمكن للآباء أن يتحكموا في مشاهدة أبنائهم للتلفزيون باستخدام المنتقي للقنوات، وزر الفتح والإغلاق وبتعليم أبنائهم كيف يستخدمون التلفزيون بشكل إيجابي، كما يمكنهم تجاوز الآثار السلبية المحتملة لمشاهدة التلفزيون ومساعدة أبنائهم على الاستفادة المثلى من هذه المشاهدة.
نور البرق
نور البرق
جزاك الله خير حبيبتي
$القلب الحنون$
نور البرق...
وإياك ياغلا..