وصلتني المشكلة عن الطريق البريد وأنقلها لكم مع حلي لها
للاستفادة والتنبيه إلى المخاطر من الزواج من الأقارب ..
عندي مشكله، فزوجي هو ابن عمي وتربي في بيئه مختلفه وبأسلوب مختلف أعاني من وجود حاجز بيننا كل حواراتنا سطحيه لا تمس الحديث عن مشاكلنا . أشياء كثيرة ما أقدر اقولها له أو أتكلم معاه يعصب ويصير بينا شد وتتأزم المشكلة وبدأت دوام المشاكل زي كل الناس مشاكل مع أهله وأبوه بالذات ولاني كنت مرة الولد الاولي كانت الجرعة مركزه شوي في كل شيئ وزوجي كان ولا يزال سلبي في هذي الأمورأبوه كان يراقبني ويغير من وجودي في حياة ابنه وأنا من النوع ألي احب الاستقلال وكذلك زوجي كنت صغيره وأتعامل مع الأمور بحساسية
وأهلي ناس ما يحبون المشاكل يعاملون زوجي بمنتهى الاحترام والي نلاقيه في بيت أهلي من الاستقبال والاهتمام ما يساوي واحد من عشره من ألي أنلاقيه في بيت أهله
تأزمت الأمور وحبيت أنى ابعد يمكن الامر يتحسن .. قعد يقولي اليوم بكره وانا أتعلق بكلامه زي الطفل
ألي ان صدمني وقالي ما في خرجه من هالبيت إلا لبيت الملك
تخيلي موضف مبتدئ وبيت ملك شفتي المسافة تحطمت ولفني الهم أحيانا اصبح في الحضيض ما حد شاعر فيني . ما يقدر مشاعري ولا عواطفي تجاه أي شي .
دائما أبديه على نفسي بس ما يحس فيني مهما كافحت أو صبرت يحس انه دوري شي عادي بالمقابل يشعر أنه هو فقط آلي يكافح ويتعب وبس هو انطوائي عزلني بالتالي بطريقه معينه يعني المسألة طويلة أيضا دوري في حياته زي المهرج يسليه ويضحكه يلبي طلباته
ليس لي الصلاحية ان اعرف شيئ ولا أسال عن شيئ مع انه أهله دائما في الصورة
أنا في نظره وحده تنام الصباح وآخر الليل تبغاه يخرجها أسواق عشان تصرف فلوسه وبس
مع أنى اصرف في أضيق الحدود واشتري ارخص شي عشان طموحنا الكبير في البيت
أما أهله لو طلبوا منه لبن العصفور يعطيهم إياه من سكات طبعا هاذا الشي زاد أنا يقولي المستقبل والبيت ألي تبغينه نسي إن البيت لنا ولأولادنا وأهله يفتح لهم جيبه
صارت مشاكل بسبب هذي الأمور الحين هو كبر وربي وسع علينا الحمد لله
بس كل الفلوس تروح البنك أو لمشاريع صغيره من أجل تحسين الوضع بالقوة
لما أقنعه يغير شي للبيت كأني قاعدة اشحت
مع انه القه صارة قديمه أصلا دخلة شقه من الطراز القديم جداً وقلة ما فيها شي هو مبتدا
ألي تأثر كمية طلبات والده خايف على الفلوس مني أنا وأهلي مع انه ما يدري انه ولده خارج داخل على بيت أهلي يد ورا ويد قدام.
