غيومه

غيومه @ghyomh

عضوة نشيطة

مشكلتي نداء للحكيممات الله يسعدكن ..

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم وررحمة الله
مشكلتي قد تكون غريبة بعض الشئ وهي أني أعاني من وسواس اني كافرة ومشركة وأن الله لن يقبل توبتي رغم اني محافظة علىى الصلاة وقراءة سورة البقرة من شهر
وأيضا اعاني من مشكلة أني أفسر كل شئ يقع على أنه رسالة من الله لي
مع العلم اني كنت أفعل المعاصي سابقا ولكني تبت لوجه الله وأسأل الله بعزته وجلاله ان يقبل توبتي وادعوا لي بالثبات وراحة البال
ما الحل جزاكم الله خيرا \؟؟
6
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

um joud
um joud
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اختي اقرائي هذا المقال لعله يفيدك باذن الله
منقول من احد المواقع
من طرف الخبير النفسي2 في الخميس نوفمبر 25, 2010




<< وساوس تتعلق بالعقيدة >>

أخي الفاضل ..أختي الفاضلة :
سأحدثكم عن أمر قد يفاجئكم قليلا وهو أن الوسواس العقدي هو أول وسواس شيطاني أزعج الإنسان المسلم منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى وقتنا هذا .
حيث أنه قديم جدا وقلما يخلوا منه مسلم مهما زاد إيمانه أو نقص ولكن تختلف درجته من شخص إلى آخر فمنهم من يمر عليه سريعا ويزول ومنهم من يشقيه هذا الداء سنوات عدة ويسبب له المتاعب والمصاعب حتى يبدأ بالانهيار ومنهم من يوصله إلى مرحلة التفكير بالانتحار والعياذ بالله .
ومنهم بين ذلك ليس بالشديد ولا بالخفيف بل هو بينهما وهو المتوسط .
وكل موسوس في هذه الدنيا مر أولا بوسواس العقيدة قبل كل شيء ثم بدأت الأعراض الأخرى تأتيه واحد تلو الآخر .
ما أريد أن أصل إليه هو أنك يا من أصبت بهذا الداء لست الوحيد في ذلك بل أصيب به خير هذه الأمة بعد نبيها محمد صلى الله عليه وسلم ، أتدري من هم؟
إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولقد أشرف على علاجهم من هذا الوسواس خير الخلق أجمعين والذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه ولقد شفي الصحابة كلهم من هذا الداء بفضل الله أولا ثم بفضل وصفة الدواء التي وصفها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأنا ممن أصيب بهذا الداء وتأذى منه كثيرا ، ثم شفيت منه بفضل الله أولا ثم بفضل علاج رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فلا تحزنوا ولا تيأسوا فالشفاء قريب جدا وأبشركم أيها العقلاء أنكم ستشفون منه بإذن الله بعد أسبوع فقط من تطبيق العلاج الذي سأطرحه عليكم .
وقبل أن أدخل في العلاج أحب أن ألفت نظركم إلى أنني أصبت بجميع الأفكار التي تتوارد على ذهن الموسوس بل إنني أصبت بأشياء لم أرَ لها مثيلا إلى الآن من شدتها وغرابتها !!
لكن المهم هو كيف استطعتُ التخلص من هذا المرض بعد توفيق الله ؟
بعد أن أصبت بهذا الأمر بدأت أقرأ عن الوسواس فقرأت كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة ابن القيم رحمه الله فوقعت على ما كنت أعاني منه فوجدت الشيخ رحمه الله تكلم فيه وأفاد ثم ذكر أن هذا الأمر قد اشتكى الصحابة منه للنبي صلى الله عليه وسلم حيث روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجدتموه ) قالوا : نعم قال : ( ذاك صريح الإيمان ) .
وجاء في أحاديث أخرى أن رجلا قال : إني أجد في نفسي شيئا لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاك صريح الإيمان )
وفي رواية أخرى : ( إنا نجد في أنفسنا شيئا ما يسرنا نتكلم به وإن لنا ما طلعت عليه الشمس قال : أوجدتم ذلك ، قالوا: نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان ) .
فا نظروا لهذه الشكوى فهم يشكون من وسواس يحدثهم بأمور يتعاظمون من ذكرها وبعضهم يتمنى أن يسقط من السماء أحب إليه من أن يتكلم بها وبعضهم يقول : إنني لو أعطيت كل ما طلعت عليه الشمس من أجل أن أتكلم بما في نفسي لم أفعل من خطورته وشدته !
فا نظروا إلى هذا الشيء العظيم الذي أرقهم وأزعجهم وجعل الواحد منهم لا يهنأ بعيش ولا حياة بل بعضهم تمنى الموت وهذا الشيء هو ما تشعرون به أنتم الآن بل قد يكون أشد مما تشعرون به .
فيا ترى كيف كانت إجابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو طبيب القلوب بأبي هو وأمي قال : ( ذاك صريح الإيمان)
نعم هذا هو دليل الإيمان حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم عندما شعروا بذلك أصابهم الهم والغم وذهبوا يشكون ذلك لمن لديه علم بطب العقول والنفوس وهو النبي صلى الله عليه وسلم .
وأنتم يا من اشتكيتم من ذلك فعلتم نفس هذا الفعل حيث أصابكم الهم والغم ثم ذهبتم تشكون ما تجدون لمن وثقتم بعلمه وورعه من العلماء والأطباء ، ونحن بدورنا نقول لكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاك صريح الإيمان ) .
فلا تحزنوا ولا تبالوا بهذه الوساوس واعلموا أنكم غير آثمين بها بل بغضكم لها وحزنكم منها دليل على إيمانكم .

