مطوية ضروري {غياب الأب عن الأسرة وأثرة في شخصية الطفل}

النشاط الطلابي والوسائل التعليمية

بنات ساعدوني ابغى مطوية بعنوان

{غياب الأب عن الأسرة وأثرة في شخصية الطفل}

ضرووووووووري

بطبعي رومنسية
5
22K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دارين2007
دارين2007
ان اشد ما يعانيه الاطفال خلو البيت من الاباء


نتيجه وفاه الاب او زواجه من اخرى


واقامته معها بعيدا عن الاسره الاولى


ولكن اشد مايعانيه الاطفال هجره الاباء من اجل العمل لفترات طويله في دول اخرى


وايضا الاباء الذين يعملون في متاجرهم ومهنهم المختلفه حيث يخرجون


من الصباح ويعودون في ساعات متاخره من المساء


حيث يعودون منهكين من العمل وغير متفرغين لمشاكل


اطفالهم ولايهتمون بهم


وبذلك يعتمد الاطفال في تربيتهم على امهاتهم


ولذلك من الواجب على الاباء ان يولوا اطفالهم


الرعاية والحنان والحب والعطف


ان الاباء الذين يؤدون واجباتهم نحو اطفالهم من ماكل وملبس


لا يشعرون بالسعاده وبلذة الحياة مثل الاباء الذين يقدمون


الرعاية والعطف والحنان والحب لاطفالهم


ومن آثار غياب الاب اجتماعيا في الاطفال؟؟؟


1- يؤثر على نمو الطفل وعلى ثقافته وشخصيته


2- الحرمان من العطف


3- يؤثر على تشكيل الضمير الاخلاقي لدى الطفل


4- يؤدي لصراعات نفسية والى اضطراب وانعدام التوازن
العاطفي والامن النفسي


5- يؤثر على مدى تقبل الطفل لرفاقه


6- يؤثر على مستوى التحصيل الدراسي


7- يؤثر في النمو النفسي والعقلي حيث يتعرض الطفل
الغائب عنه والده للخوف والحرمان والتهديد والاكتئاب


8- يؤثر في اكتساب الطفل الادوار الاجتماعيه كالذكورة والانوثة
والتي تعد اساسا عملية تعلم اجتماعي


9- يؤثر في استقلال شخصيات الاطفال وفي اعتمادهم
على انفسهم


10- يؤدي الى الاضطرابات السلوكية والجنوح احيانا


عوامل مخففة ----

هناك عوامل ايجابيه تخفف من الاثار السلبيه
لغياب الاب -- وهي

1- الام

فالدور الذي تقوم به وتتمالك اعصابها وتحافظ على اتزانها


النفسي وتستغل قدراتها الذاتيه والخارجيه


وتقوم بدور الاب والام معا كل هذا يخفف


الاثار السلبيه والنفسيه لغياب الاب



2 - الاب البديل

ان ربط الطفل بأب بديل من الكبار

من خلال مؤسسات كفرق الكشافه ودور العبادة

ودور الرعاية والمدارس وايضا من خلال الاخوة الكبار

للطفل او الاعمام او الاخوال كل هذا يعمل

على تخفيف معاناه الاطفال


والخلاصه ----

ان غياب الاب عن الاسره لمجمل الاسباب الانفه الذكر

له اثر سلبي على حياه الاطفال

ومن الواجب على الام ان تهتم باطفالها

وان تنقل لهم صورا طيبه عن والدهم

حتى ولو كان قد جرى بينهما خلافات


__________________
دارين2007
دارين2007
غياب الاب عن الاسرة وتأثيره على الابناء



تؤكد الدراسات التي أُجريت حول أسباب فشل الأبناء في الدراسةأو تزايد حالات الإدمان أو نسبة العنف في حياة الأبناء الصغار أن أحد أهم هذهالأسباب هو غياب دور الأب داخل الأسرة، إما لغيابه المستمر، أول قلة تأثيرهواحتكاكه بأبنائه وترك المسئولية كاملةً ملقاةً على عاتق الأم.
وتوضح الدراسات حول هذه الظاهرة أن وجود الأب مع أبنائهومصاحبته لهم في مراحل حياتهم المختلفة يؤدي إلى خلق نفسية سويَّة لديهم، وبثّالثقة في نفوسهم، وجعلهم أكثر قدرةً على معايشة الواقع بشكل أفضل، فالأسرة الطبيعيةهي التي تتكون من الأب والأم والأبناء، وكل منهم له دورٌ محدَّد يُكمل به دورَالآخر، ولا يمكن أن تكون الأسرة سويةً أو مكتملةً بغياب الأبوين، فكلاهما عامل مؤثرفي حياة الأبناء، يؤدي إلى خلق أسرة سوية تُسهم في بناء المجتمعالناجح.
إن غياب الأب عن الأسرة أو وجوده وعدم تأثيره بشكل إيجابي مشكلةٌ يعاني منها كثيرٌمن الناس، وذلك تحت ضغط الحياة والظروف الاقتصادية والحاجات المادية الكثيرة وصراعالبقاء على القمة، بغض النظر عن العواقب الوخيمة التي تترتب على هذا الغياب وآثارهالسلبية، سواءٌ على الأم أو الأولاد.
وغياب الأب بالسفر للخارج أو انشغاله صباحًا ومساءً لايعوِّضه اتصالٌ هاتفيٌّ أو مجرد الاطمئنان من بعيد على أحوال الأسرة؛ إذ تكون هذهالمتابعة هزيلةً وهذا الاطمئنان غير حقيقي، وقد أوضح الله عز وجل لنا في كتابهالكريم حقوق الوالدين وأكَّد برَّهما والعطفَ عليهما واحترامَهما وعدمَ التلفظمعهما بما يؤذي، وذلك في قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّإِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَأَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْلَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا(23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِوَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(24)﴾ (الإسراء).
إذًا توضح الآية أيضًا حقًّا من حقوق الأبناء وهو التربية فيالصغر، التي تنبع منها الرحمة على الآباء في الكبر، فحقوق الأبناء موضحةٌ في الكتابوالسنة، ولا يكتمل دور الأب في الحياة إلا بمشاركة أبنائه حياتَهم، واطلاعه علىأفكارهم، والاهتمام بتربيتهم على العقيدة الصحيحة والخلق الحسن، والعمل على تقويمسلوكهم إذا اعوجَّ في أي مرحلة من مراحل حياتهم، وكذلك لا بد أن يكون لدى الأبالقدرةُ على حل مشكلات أبنائه والتواجد معهم في الوقت الذي يحتاجون فيهإليه.
اسباب غياب الاب وتخليه عن مسؤلياته
تتنوع أسباب غياب الوالد عن المنزل، وإذا كان تعداد هذه الأسباب ممكناً وسهلاًكالغياب المادي والجسدي وأسبابهما سواء بالسفر أو بطبيعة العمل ولكن أخطر ما فينتائج غياب الوالد هو حضوره الجسدي وغيابه المعنوي، بحيث تضطر الأم لأن تلعبالدورين معاً، وفي ذلك إرهاق لها و***** لعلاقة غير طبيعية بين الأم والأبناء، ينشأعنها لاحقاً تفاعلات سلبية تؤثر في تكوينهم النفسي
. صور غياب الاب:
الأسرة الطبيعية تتكون من الأب والأم والأبناء، وكل منهم له دورٌ محدد يؤدي إلىتكامل هذا النظام المجتمعي، فلا يكون به نقص أو اعوجاج.. هذا ما بدأه د. حاتم آدم
فيقول: إن مرحلة الطفولة المبكرة التي تبدأ من الولادة حتى 6 سنوات يكون وجود الأبفيها مهمٌّ جدًّا؛ لأنه يمثل النموذج الفكري بالنسبة للطفل الذكر، كما تمثل الأمالنموذج الأنثوي بالنسبة للطفلة الأنثى، وبذلك يتحلل الأبناء من عقدة أوديب والكتراكما هو هو معروف في مدارس الطب النفسي، وكلما تحدد لكل طفل نوعه يمثل ذلك نوعًا منالتوازن النفسي له ويُعدُّ شكلاً من أشكال التربية السليمة له، وإذا حدث أي خلل فيهذه المرحلة المبكرة فمن شأنه أن يكون له انعكاساتٌ شديدةٌ على الأبناء في مراحلعمرهم التالية.
غياب الأب عن الأسرة بسبب الموت أو الهجرة، أو طلاق الزوجة له أثر كبير على الأسرة وعلى تفككها.
تؤثر التنشئة الاجتماعية في حياة الاطفال الصغار، حيث يكتسب الطفل الاتجاهات والقيم والأخلاق الموجودة عند والديه ولذلك ما يتعلمه الطفل من والديه سيؤثر على حياته مستقبلاً، وفي بعض الأ؛يان سيكون الطفل نسخة عن والديه.
موقف الام والابناء من غياب الاب
يغيب الأب لأسباب مختلفة،ولغيابه مواقف نفسية وسلوكية واجتماعية تنع** من قبل الام والأبناء, ومن النادر جداً أن تستطيع الأم أن تسد الهوة التي تظهر بغياب الأب.
ونشهد هنا بعض المواقف
أم عمر (مراقبة في الحرم المكي) تقول "منذ وفاة زوجي في حادث مروري وأنا فيدوامة لا أعلم متى تنتهي مع أبنائي الثلاثة، وقد كانوا مقبلين على فترة المراهقة،كنت اعتقد إنني أستطيع السيطرة عليهم كما كانوا في الصغر، ولكن ها هو ابني الكبيريمارس معي جميع أنواع التعذيب النفسي والعقوق، فهو لا يحسب لي أي اعتبار، ولا يخافمني أو من أحد من أقربائه، وهذه الحالة أصابته بعد وفاة والده".
أم احمد (مدربةحاسب آلي بالمرحلة المتوسطة) مطلقة وأم لثلاثة تقول "معاناتي مع ابني المراهقينبسبب بعد المنزل الذي يعيش فيه والدهم، وانشغاله بحياته الجديدة موكلاً إليتربيتهم، لقد دفعني تخلي والدهم عن متابعتهم إلى أن "أسترجل"، فأنا أراقبهم، وأصرفعليهم، وأقوم بملاحظتهم في الدراسة وغيرها، وألاحظ أنه كلما كبر أولادي زادتهمومهم، وخرجوا عن سيطرتي، بسبب المساحة الكبيرة التي تحتاج لوجود الأب فيها، وهمالآن في سن المراهقة، والتي أجهل الكثير عنها".
الأب .. الحاضر الغائبأمسالم (ربة بيت و أم لأربعة من الأطفال) تقول "يعمل زوجي على فترتين صباحاً ومساءً ،ففي الوقت الذي بين الفترتين يأتي للبيت ليأكل وينام، ثم يخرج بعد العصر للفترةالثانية، والتي تنتهي بعد صلاة العشاء، ولكن بعد انتهاء هذه الفترة تبدأ سهرته،والتي تمتد حتى بعد منتصف الليل، والتي يقضيها في أحد المقاهي مع من هم على شاكلته،وبالطبع عند عودته للبيت يكون كل أولاده قد ناموا، ولا يلتقي بهم إلا في اليومالتالي، فهو يستيقظ من نومه بعد ذهابهم للمدرسة القريبة من البيت".
أما أم وليد (ربة بيت وأم لأربعة من الأولاد) تقول إن زوجها ذو شخصية قوية، وقد أغلق جميع سبلالحوار مع أبنائه بسبب خوفهم منه، تقول"عندما يدخل البيت يصمت الأبناء، بسبب وجههالمتجهم وعبوسه الدائم، والذي نادراً ما يرونه يضحك أو يمزح معهم في الكلام، حاولتمعه كثيرا لكي يغير من أسلوبه هذا، ولكنه مؤمن بأن الطريقة التي رباه أبوه عليها هيمن الأفضل في التربية والتعامل مع الأولاد".
الإدمان والمخدرات والسجنف.م (متخرجة في جامعة أم القرى)، تزوجت من أحد أقربائها، وما أن وضعت ابنتها الأولى حتىسلك طريق المخدرات والضلال، وأصبح من رواد السجون، وخلال فترة قصيرة كان لديهاثلاثة من البنات الصغيرات، تقول " بعد منازعات مع أهله طلقني زوجي, ولفقر أهليوحاجتي تزوجت من أحد المقيمين، وانضمت بناتي لحضانة والدهن".
أم خالد (ربة بيتوأم لطفلين) تعاني من سفر زوجها المتكرر لإحدى الدول العربية، فكلما حانت فرصةللسفر تحجج بأي عذر وسافر، حتى إنه أحيانا يأتي من السفر ومعه تذكرة للعودة لنفسالبلد ، تقول "عانيت من ذلك كثيراً وحدثت بيننا خلافات شديدة، ولكن دون فائدة، وأناالآن مستسلمة لهذا الوضع، لعل الله يصلح شأنه".
مباديء الحياةتوجهنابسؤالنا للمشرف الاجتماعي في دار التربية للبنين بمكة المكرمة محمد موسى شعيب عنمدى حاجة البنين للأب في حياتهم، فأجاب قائلاً "يستفيد الابن من والده مبادئالحياة, خاصة في مرحلة الصغر إلى ما بعد فترة المراهقة ، فيكون في حالة تعلم دائمومستمر من الأب، الذي يعد أقرب الناس إليه، وذلك لأنه في حالة استقبال وتعلم،فالابن قدوة مباشرة للابن وغير مباشرة, وبحكم الأبوة يكون الأب حريصا على تعليمابنه مبادئ وأساسيات الحياة، وفي نفس الوقت يحاول أن يوضح لابنه السلبيات غيرالمحمودة المستقبلية والحالية, فدور الأب توجيهي إصلاحي قبل كل شيء، ويتم ذلكبالترغيب والتوجيه, مشيرا إلى أنه على الأب أن يستعمل أسلوب العقاب ولكن ليسدائماً، والمتابعة عن بعد , وزرع الثقة في الأبناء، حتى لا تهتز صورته أمامأقرأنه.
هي آثار غياب الوالد على كافة أفرادالأسرة
بنتيجة دراسة أعدت في معهد العلوم الإجتماعيةحول هذا الموضوع، فقد كان هناك شبهإجماع على أن الأم والمرأة بصورة عامة قد أثبتت من الجدارة والمسئولية والحنانوالصبر ما يفوق قدرة الرجل في إبراز هذه المعاني الإنسانية،ولكنها بطبيعتها كإنسانبين التحمل والتجمل لها طاقة معينة ومن الظلم تجاوزها وتحميلها هذه الأعباءوالمسئوليات كافة، فالأم تتأثر بقدر كبير من غياب الأب عن المنزل لأن الواجباتوتحمل المسئولية يقعان على عاتقها بالكامل. أما باقي الأولاد فإنهم(كالإسفنجة) يمتصون أزمة الغياب، ولكن حين تأتي ساعة الحقيقة يتبين أنهم بحاجة إلى تفريغ ماعندهم من تراكمات نفسية ناشئة عن غياب العاطفة والتوجيه والسلطة الأبوية، فيأتيتنفيسهم لهذه الاحتقانات في غير موضعه، بشكل انحراف سلوكي أو أخلاقي ربما ينتهي بهمفي السجن.
* أثر غياب الأب على الابناء
إن أشدّ ما يعانيه الأطفال خلو البيت من الآباء نتيجة وفاة الأب أو زواجه من أخرى وإقامته معها بعيداً عن الأسرة الأولى أو نتيجة المرض، ولكن أشد ما يعانيه الأطفال هجرة الآباء من أجل العمل لفترات طويلة في دول أخرى وأيضاً الآباء الذين يعملون في متاجرهم ومهنهم المختلفة حيث يخرجون من الصباح ويعودون في ساعات متأخرة من المساء، حيث يعودون منهكين من العمل وغير متفرغين لمشاكل أطفالهم ولا يهتمون بهم.