حتى لما أولد اقعد عند أهلي شهرين تقريبا وهو زي الضيف استثقلها اطلب وانا عندهم
وإذا سافرت زيارة أو عمل في المنطقة ألي فيها جدي لامي يشيلونا من الأرض شيل ما عمره شرفني بدعوه لأهلي في بيتي ولا يحترم هيبة جدي ألي يستضيفه في بيته وبالكذب يرفع رأسي قدامه إذا حضر لمدينتنا يقوله تعال على فنجان الشاي احسه صغرني بالمرة وانا التعامي زي ألي ما يشوف في هاذي السنة انخطبت اختي ألي بعدي أبوي قام وشاوره في الامر للأسف صارة مشكله بين الرجل ألي متقدم وزوجي وخالي وشخص ثاني وبس كانت هذي القشه ألي قصمت ظهر البعير كان يكره أهلي في داخله والكره كل يوم يزداد وجاته هذي السالفة ما صدق لقاها
الحمد لله الزواج تم بس أنا كنت احترق
اخوانه اتزوجوا قبل اختي بكم شهر كل واحد معطيه حق غرفة النوم الشي الفلاني وانا شاريه فستان في أضيق الحدود لعرس اختي وبعت ذهبي عشان اهديها مبلغ تافه وامشي بعض أموري الباقية ألي يقول عنها مالها لزمه مو كل شوي اطلبه
قاعدة على أعصابي في الملكة والعرس طبعا هو ما يحظر ويأخذني على طول مع أول المعازيم
كل الناس بدأت تلاحظ المستخبي أهلي حزنين عشاني ما حد عنده الجرأه يساعدني
زاد وكمل ما عاد سلم على أمي له كم شهر وحرمني من بيت أختي صرت أشوفها عند أهلي كل كم أسبوع مره إذا قلتله وديني عند أهلي على طول ينقلب حاله ويصير يماطل
أنا أقول انه من غير قصد بس يألمني تصرفه هاذا، يحطني عند الباب ويأخذني من عند الباب وخالي إذا طاريته أنا أو واحد من الأولاد يتحول لإعصار كاسر
اهو لما حاربني في أهلي اختار اعز الناس في قلبي، بالذات أمي هي زي الرمز في حياتي
وربي أراد وأختي الثانية راح تتزوج هذي الفترة الكلمة واقفه في حلقي مو قادرة اقله ابغي احضر عزومة اختي أو أروح أودى عفشها مع أمي ألي بيتها طبعا في مدينه ثانيه
وكل الحكاية يومين بالكثير وهو على غير العادة بيخلي إجازته السنوية في منتصف العطلة مو زي كل مره في الأخير لأنه عرس اختي في آخر العطلة كأنه يتهرب من عزيمتها عشان يقول ما عندي إجازة ولا راح يرضي أروح مع أهلي يتصرف وكأنه يقول انسلخي عن اهلك وانسيهم بالمرة وهو عند أهله
أهم شي قلب حاله انه مر بنقطة تحول في حياته قبل أربع سنين تقريباً
مات عمي أخو أبوي ويصير عمه أيضا وبس من بعدها وهو في قرارة نفسه انه أبوه بيصير له شي وبدأ في دوامة الخوف على أبوه ولا يبغاه يزعل ولا يتعب وبدأ يصير نسخه من أبوه
كذبت نفسي مليون مره بس الامر ما يحتمل التكذيب وآخر شي أتخيله أنى أتزوج نسخه ثانيه لعمي أول ما تزوجنا كان ما يناسبه تفكير أبوه ألبته بس يحترمه وانا أيضا
بس انه يصير زوجي كذا هاذي طامة بالنسبة لي أنا عندي رغبه أكيدة في أنى اصلح الوضع بأي طريقه أنا احب زوجي ولا أتخيل حياتي بدونه هو يحبني بس من غير أهلي
المشاكل تخيم على حياتنا والمزاج المتعكر سيد الموقف
عندنا في البيت وشبح الطلاق صار يحوم حولي وانا أبغى الأولاد يتربون بينا الاثنين
ذا قلت له في مشكله في حياتنا تعال نتناقش يقول أنتي تتوهمين . ليش زعلان يقول أنا ما ني زعلان إذا فكرة أتجاهل الوضع الامر مو تمام تجي ضروف تتطلب بعض الأمور .. تصير مشاكل أو أصاب بالقهر من سكوتي وانا لا أريد الطلاق وفي نفس الوقت أخاف يكبر يشين طبعه .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً اسمحي لي أولاً أن أبدي إعجابي بكلامك
( أنا احب زوجي ولا أتخيل حياتي بدونه هو يحبني بس من غير أهلي )
( عندنا في البيت وشبح الطلاق صار يحوم حولي وأنا أبغي الأولاد يتربون بينا الاثنين )
فأثني على تمسك وحبك لزوجك وخوفك على الأولاد من الشتات والضياع فبارك الله فيك
وأحثك على مواصلة ذلك والتمسك به ..
فلقد أعجبتني والله تلك الكلمات ( وبدأت دوامة المشاكل زي كل الناس ….. )
دليل على تفهمك ووعيك وقناعتك ..
