مشــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــوار00

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم 00

كان هناك شاب يملك كل مقومات الشباب الواعي والمثقف هو جامعي وانسان متحضر وهادئ الطباع ومتزن ومرح كل هذه الاشياء تكتشفها بمجرد الجلوس معه 00

لكنه تعرض في طفولته لفترة مرض عصيبه لدرجة انه كان يسمع دعاء والدته له بالموت ليرتاح من عذابه 0

تعافى من مرضه 00وكبر 00 وكبر معه الحرمان فهو من عائله دون المتوسطة ويتيم الاب لم يشعر يوما بدف حنان الاب او حنان الام فهو الاوسط بين ستة ابناء من الذكور 00

من نتائج مرضه نشئ منعزلا عن الناس وحيدا ليس له اصدقاء لا يستطيع اللعب كباقي الاطفال 00

اذا نظرتم الى صور طفولته لا تجدون صورة واحده وهو مبتسم 00

كان طالبا متفوقا في المدرسة ولكن في المرحله المتوسطة انتقل الى مدرسة جديده فكان الاولاد ينظرون له بغضب لتميزة فلم يستطع ان يكون صداقات 00

ولانه وحيد ولم يجد من يشتكي له قرر ان يترك التفوق وان يجاري اصحابه فاصبح في الثانويه زعيم الشله والفتوة الذي ما يقدر احد عليه 00

عندما دخل الى الجامعه رأى عالما جديدا ومنوعا حبه للتعلم جعله لا يكتفي بكتب المنهج فقد كان قارئا نهما 00

ولكنه قبل هذه المرحله دخل شلة الحارة وتعلم شرب الشيشه وادمن عليها فكان يغيب عن المنزل مما اضطر امه المغلوبة على امرها ان تجلب له شيشه في المنزل لقاء عدم خروجه 00

في الجامعه كان طموحا ومشتعلا يحلم بالتخرج والوظيفه والزواج 00

لكنه تعرضه للصدمات العاطفية طوال فترة حياته جعله ينهار ويصاب بمرض نفسي بقي مضربا عن الطعام لشهر حتى فقد نصف وزنه وبدا الشحوب عليه 00

لانه شاب متفتح ادرك خطورة مرضه فسارع لاخراج نفسه من الدوامه 00

قرر ان يستغني عن الناس وان يكون له صاحب او اثنان دون التعمق في علاقات الصداقه 00

غير حياته 00

عقد صداقه مع ذاته واستغنى عن التسليه مع الناس حتى اخوانه 00

عرف كيف يسلي نفسه ويرضيها حدد حياته واهدافه وكان حلم الزواج بامرأة تكبره في العمر هو هاجسه 00

رأى فيها الحنان والعطف الذي انحرم منه ورأى فيها الامومه 00

لم يعد احد يراه لا يربط نفسه بشئ مع احد حتى الطعام ليس له شروط اي لقمه تسد الجوع 00

لا يتحرش بأحد لاشعال مشكلة ابدا حتى اشياءه الخاصه في متناول الجميع بما فيها دفتر خواطره الخاص 00

مسالم مع الجميع انهى الجامعه وتوظف في منطقه بعيده جدا عن مدينته مما زاد شعوره بالثقه بنفسه وعزز لديه الشعور بالذات واشبع صداقته مع نفسه00

انتقل الى مدينته لم تلهبه مشاعر الاشتياق الى عائلته الامر عنده سيان 00

كان طيبا ومتسامحا لا يؤذي احد بما في ذالك الحشرات والقطط فلم يقتل حشرة مها كانت 00

محور حياته ذاته ونفسه 00

قررت امه تزويجه وخطبت له فتاة من اقاربه ذات خلق وجمال تصغره بعشر سنوات تزوجها برغم المكائد التي كيدت لمنع هذا الزواج 00

فتاة صغيره مليئه بالطموح والامل خرجت من بيت والدها آملة في السعادة والحب لقد عاشا سنة اولى زواج في مرح وفرح رغم استمرار الضغوطا والمكائد من بعض افراد العائله 00