وبذلك يعتمد الأطفال في تربيتهم على أمهاتهم، ولذلك من الواجب على الآباء أن يولوا أطفالهم الرعاية والحنان والحب والعطف، وألا يقتصر اهتمامهم على تأدية الواجبات، فالطفل يشعر بذلك ويميز ويشعر بالسعادة والرضا إذا شعر بأن والده يرعاه ويحبه ويعطف عليه ويبين أهمية هذا الطفل في الأسرة وبمكانته.

إن الآباء الذين يؤدون واجباتهم نحو أطفالهم من مأكل وملبس وأدوات أخرى لا يشعرون بالسعادة وبلذة الحياة مثل الآباء الذين يقدمون الرعاية والعطف والحنان والحب لأطفالهم قبل تأديتهم لواجباتهم، حيث يظنون أن الطفل لا يفكر ولا يشعر بذلك ويظنون أيضاً أن اقامة العلاقة مع الطفل فقط عندما يكبر.

ومن آثار غياب الأب في الأطفال:
1- يؤثر على نمو الطفل وعلى ثقافته وشخصيته.
2- الحرمان من العطف.
3- يؤثر على تشكيل الضمير الأخلاقي لدى الطفل.
4- يؤدي لصراعات نفسية وإلى الاضطراب وانعدام التوازن العاطفي والأمن النفسي.
5- يؤثر على مدى تقبل الطفل لرفاقه من المرحلة العمرية نفسها، ما يقلل من كفاءة الطفل مستقبلاً.
6- يؤثر على مستوى التحصيل الدراسي.
7- يؤثر في النمو النفسي والعقلي حيث يتعرض الطفل الغائب عنه والده للخوف والحرمان والتهديد والاكتئاب.
8- يؤثر في اكتساب الطفل الأدوار الاجتماعية كالذكورة والأنوثة، والتي تعد أساسها عملية تعلم اجتماعي تحقق للمجتمع البقاء والاستمرارية فيكتسب الطفل صفات الذكورة والطفلة صفات الأنوثة.
9- يؤثر في استقلال شخصيات الأطفال وفي اعتمادهم على أنفسهم.
10- يؤدي إلى الاضطرابات السلوكية والجنوح أحياناً.
11- يتألم الأطفال الذين توفي آباؤهم مبكرين إذا تحدث أمامههم وملاؤهم عن آبائهم وكيف يعاملونهم وماذا يحضّرون لهم؟ ولذلك يعملون لمرافقة أصدقائهم من الأيتام، لأنهم مثلهم يفتقدون الحب والرعاية والعطف والحنان.
12- يكون فاقد الأب أكثر إحساساً بالقلق والشعور بالنقص والغيرة وأقل نضجاً ورغبة في التفاعل الاجتماعي مع غيره ويكون أكثر اتكالية.
13- يكون ضعيف الثقة بالنفس وأقل التزاماً بالنظام.
14- يكون قليل الانتباه والتركيز والاستجابة وأقل قدرة على السيطرة على نوبات الغضب التي تنتابه.

* عوامل مخففة:
إن غياب الأب لفترة طويلة أو نهائياً يؤثر على الأبناء ولكن هناك عوامل ايجابية تخفف من الآثار السلبية لغياب الأب وهي:

1- الأم: فالدور الذي تقوم به وتتمالك أعصابها وتحافظ على اتزانها النفسي وتستغل قدراتها الذاتية والخارجية وتقوم بدور الأب والأم معاً. كل هذا يخفف من الآثار السلبية والنفسية لغياب الأب، ولذلك يجب أن تكون الأم على قدر من الكفاءة. وإذا توفي الأب قبل أن يشاهده ابنه فسيقوم بصنع صورة خيالية عن والده حيث يتصور والده كيف كان، وذلك بتكوين صور عما تقوله له أمه عن والده كيف كان شكل والده، وصفاته ورجولته، ولذلك يضيف الطفل بعض الميزات الإيجابية عما تقوله له أمه عن والده في بعض الأحيان نتيجة كثرة خياله ويبدأ الطفل بتقليد والده ما بين (3 – 6) سنوات. والمهم في الأمر أن تظل علاقة الأم بطفلها عادية ولا تتمثل له بدوري الأب والأم معاً ولا مانع من أن تقوم بدور الأب ولكن باعتدال ولا تنسى دورها.

2- الأب البديل: إن ربط الطفل بأب بديل من الكبار، من خلال مؤسسات كفرق الكشافة ودور العبادة ودور الرعاية والمدارس، وأيضاً من خلال الإخوة الكبار للطفل أو الأعمام أو الأخوال أو الأقرباء، كل هذا يعمل على تخفيف معاناة الأطفال فاقدي الأب.
إلى أي مدى يؤثر الوضع المهني والمستوى العلميللمرأة في نجاحها وقدرتها على تحمل المسئولية؟
من البديهي أن الأم المتعلمة بمثابة ثروة كامنة يمكن استثمارها في إدارة المنزلوفي تربية الأولاد، في حين أن الأم الجاهلة والتي تفتقر إلى مستوى علمي أو ثقافيمعين تشكل رصيداً سلبياً في ميزانية العائلة، وفرص نجاح العائلة في ظلها تبدو أقلمن الفرص الأخرى في ظل المرأة المتعلمة والعارفة.



هل يمكن للام تعويض غياب الاب


للاجابة على هذا السؤال قمنا ببعض اللمقابلات مع امهات حصلن على جائزة الام المثالية


ثريا محمد نور المدني هي أم لأربعة أبناء توفى زوجها منذ 19 سنة وكان عمرها آنذاك 26 سنة، وكان أصغر أبنائها يبلغ من العمر سبعة شهور والأكبر 4 سنوات. جميع الأبناء من المتميزين والمتفوقين دراسياً، والمشهود لهم بالخلق الطيب والعمل التطوعي والاجتماعي المميز.