نعم أختي .. فلابد للأسرة أن يحدث فيها مشاكل وخاصة في زماننا هذا .. الذي قل فيه الخوف من الله
فلو عرف كل زوج ما عليه من واجبات وأدّاها ، وعرفت كل زوجة ما عليها من واجبات وأدتها ..
لاستقرت الأسر ، وقلّ الخلاف ، وأصبح الطلاق نادراً ..
على أي حال ، فعليك أختي أن تحمدين الله تعالى على ما يتوفر في زوجك من صفات ترضينها ، وتصبري على ما في زوجك من صفات لا ترتاحين إليها ..
فهذا حال معظم الزوجات ..
**************
وكنت أود لو أنكِ حدثتيني عن أهل زوجكِ وصلتكِ بهم وهذا لم أجده في كلماتك !
وكذلك في أول الأمر وفور حصول المشكلة كما ذكرتِ ( وبدأت دوامة المشاكل زي كل الناس مشاكل مع أهله وأبوه بالذات )
لا أعرف ما مدى عن تصرفكِ في أول الأمر وعند فور حدوث المشكلة !!
ما هو ردة فعلكِ في أول الأمر عندما حصلت المشاكل بين زوجك وأهله ؟
ما موقفكِ وهل اتبعتِ الطريق الصحيح والأسلوب الأمثل حينها ؟
هل قمتِ باحترام ورفع قدر زوجك وأهله وعدم الانتقاص في حقهم ومداراتهم وعدم لومهم ؟
هل ابتعدتِ كل الابتعاد عن التدخّل فيما يخصّ أهله ؟
لأن على الزوجة وعند حدوث أي مشاكل يجب أن عليها أن تتصف بأمور وصفات مهمة
كالحكمة واللين والعطف والمداراة والاحترام للجميع
وعدم تضخيم أو تكبير أي مشكلة .. ومراعاة زوجها وغيرها الكثير الكثير ..
التي يجب ن تتحلى بها الزوجة ..
*************
أطمئنك أختي أن المشكلة الأساسية وكما فهمته من خلال قراءة وفهم ما تعانين به
أنها المشكلة ليست بينك وبين زوجك
والدليل هو رضا زوجك عنك ( ليش زعلان يقول أنا ما ني زعلان )
( هو يحبني بس من غير أهلي )
وأحيطكِ علماً :
إن المشكلة الأساسية هي عدم رضا زوجك لأهل زوجته - لأهلكِ
ولا أعلم ما السبب ..
لعدم حديثك عن أهل زوجكِ وصلتك بهم وهذا لم أجده في كلماتكِ كما ذكرت سابقا ..
ويبدوا أن المشكلة فيها شي من التعقيد والتداخل ببعضها ..
ومعرفة السبب ليس بمهم ..
وانظري إلى قولك عنه ( كان يكره أهلي في داخله والكره كل يوم يزداد وجاته هذي السالفة ما صدق لقاها )
فكره زوجك لأهلكِ هو حاصل من الأول
وبعد خُطبت أختكِ وحدثت المشاكل ازداد كرها ونفوراً لأهلك لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وهذه أحد المساوئ الخطيرة التي تحصل بسبب الزواج من الأقارب !!
ولو قال فرد ليس يوجد مشاكل ونحن نعرف بعض ولو أن هذا أمر مستحيل ..
فالزوج والزوج راح يتعبون لأن ذلك يتطلب شي من المداراة والحساسية بين أهل الزوج وأهل الزوجة ولو الشي البسيط ..
أختي .. إذن المشكلة بين زوجك وأهلكِ …… وتلاحظين ذلك أنك تعانين أشد المعاناة عند ذهابك لأهلكِ أو أختكِ
وأن زوجك يتهرب من زواج أخواتك ..
وتلاحظين أيضا كما ذكرتِ ( قاعدة على أعصابي في الملكة والعرس طبعا هو ما يحظر ويأخذني على طول مع أول المعازيم )
أنه ما يحضر العرس ويأخذك على طول من العزيمة ..
ليحاول إبعادك عن أهلك وعدم جلوسك معاهم
لأنه يحمل شي من الكره تجاههم .. ويحاول النفور منهم بشتى الوسائل والطرق ..
