يظن الكثير من المتعاطيين للمواد المخدرة التعافيمن الإدمان أمر سهل وأن علاج الادمان هو مجموعة من الوسائل العلاجية اليسيرة التي تمكننا من الوصول للتعافي والشفاء، ولكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن علاج ادمان المخدرات له تاريخ طويل و خطوات أخذت الكثير من الوقت والجهد منذ منتصف القرن 17 وحتى الآن.
تاريخ علاج الإدمان او علاج ادمان المخدرات بشكل عام
بدأت الحكاية منذ منتصف القرن 17 عندما ظهرت بعض القبائل الأمريكية الأصلية الرافضة لإدمان الكحوليات لما رأوا فيه من أضرار و مخاطر على الفرد والمجتمع، وكذلك صارت هذه المجموعات رافضة للعلاقات المبتذلة والغير شرعية، بعد ذلك تحولت هذا الرفض إلى حركة منادية بإحياء هذه الفكرة، وأنشأت مجموعة من الممارسات العلاجية لعلاج إدمان الكحوليات، حيث ظهرت وقتها بعض الشخصيات البارزة مثل بنجامين راش (1784) الذي كان طبيبًا ملتزمًا بتوعية الجمهور بمخاطر الكحوليات فكان دائماً ما يقول أن إدمان الكحول هو مرض يجب معالجته، والسبب في هذا أن الإفراط في استخدام الكحوليات في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر كان يمثل مشكلة كبيرة للصحة العامة،وقد ساعدت أعماله المكتوبة في إطلاق حركة الاعتدال.
منتصف القرن 18
بدأ علاج الإدمان أن يأخذ نحواً مرتفعاً في بداية القرن 18 حيث نشأت فكرة إقامة بيوت علاجية، في هذه البيوت بدأ المعالجيين في إزالة السموم بطريقة بدائية و غير طبية و كذلك بدأت فى علاج ادمان المخدرات في ما يسمى بالعلاج السلوكي التأهيلي حيث عملت على تحقيق العزلة من ثقافة الشرب، وإعادة الصياغة الأخلاقية ، وعملت على انغماس المرضى في المجموعات التأهيلية، حيث أنه تم افتتاح أول منازل علاجية في بوسطن في خمسينيات القرن التاسع عشر وتم تصميمها على غرار المصحات العامة التي تديرها الدولة.
و الجدير بالذكر أن أول مركز علاج الإدمان على المخدرات تحت المراقبة الطبية في الولايات المتحدة افتتح في عام 1864 تحت إشراف الدكتور جوزيف إدوارد تيرنر، و كان يعتبر هذا المركز هو أول مركز لإعادة التأهيل من الكحول.
mana-hosam @mana_hosam
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️