بالتدريج بدأ الانسحاب كانت شئ جديد في حياته فرح به لكن طبيعته غلبت عليه فهو لم يكن بحاجه الى من يرعاه لقد كان لديه اكتفاء ذاتي مع نفسه 00

بدأت مشكاله الزوجيه فهي تبحث عن الزوج الحنون والحضن الآمن وترغب في حياة زوجيه ومشاركة وجدانيه وفعليه مع حبيبها 00

وهو يطلب منها ان تعيش كما يعيش وتكتفي بذلك 00

رزقو باولاد وكان اروع اب في حنيته وحبه لهم 00

لكنه لم يحتاج لزوجته لا لطعام ولا جنس ولا اي احتياج مادي او روحي 00

فقد بنا لنفسه قصرلسنوات اعتاد عليه فهو يمتع نفسه ويحادثها ويواسيها ويجلس مع نفسه لساعات دون ان يشعر بملل ابدا 00

وتلك الزوجه المنتظرة والتي طال انتظارها حاولت لفت انتباهه بكل شئ غيرت في نفسها من المراهقه ذات الست عشرة سنه الى امرأة ناضجه وواعيه ومثقفه 00

حاولت احتوائه ولكنه اشبع كل رغاباته فهي بالنسبة اليه شريكه واحيانا شريكه مزعجه اصبحت الحياة بعد اربعة عشر سنه زواج بارده ممله 00

لا يلونها شي 00

عندما تدخلها اعاصير المشكلات اصبحت تنتهي بضربها واهانتها 00

كثيرا ما سمعت منه وقت غضبه كلمات الكره والبغض وكثيرا ما يطالبها بان تذهب الى اهلها وتبقى تلك الصور والكلمات عالقه بذهنا لدرجه انها تعرضت لامراض نفسية وجسديه فبالاضافه الى مشاكلها مع زوجها 00

فهي لا تجد حضنا عند اهلها الذين اثقلوها بهمومهم 00

كثيرا ما تتمنى الموت وان تكون الجنة عوضا لها عن حياتها 00

تعلمت الفلسفة من تجاربها وجددت ايمانها بخالقها وصممت على السير في الدرب الذي اختاره الله لها 00

لكن برود الحياه من حولها والمها وجرحها الغائر من الزوج الحبيب الذي احبته بكل جوارحها ورأت فيه كل الامل والحياه لم يعد يدفئ حياتهم مشاعر ولا حب ولا جنس ولا شي مما تنتظره الزوجه 00

هو قابع في كفه لا حراك وهي بعد جهادها الطويل لتحسين الاحوال تخور قواها وتنهار 00

طلبت منه اخيرا ان يذهبا الى مستشار نفسي لكنه يرفض ولا يجد في الموضوع ضروره 00

اشترت كتبا عن طبيعة الازواج محاولة تقريب الهوة بينهما 00

رفض قراءتها 00

هي تحترق وهو لا يحرك ساكنا 00

ماذا تفعل ؟

كيف تتصرف ؟

اصبح يهددها بالطلقه الثالثه اذا لم تلتزم الصمت وتتركه بحاله 00

لا امان لا حب لا شئ 00

هو راضي عن الحال ويراه لا بأس به فهل وجهة نظرة سليمه ؟

بنيت بينهما الحواجز على مدى السنوات لم تعد كلمة حلوة تطفئ الالام ولا ليلة رومنسيه تجدد الوعود 00

بالنسبة له الامر سيان لاشي يربطه بها الا الاطفال 00

انه مكتفي بذاته 00





اخواتي القصة هذه حقيقه وتطلب الزوجه منكم اراء وحلول ارجوكم ارشدوها بامثل الطرق لتعيش براحه فلقد بقي بابكم بعد كل الابواب فلا تردوها وكثيرا ما شاركتم بحل اصعب المشاكل لعل رأي لاحدكم او مشورة تحل الازمه وتفرجو كرب هذه الزوجه سردت لكم كامل التفاصيل لتحكمو على بصيرة 00بانتظاركم
0
411

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️