إن تلقي خبر وفاة الزوج وتقبل الصدمة كان أمراً صعباً على الأم من جهة والأبناء من جهة أخرى، إلا أن المساندة النفسية التي قدمها إخوة الأرملة وصديقاتها وخصوصاً ممن مررن بنفس التجربة كان له الأثر النفسي الكبير في تخفيف وقع الصدمة وتحمل محنة الوفاة وتقبلها.



ولكون الزوجة معتمدة اعتماداً كلياً على الزوج من الناحية المادية والنفسية والاجتماعية ، فقد واجهت العديد من الصعوبات والضغوطات بعد وفاة الزوج، وتبعاً لذلك ،فقد اضطرت الأم أن تتعلم قيادة السيارة لقضاء احتياجات الأسرة، وأن تعمل لكي تعتمد على نفسها وتعيل أسرتها، إلا أن ضغط الوقت والتنسيق بين العمل والتفرغ لتربية الأبناء وإشباع احتياجاتهم وعدم وجود شخص مساند للأم قد ضاعف من الضغط النفسي عليها، إضافة إلى تحملها عبء رعاية والديها. وعلى الرغم من ذلك أثبتت الأم كفاءتها في مجال العمل حتى أصبحت مديرة مدرسة، وشاركت في العديد من الدورات التدريبية والتطوعية والاجتماعية، مما انع** أثره على نماء وايجابية شخصية الأم، وتقديم نموذج القدوة الصالحة للأبناء.



ومن الناحية التربوية فقد حاولت الأم تعويض غياب الأب من خلال إشعار الأبناء بالمشاركة النفسية والاجتماعية معهم في جميع المجالات واستخدام أسلوب الحزم والحب بشكل متكافئ إضافة إلى مساندة إخوانها بالتحديد في تقديم نموذج الأب البديل للأبناء، والتأكيد على صورة الأب النموذجية كدافع لتحفيزهم.



وتعتقد ثريا أن هناك العديد من العوامل النفسية المساعدة للأرملة على تجاوز المحنة مثل: تقديم الدعم النفسي لها في بداية المحنة، ونقل خبر الوفاة إلى الأبناء بطريقة نفسية ملائمة لأعمارهم، حيث سيخفف ذلك كثيراً من الضغط النفسي الذي تشعر به الأم في حال إخفاء المعلومة. وكذلك مدى اعتماد الأرملة على نفسها في إدارة شؤون المنزل والأبناء وكيفية تنظيم وإدارة ميزانية المنزل.



كما أن مدى وعي الأم بأساليب التعامل مع الأبناء والاطلاع المستمر على جوانب التربية الفاعلة في هذا المجال، إضافة إلى إن تقسيم المهام بين الأبناء ومهارة تنظيم الوقت للأم والأبناء أنفسهم وكذلك مشاركتهم نفسياً واجتماعياً، يساعد ذلك كثيراً في تخفيف الضغط النفسي على الأم، وأخيراً تقديم الصورة النموذجية للأب المفقود والحرص على عدم قطع الذكرى النفسية به.



تقول ثرياً: من وجهة نظري أرى أني قدمت وأديت دوراً وواجباً علي في هذه الأرض سواء أكنت أرملة أم لا ؟؟ التربية مطلوبة وواجبة علينا جميعاً، إلا أنه حين يشعر الإنسان أنه يقف في مهب ريح عاتية وحيداً يحاول أن يتصدى لها بكل ما أوتي من سبل، يتسلح عندها بالعتاد الذي يجعله صامدا قويا لصد تلك الريح.



وهذا ما حاولت بعد وفاة زوجي أن أتبعه لحظة سماعي خبر وفاته، حيث كانت بالنسبة لي صاعقة ومازالت كلما ذكرت تلك اللحظات تنزل دمعات حارقات من عيني دون وعي مني فقد كان سندي الذي أعتمد عليه في أبسط أموري، حينها قررت أن أؤدي ذلك الدور، حيث أصبحت شخصية مختلفة تماما، قوية في كلامي, نظراتي , مشيتي, حتى غدوت ثريا الأم الحنون والأب الحازم تمكنت أثرها إيصال أبنائي إلى بر الأمان، وغرست فيهم خلال رحلتي معهم الإيمان والحب والعزيمة والإصرار, علمتهم أن العمل التطوعي جزء لا يتجزأ من حياتهم، غرست فيهم حب الوطن حتى غدوا جميعهم مواطنين صالحين يخدمون دينهم ومملكتهم ولا بد لكل منهم أن يترك أثرا في حياته. ومن ثم فإني أرى أن بذروا بذرتها بالأمس قطفتها اليوم ثمارا حلوة بحمد الله.



لقد أشعرني التكريم بعد فوزي بجائزة فيصل بن حمد للأم المثالية لعام 2007 بأني فعلاً قدمت ما يعجز عنه الكثيرون، فهي مكافأة لي ولأبنائي الذين أشعر بالفخر والاعتزاز بهم، أبنائي الذين كانوا نعم العون والسند من خلال مؤازرتهم لي واستجابتهم المرنة لتوجيهاتهم وتقديرهم لتضحياتي وعطائي لهم .



أما أنتم أيها الأبناء استشعروا عظم الدور الملقي على كل فرد منكم في العائلة لتكونوا سنداً لأمهاتكم اللاتي قدمن لكم عصارة تضحياتهن وأحاسيسهن، جدن بحنانهن عليكم بنفس راضية وكلهن ثقة بأنهن يستثمرن ذلك فيكم أنتم فكونوا خير عون لهن.



و يا أيتها اللاتي سرن في دروب مشينة وذقن فيه ما ذقن، فـأنت لسن بوحدكن، فكلنا معكن بأرواحنا وقلوبنا نستشعر ما ألم بكن...وليكن الأمل بمستقبل مشرق هو ما ترنو له أنفسكن، وليكن التفاؤل طريقكن في الحياة، فصغار الأمس هم رجال الوطن اليوم، وصغار اليوم هم من سيذودون بإذن الله عن مملكتهم غداً، وليكن الصبر والتعلق بالله وحده والشعور بمعيته هو زادكن في رحلة الحياة.

واليوم نحن ننظر نظرة إعجاب وافتخار لهذه المؤسسة المباركة التي لم تألوا جهداً في سبيل تقديم الدعم المادي والمعنوي والتثقيف العلمي والاستشارات الأسرية ومتابعة أحوال الأبناء والترفيه عنهم بالسبل المتاحة، فبارك الله خطواتها ونحو مزيد من الدعم والرقي.





وندائي لمؤسسات المجتمع لرعاية الأرامل وأبنائهن بضرورة تذليل الصعوبات والمشاكل التي تعترضهم واستصدار قوانين تكفل حقوق الأم والأبناء. وأنت أيها المعلم وأيتها المعلمة ليكن لكما في تقديم سبل الدعم المعنوي والنفسي ومتابعة التحصيل الدراسي لفئة الأيتام في مجتمع يفترض فيه أن تتكاتف جميع الأيادي للنهوض بهذه الفئة.