****************
أختي .. وأنك تطرقتي في كلامك أنه يحب أهله وتقديمهم عليك بالمال وغير ذلك ..
وأرى أن هذه صفة ليست سيئة ، فحب أهله واجب عليه ، من برّ لأمه وأبيه ، ورعاية اخوته وأخواته ، وصلتهم وزياراتهم .
وخاصة كما ذكرتِ أختي .. بعد وفاة عمه تأثر وشعر أن أبوه بيصير له نفس الشي
ولازمه الخوف وقام ببره وإعطاءه ما يريد
هذه نقطة إيجابية وحسنة جدا في زوجك … وهذا دليل على عقله ووعيه ورحمته وبره وحبه لوالديه
شعر بقلبه أن والده سوف يكون مصيره نفس مصير عمه
وأنه يجب عليه مساعدته وبرهم وطاعتهم في غير معصية الله
وأن لكِ الفخر بذلك …………..
ولذلك عليكِ أن تتفهمي الوضع .. وكما قلت أمامكم بيت ومستقبل
ولابد من التضحية والصبر .. في كل من الزوج وزوجته
وما قولك ( أما أهله لو طلبوا منه لبن العصفور يعطيهم إياه )
لا تستعجلي الحكم أخويتي .. فربما ملزم على النفقة على أهله ووالده لأسباب ربما لا يعلمه إلا هو
ولا يستطيع الاختلاء عنهم وممانعتهم من ذلك ..
وطاعتهم واجبة ومأجور عليها إن شاء الله ..
ولاشك أن لكِ حقوقاً عليه ، ولا بد من أدائها لكِ ، لكن لا يعني أن لايتخلى عن أهله ..
وكما ذكرتِ أنه موظف مبتدئ وكما فهمته من كلامك أن راتبه قليل
فكيف إذن تلزمين عليه السكن في بيت مستقل والتوسيع عليكم بالمال !!
واعلمي أختي الحبيبة .. أن الرجل مهما كان ومهما كانت صفاته وأفعاله أنه مستحيل ينطق بكلمة فيها شي من العجز أو عدم القدرة كأن يقول ( ما عندي مالا أو ما أقدر ) وغيره
لأن الرجل لا يستطيع ولا يقدر أنه يشعر وأن يحس من حوله أنه عاجزاً عن شيء لأن فيه صفة الرجولة والقوة ..
وهذا طبع في الرجال وليس بعيب ..
يجب عليك أختي .. أن تعرفي حالة زوجك وتقدري وضعه المادي وتراعي حالته
بدون أن يطلب منك هذا ..
ولا تقارني أبدا .. بين ما يعطيك وبين ما يعطي أهله واحذري من ذلك أشد التحذير
فهذا مما يورث كره ونفور زوجك وأهله لكما ..
وأما قولك ( وأهله لو طلبوا أي شي يعطيهم )
فأقول لك .. وكما ذكرت سابقا .. فهذه ليست صفة سيئة بل ايجابية فيه بر الوالدين
ولا تعلمين فربما ملزم ومضطر للنفقة عليهم ..
ولا يستطيع الاختلاء عنهم وممانعتهم من ذلك ..
وفي الأخير .. يجب على الزوج أن ينفق على زوجته بقدر استطاعته وحالته ..
والزوجة هي أعــلـــم وأدرى بهذا ..
إذا كان الزوج ينفق عليها على حسب استطاعته وحالته المادية كما تقدره وتراه الزوجة
فهذا حسن وعليها أن تراعيه وتقدر ضروفه .. وخطأ عظيم أن تطلب منه ما فوق طاقته وحالته المادية ..
وأما إذا كان الزوج لا ينفق على زوجته ويقصر في ذلك بدون أي سبب أو مانع وهو يستطيع النفقة
فهذا فيه صفة البخل .. فالبخل ذنب عظيم .. وعليه التوبة إلى الله ويراعي حقوق الزوجة عليه
وعلى الزوجة أن تقوم بنصحه وتحذيره من عقاب الله ..
وأن تقوم باستشارة أهل الاختصاص بذلك ..
ولا أضن زوجك فيه تلك الصفة والحمد لله
لو أن فيه الصفة هاذي لكان ما أنفق على والديه وأعطاهم ما يريدون !!
