مشكل مع صديقة

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
لدي حساب في الفايسبوك و خصصته فقط للمشاركة في المجموعات و لا أود التعارف لا مع الذكور و لا مع البنات. منذ حوالي سبعة أشهر، كانت فتاة تعاني من مشكلة شخصية في إحدى المجموعات فأجبتها على العام ثم أرسلت لي هي رسالة على الخاص لكي أساعدها أكثر. لم أود رفض طلبها فرحبتُ بها، فكنت أساعدها و أحاول تهدئتها، ثم بدأت هي تسألني أين أقطن فأجبتها.
مع الأيام، هي كانت كل مرة تحكي لي عن حياتها اليومية وعن أقاربها و أسرارها. وكل يوم ترسل لي رسالة للحديث، و أنا لا أود أن أجرحها فكنت أقاوم و أجيب رغم أني لا أحب التعارف و لا أحب الشات ، فكنت أقوم بذلك ليس حبا و لكن فقط من أجل عدم جرحها. مع الأيام، هي بدأت تحبني و تقول لي" أنتِ كل شيء بالنسبة لي". و كانت تلح علي أن أعطيها صورتي لتتعرف على ملامحي و تريد أن تسمع صوتي فتطالبني بالحديث بالهاتف. و تقول لي "أنا لا أعرف عنكِ شيء، أنا أحكي لكِ كل تفصيل من حياتي و تعرفينني جيدا و أرسل لكِ صوري، أما أنت فلا زلت مجهولة بالنسبة لي."
أنا أعيش في المغرب و هي تقطن في فرنسا، من أصل مغاربي، و هي الآن متزوجة و حامل.
شخصيا، لا أرسل صوري و لا أتحدث عن عائلتي ، لكن هي دائما تريد التدخل في شخصيتي، أنزعج من بعض أسئلتها "أين كنتِ"، "ماذا تفعلين"، "حدثيني عن إخوتك" ......... اعذروني، و لكني أنا هكذا لا أحب التحدث في هذه الأمور. إن كانت تريد المساعدة فمرحبا، لكن الحديث في الأمور الشخصية و الإسترسال في الحديث كل يوم، فلا أستطيع. هي فتاة طيبة لكنها تودني أن أكون مثلها، أن أحدثها عن تفاصيل حياتي اليومية، ..... هي لا تدري أني أجيب على رسائلها كل يوم فقط لكي لا أجرحها و لكي لا أغلق الباب في وجهها.
صراحة مللت. صحيح أني سعيدة أني ساعدتها في بعض الأمور لكنني و الله مللت من الشات معها كل يوم.
في كل مرة أفتح حسابي، ترسل لي، فأجد نفسي أضيع معها ساعات من الحديث، و أنا أكره الشات و اللغو و أكره ربط الصداقات مع أخوات كثيرات الكلام. لمحت لها أكثر من مرة أني لست هنا من أجل الصداقات أو التعارف أو الشات و لكني فقط من أجل مناقشة المواضيع في المجموعات، لكنها ترى أن هذا الكلام فيه انتقاص من شخصيتها و تقول لي "أنا إذن بالنسبة لك فقط بنت عابرة تتحدثين معها." أنا مللت حتى أني أفكر ألا أعود لحسابي. أحب حسابي، لدي أشخاص في لائحة أصدقائي أحب متابعتهم، و أنا مشتركة في عدة مجموعات و أحب تتبعها، و أنشر خواطر في صفحتي، و أكره أن أتقيد بعلاقة بالشات أشد الكره، لكني أصبر معها لكي لا أجرحها. قولوا لي من فضلكم كيف أتعامل معها، كيف أتصرف. أشعر أني لم أعد حرة في ذلك الحساب، أصبحت مقيدة بصداقة لا أودها.