وأخيراً إلى الذي طالما حلمنا معه، وتجاذبنا أطراف الحديث لساعات طوال في أسس تربيتنا لأبنائنا وفي خططنا المستقبلية لهم وكيف نعدهم جنوداً يخدمون وطنهم وأمتهم، اليوم ياعزيزي وبعد تسعة عشر عاماً من الفراق أهنئك على ما حققناه في تربيتهم كما كنت تتمنى، فأحلامنا بالأمس أضحت حقائقاً وواقعاً ملموساً. فهاهم يسعون لحياة علمية ناجحة وحياة عملية هانئة يضعون أهدافك نصب أعينهم ويسعون إلى تحقيقها بما أتاهم الله من همم وطاقات. حقيقة هم نعم الأبناء يتمثلون شخصك وكأنك حاضر بينهم وكل منهم يوصلك رسالة وكأنك تعيها أو تقرأها أن " يا أبي هنيئاً لك نحن أبناؤك الذين نشأوا كما حلمت ".

فهذا منصور يشرف على التخرج من كلية الحقوق......

وهذه صفية وقد رزقت بصبي أسمته على اسمك ومازالت تواصل دراستها الجامعية .....

وهذه فاطمة وقد تزوجت ومازالت تواصل مشوارها الدراسي .....
وهذا إبراهيم يخطو خطواته الأولى في دراسته الجامعة........











مريم عبدالله محمد سعيد، تروي حكايتها التي ابتدأت برحيل الزوج فتقول: توفي زوجي منذ أكثر من عشر سنوات، متأثراً بمرض عضال، ولم أكن أعرف بهذا المرض مسبقاً، حيث تأثرت نفسيتي جداً عند سماعي الخبر، ولكن هذا المرض كان كالتهيئة بالنسبة لي لتقبل قضاء الله وقدره، والتأقلم مع فكرة الرحيل الذي بدأ يسدل ظلاله علينا مع حلول نهاية العام، ولهذا لم يكن موت زوجي صدمةً كبيرةً لي، حيث أتاح لي مرضه أن أتقبل الواقع المر الذي لا مفر منه.



رحل زوجي في فترة ٍ حرجة هي امتحانات الأطفال وكان أكبر أبنائي في عمر الحادية عشرة وأصغرهم جنيناً في أحشائي لم ير النور بعد، وكأم ٍ وحيدة لم تعرف طوال سنوات زواجها سوى أن تلقي بعبء الحياة وثقلها على هذا الزوج العطوف الرحيم فقد كان الموقف صعباً للغاية، وكنت بحاجة إلى أياد ٍ للعون والمساعدة، والحمد لله فقد كان أهلي وأهل زوجي معي خطوة ً بخطوة، ولم يتخلوا عني أبداً مادياً أو معنوياً، كما وثقت بحمد الله تعالى بأنه سيتكفل بحفظ أبنائي، وهذا ما أعانني على مواصلة الكفاح.



ومرت الشهور ووضعت ابنتي الصغرى وبدأت أفكر في هذه الفلذات الصغيرة وكيف أعوضهم غياب الأب وألم الحرمان، وبالفعل استنهضت نفسي من ألمي وحزني وبدأت أهيئ نفسي للقيام بمهام الأسرة وأمور أبنائي وتعلمت السياقة حتى أستطيع أن أقل أبنائي بنفسي دون الحاجة للآخرين وذلك لحرجي الشديد ممن حولي، وفي البداية لم أوفق في تنظيم شئون منزلي الداخلية وقضاء المهمات الخارجية ولكني كنت في سباق مع الزمن للقيام بجميع المهمات المفروضة وبعد كل هذه السنوات أستطيع وبكل شجاعة أن أقول بأنني راضية تمام الرضا عن وضعي الذي أعيش وهذا ابتلاء من رب العالمين، استناداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعي لخدمة الأيتام: { أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطي}.


كما كان اختياري للفوز بجائزة فيصل بن حمد للأم المثالية لعام 2007م الأثر الكبير في نفسيتي فقد فرحت كثيرا ً بهذا التكريم وكان خبرا ً سارا ً سواء بالنسبة لي أو للعائلة، حيث بدأت أتلقى التبريكات من الأهل والأصدقاء، كما حصلت على بعض الهدايا البسيطة من الجمعيات التي أتعاون معها في العمل التطوعي.



ورسالة لكل أم ابتليت بفقد زوجها: يجب أن لا تتوقف الحياة عند هذا الحد، بل الع** من ذلك يجب أن تتواصل وأن لا يقف مشوارك وتربي أبناءك أحسن تربية فأنت صانعة الأجيال والقادة، فالمرأة تستطيع أن تصنع ما يعجز عن صنعه الكثير من الرجال، وأنصحك بأن تحتسبي الأجر في كل صغيرة وكبيرة تقومين بها سعيا ً لمصالحهم، فإن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.



تمسكي أختي الحبيبة بمفتاح الصبر فإن الصبر جزاؤه الجنة، ولا تحسبي أن فراقك لزوجك مصيبة لك ولأولادك، بل إنه خير وصلاح لك، حيث أن مسؤوليتك تتضاعف، وثوابك عند الله تعالى يصبح كبيراً، وإنه لشرف عظيم لك بأن تكوني الحارسة والمعيلة لأبنائك داخل أسرتك، تقومين برعايتهم مادياً وصحياً وتعليمياً واجتماعياً ونفسياً، حتى لقمة الطعام التي تضعينها لهم تؤجرين عليها، لأن كافل اليتيم لا يشترط أن يكفل الإنسان أيتام غيره فقط، وإنما يكفل أيتامه أيضاً. نعم أختي الفاضلة قد تعتريك بعض المصاعب في حياتك، فواجهي الحياة حينها بثبات وعزيمة، وفوضي أمرك إلى الله تعالى في جميع أمورك.


فأنت تتعرضين لضغوط نفسية وطلبات الحاجات الأسرية، وقد تتدهور صحتك، وقد تواجهين مشاجرات الأبناء وانحراف سلوكهم، إلا أن كل ذلك يجب أن تجواجهينه بصبر وكفاح حتى تصلي بهم إلى أعلى المراتب.


أما أنتم أيها الأبناء الأحباب، فإن المسؤولية الملقاة على عاتقي كبيرة، والرسالة التي أؤديها من أجلكم لهي ضخمة، فلقد أحسست بعظم المسؤولية التي كلفت بها بعد فراق والدكم، حيث جاهدت نفسي لإسعادكم وتعويضكم لغياب والدكم، من خلال الحنان والعطف والمحبة، والرقي بكم إلى أعلى المراكز، وحرصي على عدم اختلاطكم برفقاء السوء، ثم الدعاء لكم بأن يوفقكم الله تعالى في حياتكم الدراسية، وسهولة حصولكم على العمل المناسب، وأن يرزقكم الله تعالى بأزواج صالحين وذرية صالحة..




فواصلي أحبائي الدرب الذي مضى فيه والدكم من خلال الاجتهاد في دراستكم، ثم الاعتماد على كل أمر تقومون به على الله تعالى، ثم على أنفسكم، وإياكم والركون لل**ل والبطالة.

