مطلقات ولكن !!!
ما بين خطوبة فتاة الأحلام.. وصك الطلاق مسيرة طويلة من تقلبات الحياة الزوجية صعوداً وهبوطاً.. يتأرجح ما بين (القبلة.. والصفعة).. فإذا كانت الأولى (ترميزاً) لحميمية العلاقة النبيلة فالثانية بلا شك مؤشر لتصدع وشيك قد ينتهي بانهيارها.
لكن من المسؤول عن انهيار هذا العش الذي يفترض ان يكون سعيداً?
المطلقون والمطلقات ضحايا ومتهمون على حد سواء بالتهاون في توثيق عرى الرباط المقدس والتفريط في التماسك الاسري.. وبتخريب بيوتهم بأيديهم لا بيد عمرو..
وهم ضحايا لسوء التقدير وربما النرجسية والانفعالية المتسرعة..
وتدخلات (الحشريات) من (حموات) وغيرهن اضافة الى وساوس الشكوك المدمرة..
والتي طالما عصفت بكثير من البيوت السعيدة بعد ان ادمت قلوب ووجوه (النواعم).
صور لصفقات وخلافات وانهيارات ونزوات ومشاجرات تتطاير على اثرها اوراق الطلاق..
نستعرضها على ألسنة اصحابها في المشهد الاجتماعي عبر حكايات المطلقين والذين يستميت كل منهما لإلقاء اللوم على الآخر ووصمه بكل النقائص ناسياً او متناسياً ان هذا الآخر كان حلماً يتلهف لاحتضانه.
قاتل الله الشك.. فقد دمر حياتي.. هكذا تقول أم صالح 28 عاما قصة ارتباطها وطلاقها قائلة:
زوجي غيور حد الشك..
وكثيرا ما تتدخل اطراف من اهلي واهله لحل مشاكلنا التي لاتنتهي..
ومما يزيد الامر تعقيدا انه يراقب كل تصرف أقوم به فعندما يكون هناك فرح من الطبيعي ان اتزين للظهور امام السيدات بأفضل مالدي لكن ردة الفعل لدى زوجي مختلفة اذ انني اكتشفت انه يمكث امام قصر الافراح منذ دخولي حتى لحظة خروجي وقد شاهدته شقيقتي وحاول زوجها حينها معرفة سبب تواجده الا انه برر ذلك بعطل في سيارته..
ولم اعط الامر اهتماما لتفادي حدوث أية مشكلة ولكن كنت حريصة على ايجاد حل يبدد شكوكه ولايحرمني من المشاركة في الافراح..
حاولت بداية التقرب اليه اكثر من السابق فصارحني بأن حبه الجارف لي وغيرته تجعله يعيش في حالة من الشكوك..
وللأسف فقد دفعه شكوكه لوضع جهاز للتنصت على مكالمات هاتف المنزل علما بأنني لاأتحدث سوى مع اهلي واهله وقد اكتشفت شريطا لهذه المكالمات في سيارته فطلبت منه زيارة اهلي دون ان افصح له بما اريد ولدى وصولي منزل والدي ابلغته بانني لن اعود معه واخبرت والدي بما حدث فواجهه بالشريط فاعتذر متعهدا بعدم تكرار الامر مرة اخرى وعدت معه الى منزلنا.
ولان الشك يجري في عروقه منعني من حضور المناسبات نهائيا ومنع قريباتي وزميلاتي من زيارتي..
اصبح خروجي محدودا جدا.. باختصار اصبحت رهن (الحبس الانفرادي) وامعانا في عزلتي انتقل الى منزل في احد الاحياء التي لم تصلها الخدمة الهاتفية..
ومع ذلك لزمت الصمت ولم اخبر والدي حفاظا على بيتي..
وحينما زارتني شقيقته الكبرى هالها ما اعانيه من عزلة فطلبت مني مواجهته واعطاؤه فرصة اخيرة لتعديل تصرفاته وهذا ماحدث فقد ذهبت الى منزل اهلي ومكثت هناك قرابة اربعة اشهر ولكن لم يتغير.. فانتهى الامر بالطلاق.