وهذه مجموعة من الوصايا والنقاط لعلها تفيدك إن شاء الله :
1 ـ التهيئة النفسية : فعليك أن تحافظي على الراحة النفسية لأسرتك ، بتوفير جو الأمن لها ..
وإبعاد أولادك عن المشاكل بقدر ما تستطيعين .. ولا تشوهي سمعة أهلك أو أهل زوجك لديهما ..
2 ـ التهيئة الإيمانية : غضّي الطرف عن كثير من أخطائه ، الصلح دائماً خير .. ولا تلجئي يوماً إلى اليأس ..
وتجاهلي بعض عثراته ولا تكثري اللوم ..
3 ـ تجنبي التوجيه واللوم المباشر والتقريع نحوه ، فإن الزوج لا يحب ويكره النقد بشكل صريح
واحفظي لزوجك قوامته عليك وطاعته في غير معصية الله . وتجنبي كل ما يغضب زوجك ..
4 ـ لا تحكي له شيئاً عن مشاكل أهلك ، فربما كانت لديه مشاكل خارجية لم يزعجك بها ،
وإن كان لابد فتخيري الوقت المناسب ..
وتأملي قولك ( وخالي إذا طاريته أنا أو واحد من الأولاد يتحول لإعصار كاسر )
فهذا خطأ .. يجب عليك أن تبتعدي عن ذكر أهلك وأهله أمامه ولا تقومي بذكرهم أبداً
وخاصة أمام الأولاد ..
فأنت وهو تحت سقف واحد وحدكما .. فلا تخربي عيشكما بذكر قد يفسدها
5 ـ مراعاة أقارب الزوج واحترامهم وتقديرهم وخاصة والديه وإخوانه .. وقابلي الإساءة بالإحسان وأبعدي عن سوء الظن بقدر ما تستطيعين ..
6 ـ حسن الخلق مع الزوج فإن رأيت منه تقصيراً تجاوزيه وأبدليه بالإحسان .
7 ـ لا تشتكين ولا تخرج مشكلتنا لأحد أبدا مهما كان ومهما صارت الأحوال
احتفظي بذلك سراً ..
فربما خروجها وعدم كتمانها مما يزيد المشكلة تعقيدا وتكبر المشاكل ..
8 ـ قدري ظروف زوجك وحاولي أن تتغلبي على يأسك وحزنك ولا تطلبي الطلاق فهو كسر لك
ابقي في بيت زوجك وحافظي على زوجك ولا تطلبي الطلاق ..
9 ـ إذا كان زوجك لا يشتكي من تقصيرك ولم ينفر لعيب وجده فيك ، فهذه بحد ذاتها نعمة من الله حتى تلومي نفسك على انهيار الحياة بينكما ..
10 ـ إذا كانت المودة قد ذهبت من قلب زوجك فانظري إلى الرحمة فإن كانت باقية لك فتمسكي ببقائك معه لأن الرحمة غالباً ما تورث المودة ..
11 ـ ذكريه أن الرسول صلى الله عليه وسلم علّمنا أن نعطي كل ذي حق حقه .. ولزوجتك عليك حقوق كثيرة .
وأن الإنفاق على الزوجة أعظم أجراً من تصدقه على مسكين .. ومن إنفاقه في سبيل الله ؟!
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه
" دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك .. أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك " .
ولكن هذا لا يعني أن تلزميه فيما هو فوق طاقته ..
وأعلمي أن من أسباب الطلاق الكثيرة هو عدم مراعاة الزوجة لأوضاع زوجها المالية ، فهي تريد أن تلبس وتستكثر من الزينة أو أثاث البيت دون أن تلاحظ الفرق بين ثروة زوجها وأزواج أخواتها أو صديقاتها أو جاراتها ، وتكثر من الطلبات المرهقة لميزانية الزوج وربما جعلته يستدين وتتراكم الديون عليه ، أو يتحمل الخصام والخلاف بينكما ليحافظ على ميزانيته .
12 ـ حاولي أن تناقشي معه في فترات الصفاء والهدوء مشكلتك واستفيدي من هذه المودة في معرفة أساس المشكلة من جذورها .. ولا تفضلين السكوت على الكلام ..
وتعلمي أداب الحوار معه .. بأسلوب لطيف .. وبكلمات جميلة .. وبرفق وهمسات رقيقة ..