والخلاصة أن غياب الأب عن الأسرة سواء بالوفاة أو بالهجر أو لظروف العمل المختلفة أو للزواج من أخرى أو للطلاق أو نتيجة المرض، له أثر سلبي على حياة الأطفال، حيث يؤثر على نموهم العقلي والانفعالي والاجتماعي والجسمي والنفسي، وعلى ثقافتهم وتفاعلهم مع الآخرين، وعلى مستوى تحصيلهم الدراسي. ومن الواجب على الأم أن تهتم بأطفالها وأن تنقل لهم صوراً طيبة عن والدهم، حتى ولو كان قد جرى بينهما خلافات ومشكلات في السابق.
دارين2007
دارين2007
مقدمـــــة


أصبح غياب الأب في ظل الأحوال العامة التي يعيشها المجتمع العربي, وما تعصف بالأسرة من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية وحروب, ظاهرة خطرة وحساسة ليس فقط على كيان الأسرة الظاهري بل فيما تحدثه من آثار سلبية في نمو أفرادها وتطور شخصياتهم.

ويُقصد بغياب الأب هنا أي حالة يكون الوالد فيها بعيداً عن أسرته مؤقتاً كحالات الخدمة العسكرية والأعمال التجارية والوظيفية وانفصال الزوجين (الهجر) والحجر أو السجن،، أو بشكل دائم كحالات الطلاق أو الموت. كذلك أن حالات تعدد الزوجات في مجتمعنا العربي وما تجره من بُعد أو غياب دائم أو شبه دائم للأب عن أسرته, تشكل حالة خطرة ليس فقط على الاستقرار والروتين الأسري العام , بل على علاقات أعضاء الأسرة بعضهم ببعض وعلى نموهم الشخصي والقيمي.
غياب الأب وتطوّر رجولة الطفل



يُعطى الطفل مع مولده وحسب خصائص جسمية أولية سمات وصفات ذكرية. ويبادر المجتمع من ذلك الحين بزرع ميول وحوافز ورغبات ومهارات مناسبة لتلك العضوية. ويبدأ الطفل نتيجة لكل هذا خلال السنين الأولى من عمره بتطوير آليات وخصائص سلوكه الذكري بواسطة الملاحظة والتقليد المباشر لنماذج سلوكية وحركية من الأفراد حوله, معتبراً أباه في الظروف العادية نموذجاً رئيساً لسلوكه الرجولي.

وإذا حُرم الطفل من هذا النموذج الأبوي مؤقتاً أو بشكل دائم, فقد يعتري فرص الملاحظة والنسخ والتقليد بعض التقطع حيث يضطر عندها لأن ينظر إلى أمه كنموذج لسلوكه وحياته, وربما يتحول إلى آخرين غرباء لينقل عنهم اجتهاداً ما قد يكون صحيحاً أو خطأ،، ولكلتا الحالتين عوارض سلبية.

ومهما يكن, فقد أفاد بعض علماء النفس بأن أخطر وقت لغياب الأب يمكن أن يمر بها الطفل تتمثل في الاثنتي عشرة سنة الأولى من عمره. يعتمد الطفل خلال هذه المدة حسب جان بياجية على الأشياء الحسية لفهم الواقع الذي يعيش فيه والموجودات حوله. ويبدأ هذا الاعتماد على المحسوسات وخبراتها بشكل مطلق مع مولد الطفل وينحسر تدريجياً حتى عمر الثانية عشرة، حيث يبدأ فكره النظري التأملي المستقل.

والجدير بالذكر أنه كلما تكون هذه المرحلة من عمر الطفل مستقرة أسرياً وطبيعية التركيب البيئي والاجتماعي, بقدر ما تتحدد وبشكل إيجابي أساليبه الفكرية الإدراكية وأنواع سلوكه الشخصي بشكل عام, وسلوكه الرجولي بوجه خاص. ولما كان الأب في الأحوال العادية للأسرة العربية يمثل أهم عنصر في هذا التركيب البيئي والاجتماعي, فإنه يجسد بالتالي العامل الرئيسي المؤثر في تقرير أو بلورة الأنماط السلوكية لابنه.

وللتحّقق من أثر غياب الأب في تطور رجولة الطفل في الحياة الواقعية العملية، قام العديد من العلماء بإجراء دراسات ميدانية على مجموعات متنوعة من الأطفال ذوي الأب الغائب. أعطت العالمة الأمريكية سيرز على سبيل المثال مجموعتين من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3- 5 سنوات عدداً من الدمى فكان الأطفال ذوو الأب الغائب أقل شجاعة وسلوكاً مغامراً من أولئك ذوي الأب الموجود، كما أبدوا سلوكاً ذكرياً واختاروا دمى ذكرية الصفات أقل من أقرانهم ذوي الأب المتواجد.

وجد باخ أيضاً في دراسته بأن مجموعة الأطفال ذوي الأب الغائب قد أبدت تصوراً أنثوياً للأب وسلوكه بالمقارنة بالمجموعة الثانية ( ذي الأب الموجود ) التي أبدى أفرادها انطباعات رجولية ومغامرة له. وتوصل ستولس وزملاؤه إلى نتائج مشابهة بخصوص عدم توافر السلوك الشجاع أو المغامر لدى الأطفال ذوي الأب الغائب, عندما وجدوا أن مثل هؤلاء إما مذعنين أو مترددين في سلوكهم أو علاقاتهم مع أقرانهم, أو كانت ردود فعلهم لأقرانهم عموماً غير ناضجة أو صبيانية.

أما هيثرينجتون فلم يجد فقط بأن الأطفال ذوي الأب الغائب أقل رغبة من المبادرة أو المغامرة،، بل كانوا أيضاً أكثر اعتماداً على غيرهم وأقل اندماجاً في الألعاب أو الرياضيات الجسمية.

لم يكتف العلماء بكشف أثر غياب الأب بعينه في تطور رجولة الطفل بل درسوا أيضاً تلك الحالات التي يكون الأب فيها حاضراً ولكنه غير مؤثر. أي عندما يكون الأب منعزلاً ضعيف الشخصية ليس له كلمة مسموعة في البيت, مع كون الأم مصدر القرارات والمبادرات التي تخص مصير الأسرة. ولاحظوا في هذا المجال أن مثل هذا الأب يؤثر سلباً في رجولة الطفل.

ولم تنحصر الآثار السيئة المترتبة عن غياب الأب على تطور صفات بحتة غير رجولية كالإذعان والاعتمادية على الغير والتخنث , بل تعدها إلى تطور أنواع أخرى من السلوك غير الاجتماعي غير الرجولي كالخشونة أو الفظاظة في المعاملة والانتماء إلى عصابات الأشقياء وعقدة أوديب وعادة الشذوذ الجنسي ( اللواط ).

كتب باركلي وآخرون بأن تأكيد الطفل ذي الأب الغائب على الرجولة وكفاحه من أجل التمثل بشخصية أبيه،، يقوده إلى الانضمام إلى عصابات منحرفة عن القانون أو على الأقل يحفز لديه سـلوكاً – متميزاً – بالخشونة غير المقبولة اجتماعيا.

