مصرع 244 حاجاً في تدافع أثناء رمي الجمرات

أعلن مسئول سعودي رفيع المستوى أن نحو 244 حاجا قتلوا اليوم الأحد خلال تدافع الحجيح لرمي الجمرات بمنى في أول أيام عيد الاضحي ، وذكرت مصادر بالدفاع المدني السعودي أنه جري نقل الجثث والمصابين من المكان إلى المستشفيات القربية والمعدة سلفاً للحالات الطارئة.
وقال إياد بن أمين مدني وزير الأوقاف وشئون الحج السعودي للصحفيين إن 244 حاجا على الأقل قتلوا دهسا تحت الأقدام وجرح عدد مماثل اليوم الأحد في تدافع خلال رمي الجمرات ، ولم يذكر الوزير جنسيات القتلى أو المصابين في الحادث.
كانت مصادر طبية قد ذكرت أن عشرات من الحجاح قتلوا خلال تدافع الحجيح لرمي الجمرات اليوم ، حيث تدفق نحو مليوني حاج الى منى لرمي جمرة العقبة.
وقد صرح مصدر مسئول في وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية في وقت سابق أنه وقع صباح اليوم الأحد تدافع شديد بين الحجاج عند رميهم جمرة العقبة أسفر عن سقوط عدد من الحجاج مما أدى إلى وفاة بعض منهم
وأفادت وكالة الأنباء السعودية في بيان إن قوات الأمن تدخلت لإغاثة الحجاج مما ساهم في الحد من سقوط الضحايا ، وتحاول قوات الأمن المنتشرة بأعداد كبيرة منذ صباح اليوم تفادي التدافع محذرة الحجاج عبر مكبرات الصوت.
في هذا الوقت كانت مروحية تحلق بدون انقطاع فوق أماكن العبادة لتوجيه رجال الشرطة في الأرض ومساعدتهم على فك الاكتظاظ الكبير الذي يتكون على طرقات منى أو المؤدية إلى مكة.
وقد توفي 14 حاجا منهم ستة نساء خلال حج 2003 في تدافع وقع خلال رمي الجمرات ، بينما قتل 35 خلال 2001 اختناقا خلال تدافع في وادي منى ، وفي 1998 قضى ما لا يقل عن 118 حاجا وأصيب أكثر من 180 بجروح في تدافع وقع في نفس المكان في ثالث يوم من الحج.
ووقع أسوأ حادث خلال أداء مناسك الحج في يوليو 1990 عندما قتل 1426 حجا اختناقا خلال تدافع كبير في أحد أنفاق منى ، ومنذ فجر اليوم الأحد بدأ مليونا حاج رمي الجمرات في آخر مناسك الحج.
ورمي الجمرات الذي يبدأ في أول أيام عيد الأضحى يتواصل خلال ثلاثة أيام ويتمثل في إلقاء كل حاج سبع حصى على ثلاثة نصب يبلغ طول كل منها 18 مترا وتمتد على مسافة 272 مترا.
ويرجم الحجاج هذا المكان الذي ظهر فيه إبليس ثلاثة مرات ، المرة الأولى أمام نبي الله إبراهيم الخليل ثم أمام زوجته هاجر وابنه إسماعيل وقام النبي إبراهيم وعائلته برجمه سبع مرات تعبيرا عن احتقارهم وبذلك أصبح الرجم أحد مناسك الحج.
ويجب على كل حاج أن يقدم أضحية غالبا ما تكون خروفا يوم العيد تيمنا بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذي افتدى الله ابنه إسماعيل بكبش بعد أن هم بذبحه استجابة لأمر الله ، وبعد الانتهاء من رمي الجمرات يتوجه الحجاج إلى المسجد الحرام في مكة الحرام لطوف الوداع .


الله يرحمهم ..،،