هذه قصيده وجدتها في ورقة بين ركام من الأوراق التي أجمعها ، ولا أدري من قائلها لكن حسبي أن أقول : ( لا فض الله فاه )
عنونها
مصابيح نقد الذات ، تجتاح ركام الظلمات
فإن تسأليني عن خلائقيَ التي * أُرَجِّي بها نيلَ العلا والمكارمِ
وإدراكَ ما أعيا الكبارَ طِلابُها * وسبقَ ذوي الأقدارَ غيرَ مزاحم
فإني تعالى الله -ذو الفضل- فاضل * وما كنت يوماً في عداد السوائم
ولا عيب لي أخشى يفرق همتي * سوى ولعي بالكاعبات النواعم
أظل نهاري سابحاً في بحارها * خواطرُ قلبٍ مثلُ أحلام نائم
ولي همةٌ –والحق أحكي- رفيعةٌ * بنيل المنى من طيبات المطاعم!
تلذُ لعيني شهوة دنيوية * ولو أسرتني بالطوى والأداهم
وألـهو بأحلام صغار فهل ترى * -قل الحق- بأساً في خيالات حالم؟!
ولا عيب لي إلا الحياة أحبها * أجن بدنياً ظلها غير دائم
نعم ، لي عقل إنما العقل عاصم * عن الجهل أو فعل الخنا أي عاصم
ولكنه خال من العلم والهدى * غريق ببحر السكرة المتلاطم
كليل فتعييني المعارف كلها * كأني لم أخلق لهذي العظائم
وأدرك ما الصبيان قد يدركونه * فأركب – حمقاً- ضده غير نادم
ظلام يغشيني ويعمي بصيرتي * سوى ومضة كالبرق في عين هائم
ولا خوف من نار تلظى حريقها * ولا خوف من ربٍ بحوباي عالم
بلى ، ليس لي قلب ، وإن تك مضغة * تئن بصدري من ثقيل المآثم
وإن أدر معنى الحب والخوف والرجا * فلم أدر منها غير أسجاع ناظم
وما ذقت للإخلاص طعماً وإنني * لنفسي فيما قلته غير ظالم
مضى عمري طير تفلت من يدي * فألفيته رهن النسور القشاعم
أصلي ولكن بالجوارح وحدها * وقلبي عنها سارح في العوالم
أصوم ولكن غيبة أستلذها * فما خير صوم عن لذيذ المطاعم
وأقرأ لكن دون فهم وربما * فهمت نقيض القول ، شأن الأعاجم
وإني لمختال على سوء حالتي * أتيه غروراً ، رُبَّ بانٍ كهادم
فهل لنجاتي بعد ذلك مسلك * أسائل عنه كل شيخ وعالم
وها هو شعري في يديك مهلهل * ضعيف كلامٍ أمره غير قائم
شفيت غليلي من عدو ملابس * يجرعني من مرديات العلاقم
إلـهي رفعت الكف نحوك موقنا * بأنك يا رب الورى خير راحم
وأنك تحيي الأرض من بعد موتها * فأحي فؤادي بالدموع السواجم
تعليق : ( المخادع لنفسه يتسلى بنقد الناس ، ويمتعض من نقد ذاته )

ناقش @naksh
عضـو
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ناقش
•
شكراً لمرورك
كأني فهمت أنك تظنينها قصيدتي
عموماً هي ليست لي ، ولا أدري من قائلها
لكن أعجبتني لجدة أفكارها فأحببت إفادة الجميع بها
تحياتي
كأني فهمت أنك تظنينها قصيدتي
عموماً هي ليست لي ، ولا أدري من قائلها
لكن أعجبتني لجدة أفكارها فأحببت إفادة الجميع بها
تحياتي
الصفحة الأخيرة
شكرا لك ناقش
رائعه هي قصيدتك
لك التحايا:
الشيماء