ملاحظة قبل ذكر العلاج

أيها العقلاء سيأتيكم الشيطان بعد قراءتكم للمقدمة السابقة وسيحاول صرفكم عن العلاج بأنكم تختلفون عن الصحابة الكرام لأنكم كفار أنجاس وهؤلاء صحابة كرام والأمر يختلف ، ثم سيقول: إن الصحابة لم يتكلموا بما شعروا به أما أنتم فتكلمتم .
وسيقول إنكم مسرورون بهذه الأفكار ولستم كارهين لها !! بخلاف هؤلاء فهم حزنوا وضاقت بها صدورهم !
أو سيوسوس لكم بأن ما تفعلوه ليس مرضا بل هو حقيقة وأنكم تقولونه بإرادتكم بخلاف هؤلاء !!!
إلى غير هذا من الوساوس التافهة وهي كثيرة جدا لن أتعب في ذكرها المهم أن تتجاهلوها تماما مهما كثرت في أنفسكم و أبشروا فالعلاج سهل بإذن الله وفعال جدا .




علاج النوع الأول من الأفكار التسلطية
<< ما يتعلق بالعقيدة >>

~:فأقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم :~
لقد بينت في ما سبـق ( ( ثلاثين بالمائة ) ) من العـلاج وتبقى ( ( سبعون بالمائة ) ) منه حيـث أن الثلاثين بالمائة منه هو ما يلي باختصار :
أن هذا الأمـر وهو ( ( الوسواس في العقيدة ) ) وما يلحق به من الأفكار المـزعجة كالأفكار في ذات الله عز وجل والأفكـار في الدين والعقيدة والخوف من الكفر والردة وغيرها ليست جديدة على المسلمين بل هي بادئة منذ فجر الإسلام وقد وقعت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ونستفيد من هذا أن يعلم الإنسان أنه ليس وحيدا في ذلك بل وقع هذا الأمر لمن هم خير منه بل ممن هم خير هذه الأمة بعد نبيها ، ولهذا يتبين لنا أن حدوث هذا الأمر ليس دليلا على ضلال الإنسان وكفره وفسقه وخبثه بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الانزعاج منه وضيق الصدر بسببه إنما هو صريح الإيمان وهذه شهادة كبرى من النبي صلى الله عليه وسلم لكل من ضاق صدره بهذه الأفكار بأن ذلك هو ( ( صريح الإيمان ) ) .
وبعد أن زال ثلاثون بالمائة من هذا الوسواس بمعرفة ما سبق نبدأ الآن بمشيئة الله تعالى بذكر ما يزيله نهائيا وهي النسبة الباقية منه.


