
مشهد مؤلم
تسارعت خطواتها نحو سجادتها
كبّرت على عجالة من أمرها
لم تحرص على تغطية مقدمة شعرها ولا على قدماها
نست أو تناست أن المرأه كلها عورة الا وجهها وكفيها في الصلاة
ولكن الأمر أعظم من ذلك
نقرت صلاتها
لم تتم أركانها ولم تأتي بواجباتها على الشكل المطلوب
تمتمت بالفاتحه بلا تدبّر ولا تأمّل
تركع وتسجد بسرعة عجيبه تكاد معها لا تنطق بشي لا بالركوع ولا بالسجود
سلّمت ثم رمت بغطاء الصلاة على الأرض وركضت بنفس السرعة التي جاءت بها
ترى ما دهاها؟؟.. ما بالها؟؟ .. مابها؟؟
لا شئ.. لا شئ البته
سوى أن موعد الصلاة لدى هذه الأخت المسكينة
لا يتعدى تلك الدقائق التي تفصل برنامجها أو مسلسلها المفضل
وخوفا من أن تفوتها إبتسامة ذلك المذيع.. أو همسة ذلك البطل
نقرت صلاتها وكأنها هم وأزاحته عن كاهلها
ونسيت أو تناست
ذهبت وكأنها ضمنت حياتها وعودتها
ضاع عن ذهنها ان الله غني عن صلاتها وأنها هي الفقيرة إليه
وانت اختي هل ضمنتي حياتك وعمرك لدقيقة بعد قراءتك لهذا الموقف أما انا فما ضمنت لك او لي ذلك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
سلي الله أن يعينك على طاعته وعبادته
فهو وحده القادر على ذلك
فأنا وأنت لا نستطيع أن نقوم بطاعات وعبادات لله الا باعانته لنا
وليس بفضلنا بل بفضله وكرمه علينا
اللهم ردنا اليك ردا جميلا
من جد بعض البنات ماهمها صلاتها تصليها عشان ترتاح منها
الله يهدينا واياهم