اصدرت شركة صهيونيّة خاصة في الكيان الغاصب " كارتا ً" بريديّاً يحمل صورة مؤذّنٍ يعتلي مئذنة مسجد قبة الصخرة وهو يغنّي بصورةٍ ساخرة، وأسفل المنارة جموع من المسلمين، ما أثار حفيظة الشارع المصريّ، وهذا ما عكسته الخارجيّة المصريّة للكيان الصهيونيّ برسالة احتجاج.
وقالت السفيرة فاطمة الزهراء عثمان، المتحدثة الرسميّة باسم وزارة الخارجية المصرية، لصحيفة "روز اليوسف"، إنّ سفير الكيان في القاهرة أوضح للخارجية المصرية في المذكرة التي أرسلها ردّاً على احتجاج الوزارة، إنّ " الطابع الذي يسيء للإسلام يخصّ شركةً تعمل في مجال الإعلانات، وهي شركة خاصة لا علاقة لها بالحكومة الإسرائيلية " حسب زعمه.
وشددت السفيرة فاطمة الزهراء على أنّ الوزارة تتصدى بحزمٍ لأيّ محاولةٍ لازدراء الدين الإسلامي، وأنّ الدبلوماسية المصرية قد لعبت دوراً مهمّاً في استصدار قرار من لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يقضي بالتزام الحكومات باحترام الأديان، وعدم الإساءة لرموزها بأيّ شكلٍ من الأشكال، حسب تعبيرها.
وكان الطابع البريدي، الذي يسخر من شعيرة أذان الصلاة في مساجد القدس، قد قوبل بحالة غضبٍ عارمة بين علماء الأزهر الشريف، الذين طالبوا الخارجية المصرية بالتدخّل واستدعاء السفير الصهيونيّ وتوبيخه.
وأكد مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر في بيانه أنّ ما قامت به الحكومة الصهيونيّة في هذا الشأن "يمثل ازدراءً بأحد الرموز الدينية عند المسلمين، ويظهر الإسلام في صورة فلكلورية فجّة، ويُعَدّ انتهاكاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بمحاربة ازدراء الأديان".
وطالب الأزهر بالردّ على تلك الإساءة، وانتقادها بالطرق الدبلوماسية عن طريق وزارة الخارجية المصرية بمخاطبة الحكومة الصهيونيّة بشكلٍ رسميّ بـ"ضرورة الكف عن مثل هذه الأمور"، واستدعاء السفير الصهيونيّ في مصر لإبلاغه برأي مجمع البحوث الإسلامية.

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم رد كيدهم في نحورهم
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم رد كيدهم في نحورهم
الصفحة الأخيرة
حسبنا الله و نعم الوكيل