مطبخ الصغيرات.. دروس في فن الطهي والثقة!!

الأسرة والمجتمع

<FONT FACE="Andalus" SIZE="5"><FONT COLOR="# a0a080">

كنت كعادتي يوم السبت بالمنزل. من المفترض أن يكون يوم راحة، ولكن أعباء البيت ومتطلباته تُحوِّل ذلك اليوم أسبوعيًّا إلى أشغال شاقة، فقائمة الأعمال المنزلية تصل إلى الصفحتين وتتعدى الثلاثين مهمة، وفي غمار ذلك كله عليَّ ألا أنسى "مجال الصغار وملاعبتهم والاستمتاع بوقتي معهم..." مهمة صعبة.

وبينما أنا منهمكة في الكيّ، وغسيل الملابس، وترتيب دولاب الملابس، ومكالمة هذه لتهنئتها، وتلك لتعزيتها... إلخ.

طرقت ابنتي الباب في رقَّة متناهية تسألني سؤالاً عجيبًا، أعجب منه ذلك التوقيت. "هل تريدين أن ترتاحي يا أمي"، فقلت لها: "يا ابنتي أنا اقتنعت أن الراحة هي الراحة الأبدية. اللهم اكتب لنا هذه الراحة".

ثم دخلت على استحياء لم أعْهَده منها، ولكن عندما استدرت ورأيت ما بيديها الصغيرتين فهمت سبب الرقة والهدوء، سبب الابتسامة البريئة والضحكة "الخبيثة"، إنها قامت بخبز كعكعة... وحدها... وحدها تمامًا دونما مساعدة مني. فعلاً طلبت منِّي أن أشعل الثقاب، وأوقد الفرن، ولكن ادعت أنه لتسخين بعض الأرغفة المجمدة.

تلاشى التعب.. تلاشى الإرهاق والإحساس بالمجهود والنصب.. ابنتي كبرت، هي لم تتعدَّ العاشرة، ولكن فعلتها هذه جعلتها تكبرُ في نظري.

"ألا يمكن الاعتماد عليَّ الآن؟!"

كم تحتاج البنات في مثل هذه السن إلى الإحساس بأنهن مصدر ثقة، وأنهن آنسات صغيرات يُعتمد عليهن. ويمثل المطبخ المكان المناسب، وتعلم الطهي والخَبْز الفرصة الذهبية لبناء هذه الثقة وتنمية هذا الإحساس.

منذ قرن مضى كانت الأمهات يعتمدن أساسًا على الابنة في القيام بأعمال المنزل، فكان ذلك مولدًا طبيعيًّا لمشاعر الاعتزاز والتقدير والثقة، ولكن تغير الزمان وتغيرت الظروف.

ويبقى دور الأم مهم في توجيه الابنة إلى ضرورة خوض التجربة، وغض الطرف عن بعض الخسائر المادية، فما قيمة كوب أو طبق يُكسر... لو قُورن بكسر قيمة الاعتماد على النفس، والثقة، وتحمل المسؤولية.

منى يونس
6
2K

هذا الموضوع مغلق.

~صدى الصمت~
~صدى الصمت~
السلام عليكم
الله يذكر امي بالخير يوم كان عمري عشر سنين وانا اقوم معها باغلب اشغال البيت ووالله العظيم انه نفعني لما كبرت الله يغفر لوالدي ويرحمهم
 بنت المدينة
بنت المدينة
<div style="width:100%;filter:glow(color= gray
,strength=4);color:white;font:14pt">
وعليكم السلام....فعلا كلامك صحيح اختي امة الله...امين ويغفر للمؤمنين جميعا.
أم يحيى
أم يحيى
سلمت يمينك أختي أم غسان على هذا الموضوع الرائع ، تصدقين بنتي عمرها عشر سنوات ، وتحاول دائما أن تشارك في الطبخ لكني أخاف عليها ،
لكن بعد أن قرأت موضوعك ذكرتيني كيف كنا في السابق نساعد أمهاتنا في البيت ، ولم نزدد إلا نشاطا وسعادة ، أما الآن فكل شيء تغيّر .... سبحان الله .
هي الآن تساعدني في تحضير المقادير ، وتقطيع بعض الأشياء ،لكن أخاف أتركها لوحدها في المطبخ . فما رأي الأمهات ؟؟؟
deenas
deenas
<p><font size="كبير">amghassanf مشكوره على هذا الحكايه عن ابنتك ونتبهي عليها الله يحفظها</font></p>
<DIV>
<TABLE style="FILTER: GLOW(color='red', strength=#+6)" width=216 border=0>
<TBODY>
<TR>
<TD width=210>
<H1><FONT color=#ffff00>سبحان الله كل البنات في هذا السن يحبون المطبخ ( 7_12 سنه ) عندي بنتي عمرها 8 سنين دائما ً تقولي أساعدك ماما بس ما يندر اذا كبرت هل فعلا ً بتساعدني 0 </FONT></H1></TD></TR></TBODY></TABLE></DIV> أختي amghassanf الله يخليلك بنتك وجميع البنات لأهلهم000

http://hawaaworld.com/ubb/files2/hhg66.gif
أميرة الإحساس
والله إنك صادقة ياأم غسان كم تحتاج الفتاة في ذلك العمر إلى SIZE=3]الثقة إنهامرحلة الإنطلاقةاو العزوف.الإنطلاقه بستمرار الدعم والتشجيع والتحفيز ..والعزوف...إذا لم تجد التشجيع و بالمقابل وجدت العكس من الأمهات والإخوان .:21: