
حكايآ طمُوح 💙
•
): يارب

انحراف العمود الفقري جانبياً يحدث انحراف العمود الفقري جانبياً عند تقوس العمود الفقري جانباً خلال فترة النمو وقبل البلوغ مباشرة، ويؤثر في الذكور والإناث بنسب متساوية تقريباً، إلا أنّ الإناث تُعدّ أكثر عرضة لتفاقم الانحناء وازدياد الأعراض سوءاً، مما يتطلب العلاج بشكلٍ أكبر من الذكور، وتُعدّ معظم حالاته بسيطة، إلا أنّ بعض الحالات يمكن أن تسبب تشوهات في العمود الفقري، والتي تتفاقم مع نمو الطفل، ومن أعراض انحراف العمود الفقري جانبياً عدم تناسق الأكتاف، والخصر، وعدم انتظام مستوى الكتفين، إذ يبرز أحدهما بشكلٍ أكبر من الآخر، وارتفاع أحد الوركين بشكلٍ أكبر من الآخر، وفي الحقيقة تحدث معظم حالات انحراف العمود الفقري جانبياً دون معرفة السبب الدقيق للمشكلة، إلا أنّ بعض الحالات تحدث بسبب الشلل الدماغي، أو عسر النمو العضلي، أو إصابات العمود الفقري، أو العيوب الخَلقية، وتجدر الإشارة إلى أنّ من مضاعفات هذا التشوه تلف القلب والرئتين، وصعوبة التنفس وضخ الدم بسبب ضغط القفص الصدري الواقع على القلب والرئتين، بالإضافة إلى المعاناة من آلام الظهر المزمنة.

جنف المراهقين منتشر بين البنات بنسبة 8:1 ويشكل حوالي 70% من حالات الجنف. ويظهر الجنف بين سن العاشرة حتى سن البلوغ، ويجب التمييز بين جنف المراهقين وبين الجنف الذي يظهر في سن أصغر، والأقل انتشارا. يمكن للجنف التفاقم (ازدياد الاعوجاج) في مراحل النمو. كلما كان المريض أصغر سنا, ازداد احتمال تفاقم الاعوجاج أكثر. ظهور الاعوجاج في مبنى العمود الفقري والقفص الصدري لدى فتاة معافاة خلال سن المراهقة هو أمر محبط جدا. مستوى التشخيص العالي للجنف في المجتمع ينبع من فحوصات المسح في المدارس في فترة مميزة لظهور الاعوجاج. سن التشخيص, السوابق العائلية (حسب الرأي القائل بأن الخلل هو وراثي), ظهور علامات الجنس المميزة وظهور الدورة الشهرية – هي عوامل هامة كجزء من جمع المعطيات.

علاج جنف المراهقين1-2% من حالات جنف الوراهقين التي يتم تشخيصها لا تتأثر ولا تستجيب لشتى الطرق العلاجية، وهذه هي الحالات التي يجب معالجتها جراحيا. تهدف العملية الجراحية إلى إصلاح / تقويم الاعوجاج ومنع احتمال حصول ضرر في الأداء الوظيفي في المستقبل، وخاصة في قدرة الرئتين على التوسع. وبالرغم أن العملية الجراحية هي عملية كبيرة وواسعة, إلا أن مستوى الخطر فيها منخفض ويتوفر اليوم جهاز رقابة كهربائي يمنع خطر حصول مضاعفات، مثل الضرر العصبي، خلال إصلاح الجنف. إن معالجة المريض المصاب بالجنف هي مهمة مركبة ومعقدة يجب التفكير بها جيدا قبل التنفيذ. يحتاج المرضى إلى مراقبة وعلاج لمدة سنوات, وذلك من أجل الحصول على نتائج جيدة. الفريق المعالج يضم، أولا وبشكل أساسي، أفراد العائلة، الطبيب المعالج, الممرضة, مركب المشدّات, مُعالج العلاج الطبيعي والعامل الاجتماعي, وفقط من خلال التعاون العمل المشترك يمكن ضمان نجاح بنسبة مرتفعة.
الصفحة الأخيرة