فيجب على الإنسان الموسوس إذا جاءته هذه الأفكار المزعجة أن يتوقف عنها مباشرة ثم يفعل ما يلي :

أولاً : يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقول : آمنت بالله ورسله مرة واحدة ( نكتفي بمرة واحدة في الجلسة فمثلا لو كنا في مجلس وبدأت الفكرة الوسواسية فيستعيذ بالله مرة واحدة ويتجاهل الأفكار ولا يكررها مادام أنه في نفس المجلس ) .
ثانياً :أن يهدأ ولايفسق نفسه ولا يكفرها بل يتيقن أنه مؤمن وهذه الوساوس لا تضره أبدا .
ويتذكر أن غضبه وحزنه ومدافعته لهذه الأفكار إنما هو صريح الإيمان ، وأن هذه الوساوس غير مقصودة بل هي من الشيطان .
ثالثاً : أن يعلم علما يقينا أنه غير آثم وغير مؤاخذ بهذه الأفكار لما يلي :
1~~> لقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) البقرة 286
3~~> ولقوله عليه السلام : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) سنن ابن ماجة .
ولا يخفى على أحد من الموسوسين أن هذه الأفكار تأتي رغما عنه ولا يستطيع دفعها .
والله تعالى عفا عن ذلك ، كما أن هذه هي أحاديث نفس وأفكار تتوارد في الذهن وهذا أيضا مما عفي عنه بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق .

رابعا : التجاهل التام للفكرة وعدم الإنشغال بها وكيفية التجاهل الكامل تكون بالآتي :
1- عدم مناقشة الفكرة الوسواسية .
2- عدم الرد على الفكرة الوسواسية .
3- عدم تصحيح العقيدة وذلك بأن يقول عبارات تثبت عكس ما يقوله الشيطان فهذا خطأ كبير من جهتين :
أ- أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والواجب هو الالتزام بما ذكره عليه الصلاة والسلام .
ب- أنها تزيد الوسواس حيث أن الشيطان عندما يراك تصحح العقيدة يعلم أنك متأثر بهذه الأفكار فيزيد عليك الوسواس .
4- عدم الاستغفار بعد الفكرة الوسوسية لما ذكرناه سابقا حيث :
أ- أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والواجب هو الالتزام بما ذكره عليه الصلاة والسلام .
ب- أنها تزيد الوسواس حيث أن الشيطان عندما يراك تستغفر بعد الفكرة يعلم أنك متأثر بهذه الأفكار ومصدق بانها تصدر منك فيزيد عليك الوسواس .
خامسا : تطبيق أركان العلاج الثلاثة على أفكار الوسواس في العقيدة وهي : ( التجاهل ، الصمود ، المواجهة ) .
وكيفية تطبيق ركن المواجهة يكون عن طريق فعل الأشياء التي تركتموها بسبب الوسواس فمثلا :
هناك بعض الناس يأتيه الوسواس أثناء قراءة القرآن بحيث يشككه في الآيات وفي ذات الله عز وجل فيترك قراءة القرآن حتى يرتاح من الوسواس فهذا خطأ كبير لأنه هروب من المواجهة ولن يتعافى المريض وهو يتهرب من مواجهة الوسواس .
والطريقة الصحيحة هي الاستمرار بقراءة القرآن ولكن مع تجاهل الأفكار الوسواسية وعدم الاهتمام بها وتطبيق خطوات البرنامج كاملة .

مثال آخر :
بعض الناس يأتيه الوسواس في العقيدة أثناء الدعاء فكلما دعى بدعوة جاءه الوسواس بكلمات مؤذية ومن اجل ذلك يتوقف هذا الإنسان عن الدعاء وهذا خطا شنيع !!
بل يجب المواجهة والاستمرار بالدعاء ولكن يجب التجاهل الكامل للوسواس وتطبيق الخطوات السابقة كما ذكرنا .

سادسا: يجب عليك أن تقوم بعملية التقييم لطريقة تطبيق البرنامج العلاجي وهل أنت مطبق تطبيقا دقيقا أم لا .


وهذا هو العلاج الوحيد لهذه الأفكار ولقد شفي منها كل من طبقها بفضل الله تعالى .

ولكي تطمئن أكثر يجب أن تعلم أن العلماء أجمعوا على أن الإنسان غير مؤاخذ بهذه الأفكار وغير آثم بما يأتيه من أفكار في ذات الله عز وجل أو في الدين أو في العقيدة.
ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سأله سائل فقال :