(كمين) الصديقة
أم ايثار لاحظت خلال شهر العسل ولع زوجها بالقنوات الفضائية..
يصل الى درجة الادمان حاولت كما تقول احداث تغيير في سلوكه تدريجيا بابتكار برامج يومية متجددة لالهائه عن الفضائيات لكنه اصبح شديد الانفعال..
كثير الاهتمام بمظهره عند خروجه المتكرر مع اصدقائه..
لكن للأسف تكشف لي مع مرور الوقت ان زوجي يعيش فترة طيش شبابي وذلك من خلال احدى الصديقات والتي اثق في اخلاقها حيث قامت بالاتصال عليه وتسجيل المكالمة التي دارت بينهما..
وعند عودته في المساء سألته عن يومه وكيف امضاه فاخبرني انه كان منهمكا في عمله فاسمعته الشريط فاعترف بخطئه مظهرا ندمه على ماجرى.. فصدقته وبعدها لمست تغيرا جذريا في حياتنا فحاولت ارضاءه والبعد عن كل ما يزعجه حتى لايعود الى طيشه الذي زعم انه مجرد فراغ لايقصد من ورائه الخيانة.
حكاية الترقيم
لكن حدث تطور سلبي في هذه العلاقة عقب انجابي لمولودة تعاني من ضيق في التنفس فكثرت مراجعاتي للمستشفيات ومرافقتها عند التنويم فاصبح زوجي طليقا لممارسة نزواته الطائشة وعندما اتصل عليه اجد هاتفه مشغولا على مدار اليوم
وحينما يأتي لزيارة ابنته بالمستشفى يبرر انشغال الهاتف بخلل في السماعة..
لكن افتضح امره لدى زيارة احدى قريباته للمستشفى شاهدته خارجا فنظرت اليه للتأكد منه فتوهم انها معجبة به فلحق بها في المصعد ودس رقم هاتفه في باقة الورد التي تحملها وعند دخولها الينا في غرفة التنويم انفجرت باكية حتى ظننت ان مكروها اصابها وبعد ان هدأت سألتها عن سبب بكائها فقالت أبك حظك العاثر فانت ترافقين ابنتك وزوجك يمارس انفلاته بلاحياء, وبعد خروجي من المستشفى ذهبت الى أهلي واخبرت والدي بما جرى فاتصل بتلك السيدة فابلغته بما حدث تفصيلا..
فقام بمواجهة زوجي الذي انكر ذلك مبررا ذلك بانه اراد اختبار قريبته..
لكنني ابلغت والدي بعدم الرغبة في الاستمرار في هذه العلاقة..
وبعد منازعات تم الطلاق.. واصبح يهددني بأن بقاء ابنتي معي رهن بعدم الاقدام على الزواج..
ولهذا ألغيت فكرة الزواج نهائيا مراعاة لصحة تلك الصغيرة البريئة.
مجهول يخرب البيت
اما أم هاني فقصتها في غاية الغرابة اذ ان زوجها ينفجر غضبا اذا لم ترد على الهاتف ويجن جنونه اذا اتصل ووجد هاتفه مشغولا.
وحسما لهذه الشكوك الواهية قام زوجها كما تقول بطلاقها عندما تلقى من مجهول مكالمة تهدف لزرع الفتنة بينهما.الخادمة.. الجاسوسة
الغريب ان أم هاني تؤكد ان اختيارها كان مناسبا وتضيف زوجي متعلم ويقدس الحياة الزوجية ولمست طوال خمس سنوات انه يعمل لارضائي وكانت حياتنا يسودها التفاهم والوئام..
لكن فجأة بدأ يغير معاملته لي بشكل غريب..
حاولت استيضاح الامر فصرخ في وجهي وغادر المنزل لعدة ايام ثم عاد هادئا فحرصت على عدم ازعاجه..
