♥️Morjana :

و عليكم السلام ورحمة الله أنا أحمد الله على بذرة الخير التي بداخلك و التي تحتاج لتوعية أكثر و ارشاد وجيه و لا أقول لك عن حكم تارك الصلاة لأنك لو لم تدركيه لما طرحت سؤالك هنا و استشارتك و أنت لم تقطعيها بل تتهاونين عليها و شتان بين هذا و ذاك و يجدر بنا التوضيح بما جاء في رواية البيهقيِّ وابن جرير عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على قومٍ تُرضَخ رؤوسُهم بالصخرة كلما رُضِخت عادت كما كانت، ولا يُفتَّر عنهم من ذلك شيء، فقال: ((ما هؤلاء يا جبريل؟)) قال: ((هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسُهم عن الصلاة المكتوبة)). و هذا لا يعني أنه لا إثم عليك كلا و إنما وجب عليك أن تحزمي بالأمر مثل حزمك بحقوق زوجك و أولادك و مثل مراعاتك لهم هي جزء من حق الله عليك و هو الأولى و الأعلى و ما شد انتباهي حين قولك أنه لم يعد قلبك يتحرك و لا ضميرك ينتبه و هذا لأن الشيطان قد ألجمهما و يعقد على قافية رأسك ففي صلاة الصبح عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاثَ عُقَدٍ، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عُقَدُه كلها فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان))؛ متفق عليه و بالتالي يكون يومك مكدرا بالآثام فمن صلحت صلاته صلح سائر عمله و لا صدقة و لا أفعال خير مع ترك الصلاة قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} [سورة الفرقان، الآية: 23] و يقول أيضا "" {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِه} [سورة التوبة، الآية: 54]، و لا تتركي نفسك هكذا هملا و دون حراك حتى تبلغي قوله تبارك وتعالى "" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد بمعنى ان هؤلاء اللذين لم يجدوا في القرآن زاجرا عن معصية الله, فلو تدبره القوم فعقلوه, ولكنهم أخذوا بالمتشابه فهلكوا عند ذلك. و أنت تقرئين ىالقرآن و الذي هو كلام الله و فيه يوصي بالصلاة و الحرص عليها و بأنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أول خطوة لك هي التوبة النصوح من اللحظة بالذات فقد تكون آخر ساعاتك من الدنيا فيختم الله على قلبك يا أختي بالسوء ثم توضئي ففي الوضوء سكينة و محو للخطايا و هو أول خطوة للصلاة روى مسلم عن أبي هريرة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرةُ الخُطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرِّباط، فذلكم الرِّباط))؛ و في رواية أخرى لمسلم أيضا عن أبي هريرة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تبلُغُ الحِلية من المؤمن حيث يبلُغُ الوضوءُ)) و باشري اليوم قبل الغد بعد كل وقت من الأوقات الخمسة و عقب كل صلاة لا تنهضي فور السلام بل امكثي لبضع دقائق اذكري الله و سبحيه و حمديه و كبريه ثلاثا و ثلاثين و أتمي عليك المئة بقولك "" لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيئ قدير و بسجودك اطرحي شكواك بالله و اسأليه أن يعينك على ذكره و شكره و حسن عبادته و لا تفرطي أبدا فأنت عاقلة بما فيه الكفاية لتعرفي أنه آن لك أن تستجيبي لنداء ربك و حتى تتشجعي أكثر ابتعدي عن التلفاز و مشاهدة البرامج التي لا تفيد لازمي المسجد حين صلاة الجمعة فيه خير كثير و بركة و فضل صلي مع زوجك و هو يأمك بالبيت حين يكون و مع أولادك أيضا و تظربين عصفورين بحجر لا تقطعي الاستغفار من لسانك ليل نهار حتى يطهر الله قلبك من كيد الشيطان و يغلبك على نفسك الأمارة بالسوء أرجو لك التوفيق و ان يصلح الله حالك و ينور بصيرتك

و عليكم السلام ورحمة الله أنا أحمد الله على بذرة الخير التي بداخلك و التي تحتاج لتوعية أكثر و...