إني أجد شيئا يدخل علي في ديني ، دون أن أعرف كيف قلته ونطقت به مما يجعل الهموم تشتد علي عندما أقول هذه الأقوال . فما هو الحل لمواجهة هذه المشكلة ؟
فأجاب الشيخ :
هذه المشكلة التي ذكرت يا أخي السائل ما هي إلا وساوس يلقيها الشيطان في قلبك ، وربما ينطق بها لسانك بدون قصد ولذالك تحس أنك مرغم على النطق بها مع كراهيتك الشديدة لها ، وحينئذ فان الدواء من ذلك الإعراض عن تلك الوساوس والتقديرات ، وأن تستعين بالله عز و جل على تركها ، وأن تستعيذ به من شرها ، وأن تداوم على ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن الكريم ، فانك إذا وفقت لهذا زال عنك ما تجد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما شكا إليه أصحابه رضوان الله عليهم ما يجدون طلب منهم أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ، وأن ينتهوا عما يجدون في صدورهم من هذه الوساوس ، فإذا فعلت ذلك فإنها لا تضرك ، ونسأل الله لنا ولك العافية . والله الموفق .



وسئل مرة أخرى :
فضيلة الشيخ : هل الإنسان محاسب على وساوس النفس ، وما يدور في الصدر أحيانا من الوساوس ؟


فأجاب :

الوساوس التي في صدر الإنسان لا يحاسب عليها لأن ذلك من الشيطان ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الإيمان ن وإذا حصل شيء من ذلك فانه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يركن إليه ، ولا ينبغي
للإنسان أن ينساب خلف هذه الوساوس لأنها قد تضره ، والإنسان مأمور بأن يكون قويا ثابتا ، لا تزعزعه مثل هذه الوسائل ، والله أعلم . أ.هـ

قد يقول قائل:

هذه الأفكار ليست من الشيطان بل هي مني وأنا من يقولها ويحضرها ؟!!


فنقول له اطمئن أيها الأخ المؤمن ويا أيتها الأخت المؤمنة ..
فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم كما ذكر ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ولهذا فعندما يوسوس لك الشيطان بهذه الأفكار تشعر وكانها منك مع أن الحقيقة أنها من الشيطان الرجيم .
وكونك تشعر أنها منك فهذا شيء طبيعي لأنك لو علمت أنها من الشيطان لما وقعت في الوسواس من البداية ولكن وقوعك في الوسواس هو بسبب هذا الشعور الداخلي بأنك أنت من ينطق بهذه الافكار ويتحدث بها وهذا غير صحيح كما ذكرنا سابقا
<< وساوس تتعلق بالعقيدة >>