لكن طرأ تطور آخر فقد كان يتصل من عمله واذا لم ارد على الهاتف يحضر الى المنزل من اجل معرفة عدم الرد..علماً بأن انشغالي في الاعمال المنزلية ورعاية الاطفال وراء عدم ردي على الهاتف..
وعندمالايجد مايثير شكوكه يسأل الخادمة عن مايحدث اثناء غيابه.
طلاق (الكاشف)
كما تثور ثائرته اذا اتصل من العمل ووجد الهاتف مشغولا فحينها يأتي الى المنزل ليسألني مع من كنت اتحدث الامر الذي احرجني كثيرا مع اهلي وصديقاتي..
واخيرا قررت عدم استخدام الهاتف نهائيا وطلبت منه وضع كاشف لمعرفة المتصلين..
واذكر انه في احد الايام وجد رقما فسألني عنه فقلت له لا اعرف هذا الرقم فاتصل على الرقم ليجد شابا..
ودخل معه في مشادة كلامية.. وبعد ان انتهت المكالمة ابلغني بانني طالق..
فعدت الى اهلي ولم يمض سوى اسبوع حتى عاد لوالدي معتذرا وقال انه سيسأل اهل العلم في مسألة ارجاعي الى عصمته..
وقال انه اتصل على الرقم ووجده لاحد اصدقائه.. لكنني رفضت العودة مفضلة الحياة بعيدا عن الاجواء الملبدة بالشكوك.
ضرتها.. (شغالة)
أم سعد.. آخر من يعلم ما يدور في بيتها فقد كانت مشغولة بتحقيق طموحات زوجها في بناء منزل وتأمين مستقبل ابنائها.. كانت مهوسة بارباح المحلات التي افتتحوها وحسابات البنوك تتابع كل ذلك باهتمام كبير بدءا من شراء الارض واختيار المقاول وقبل تاثيت المنزل نشب خلاف طفيف حول غرفة الخادمة التي كنت ارى عدم عزلها عن المنزل لكنه فاجأني برد لم أكن اتوقعه حيث قال ساحقق العدل بينكما اذهلني ماسمعت.. فقلت تشاركني بخادمة انما العدالة بين الزوجات.. وتفاقم الخلاف فطلبت منه تسفيرها الى بلدها.. فنهرني قائلا ارحلك قبلها فقلت باستهزاء.. الظاهر انني في هذا المنزل خادمة.. فخرج لفترة وعندما عاد كان يحمل عقد الزواج.. ولا ادري ماذا حدث فقد اصبت بانهيار نقلت على اثره الى المستشفى وعندما عدت من المستشفى بعد بضعة ايام خيرته بيني وبين الخادمة فقال يمكنك المغادرة من الباب الذي دخلت منه فغادرت الى والدتي فقد كان والدي متوفى وكانت الصاعقة حينما احضر لي صك الطلاق.
غيرة دموية
في ساحة المحكمة الكبرى كان الزوج ملطخا بالدماء وكانت زوجته تسير الى جواره وترفع صوتها بشكل لافت..
قصدا مكتب القاضي لاثبات الطلاق فتعذر ذلك لعدم وجود عقد النكاح.. وقبل مغادرتهما لمحكمة الضمان وعقود الانكحة استوقفتهما مستفسرا عن اسباب الخلاف..
ابتسم محمد الحاج 35 عاما.. قائلا هذه بعض نتائج الغيرة..
فقد تزوجت عليها وهذا ما اثارها فطلبت مني الطلاق فحققت لها رغبتها دون تردد او ابطاء لانني لا احتمل غيرتها القاتلة والتي تدفعها للاعتداء عليّ بالضرب ولا ارد عليها بالمثل لانها حامل في الشهر الرابع واخشى على الجنين. ولكن لماذا لجأت للطلاق? لم اقصد من ورائه انهاء الحياة الزوجية وانما قصدت تخويفها وردعها عن غيرتها الجنونية..
ولكن سوف ابحث لها عن رجعة فلدي منها ستة اطفال وانتظر السابع.