31 ـ ولا أعلم هل هناك من فرض على زوجك الزواج منك جبراً كأحد والديه مثلاً ؟
14 ـ قولك : ( أو أتكلم معاه يعصب ويصير بينا شد وتتأزم المشكلة )
عليك أختي الحبيبة .. أن تراعي زوجك عند حديثكما .. وقدمي على ترك ما يميل به قلبك إلى ما يميل به هو
وأشعريه أنك موافقة على ذلك .. ولو كنتِ غير ذلك ..
فتعصيب زوجكِ ربما يكون من الفشل في كيفية وطريقة الحوار بينكما !!
وخاصة إذا كان زوجك من النوع الحساس ..
فعليك أن تحاولي وضع الحوار بما هو يحب وبدون لومه أو شتمه
وإليك هذه الفائدة :
(( يقول الدكتور الخطيب :
وكما يقال قد تبدأ المشكلة لأي سبب بدءاً من الخلاف على وجبة الطعام إلى الخلاف على زيارة الأهل – أهلك ، أهلي –
أو أولويات العمل – عملك ، عملي –
أو العمل بالبيت أو طريقة تربية الأولاد .
ومن ثم تنتهي إلى شيء آخر على نمط ( لماذا تتحدث بهذه الطريقة ؟ لماذا أنت عصبية ؟ ..
حتى لو كنت غلطان لا أقبل هذه النبرة ! )
إلى آخر ما قد يساهم في مفاقمة الأمور .
لذا فإن علينا أن نتذكر دائماً أمراً جوهرياً وهو كيف نقول ما نريد ؟
وهل فهم الآخر ما نريد وما نقصد فعلاً أو لا ؟
طريقة القول لها دور كبير في الفهم ، ونبرة القول لها دور في التقبل ، والحالة النفسية لها في هذه وتلك ،
ولنتذكر أن الكلمة الدافئة ( .. لو سمحت .. رجاء .. آسف وفوق هذا وذاك حبيبتي .. حبيبي )
هي المفتاح السحري للقلب والمدخل الآمن للعقل ؟ ))
15 ـ تقول الأستاذة إيمان الكردي :
هناك بعض الموضوعات التي لا تروق للزوج ولكن لا بد منها كاحتياجات المنزل والمتطلبات المادية
فلتترك المرأة طريقة سرد الطلبات ففي ذلك شعور بالثقل على كاهل الزوج مما يسبب قمعاً للحوار وفتحاً لباب الاتهامات بين الزوجين …. فهي تتهمه بالبخل والتقصير وهو يتهمها بالإسراف والتبذير فينشأ عن ذلك جفاف العلاقة ونضوب مجالات الحوار .
والمرأة الذكية هي التي إذا أرادت شيئاً من زوجها فاتحته بما يحب من موضوعات مسلية حتى يسكن قلبه ويهدأ باله ويروق حاله ثم تنتقل تدريجياً إلى ما تريد فلا يشعر بثقل ما أرادت على نفسه
فيكون ذلك أدعى لموافقتها ، فإنه قد يرفض طلبها بهدوء وربما يرضيها ببديل يرتضيه فيكون في ذلك درء للخصام والجدال .
16 ـ معيشتك مع أهل زوجك ليست مشكلة وإنما المشكلة تكمن في كيفية التعامل معهم
حيث إن من تعيش مع عائلة كبيرة يجب أن تكون واثقة من نفسها ، ولا أقصد بالثقة الاغترار والتكبر ، ولكن الثقة التي تبعث في نفسك الراحة حتى لا تكوني قلقة ومتوترة في حياتك .
واطردي اليأس والهموم منها .
17 ـ حاولي بقدر الإمكان أن تصبحي اجتماعية نوعاً ما ..
فأهل الزوج اجتماعيين ولربما تغير الحال لو أصبحت كذلك .
18 ـ لا تتضايقي إذا قمتِ بإنصاحه ولم يعيرك اهتماماً ، فلربما كانت طريقة نصحك له مباشرة ثم تكون عليه كالأوامر
بل اجعليها مثل السواليف ولا تنسي عند النصيحة الابتسامة والوجه المشرق .