أخي الفاضل ..أختي الفاضلة :
سأحدثكم عن أمر قد يفاجئكم قليلا وهو أن الوسواس العقدي هو أول وسواس شيطاني أزعج الإنسان المسلم منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى وقتنا هذا .
حيث أنه قديم جدا وقلما يخلوا منه مسلم مهما زاد إيمانه أو نقص ولكن تختلف درجته من شخص إلى آخر فمنهم من يمر عليه سريعا ويزول ومنهم من يشقيه هذا الداء سنوات عدة ويسبب له المتاعب والمصاعب حتى يبدأ بالانهيار ومنهم من يوصله إلى مرحلة التفكير بالانتحار والعياذ بالله .
ومنهم بين ذلك ليس بالشديد ولا بالخفيف بل هو بينهما وهو المتوسط .
وكل موسوس في هذه الدنيا مر أولا بوسواس العقيدة قبل كل شيء ثم بدأت الأعراض الأخرى تأتيه واحد تلو الآخر .
ما أريد أن أصل إليه هو أنك يا من أصبت بهذا الداء لست الوحيد في ذلك بل أصيب به خير هذه الأمة بعد نبيها محمد صلى الله عليه وسلم ، أتدري من هم؟
إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولقد أشرف على علاجهم من هذا الوسواس خير الخلق أجمعين والذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه ولقد شفي الصحابة كلهم من هذا الداء بفضل الله أولا ثم بفضل وصفة الدواء التي وصفها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأنا ممن أصيب بهذا الداء وتأذى منه كثيرا ، ثم شفيت منه بفضل الله أولا ثم بفضل علاج رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فلا تحزنوا ولا تيأسوا فالشفاء قريب جدا وأبشركم أيها العقلاء أنكم ستشفون منه بإذن الله بعد أسبوع فقط من تطبيق العلاج الذي سأطرحه عليكم .
وقبل أن أدخل في العلاج أحب أن ألفت نظركم إلى أنني أصبت بجميع الأفكار التي تتوارد على ذهن الموسوس بل إنني أصبت بأشياء لم أرَ لها مثيلا إلى الآن من شدتها وغرابتها !!
لكن المهم هو كيف استطعتُ التخلص من هذا المرض بعد توفيق الله ؟
بعد أن أصبت بهذا الأمر بدأت أقرأ عن الوسواس فقرأت كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة ابن القيم رحمه الله فوقعت على ما كنت أعاني منه فوجدت الشيخ رحمه الله تكلم فيه وأفاد ثم ذكر أن هذا الأمر قد اشتكى الصحابة منه للنبي صلى الله عليه وسلم حيث روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجدتموه ) قالوا : نعم قال : ( ذاك صريح الإيمان ) .
وجاء في أحاديث أخرى أن رجلا قال : إني أجد في نفسي شيئا لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاك صريح الإيمان )
وفي رواية أخرى : ( إنا نجد في أنفسنا شيئا ما يسرنا نتكلم به وإن لنا ما طلعت عليه الشمس قال : أوجدتم ذلك ، قالوا: نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان ) .
فا نظروا لهذه الشكوى فهم يشكون من وسواس يحدثهم بأمور يتعاظمون من ذكرها وبعضهم يتمنى أن يسقط من السماء أحب إليه من أن يتكلم بها وبعضهم يقول : إنني لو أعطيت كل ما طلعت عليه الشمس من أجل أن أتكلم بما في نفسي لم أفعل من خطورته وشدته !
فا نظروا إلى هذا الشيء العظيم الذي أرقهم وأزعجهم وجعل الواحد منهم لا يهنأ بعيش ولا حياة بل بعضهم تمنى الموت وهذا الشيء هو ما تشعرون به أنتم الآن بل قد يكون أشد مما تشعرون به .
فيا ترى كيف كانت إجابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو طبيب القلوب بأبي هو وأمي قال : ( ذاك صريح الإيمان)
نعم هذا هو دليل الإيمان حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم عندما شعروا بذلك أصابهم الهم والغم وذهبوا يشكون ذلك لمن لديه علم بطب العقول والنفوس وهو النبي صلى الله عليه وسلم .
وأنتم يا من اشتكيتم من ذلك فعلتم نفس هذا الفعل حيث أصابكم الهم والغم ثم ذهبتم تشكون ما تجدون لمن وثقتم بعلمه وورعه من العلماء والأطباء ، ونحن بدورنا نقول لكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاك صريح الإيمان ) .
فلا تحزنوا ولا تبالوا بهذه الوساوس واعلموا أنكم غير آثمين بها بل بغضكم لها وحزنكم منها دليل على إيمانكم .

ملاحظة قبل ذكر العلاج

أيها العقلاء سيأتيكم الشيطان بعد قراءتكم للمقدمة السابقة وسيحاول صرفكم عن العلاج بأنكم تختلفون عن الصحابة الكرام لأنكم كفار أنجاس وهؤلاء صحابة كرام والأمر يختلف ، ثم سيقول: إن الصحابة لم يتكلموا بما شعروا به أما أنتم فتكلمتم .
وسيقول إنكم مسرورون بهذه الأفكار ولستم كارهين لها !! بخلاف هؤلاء فهم حزنوا وضاقت بها صدورهم !
أو سيوسوس لكم بأن ما تفعلوه ليس مرضا بل هو حقيقة وأنكم تقولونه بإرادتكم بخلاف هؤلاء !!!
إلى غير هذا من الوساوس التافهة وهي كثيرة جدا لن أتعب في ذكرها المهم أن تتجاهلوها تماما مهما كثرت في أنفسكم و أبشروا فالعلاج سهل بإذن الله وفعال جدا .