الحاج.. يمني الجنسية.. متزوج في بلاده ولديه ستة اولاد ومن اجلها استقر بجدة بحثا عن الرزق وخلال وجوده تعرف على احدى الاسر اليمنية وتزوج من ابنتهم ورزق منها بولد وبنت ونشبت بينهما خلافات يرى انها عائدة لفارق السن واخيرا اتفقنا كما يقول على الطلاق شريطة ابقائها على كفالتي..
ويضيف: انا مزواج وآخر زوجاتي صومالية ايضا قابلتها في اليمن خلال اجازاتي الاخيرة وعندما عرضت عليها الزواج طلبت مني التقدم لاهلها في الصومال وتم الزواج واحضرتها الى المملكة.. وهذه الزيجة اثارت زوجتي الثانية والتي اعتدت عليّ بالضرب كما ترى عندما ابلغتها بالطلاق..
وهي تريد البقاء في عصمتي شريطة تطليق زوجتي الاخيرة.. وهي لاتقبل بوجود ضرة معها.. لكنها لاتغير من زوجتي الاولى ربما لانها تعيش في اليمن بعيدا عنها ولاتمانع في سفري لها.
علقة بعد الطلاق
اما زوجته (طليقته حاليا) بتول 34 عاما تقول دفاعاً عن نفسها من اجله هجرت بلادي وتحملت الصعاب وعملت بائعة في الحراج لتأمين مصاريف ابنائي الستة.. وعندما شعرت بتخلي والدهم عنهم سفرتهم الى بلادي للعيش مع والدتي وتفرغت للعمل.. ولم يقدر زوجي كل مافعلته من أجله بل اختار اهواءه وتزوج باخرى يصرف عليها دون ان يحقق العدالة بيننا فطلبت منه الطلاق لانه استفزازي في تصرفاته.. فكيف يجرؤ على الزواج متجاهلا مصير اطفاله الستة وهذا الذي احمله في بطني مع علمه بانني اتحمل مصاريف الايجار والابناء والمعيشة هنا دون مساعدة منه.. بل رسوم تجديد الاقامة صرفها على زوجته وكنت قد اعطيته اياها لتسليمها للكفيل.. وبقيت اقامتي معلقة دون تجديد فهو لايفكر الا في مصلحته.. وعندما استفزني قمت بضربه بعد ان اخبرني بأنه طلقني وكنت اتوقع ان يطلق زوجته الاخيرة.
كذبة المزواجة
هكذا يتحدث (طلال 50 سنة) عن زيجته الثانية.. مضيفا: ظهرت حالات غريبة على تلك المرأة لم اجد لها تفسيرا كما تكشفت حياتها امامي بصورة مغايرة تماما لما توهمت سابقا حيث اخبرتني في البداية انه سبق لها الزواج مرة واحدة.. لكن اتضح انها تزوجت قبلي ثلاثة وكنت رابعهم.. وقالت بان لديها ولداً وبنتاً لكن تبين ان لديها خمسة من الاولاد على خلاف معها لدرجة انهم قاطعوها.
انفصام شخصية
حاولت جاهدا تقصي حقيقة هذه الحالات الغريبة التي تنتابها فاكتشفت انها تتعالج لدى طبيب نفسي فاتجهت اليه دون علمها واخبرته بانني زوجها وارغب في الاطلاع على حالتها الصحية فابلغني بانها تعاني من انفصام في الشخصية.. حاولت مساعدتها في تجاوز المرض لكنني لم افلح فواجهتها بحقيقة وضعها.. هنا تفاقمت المشكلة.. وتلاشى ماكان بيننا من احترام.. بدأت تتهجم على اسرتي كلاميا.. متهكمة من زوجة شقيقي رغم انها داعية ومصلحة اجتماعية معروفة.. وفشلت كل محاولاتي لاحتواء هجماتها الجارحة.. فقررت هجرها لمدة شهر لعلها تعود الى رشدها.. وحينما عدت اليها ظلت هادئة على مدى يومين لكنها في اليوم الثالث عادت الى سيرتها القديمة.. فشعرت بأن استمرار الحياة الزوجية بيننا امر مستحيل.. لاسيما انني ابحث عن الاستقرار فوجدت نكداً زاد من احساسي بالوحشة التي كنت اعيشها عقب وفاة زوجتي.. ولم يكن هناك بدٌ من الطلاق لانهاء هذه المشاحنات المزعجة.
هواية.. هابطة
ام عمر: استفاقت بعد (9) سنوات من الزواج على عادة غريبة لدى زوجها وخلال محاولاتها المستميتة لاثنائه عنها باغتها بورقة الطلاق.
تقول: خلال سنوات الزواج الاولى كنت اعيش مع زوجي في منزل والده وبعد انتقالنا للمنزل الجديد الذي شيده بعيدا عن منزل والده خصص في الفناء غرفة خاصة اوهمني بانها للضيوف من اصدقائه الذين يرغب في استقبالهم بعيدا عن دوشة الاطفال في الفيلا.. صدقت كلامه فقام بتأثيثها جيدا وزودها بالتلفزيون واللاقط والريسيفر وغيرها.. ومن يومها تحولت الغرفة الى مرتع له ولاصدقائه الذين يتوافدون عقب مغيب الشمس ولا يغادرونها سوى في ساعة متأخرة من الليل.. وبصفة يومية مما اثار تساؤل ابنائى.. ودفعني لمعرفة سر تلك الغرفة..
فلم اجد ما يثير الانتباه وخلال مكالمة هاتفية مع شقيقته اكتشفت ان زوجي مدمن على مشاهدة الافلام والقنوات الهابطة جدا حد (المرض) وحسب شقيقته انهم كانوا يتوقعون ان يقلع عن هذه العادة (الخليعة) عقب زواجه لكن يبدو انه لازال مريضا.. بدأت اشعر بنفور منه.. وفي احدى الليالي فاجأته بالدخول عليه بعد انصراف اصدقائه فوجدته في وضع غير لائق فتركته دون ان اتحدث معه.. فلحق بي يسترضيني متعهدا بانه سيتخلص من الريسيفر وسيكف عن هذه العادة تماماً.. ولم يمض اسبوع على ذلك حتى بدا متضجرا لا يرغب في البقاء بالمنزل..
وحينما تحدثت معه اتهمني بانني اتجسس عليه.. غادر المنزل وبعد اسبوع من الغياب هاتفته فلم يرد ولدى عودته اخبرني بانه اراد الاستجمام بعيدا عن المنزل ولكن خلافا لتعهده السابق عاد مجددا لمشاهدة تلك القنوات الفضائية المقيتة..
وعندما دخلت عليه وجدته في تلك الحالة الشائنة.. فاسقط في يده ولم يكن امامه سوى القول (انت طالق) حاول والده واخوانه حل الخلاف لكنني رفضت العودة اليه.. واخيرا بعث الي بصك الطلاق مشفوعا بحضانة الاطفال.
والد المطلقات في حديثه لعكاظ
وضع بناته كما يقول أصبح مقلقا فهو كأب يريد لهن الستر ويخشى عليهن من (العنوسة).
غير ان مشكلة (س.م.ب) ليست في اجحام الشباب عن الزواج بقدر ما هي مسألة اجرائية تتعلق بصك ترفض المحكمة تزويجهن بموجبه مع اعترافه بأنه تباطأ في مراجعة معاملة (التجنيس) اثر صدور موافقة مقام وزارة الداخلية عليها ليكتشف فيما بعد انها قد حفظت. يقول (س.م.ب) 80 عاما مستعيدا ذكريات دخوله الى المملكة عندما كان في العشرين من عمره سكنت في بداية وصولي في عشة وعملت فترة في مشروع طريق المدينة جدة براتب شهري قدره 150 ريالا.. ثم خياطا متخصصا في أكياس السكر والأرز ثم كاتب عمال بيومية قدرها 10 ريالات.
وبعد ان استقرت اوضاعي المادية -يضيف (س.م) تقدمت لاحدى الاسر للزواج من كريمتهم.. واذكر ان عمري حينها كان 23 عاما.. وكان مهرها 200 ريال ورزقت من زوجتي بـ(5) اولاد و(5) بنات.
وكان قد صدر قبل زواجي قرار الملك فيصل -يرحمه الله- بمنع الرق فحصلت على (صك العتق) من محكمة جرول وبعد ذلك بدأت الاجراءات لمراجعة الجوازات وقتها قبل تأسيس الاحوال المدنية وطلبوا مني كافة الاوراق وواجهت عقبات وانتظرت فترة من الزمن الى ان تم استحداث الاحوال المدنية في مكة واحيلت المعاملة لهم ومكثت (8) سنوات بعدها طلبت احالتها الى جدة بعد ا ن اصبح لدي (13) ملفا للزوجة التي اثبت الزواج منها رسميا في عام 1399هـ بالاضافة الى ملفات لابنائي وفي تلك الفترة كانت هناك اوامر للسماح بالتجنس وحصلت على الموافقة من وزارة الداخلية لتطبيق المادة الثامنة من النظام باعتباري (معتوق) وسعدت بالخبر واجريت واسرتي البصمات في جدة وحولت المعاملة الى الرياض وعادت الى جدة دون مراجعتنا وبعدها اكتشفت انها حفظت وامام ما حدث قام احد ابنائي بالمراجعة لنفسه وحصل على الجنسية ومكثت ان وبناتي وابنائي بموجب صك العتق.
الصك والوثيقة
ويتابع (س.م) قائلا: اشتريت منزلا شعبيا لتأمين حياة اسرتي يتكون من خمس غرف ومطبخ وحمام وحوش وتملكته بموجب وثيقة ولم استطع الحصول على الصك الشرعي لان كل معاملاتي تتوقف امام اثبات الهوية وتحديث البيانات التي لم يتم ادراجها في الحاسب لان معاملتي السابقة كانت قبل احداث التقنية وقد سبق ان زوجت بناتي الخمس بموجب صك العتق في محكمة الضمان وعقود الأنكحة.
طلاق البنات
بعد فترة من زواجهن حدث الطلاق لثلاث منهن لظروف مختلفة وصدر لكل واحدة صك طلاق واصبحن قواعد في المنزل ولم تمض سوى فترة بسيطة وتقدم شاب للزواج من احداهن ووافقت واتجهنا للمحكمة الا ان اتمام الزواج كان يقتضي استكمال بعض الاجراءات فتمت الاحالة الى الامارة ومن ثم للاحوال المدنية وذلك بغرض اثبات الهوية وحاولت المراجعة لأكثر من مرة لاسيما بعد ان تقدم شابان آخران لبناتي وتتوقف المعاملة بين الاحوال المدنية والجوازات بعد توجيه سمو أمير منطقة مكة المكرمة لاتمام الزواج.
وضع بناته أصبح مقلقاً له -كما يقول- كأب يريد لهن الستر ويخشى عليهن من (العنوسة) فمنهن من طلقت ومعها طفل ومنهن من بقيت عالة عليه لاسيما وان ابناءه استقلوا بحياتهم ولم يتبق معه سوى واحد يتولى ادارة شؤون المنزل براتب قدره (1700) ريال.وأردف: النظرة للمطلقة في المجتمع صعبة جداً ولذلك منعت بناتي من الخروج لتفادي كلام الناس لاسيما اني من قدامى سكان الحي ورغم حالتي الصحية المتدهورة الا انني بين فترة واخرى أجرى محاولة في المحكمة لايجاد مخرج للموافقة على الزواج بموجب صك العتق.
