مصر المحبة لآل البيت الممتنعة على الروافض!
علي محمد الغريب
مصر
يكثر الحديث هذه الأيام عن التقارب الإيراني المصري، وما يحمله من تخوفات المتابعين من التغلغل الشيعي في مصر، لا سيما وأن هناك جهودا مستميتة للدفع بوضع قلة من المنتفعين في دائرة الضوء باعتبارهم ممثلين للشيعة المصريين ومبشرين بعودة الشيعة (العبيديين) إلى مصر.
والثابت تاريخيا أن مصر كانت بيئة طاردة للشيعة، الذين احتلوها فترة من الزمن وبنوا الأزهر وشيدوا العديد من الأحياء في مصر القديمة، وبالرغم من ذلك لم يستجب الشعب المصري لتهويمات الروافض التي تجافي العقل وتبتعد عن التدين الصحيح، بإيغالها في بث القصص التي تقترب من الأساطير الشعبية حول عذابات آل البيت ومقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، وغيرها من الخرافات العقدية التي يرفضها البسطاء ويسخر منها!
وبعد أن وفق الله صلاح الدين الأيوبي لتخليص المصريين من دولة الروافض، طور الأزهر وشجع على دراسة العقيدة الصحيحة، وصار الأزهر من يومها منارة الإسلام الصحيح، ومركز الإشعاع السني الذي تربى فيه قادة العالم الإسلامي وعلماؤه.
أما محبة آل البيت رضوان الله عليهم، فلها في قلوب المصريين سمت مميز، عن غيرهم من الشعوب، فهم يبالغون في حبهم والدفاع عنهم، ويرفضون التطرف الرافضي الذي يكفر بعض الصحابة، ويسب البعض الآخر في أسلوب فاجر لا يرضاه مسلم عاقل، يحب دينه ويحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وكما يبالغ المصريون في حب آل البيت، فإنهم يبالغون في رفض الروافض والسخرية منهم، بل وسبهم، وقد تحدر رفض الشيعة في الوجدان الشعبي المصري منذ زمن الدولة العبيدية، فربما سمعت أحدهم يسب الآخر ليقول له "يارفضي يابن الرفضي" أي "يا رافضي يابن الرافضي"، وهي تماما مماثلة لرفض الوجدان الشعبي لليهود والانجليز، فربما سمعت أحدهم ينهر الآخر ويقول له: يا يهودي، أو يا انجليزي.
وهي كلها مفردات ترسخت في الوجدان الشعبي وتحمل الكثير من دلالات الرفض والسخرية والزراية، بالروافض والانجليز واليهود! مع التأكيد على أن دلالة إطلاق وصف يهودي كـ"سبة" لا يقصد به اليهودية كديانة وإنما هي إحالة على اليهود الصهاينة الذين احتلوا فلسطين، وانحرفوا عن دينهم، فكان سبابهم نوع من دلالة رفض الصهاينة، وليس سبا لليهودية كدين سماوي.
إن محاولات الدولة الإيرانية للعبث في الوطن السني هنا وهناك، ستكون من وسائل التأكيد على رفض الشعوب السنية لها ولمنهجها مهما بذلت من وسائل، ومهما ضخت من أفكار وأموال
أستغفر الله
لاإله إلا الله
اللهم صل على محمد
أختكم المُرتَقِبَة
كنت خايفة على مصر من كلاب المجوس