19 ـ لا تكرري على زوجك طلب الاستقلال والعيش في بيت لوحدك فلربما ضايقه هذا الأمر كثيراً وجعله ينفر منك أكثر ، بل تحدثي معه في مواضيع يحبها وتدخل السرور إلى قلبه . بعيداً عن المشاكل والهموم ،
فهذا يجعله مع مرور الأيام يقترب منك ويعايش وضعك دون أن تنغصي عليه العيش .
20 ـ دائماً كوني مع الله .. يكن الله معك .. عليك بالدعاء في كل وقت .
**********************************
وأختي الحبيبة
وأما قولك : ( دائما أبديه على نفسي بس ما يحس فيني
مهما كافحت أو صبرت يحس انه دوري شي عادي بالمقابل يشعر أنه هو فقط آلي يكافح ويتعب وبس )
السبب في ذلك
أن بينكما خطأ وسوء فهم :
هو أن يشعر الزوجان أن كلاً منهما قدم وقدم وضحى من أجل إسعاد الطرف الآخر ،
ولكن لم يثمر بأي نتيجة وقد ذهب ما قدم وضحى أدراج الرياح وإلى عدم الاعتراف بالجميل ،
لذلك لأن الزوجان يقومان وبكل حسن نية بتقديم الحب والحنان والمودة والمساندة
ولكن بأسلوب خـاطئ
يبدل السعادة المرتقبة إلى جفاء وتعاسة
وما يزيد الأمور تعقيداً أن يتصور أحياناً الطرفان أن هذه المضايقات متعمدة
وهذا الأسلوب هو كأن يقوم الزوج بعمل قاصداً بذلك إسعاد الزوجة فإنه يقدم لها ما يحتاجه رجل آخر وليس ما تحتاجه المرأة !!
وكذلك الأمر يصدر من الزوجة تقدم له ما تحتاجه المرأة لا ما يحتاجه الرجل
فيتصور كل من الطرفين أن احتياجات الطرف الآخر طبقاً لاحتياجاته هو .
ما الحـل ؟
لعلاج تلك المشكلة .. وحتى يعترف ويفهم كل منكما مقدار الجهد الذي تبذلونه
فهناك احتياجات مهمة جداً للزوج التي تسعين لتحقيقها في زوجك
واحتياجات أخرى موجهة للزوج .. يسعى لتحقيقها في زوجته
احتياجات للزوج التي تسعين لتحقيقها في زوجك
وسترين النتائج مذهلة وإيجابية ان شاء الله تعالى :
1 ـ الثقة :
يحتاج الرجل إلى شعور ثقة المرأة به وتقديرها لمساهماته وفي توفير الحماية لها
وأن كل ما يبذله هو من أجلها ومن أجل إسعادها وإسعاد أسرته وأنه دائم المحاولة للعناية بأسرته .
2 ـ القبول :
قبول الزوجة للزوج كما هو دون أن تشترط عليه التعديل ولا يعني ذلك أنه كامل فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى
ولكن ذلك القبول يدل على اقتناعها به وأنها تثق بقدرته على تصحيح أخطائه دون اللجوء إلى نصائحها المستمرة
وعندها سيكون من السهل على الزوجة أن يستمع إليها الزوجة ويأخذ برأيها .
3 ـ التقدير :
يشعر الزوج بتقدير الزوجة له لما يقدمه من فعل أو قول للأسرة
وذلك بأن تبدي الزوجة امتنانها وشكرها له واعترافها بالجميل وتقدر شخصه ورأيه .
4 ـ الإعجاب :
بداية نجاح الزوج في حياته العملية تبدأ من استقراره داخل أسرته وإعجاب الزوجة بشخصيته ومواهبه وروح المثابرة وقوة العزيمة لديه
فكل ذلك يولد إشباعاً لمتطلب هام وأساسي في حياة الرجل .
5 ـ التأييد :
من المسلم به أن كل زوج يحب أن يكون الفارس الذي تمنته زوجته
ويبذل قصارى جهده حتى يكون موفقاً في ذلك
وأفضل إشارة يلمس من خلالها الزوج أنه وصل إلى ذلك هو تأييد الزوجة له
ولكن علينا أن نضع في الحسبان أن تأييد الزوجة له لا يعني الموافقة الدائمة على كل ما يقوم به وليس مبدأ الموافقة معناه الموافقة على عين العمل بذاته
ولكن قد تكون الموافقة والتأييد للأسباب والنوايا الحسنة التي دفعت الزوج لهذا العمل .