علاج النوع الأول من الأفكار التسلطية
<< ما يتعلق بالعقيدة >>

~:فأقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم :~
لقد بينت في ما سبـق ( ( ثلاثين بالمائة ) ) من العـلاج وتبقى ( ( سبعون بالمائة ) ) منه حيـث أن الثلاثين بالمائة منه هو ما يلي باختصار :
أن هذا الأمـر وهو ( ( الوسواس في العقيدة ) ) وما يلحق به من الأفكار المـزعجة كالأفكار في ذات الله عز وجل والأفكـار في الدين والعقيدة والخوف من الكفر والردة وغيرها ليست جديدة على المسلمين بل هي بادئة منذ فجر الإسلام وقد وقعت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ونستفيد من هذا أن يعلم الإنسان أنه ليس وحيدا في ذلك بل وقع هذا الأمر لمن هم خير منه بل ممن هم خير هذه الأمة بعد نبيها ، ولهذا يتبين لنا أن حدوث هذا الأمر ليس دليلا على ضلال الإنسان وكفره وفسقه وخبثه بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الانزعاج منه وضيق الصدر بسببه إنما هو صريح الإيمان وهذه شهادة كبرى من النبي صلى الله عليه وسلم لكل من ضاق صدره بهذه الأفكار بأن ذلك هو ( ( صريح الإيمان ) ) .
وبعد أن زال ثلاثون بالمائة من هذا الوسواس بمعرفة ما سبق نبدأ الآن بمشيئة الله تعالى بذكر ما يزيله نهائيا وهي النسبة الباقية منه.


فيجب على الإنسان الموسوس إذا جاءته هذه الأفكار المزعجة أن يتوقف عنها مباشرة ثم يفعل ما يلي :

أولاً : يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقول : آمنت بالله ورسله مرة واحدة ( نكتفي بمرة واحدة في الجلسة فمثلا لو كنا في مجلس وبدأت الفكرة الوسواسية فيستعيذ بالله مرة واحدة ويتجاهل الأفكار ولا يكررها مادام أنه في نفس المجلس ) .
ثانياً :أن يهدأ ولايفسق نفسه ولا يكفرها بل يتيقن أنه مؤمن وهذه الوساوس لا تضره أبدا .
ويتذكر أن غضبه وحزنه ومدافعته لهذه الأفكار إنما هو صريح الإيمان ، وأن هذه الوساوس غير مقصودة بل هي من الشيطان .
ثالثاً : أن يعلم علما يقينا أنه غير آثم وغير مؤاخذ بهذه الأفكار لما يلي :
1~~> لقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) البقرة 286
3~~> ولقوله عليه السلام : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) سنن ابن ماجة .
ولا يخفى على أحد من الموسوسين أن هذه الأفكار تأتي رغما عنه ولا يستطيع دفعها .
والله تعالى عفا عن ذلك ، كما أن هذه هي أحاديث نفس وأفكار تتوارد في الذهن وهذا أيضا مما عفي عنه بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق .

رابعا : التجاهل التام للفكرة وعدم الإنشغال بها وكيفية التجاهل الكامل تكون بالآتي :
1- عدم مناقشة الفكرة الوسواسية .
2- عدم الرد على الفكرة الوسواسية .
3- عدم تصحيح العقيدة وذلك بأن يقول عبارات تثبت عكس ما يقوله الشيطان فهذا خطأ كبير من جهتين :
أ- أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والواجب هو الالتزام بما ذكره عليه الصلاة والسلام .
ب- أنها تزيد الوسواس حيث أن الشيطان عندما يراك تصحح العقيدة يعلم أنك متأثر بهذه الأفكار فيزيد عليك الوسواس .
4- عدم الاستغفار بعد الفكرة الوسوسية لما ذكرناه سابقا حيث :
أ- أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والواجب هو الالتزام بما ذكره عليه الصلاة والسلام .
ب- أنها تزيد الوسواس حيث أن الشيطان عندما يراك تستغفر بعد الفكرة يعلم أنك متأثر بهذه الأفكار ومصدق بانها تصدر منك فيزيد عليك الوسواس .
خامسا : تطبيق أركان العلاج الثلاثة على أفكار الوسواس في العقيدة وهي : ( التجاهل ، الصمود ، المواجهة ) .
وكيفية تطبيق ركن المواجهة يكون عن طريق فعل الأشياء التي تركتموها بسبب الوسواس فمثلا :
هناك بعض الناس يأتيه الوسواس أثناء قراءة القرآن بحيث يشككه في الآيات وفي ذات الله عز وجل فيترك قراءة القرآن حتى يرتاح من الوسواس فهذا خطأ كبير لأنه هروب من المواجهة ولن يتعافى المريض وهو يتهرب من مواجهة الوسواس .
والطريقة الصحيحة هي الاستمرار بقراءة القرآن ولكن مع تجاهل الأفكار الوسواسية وعدم الاهتمام بها وتطبيق خطوات البرنامج كاملة .

