مشكلات الحمل الغذائية

الحمل والإنجاب

مشكلات الحمل الغذائية..خطره على الأم والجنين


- نصف الحوامل يعانين غثيانًا وحرقة وإمساكًا

- تكمن خطورة سكري الحمل في تأثيره على الأم والطفل معًا

- لابد من حصول الحامل على غذاء كامل ومتوازن

مما لا شك فيه أن نعمة الحمل والإنجاب من أجل النعم التي أنعم الله بها على المرأة، كما أننا لا نشك أبدًا أنه يصاحبها مشكلات ومضاعفات ومتاعب عديدة استحقت على تحملها التكريم الإلهي والاحترام الإنساني. وتتعدد هذه المشكلات والمتاعب وتخف وتحد من أم لأخرى وتختلف درجة شدتها باختلاف العوامل والظروف المحيطة. وتعتبر مشكلات الحمل الغذائية من أهم المشكلات التي تواجه الحامل وقد تتسبب في مضاعفات خطيرة تنعكس آثارها على الأم والطفل بدرجة أو بأخرى.

وتتراوح خطورة هذه المتاعب بحسب نوعها، فمثلاً تعاني نصف الحوامل في الأسابيع الاثني عشر (الشهور الثلاث) الأولى الآتي:

الغثيان والقيء

ولاسيما في فترة الصباح، وهو ما يسبب الجفاف وفقدان الشهية ونقص الوزن وحموضة الدم والاكتئاب. وبالإمكان التخفيف من هذه المتاعب إلى حد ما باتباع بعض الممارسات الغذائية ومنها:

- اجتناب الوجبات الثقيلة والدسمة واستبدال خمس وجبات أو ست وجبات متكررة بها بشرط أن تحوي جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها الحامل خصوصًا الفيتامينات والمعادن.

- زيادة استهلاك النشويات المعقدة كالخبز والمكرونة والأرز والمرقوق الجريش والقرصان بدلاً من السكريات البسيطة كالحلويات.

- اجتناب البهارات والأطعمة ذات الرائحة النفاذة التي قد تسبب الغثيان.

- تقليل شرب السوائل مع الطعام والأفضل تناولها قبل الأكل بنصف ساعة أو بعده.

- قبل النهوض من الفراش يفضل تناول قطعة توست (شرائح) أو بسكويت هش غير مملح.

- تناول عصائر سكرية عند الشعور بالغثيان كعصائر الفواكه أو المشروبات الغازية بلا إفراط.

- كما يجب أن تكون الوجبة الخفيفة التي تسبق النوم غنية بالبروتين كتناول قطعة توست جافة أو بسكويت هش مع الجبن، وقد يفيد تناول شراب النعناع البري أو الزنجبيل في التخفيف من الغثيان.

الحرقة

وهي الشعور بالحموضة ويحدث بعد تقدم الحمل عادة فيتوجب على الحامل أن:

- تبتعد عن الأطعمة المقلية والدهنية والمتبلة وكذلك الحوامض وصلصة الطماطم والقهوة والكولا.

- ينصح بتناول كوب من الماء بمجرد الشعور بالحرقة.

- عدم الانحناء أو الرقاد بعد الأكل مباشرة.

- عدم الأكل قبل النوم بثلاث ساعات أو أربع ساعات.

- تجنب القلق والضغوط النفسية.

- في بعض الأحيان ينصح بتناول الحليب أو الزبادي عند الشعور بالحرقة.

- أخيرًا تفيد بعض المشروبات كالنعناع البري والزنجبيل وشاي الببايا في التخفيف من حدة الحرقة.

الإمساك:

يعتبر الإمساك من أكثر المتاعب التي تشكو منها الحامل في الشهور الأخيرة وقد تمتد إلى ما بعد الولادة، وله أسباب عضوية ونفسية وغذائية، فأما الأسباب العضوية فتستوجب التدخل الطبي، وقد تحتاج الأم إلى بعض الأدوية المناسبة، ومن الأسباب النفسية التي تؤدي إلى الإمساك بعد الولادة خوف الأمهات من أن تنفتح الجروح فتؤجل الذهاب إلى الحمام فترة طويلة قد تصل إلى أيام. أما الأسباب الغذائية فتشمل قلة تناول الألياف والسوائل. ويمكن التقليل من هذه المشكلة إلى درجة كبيرة أو حتى منعها باتباع النصائح التالية:

- زيادة كمية شرب السوائل كالماء والعصائر (6أكواب إلى 8 أكواب) في اليوم.

- تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة والنخالة، ومن الأفضل تناول كميات قليلة من النخالة في البداية حتى يتعودها الجسم فلا تنتج عنها الغازات، ومن باب أولى يجب التقليل من الأطعمة المنتجة للغازات كالبصل والفاصوليا والملفوف.

- تناول الخوخ بكثرة نظرًا لأنه يعمل كمسهل طبيعي، وتجنب الأدوية المسهلة تمامًا ما لم ينصح الطبيب بذلك.

- القيام برياضة منتظمة ويومية لتسهيل حركة الأمعاء.

- تحديد ميعاد ثابت كل يوم لدخول الحمام لتنظيم عملية الهضم وإخراج الفضلات.

- أخيرًا، يجب علينا أن نذكر أن استخدام مكملات الحديد (أقراص الحديد) من قبل الحوامل قد يتسبب في حدوث الإمساك لدى بعضهن. والحقيقة أن استخدام هذه المكملات مهم ولاسيما في ظل حدوث نقص في تناولها من مصادرها الطبيعية ما يوجب عليهن اتباع التعليمات الخاصة بالإمساك، بالإضافة إلى تناول هذه المكملات قبل الوجبة بساعة أو بعدها بساعتين بشرط أن يكون مع ماء أو عصير برتقال. لأن الأخير يحتوي على فيتامين (ج) الذي يساعد على امتصاص الحديد. ولا يجب أبدًا تناول الشاي أو الحليب معها.

سكري الحمل

سمي بذلك لأنه يترافق مع الحمل ويزول بانتهائه وتكمن الخطورة في تأثيره على الأم والطفل معًا ولكنه على الأخير أشد ضررًا إذا لم يتم ضبط سكر الدم في الأسابيع الأولى، حيث فترة تكوين أعضاء الجنين الداخلية. ومن الممكن أن يستمر هذا المرض مع الأم في كل حمل لها ولاسيما إذا تزامن مع عوامل عديدة كالاستعداد الوراثي وزيادة الوزن وتقدم العمر وكبر حجم الأطفال في الولادات السابقة وكذلك ولادة طفل ميت في حمل سابق. وعادة يوضع للأم المصابة بسكري الحمل نظام غذائي خاص بها يتناسب وحالتها الصحية وتحت إشراف طبي وفحص يومي للسكر، ولكن هذا لا يمنع من إيراد جملة من النصائح التي تفيد مرضى السكر عمومًا وسكر الحمل خصوصًا ومنها:

- الابتعاد عن الأطعمة المقلية التي تحتوي على دهون عالية واستعمال طريقة التحمير والشي والسلق، مع إضافة القليل من الملح وشيء من البهارات والتوابل لإعطاء النكهة.

- يستبدل بالدهون الحيوانية والزيوت النباتية المشبعة (زيت جوز الهند وزيت النخيل) باقي الزيوت النباتية غير المشبعة وبكميات محددة حسب النظام الغذائي.

- استهلاك النشويات المعقدة بدلاً من السكريات البسيطة كالعسل والمربى والمشروبات الغازية والآيسكريم التي ترفع سكر الدم بسرعة.

- تناول كميات كبيرة من الخضراوات الطازجة، أما الفواكه فحسب النظام الغذائي كمًا ووقتًا.

- تناول الألياف بوفرة نظرًا لأنها عديمة السعرات الحرارية ولا تزيد الوزن وتعمل على إبطاء امتصاص السكر، وتمنع الإمساك بالإضافة إلى فوائدها الأخرى.

- إزالة الشحم من فوق اللحم والجلد من على الدجاج قبل الطبخ.

- بالإمكان تناول القهوة والشاي من غير إفراط من غير إضافة سكر، كما نتحفظ حيال المحليات الصناعية لعدم كفاية الدراسات حول تأثيرها على الحوامل والأطفال.

في الختام نؤكد أهمية حصول الحامل على الرعاية الطبية اللازمة وعلى جميع المغذيات من مصادرها وبكميات كافية تضمن لها ولجنينها بعد الله الصحة والسلامة.



منيرة مهدي العنزي

اختصاصية تغذية علاجية


منقول
2
508

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

التاجرة أم عبودي
مشكوووووووووورة
ام حنين و خالد
الله يسلمك ام عيودي