أما بخصوص عقدة أوديب والعادة اللواطية،، فقد أفاد فرويد بأن الطفل يبدأ باعتبار أبيه وهو في سن الثالثة كمنافس له ويعارض مشاركته عاطفة أمه ولفت انتباهها، ولكن مع مرور الوقت يتحقق الطفل بسلطة أبيه المتفوقة في البيت فيميل تدريجياً إلى تقبلها وتطوير علاقات إيجابية معه , محاولاً اكتساب بعض صفاته ومزاياه وقواه الشخصية.

ويجدر التـأكيد هنا بأنه في الأحوال العادية لنمو الطفل تتلاشى المُسبّبات المكونة لعقدة أوديب،، وتفقد مفعولها فيطور الطفل عندئذ علاقات موضوعية مع أمه متخلياً عن رغباته الجنسية تجاهها , ومتطلعاً إليها في الوقت نفسه كنموذج جنسي مغاير يقيس على غراره خصائص شريكة حياته المقبلة وصفاتها.

تركز نظرية عقدة أوديب إذا ً على أهمية علاقة الطفل العاطفية بوالديه والتي من خلالها يطور ديناميات لضبط غرائزه العدوانية والجنسية،، ويُذوّت لديه أنواعاً مقبولة من السلوك أو التصرف العام.

وعليه إذا ما إفتقد الطفل أباه في البيت فإن التوازن في نموه الجنسي قد يتخلخل،، مظهراَ ذلك في بعض الأحيان على هيئة عقدة أوديب.

وبالنسبة لعادات الشذوذ الجنسي أشار فرويد على أن عدم وجود أب ودود قوي الصفات قد يمهد الطريق لتطور مثل هذه العادات. وقد قام بعض العلماء بدراسات ميدانية بهذا الصدد للتحقق من صحة الآراء الفرويدية , مشيرين إلى أن عدم توافر الأب كنموذج لابنه ولسواء العلاقة بينما , يدفع الطفل في الغالب لأن يشعر بعلاقة قوية أكثر مودة أو التصاقا بأمه مما يزيد من فرص تطوير سلوك جنسي أنثوي لديه.
غياب الأب وتطور سلوك الطفل الاجتماعي



يُجسّد الأب في الأسرة نظام التعامل العام المتعارف عليه في المجتمع حيث أن عملية الأخذ والعطاء وصنع القرارات المتعلقة بمصير الأسرة التي يقوم بها الأب عادة , وسلوكه في العمل والشارع والحياة العامة , لتمثل كلها نماذج محسوسة للطفل أثناء عملية بلورة سلوكه الفردي وتكوين معالم شخصيته الاجتماعية. إن غياب هذا الأب إذاً عن الأسرة لسبب من الأسباب التي نوهنا اليها آنفاً،، يحرم الطفل من هذه الفرص المباشرة لتنمية سلوكه الاجتماعي وصقله.

وأفادت دراسات علم النفس في هذا المجال بأن الطفل ذا الأب الغائب، يواجه فعلياً صعوبة كبيرة في عملية تطور سلوكه الاجتماعي العام. وجد جولدستابين مثلاً أن أطفال هذا النوع أقل استقلالية وأضعف قدرة ذاتية على ضبط سلوكهم الفردي. وأضاف آخرون بأن غياب الأب كان سبباً في وجود مشاكل سلوكية وخلقية لدى بعض الأطفال , بحيث تميز سلوك هؤلاء العام بالفجاجة ( عدم النضج ) والعصبية والانحراف،، وإن ثقتهم بغيرهم من الأطفال كانت غالباً متزعزعة أو ضعيفة ربما لتعودهم خلال غياب الأب أن يثقوا بالكبار من النساء دون الرجال.

أما بخصوص تنظيم الوقت , فقد وجد ميلر في دراسته الميدانية، بأن مهارة التوقيت في الحياة اليومية كانت ضعيفة وفقيرة لدى الأطفال ذوي الأب الغائب بالمقارنة بذوي الأب الموجود،، وأنهم تميزوا أيضاً بعادات عمل سيئة أو غير نظامية. واكتشف بيكون كذلك شيئاً آخر هو وجود علاقة بين حالات غياب الأب وارتفاع نسبة ارتكاب السرقة أو الجريمة من قبل الأفراد في بعض المجتمعات العالمية.

والتفتت دراسات أخرى إلى أنواع إضافية من السلوك الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الأب الغائب تبدو في صعوبة حادة في تكوين صداقات أو روابط مع أقرانهم. وحتى في حالة تكوين مثل هذه الصداقات، فإنها غالباً ما تتلاشى لأتفه الأسباب. فَسّر البعض هذه الظاهرة بأن ثورة الغضب التي تنجم عن فقدان الأب، قد تنمو في الغالب لدى الطفل وتنتقل بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى الآخرين كالمعارف والأصدقاء مثلاً. ولاحظ فريق آخر من الباحثين بأن غياب الأب قد يزيد من القلق النفسي والاضطراب العاطفي لدى الأطفال كما أن هناك ارتباطاً بينه وبين بعض حالات الانتحار والشعور بخيبة الأمل بوجه عام.
غياب الأب وتطور أسلوب الطفل الإدراكي



لقد تنوعت دراسات علم النفس في هذا المجال واختلفت في نتائجها. فمنها من خلص إلى القول بأن التحصيل العلمي للأطفال ذوي الأب الغائب أقل وأكثر تدنياًَ في الغالب من ذلك لأقرانهم ذوي الأب الموجود،، وأن هؤلاء ( الأطفال ذوي الأب الغائب ) يعانون في العادة من تخلف عقلي.

أما آخرون فقد ناقضوا الدراسات السابقة مفيدين بوجود علاقة إيجابية بين غياب الأب وتطور مهارات الطفل الإدراكية. فقد اكتشف كارلسميث على سبيل المثال ارتباطاً إيجابياً بين قدرة الفرد في المواد الأكاديمية اللفظية كاللغات وغياب الأب , وأن هذه النتائج التي أشار إليها كارلسميث أثبتها أيضاً غيره من الباحثين: بأن هناك علاقة بين حالات غياب الأب وما تسببه من اضطرابات نفسية وعقلية وصفات الذكاء المتميز لبعض الأفراد.

درس براون مثلاً نفراً من مشاهير الكتاب فوجد أن 55 0/0 من هؤلاء قد فقدوا والدهم قبل سن الخامسة عشرة. ووجد بيرون ومارتنديل أيضاً بأن نسبة غير قليلة من الحالات التي درسها في هذا المجال تشير إلى أن أصحابها قد خبروا قلقاً واضطرابات نفسية , وإن 30 0/0 منهم عاشوا مُدداً مختلفة كان فيها الأب بعيداً عن البيت. ومهما يكن من أمر، فإنه يمكننا التعميم على المستوى العادي للأفراد ( لا مشاهير الكتاب والعباقرة ) بأن غياب الأب عن البيت وما يعقبه من ضعف في الحالة المعيشية للأسرة وما بنجم عنه من عدم استقرار نفسي لأفرادها،، يؤدي في الغالب إلى ضعف في القدرة الفردية على التفكير أو التركيز الذهني , مما ينعكس بالتالي على نوع التحصيل العلمي ومستواه لديهم.
خاتمـــــــــة



أشارت معظم دراسات علم النفس إلى وجود أثر سلبي لغياب الأب في تطور شخصية الطفل. ويظهر لنا هذا الأثر السلبي على هيئة نمو غير طبيعي لقدرات الفرد الرجولية والجنسية والاجتماعية والفكرية وعاداته السلوكية اليومية. وبهذا فمن المفيد هنا أن نوصي الآباء الذين يعددون زوجاتهم لهوى نفسي أو غريزي،، ( مخالفين بذلك ليس فقط أعراف المجتمع الروحية، بل أبسط المبادئ القيمية التي يقوم عليها خلق الفرد وتعامل الإنسان مع أخيه ( أو ابنه ) الإنسان )،، الكف عن التعداد وخاصة عند عدم توافر مسببات شرعية أو قاهرة تدعو إليه. كما نوصي الآباء عموماً إلى تكريس أقصى ما يستطيعون من وقتهم للتوافر في البيت والتفاعل البناء مع أطفالهم.