عقد بلا موافقة
اما زوجته (خ.أ) البالغة من العمر (80) عاما فتقول سبق ان تزوجت ورزقت باربعة توفي ولدان وبقي لديّ ولد وبنت عملت وقتها على تربيتهم وانتقلت للعيش في جدة وبها تعرف والدي على زوجي الحالي الذي تقدم لطلب يدي منه واخذ رأيي في الامر وقال لي: انه غير سعودي ولا يمانع من بقاء ابنائك الى جوارك ووافقت واحضروا الشهود والمأذون وتم الزواج, ففي الماضي لم يكن هناك ممانعة من زواج السعودية من اجنبي أو زواج السعودي من اجنبية.(خ.أ) عاصرت الحياة مع زوجها في مراحل مختلفة -كما تقول- وواجهنا العديد من المتاعب ووقفت الى جانبه لتخطيها موضحة ان ظروفهم الصعبة رغم مراراتها لاتقارن بظروف بناتها المطلقات وقالت: انهن اصبحن عبئا كبيرا ومصدر قلق لها ولزوجها بعد ان تخلى اثنان من ابنائهما عنهم.
مخالعة زوجية
وتقول البنت الكبرى (ف.س) البالغة من العمر 28 عاما تقدم لي شاب ووافقت على الارتباط به ودفع المهر (عشرون الف ريال) وبدأت حياتي الزوجية معه عادية ولم ألحظ أي تصرف غريب على زوجي حتى جاءت شقيقته وابلغتني بأنه منحرف ويستخدم المخدرات وعجزوا عن اصلاحه وطلبت مني ان أواجهه لكي يبتعد عن رفقة السوء وبالفعل واجهته واعترف وتظاهر بأنه اخطأ ووعدني بالابتعاد عن تلك السموم التي يتعاطاها للأسف تضيف لم تمض أيام على المواجهة حتى تم القبض عليه ودخل السجن وتحملت الوضع والعيش بمفردي بعد ان فصل من عمله بسبب انجرافه في المخدرات ورغم كل ماحدث الا انني اردت ان احافظ على بيتي وحياتي الزوجية ووقفت الى جوار زوجي وساعدته الا انه لم يستطع مساعدة نفسه وعاد للسجن مرة ثانية وبعد خروجه حاولت معه وتدخل أهله في محاولة لاصلاحه.. لكن لم تنجح كل المحاولات معه واضطررت لرفع قضية الطلاق وطلب المخالعة ووافق شريطة دفع خمسة الاف ريال ورغم ظروفنا الصعبة الا اننا قمنا بجمع المبلغ وتم الطلاق.
وتوضح مأساتها قائلة: عدت الى منزل أهلي أحمل ورقة الطلاق ولا استطيع العمل بحكم وضع اسرتي العام حتى الخروج محسوب علينا واصبحت حبيسة المنزل في انتظار النصيب وعندما تقدم لي شاب وراجعنا المحكمة باعتبارها الجهة التي يتم من خلالها عقد نكاح المعاتيق رفضت وكانت الهوية العائق رغم ان والدي لديه صك شرعي سبق من خلاله تزويجي وشقيقاتي والآن اعيش حائرة وكل ما أخشاه ملل العريس الذي انتظرته طويلاً للخروج من الأزمة التي وضعني فيها الطلاق.
فرحة ناقصة
ولا تختلف عنها شقيقتها (ع.أ) البالغة من العمر 27 عاما التي قبلت بأن تكون الزوجة الثانية ومع ذلك وجدت نفسها مطلقة بعد اشهر من زواجها عن حالتها تقول:
خلال فترة الملكة (3 أشهر) كانت وعود زوجي كثيرة جعلت احلامي تكبر في تلك الفترة ولم أصدق نفسي من السعادة ومرت الفترة بشكل سريع ودخلت عش الزوجية لتبدأ تدخلات أهله في حياته لانه متزوج من امرأة اخرى ولديه منها (3) بنات ولم أمنعه من الذهاب لهم ولكنني اشترطت عليه منذ البداية العدل بيننا ووافق على كل شروطي وعندما اشتدت المشاكل واصبحت بشكل يومي طلبت منه اضافتي في هويته الا انه استغل وضعي واصبح يعايرني ويسبني وحاولت التفاهم معه ولكن دون جدوى لان تأثير اهله كان أكبر من كل محاولاتي واثناء النقاش المحتد شعرت بالتعب وبعد التحاليل اتضح انني حامل وسارعت أزف الخبر له معتقدة بأن ذلك سوف يغير من وضعنا الا انه لم يعط الامر اي اهتمام بل صدمني عندما قال اخرجيه من بطنك لانني قررت الانفصال وحاولت ثنية بكل الوسائل لكنه ظل قاسياً في ردوده لاسيما ان لديه البديل وقد بلغ حداً من الغلظة أن اعتبرني غلطة عمره وأنه آن الأوان لتصحيح الخطأ والعودة كما يقول لزوجته أم بناته.