6 ـ التشجيع :
تشجيع الزوجة لزوجها وتقوية عزيمته على الصمود يشعر الزوج بمدى تفهمها له ومدى حرصها على نجاحه والذي يمثل نجاحاً لها ولأسرتها .
أما احتياجات المرأة :
1 ـ الرعاية والاهتمام :
تحتاج المرأة إلى أن يظهر الزوج رعايته لها واهتمامه بها وإحساس الزوجة بأنها إنسانة خاصة في حياته ولها مكانة مرموقة .
2 ـ التفهم :
هو أن تشعر الزوجة بأن زوجها متفهم لحالتها الأنثوية وما تمر به من حالات نفسية متقلبة وتفاعله مع مشاعرها وتعاطفه معها .
3 ـ الاحترام :
إن هذا الاحتياج من أهم الاحتياجات عند الزوجة لأنه يؤكد لديها الإحساس بأنها شخصية مستقلة بذاتها جديرة بالاحترام ومن علامات ذلك أن يستمع لحديثها باهتمام والأخذ برأيها وأفكارها .
4 ـ التكريس :
عندما يقوم الزوج بإعطاء متطلبات الزوجة أولوية ويتعهد بكل فخر واعتزاز بمساندتها فستشعر بعاطفة زوجها تجاهها وأنها المفضلة في حياته حتى على نفسه فستجود هي بما تملك من مشاعر تجاه زوجها وأسرتها مكرسة أيضاً حياتها لهم مقدرة ذلك لزوجها معجبة به واثقة به .
5 ـ إعطاؤها الأحقية :
وهو الحق والحرية في أن تغضب وأن تعبر عن مشاعر الاستياء والغضب أو الشكوى أو الجدال مع عدم سخرية الزوج منها .
6 ـ التأكيد المستمر :
معظم الأزواج يعتقدون أن الزوجة وبعد كل هذه السنين لا بد وأنها قد شعرت وتشعر أن زوجها الذي عاش معها وكان مثالاً للإخلاص والتضحية وبرهن على مشاعره وتمسكه بها هذا دليل كافٍ على حقيقة مشاعره
ولكن الزوجة تريد التأكيد المستمر على أنها تملك كل مشاعره وتكون محور اهتمامه وأن مكانتها ما زالت عنده لم تتغير مع الزمن بل زادت .
هذا الرد هو ما تريد سماعه الزوجة عندما يحلو لها أن تسأل زوجها عن حقيقة مشاعره بعد هذا العمر فيباغتها برد جاف خالٍ من العواطف .
أسأل الله أن يوفقك في حياتك وفي الختام أنبه أنه لا مشكلة بغير حل
وأن أصل المشاكل غالبا سببها وزيادة ثورانها الكتمان وعدم البوح بما في الأنفس
مما يولد ضغطاً داخلياً وما يتبعه من مشكلات صحية واجتماعية ..
وأكرر وأقول
عليك بالالتجاء إلى الله كثيراً فإنه خير معين ، والصبر على ذلك لأنك ستؤجرين على كل صغيرة وكبيرة
ولا تتواني في خدمة زوجك وأهله بسبب هذه المشكلة ..
وقدمي كل غال ونفيس لإسعاده
فقد يغير الله حاله إذا رأى منك كل هذا التفاني ودوام الحال من المحال .
أعانك الله وعوضك بصبرك الجنان إنه على ذلك قدير ..
وفقك الله إلى الصواب ، وأصلح زوجك لك ، وأصلحك لزوجك ، وأصلح ما بينكما
زهـرة الخليج

زهـرة الخليج @zhr_alkhlyg_1
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شكرا لك أختي الحبيبة ماوية
وصحيح كلامك لو قسمتها على ردين لكان أفضل لكن الآن فات علي خلاص
ان شاء الله في المرة الثانية
:27:
وصحيح كلامك لو قسمتها على ردين لكان أفضل لكن الآن فات علي خلاص
ان شاء الله في المرة الثانية
:27:
الصفحة الأخيرة
لكن ربما لو قسمتيها على ردين ربما تكون اخف في القراءة ,,
تحياتي