أما الأسر المقهورة على أمرها والتي غاب عنها الأب نتيجة حرب أو موت أو تسلط خارجي أو غير ذلك من أسباب لا إرادية،، فإننا نوصي أفرادها بالتعاون والمحبة والتفهم لعلاقاتهم ومسؤولياتهم الاجتماعية والحياتية. كما أن وجود الأم المتبصرة الواعية – القادرة على تسخير كل الطاقات لتربية أطفالها إيجابياً , والتي تأخذ على عاتقها مسؤوليات الأب والأم معاً بقليل من التعارض أو التناقض،، والماهرة في مجالات التعامل الإنساني والاجتماعي،،, الأم التي تملك ميولاً إيجابية نحو غياب الأب بخاصة , والرجال بوجه عام , والتي تشجع باستمرار السلوك والصفات الرجولية في أطفالها – مثل هذه الأم هي قادرة حقاً على تعويض أطفالها غياب والدهم , وتزويدهم بسبل التكيف الغنية والنمو الكامل لشخصياتهم بدونه إن اقتضى الأمر
دارين2007
دارين2007
الأب ..و الأثار السلبية الناتجة عن غيابه عن حياة الطفل


يُعتقد أن دور الأم أكثر أهميّة فى حياة الطفل من دور الأب، بينما الواقع يؤكد أن دور الأب يحمل الأهميّة عينها، إذ إن أصول التنشئة السليمة تقتضى وجود الأب والأم أثناء تطوّر الطفل ونموّه.
ويتّضح هذا الدور عند غياب الأب حيث يصبح الطفل خارجاً عن السيطرة.
تقع تربية الطفل على مسؤولية الأب والأم معاً، ولا يغنى أحدهما عن الآخر، وإذا تخلّى أحد هذين الطرفين عن مسؤوليته، فإن ميزان المنظومة التربوية سيختلّ بالتأكيد.
وبالنسبة للأب على وجه الخصوص، فإن وجوده له عظيم الأثر فى حياة الطفل، عماً أنه لا يقصد بكلمة وجوده أن يراه الطفل فقط بدون أن يكون له أى دور فعّال فى تنشئة وتقويم الطفل، كما معاقبته إذا لزم الأمر.
ومعلوم أن حنان الأب يجنّب الطفل الشعور بالقلق والخوف، يزيد من إحساسه بالثقة بالنفس وتقدير الذات ويحدّ من شعوره بالعدائية، ومن خلال التوجيه الأبوى القائم على النصح والإرشاد وتقويم الأخطاء يتكوّن الضمير والمثال الأعلى للطفل.
أما إذا تعرّض الطفل لغياب الأب بشكل دائم، فقد يحدث له إعاقة فى النمو الفكرى والعقلى والجسمى، خصوصاً إذا كان هذا الحرمان من الأبوة فى السنّ التى تتراوح ما بين الثانية والسادسة، وذلك لأن تطور الطفل بشكل سوى وطبيعى يتطلب وجود الأب، فهو الحامى والراعى والمسؤول عن توفير الإحتياجات الضرورية للطفل فى هذه المرحلة الهامة من حياته.
تعميق شعور الطفل بجنسه
يعتمد الطفل على والديه اعتماداً وثيقاً فى إدراك الدور الذكرى والأنثوى والذى لا يتم سوى من خلال وجود كل من الأب والأم داخل الأسرة.
لذا، يصعب على الطفل رؤية الحياة وفقاً لجنسه فى حال غياب الأب، إذ نجد الطفل المحروم من الأب أكثر حساسية فى مشاعره، ويتخلّل تصرفاته نوع من التردد والإلتباس فى تحديد دوره الجنسى.
فالأب يلعب دوراً كبيراً فى تشكيل ملامح السلوكيات التى تتناسب مع جنس الطفل، فالطفل الذكر يستمد صفات الذكورة من الأب فى ملبسه وطريقة كلامه ومعاملته للآخرين.
ويساهم الأب فى تعميق شعور الفتاة بدورها الأنثوى عن طريق معاملته المختلفه لابنته عن إخوتها الذكور وتذكيرها بما يجب وما لا يجب أن تفعله كأنثى، مما يرسخ شعور الأنثى لديها ويدعم تقبلها لذاتها.
ويساعد هذا الأمر على تحقيق التوافق النفسى والإجتماعى، وهو كفيل بتعليمها ما يجب أن يكون عليه سلوكها مع زوج المستقبل.
الغياب بالطلاق أو بالوفاة
فى حالة غياب الأب بسبب الإنفصال عن الأم، وهو ما يحدث شرخاً عميقاً فى نفسية الطفل يصعب تفادى سلبياته مدى الحياة، يشعر الطفل أنه فقد أباه الذى يحبه بدون أى ذنب اقترفه، مما يسبب سخطه على الحياة وعلى والده نفسه الذى تخلى عنه، خصوصاً مع زواج الأب مرة أخرى وإنجابه أبناءً يعيشون فى كنفه، فتشعل نار الغيره فى قلبه الصغير.
لذا، نجد أن الطفل الذى فقد والده بالطلاق أكثر عدائية وانفعالاً وغضباً، بالمقابل، يحمل الطفل الذى يفقد أباه بسبب الموت حزناً وإنكساراً لا يمكن إخفاؤهما، ويميل إلى العزلة ويشعر بالنقص دائماً.
وتنصح الإختصاصية عائشة دور الأم، عندما تضطر إلى تحمل مسؤولية تربية الطفل وحدها بدون الأب، أياً كانت الأسباب، بتعويض الطفل قدرالإمكان بشخص آخر كبديل عن الأب.
ويمكن أن يكون هذا الشخص الجد أو الخال أو أحد الأقارب الذى يرتاح إليه الطفل، على أن تحرص على تواجده بقرب الطفل بشكل دائم، مع إدراك هذا الشخص للمسؤولية الملقاة على عاتقه، بحيث يبتعد عن التدليل المفرط للطفل لتعويضه الحرمان الذى تعرض له، وأن تتسم معاملته له بالحب الممزوج بالحزم، حتى يكون صورة القدوة المطلوبة ليتجاوز الطفل هذه الأزمة بسلام.
- يجنّب حنان الأب الطفل الشعور بالقلق والخوف.
- يحمل دور الأب الأهمية عينها التى تحملها الأم.
دارين2007
دارين2007
كتبتلك اربعة مواضيع اختاري الى يعجبك انا شاء الله اكون قدرت اساعدك لو بالقليل