(مصيرك يازوجة الولد تكوني حماة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي في الله

كثرت الشكوى في الفترة الاخيرة من الحموات (أم الزوج ) ومن اخوات الزوج ايضاً
لذا فكرت في كتابة هذا الموضوع لعلي استطيع حل بعض المشاكل او اجعلك تتعاملين مع ام زوجك على انها امك انت لذا اتمنى قراءة هذا الموضوع بتمعن لتخرجي منه بفائدة ولترتاحي ايضاً ..لنبدأ :

للاعلام الدور الاكبر في تشوية سمعة الحماة(ام الزوج) بما بطرحة لمسلسلات وافلام تظهر الحماة على انها امرأة متسلطة لاهم لها الا اشعال الحرائق في البيوت واختلاق المشاكل بين الزوجين وتندروا عنها بالفكاهات ليشيعوا الضحك والمرح على المتفرجين وكان مماقيل في الحماة

الصحافة تبحث عن المتاعب وكذلك الحماة

الحماة هي العدوى الوحيدة التي يجلبها الزوج

يستحيل على المرأة ان تعمل بنصيحة حماتها

الحماة حُمىّ .. وأخت الزوج عقرب سم

فأنطبع لدى كثير من الفتيات كره الحماة واصبحت الفتاة لاتدخل بيت الزوجية الا ولديها فكرة مسبقة عما يجب عليها القيام به لتتصيد الخطأ لحماتها وتترصد لكل كلمة تتفوه بها وكأنها في حلبة مصارعة

قرأت هنا بالمنتدى عن بعض مشاكل الزوجات مع حمواتهن وقرأت ردود لم تعجبني لاداعي لذكرها هنا ... ولكن حتى لو كانت حماتك اخطأت في حقك او اسمعتك كلمات مؤذية او حاولت تشوية سمعتك عند زوجك هذه مهما كان امرأة كبيرة وفي مقام والدتك ويجب عليك ان تحاولي الاحسان اليها ومحادثتها بالحسنى وتبصيرها بالامر بطريقة ودية ولاداعي لرفع الصوت عليها او محاولة تشوية صورتها امام ابنها فهي مهما كان والدته ولن يقف في صفك ضدها

لو كانت الزوجة فعلاً تحب زوجها وتخاف عليه وتريد له الخير تجعله يبر بأمه لانها هي جنته وناره ففي رضاها سعادته وفي سخطها شقائه

رحم الله تلك المرأة العابدة التي كانت تحث زوجها على طاعة امه وتقول له

(اقسمت عليك أن لاتكسب معيشتك الا من حلال ، اقسمت عليك ان لاتدخل النار من اجلي ، بر أمك ، صل رحمك، لاتقطعهم فيقطع الله بك )

لذا ومن واجبك اختي الكريمة ان تتعاملي مع حماتك بالحسنى واياك ثم اياك ان تخبري زوجك بكل مايحدث من امه او تشتكي له منها بل حاولي دائما ان تحسني من صورتها امامه وان تذكريها هي وبناتها بكل طيب هنا سيقدرك زوجك وسيحبك اكثر وعندها لو جاءت امه او احدى اخواته وذكرت بسوء امامه فسيقارن بينك وبينهم وكيف انك تذكرينهن بالخير وهن يتحدثن عنك بهذه الطريقة وسيعلم ان لديه جوهرة ثمينة هي انت

واحتمال هذه الطريقة ستجعلهن يحسن من معاملتهن معك خصوصاً انك لم تذكرينهن الا بكل خير
وتذكري دائما قول الله تعالى

(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )


هذا اذا كان بينك وبين شخص عداوة فمابلك بأم الزوج التي يجب ان تكون امك وليس عدوتك وهي والدة احب الناس الى قلبك زوجك


كما قال ابن كثير في تفسيره ( اذا احسنت الى من اساء اليك ..قادته تلك الحسنة الى مصافاتك ومحبتك والحنو عليك ، حتى يصير كانه ولي حميم ، اي قريب اليك من الشفقة عليك والاحسان إليك )

لذا سأورد لك هنا بعض النصائح والتي اذا اتبعتيها ستجعلك تعيشين حياة سعيدة مع زوجك ومع حماتك وهي مأخوذة من كتاب (يامعشر النساء رفقاً بالرجال) بقليل من التصرف

* اولاً : يجب ان تطردي من مخيلتك الصورة المشوة للحماة وان تعتبريها امك وتخيلي نفسك انك انت حماة وتخيلي ايضاً كيف ستتعامل معك زوجك ابنك وعلى اساسه عاملي حماتك (على قولة المثل مصيرك يازوجة الولد تصيرين حماة)

*ثانياً : لاتخبري زوجك بكل مايحدث بينك وبينك امه وتتباكين امامه حتى تستميلي قلبه وتكسبي وده ويصور له الشيطان امه على انها ظالمة
ماذا تريدين ان يفعل بالله عليك في هذا الموقف ..؟! هل تتةقعين منه ان يذهب لامه ويرفع صوته عليها هل يرضيك ان يمد يده عليها ؟ هل يرضيك ان تشعلي النار بينهن ؟
اتوقع ان اجابتك هي لا ... اذاً لاتوغري صدره بنقل الكلام والذي لن تستفيدي منه الا انه يأخذ منك موقف ويحمل في قلبه على امه

*ثالثاً: كوني مرشدة خير لزوجك ووصيه على والدته وحثيه على طاعتها ورغبيه في زيارتها دائماً

*رابعاً: اذا خص امه ببعض المال او الهدايا لاتتدخلي في ذلك بل حثيه على ان يكثر العطاء لها

* خامساً: ان ذهبت لزيارتها لاتدخلي ويدك فاضية ابداً بل خذي معك طبق شهي من صنع يديك لتفرحي به قلبها ولكي لاتكوني ضيفة ثقيلة

*سادساً: اذا كان لديها ضيوف قومي وعاونيها وقدمي لها المساعدة فذلك سيدخل السرور لقلبها ولاتجلسي كأنك ضيفة

*سابعاً : اغرسي في نفوس ابنائك حب حماتك وطاعتها واغرسي الود والمحبة في قلوبهم لها وعلمي ابنائك الاستماع لكلامها وعدم ازعاجها والعبث ببيتها

*ثامناً :وهو الاهم اذا تزامن طلبك مع طلب حماتك فدعي زوجك ينفذ طلب امه اولاً وكوني راجحة العقل ولاتتصرفي كالاطفال وتصرخين وتطالبين بتنفيذ اوامرك وطلباتك اولاً فهذه امه وهي اولى منك بذلك بل قولي انت له نفذ طلبات والدتك اولاً ثم انا

صدقيني لو اتبعت كل ذلك حرفياً فستجدين حماتك تحمل لك كل الحب والتقدير والامتنان وستذكرك بكل امر جميل فيما بعد امام زوجك وسيعمق هذا الحب في قلبها من ناحيتك وستسعى دائما لمحاولة ارضاءك اذا حصل بينك وبين زوجك سوء تفاهم وستقف الى جانبك انت وتخمد النار التي تأججت بينك وبين ولدها

ام الزوج ليست بهذا السوء بل هي تحتاج الى المعاملة الطيبة من زوجة الولد

قال ابن العباس :
أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب والحلم عند الجهل والعفو عند الاساءة ، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم ..كأنه ولي حميم)



اتمنى اني اكون قد وفقت في طرح الموضوع واسأل الله لي ولكن راحة النفس والطمأنينة