um Abdul-Aziz

um Abdul-Aziz @um_abdul_aziz

عضوة شرف في عالم حواء

مشكلة النساء أنهن (عاطفيات)

الملتقى العام

مشكلة النساء أنهن (عاطفيات)

تجيب عليها

الأستاذة أسماء الرويشد

يعلم الله أنني أكره في الله أهل المعصية وخصوصاً المجاهرين المصرين على ارتكابها، ومشكلتي أن هذه المشاعر تبدو علي واضحة مهما حاولت إخفاءها، فتجدين لي قريبات تؤلمني أحوالهن ويغيظني إصرارهن عليها رغم أني لا ألو جهدا في مناصحتهن، فإذا التقيت بهن لا أجد لهن في نفسي قبولاً ويظهر هذا في كلامي معهن ونظراتي ومعاملاتي لهن، رغم أنني لا أحبذ هذا التصرف ولكني لم استطع التخلص منه وهو ما يؤخذ علي لدى المعارف.. هل من علاج؟

نورة- القصيم

- الأخت نورة. في الحقيقة الأمر يحتاج إلى علاج كما طلبت وان كانت العلة لا تكمن في شعورك وعمل قلبك في بغضك لأهل المعصية، بل هذا علامة على سلامة قلبك وصحة إيمانك، وإنما العلة في إظهارك علامات البغض لهن في كلامك ونظراتك وعموم معاملتك معهن، إذ المصلحة الشرعية تقتضي عكس ذلك فأنت وان كان بغضك لهن في الله فينبغي أن يقابله شفقة ورحمة لهن من سخط الله وعقوبته مع ما لديك من أصل محبتهم لإيمانهن وصالح أعمالهن بالإضافة لما لهن عليك من حق القرابة والصلة.

يجتمع ذلك كله مع تذكر أن حمل نفسك على دفع تلك الظواهر عنك وتكلف الرقة والابتسامة والكلام الطيب اللطيف هو من أقوى عوامل استمالة قلوبهن ونجاح دعوتك، على عكس فيما لو أظهرت علامات بغضك فإن هذا سينتج عنه نفرتهن وانفضاضهن من حولك، واحذري ثم احذري أن يكون ردود فعلك التي ذكرت وليدة العجب بالنفس والفخر بصلاحها وتنزهها عن هذه المعاصي أو أن يكون الحامل عليها ازدراءهم واحتقارهم وأنهم هم الهلكى وأنت الناجية، ناسية فضل الله عليك وأن الذي وفقك هو الذي خذلهم ثم إني لا أنكر أن الأمر أحياناً يحتاج للتعامل مع العاصي، بإظهار آثار الغضب والبغض من خلال الكلام والتعامل ردعاً له واشعاراً له بخطئه، ولكن ذلك ليس على وجه العموم، بل هو مخصوص في حالات الحكمة تتطلبها .

وفي نهاية هذا التوجيه، أود أن أذكر هنا خاطرة:

وهي أن مشكلتنا أننا عاطفيون بقدر زائد- خاصة النساء- غالباً ما تصدر مشاعرنا وحركات قلوبنا بشكل منجرف وزائد عن حد الاعتدال مثلا البغض في الله للعاصي- كما هو الحال في هذه المسألة

فإن هذه المشاعر الإيمانية العظيمة تتوجه عندنا أحياناً بطريقة غير صحيحة ولا عادلة ولا منضبطة بضابط الشرع، فقد تدفع البعض لاستباحة عرض المبغوض أو الاشممئزاز منه وترك السلام عليه أو الرد أو شتمه أو الوقيعة بينه وبين الآخرين، أو تتبع عوراته، كل ذلك وأكثر من ذلك أحياناً بدعوى البغض والغضب في الله ! والحقيقة أن هذه الأمور معاص عظيمة نستحق أن نبغض في الله لأجلها !



مجلة الدعوة - العدد 1683
ــــــــــــــــــ
منقول للفائدة
10
934

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
أشكرك على سرعة ردك يا وخيتي مها
,,, هنيـــ أم ـــده ,,,
هلا بأم عبدالعزيز الغالية ...

كلام في محله نحن عاطفيات جدا .....وكلام فعلا مفيد .. وعلينا الإنتباه......

جوزيتي خير الجزاء أخيتي عبدالعزيز وبارك الله فيكِ.

محبتك في الله أم عمار....
بنت الشرق
بنت الشرق
جزاك الله خير ...

.كلام صحيح للاسف الشديد ان هذا يحصل احيانا ..

هناك من ياخذه العجب بنفسه والفخر بصلاحها فينظر لاهل المعصية نظرة ازدراء

ويرى انه الناجي وانهم هم الهلكى ومنهم من شدة اعجابه بصلاح نفسه تاخذه الحمية

لها وليس للدين .
اغصان
اغصان
كلام الاستاذه أسماء الرويشد كلام جميل وفعلا للاسف ياكثر اللي تعجب بنفسها وصلاحها وتظن انها هي الناجيه من عذاب الله وان الباقين هلكى وتنتقد هذه وتلك على اشياء صغيرة او ثانويه بينما هي تفعل ماهو اكبر كالنميمه وسواد القلب وحب انتقاد الناس .
مشكوره ام عبد العزيز وجزاك الله الجنه على نقلك
um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
هلا باختي في الله أم عمار
المفروض أن نقتدي بالعامل الهندي المتبسم دائماً الذي بسبب ابتسامته أصلح الله حال المليونير فأسلم
شكراً لك
أهلاً بك أختي بنت الشرق
صدقت فيما ذكرت _من شدة اعجابه بصلاح نفسه تاخذه الحمية لها وليس للدين _ والخوف أيضاً أن يتحول هذا الإعجاب بالنفس إلى كبر
ومعروف أنه لايدخل الجنة من في قلبه ذرة من كبر
جزاك الله خيراً
مشكورة عزيزتي اغصان وأهلاً بالعضوة الجديدة بيننا
فعلاً كما ذكرت هذا حال البعض للأسف _ ولكن نطمح أن يتناقص عددهم حتى لانكاد نرى أحداً كذلك وهذا ليس بمستبعد حين يغيروا ما بأنفسهم فيغير الله مابهم