مثال آخر :
بعض الناس يأتيه الوسواس في العقيدة أثناء الدعاء فكلما دعى بدعوة جاءه الوسواس بكلمات مؤذية ومن اجل ذلك يتوقف هذا الإنسان عن الدعاء وهذا خطا شنيع !!
بل يجب المواجهة والاستمرار بالدعاء ولكن يجب التجاهل الكامل للوسواس وتطبيق الخطوات السابقة كما ذكرنا .

سادسا: يجب عليك أن تقوم بعملية التقييم لطريقة تطبيق البرنامج العلاجي وهل أنت مطبق تطبيقا دقيقا أم لا .


وهذا هو العلاج الوحيد لهذه الأفكار ولقد شفي منها كل من طبقها بفضل الله تعالى .

ولكي تطمئن أكثر يجب أن تعلم أن العلماء أجمعوا على أن الإنسان غير مؤاخذ بهذه الأفكار وغير آثم بما يأتيه من أفكار في ذات الله عز وجل أو في الدين أو في العقيدة.
ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سأله سائل فقال :


إني أجد شيئا يدخل علي في ديني ، دون أن أعرف كيف قلته ونطقت به مما يجعل الهموم تشتد علي عندما أقول هذه الأقوال . فما هو الحل لمواجهة هذه المشكلة ؟
فأجاب الشيخ :
هذه المشكلة التي ذكرت يا أخي السائل ما هي إلا وساوس يلقيها الشيطان في قلبك ، وربما ينطق بها لسانك بدون قصد ولذالك تحس أنك مرغم على النطق بها مع كراهيتك الشديدة لها ، وحينئذ فان الدواء من ذلك الإعراض عن تلك الوساوس والتقديرات ، وأن تستعين بالله عز و جل على تركها ، وأن تستعيذ به من شرها ، وأن تداوم على ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن الكريم ، فانك إذا وفقت لهذا زال عنك ما تجد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما شكا إليه أصحابه رضوان الله عليهم ما يجدون طلب منهم أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ، وأن ينتهوا عما يجدون في صدورهم من هذه الوساوس ، فإذا فعلت ذلك فإنها لا تضرك ، ونسأل الله لنا ولك العافية . والله الموفق .



وسئل مرة أخرى :
فضيلة الشيخ : هل الإنسان محاسب على وساوس النفس ، وما يدور في الصدر أحيانا من الوساوس ؟


فأجاب :

الوساوس التي في صدر الإنسان لا يحاسب عليها لأن ذلك من الشيطان ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الإيمان ن وإذا حصل شيء من ذلك فانه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يركن إليه ، ولا ينبغي
للإنسان أن ينساب خلف هذه الوساوس لأنها قد تضره ، والإنسان مأمور بأن يكون قويا ثابتا ، لا تزعزعه مثل هذه الوسائل ، والله أعلم . أ.هـ

قد يقول قائل:

هذه الأفكار ليست من الشيطان بل هي مني وأنا من يقولها ويحضرها ؟!!


فنقول له اطمئن أيها الأخ المؤمن ويا أيتها الأخت المؤمنة ..
فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم كما ذكر ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ولهذا فعندما يوسوس لك الشيطان بهذه الأفكار تشعر وكانها منك مع أن الحقيقة أنها من الشيطان الرجيم .
وكونك تشعر أنها منك فهذا شيء طبيعي لأنك لو علمت أنها من الشيطان لما وقعت في الوسواس من البداية ولكن وقوعك في الوسواس هو بسبب هذا الشعور الداخلي بأنك أنت من ينطق بهذه الافكار ويتحدث بها وهذا غير صحيح كما ذكرنا سابقا
غيومه
غيومه
جزاك الله الجنة اختي ام جود
المقال ساعدني
الله يوفقك وييسر امرك
مدري وش ابي
مدري وش ابي
عزيزتي هذا الشيطان يبي يحزنك ويضيق صدرك ويكرهك بالعبادات علشان تتركينها
بقولك شي
مافيه كافر او مشرك يتعب نفسه بالعبادات
ومافيه كافر او مشترك يخاف من الله و يسئل نفسه هالسؤال (اخاف اكون كافر او مشرك )
تطمني وقوي نفسك على الشيطان لانه مو عاجبه توبتك ولا راح يترك بحالك و بيوسوس لك
وانتي جاهديه وجاهدي نفسك بالعبادات
رجسه
رجسه
الله يبعد عنك وسواس الشياطين
فتاة اليمـMــن
فتاة اليمـMــن
الله يبعد عنك الوسواس
اكثري من الاستغفار والدعاء
والله يثبتك