من يتزوجني?
وتضيف قائلة لم يمض سوى أربعة اشهر حتى فوجئت بورقة الطلاق فاتصلت به للتفاهم لاعادتي الى ذمته من أجل (المولود) الذي سيكون ضحية ولكنه رفض وقال لا أريده اخرجيه من بطنك واذا بقي معك (يتربى في عزك)!! عدت الى منزل والدي وأصبح أهلي يتولون الانفاق عليّ وبعد الولادة اتصلت بطليقي فوجدته مصراً على رفضه اعادتي الى ذمته بعقد جديد والآن اعكف على تربية ابني وانتظر من يقبل بي لان تجربة شقيقاتي اللاتي لايستطعن حتى تعديل الوضع يجعلنا في حيرة امام متطلبات الحياة لاسيما امام أب شبه مقعد ولا يعمل وننتظر صدقات المحسنين.
برود الخديعة
أما شقيقتهم (خ.أ) البالغة من العمر (26) عاما فتقول:
لقد فرحت لشقيقاتي عندما تم تزويجهن وكنت احلم بشاب في سني يفهمني وأفهمه ولكن لم يتحقق ذلك وتقدم اليّ رجل يبلغ من العمر 65 عاما ووافقت عليه لم أهتم بعمره وقتها لان شكله يوحي بأنه اصغر من ذلك بكثير رغم انه متزوج ولديه ستة من الأبناء ومرت الأيام وكنت محسوبة عليه كزوجة وهو محسوب عليّ كزوج اذ انه غير قادر على الانجاب ويعيش بدون مشاعر أو أحاسيس وكأنني سلعة اشتراها يأتيها وقت ما يشاء واصبحت زوجة منسية محرومة من العواطف والمتطلبات الزوجية وعندما ناقشته في ذلك لم أجد منه سوى البرود في التعامل مما زاد من حسرتي على وضعي الذي حسبت فيه متزوجة أمام الآخرين ومخدوعة أمام نفسي.
تضيف عدت الى منزل أهلي وطلبت الطلاق ومخالعته وطلب (15) ألف ريال رغم ان مهري كان (20) الف ريال ومكثت فترة معلقة الى ان تم جمع المبلغ والاتصال به وبعد استلام المبلغ سلمني ورقة الطلاق.
عنوسة وشيكة
تلتقط انفاسها وتقول اصبحنا في المنزل ثلاث مطلقات لا نستطيع الزواج وهناك شباب تقدموا لنا وأمام وضعنا نخشى ان نمكث في منزلنا ونظل مطلقات الى الأبد فالتنقل من منطقة لاخرى أصبح صعباً رغم وجود صك العتق ولكن تمنعنا ظروفنا المادية وحالتنا أصبحت محل شفقة الغير.
المصدر : عبدالله الحارثي ( جريدة عكاظ )
****************
ملطووووووووووش
العسل الحضرمي @alaasl_alhdrmy
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ربنا فووووق ماينسى أحد الله على الظالم ,,,, مانقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل الله يستر علينا وعلى بنات المسلمين ...
زائرة
•
لاحول ولا قوة الا بالله
اصابع ايدينك مو وحدة
اصابع ايدينك مو وحدة
الصفحة الأخيرة
عاد ودنا نعرس
شنو نهووووووووووون شالسالفه
لادا عاجب ولا ده عاجب
الله يعين الكل
سلام