مظاهرات طالبات جامعة الملك خالد في ابها.

تجمعت 7 آلاف طالبة من كليتي الآداب والتربية بجامعة الملك خالد بأبها ظهر اليوم، اعتراضاً على ما وصفنه بتجاهل الجامعة لمطالبهن المتمثلة في الشكوى من الإهمال وعدم النظافة، إضافة إلى إساءة المشرفات وحارسات الأمن وإهانتهن لهن، وعدم توفر كراسي في الجامعة، حيث إنهن يضطررن لافتراش الأرض في مظهر غير حضاري، على حد وصفهن.

وبدورها أكدت عميدة الكلية الدكتورة شنيفاء القرني لـ "سبق" أن الطالبات بدأن في التجمع في تمام الساعة الواحدة ظهراً لنحو 20 دقيقة، مؤكدة أنها سحبت مشرفات الأمن بالجامعة خوفاً من تعرضهن للأذى، ولقيام الطالبات بالتصوير, ما دفعها إلى إخلاء طالبات الكلية للعودة إلى منازلهن.

وقالت القرني: وقفت على الوضع بنفسي وشاهدت بعيني تجمهر الطالبات وإلقاء زجاجات المياه والشطة. وقد فتحت أبواب الكلية وطالبت الطالبات بالخروج حيث إن 20 % من الطالبات تجنبن المشاركة في هذا التجمهر، وهناك عدد من الطالبات آثرن الشغب وبيتن النية للقيام بهذا التصرف.

ووصفت ما فعلنه بأنه تصرف غير حضاري، مؤكدة أن بابها مفتوح لجميع شكاوى الطالبات وأن المشكلة التي تم الحديث عنها هي مشكلة ظرف طارئ منع عمال النظافة من العمل يوم الأحد الماضي.

وأضافت: "يوجد في الكلية 25 حارسة أمن ولكني حرصت على عدم الاصطدام مع الطالبات، وتعرفت على جميع من تسببن في الشغب واللاتي حرضن عبر البرود كاست والمسجات على هذا التجمع".

وقالت: "الطالبات طالبن بتوفير كراسي، وقد تم الرفع للجامعة بهذه المطالب ولم يتم تأمينها بسبب الميزانية، وأنا أخليت مسؤوليتي أمام الجامعة في خطاب رفعته لها". وذكرت القرني أنه قد تم إبلاغ مدير الجامعة ووكيل الجامعة لكليات البنات "وأنتظر التوجيهات من الجامعة لضمان عدم تكرار ما حدث اليوم، ومعاقبة المتسببات في هذا الشغب. مع العلم أن الكلية مميزة بمبانيها وبأعضاء هيئة التدريس بها، وأنه كان بالإمكان اتجاه الطالبات لمكتبي أو لوكيلة الكلية أو لرئيسات الأقسام أو للمرشدة الطلابية". مؤكدة أنها تفتح بابها وتسمع لأي شكوى "وستتم معاقبة المتسببات في الشغب وفقاً لقانون الجامعة".

ومن جهة أخرى قالت إحدى الطالبات لـ "سبق": تعبنا من الشكوى من الإهمال وعدم النظافة، فالكلية خلال هذا الأسبوع بيئة غير نظيفة، ونحن نعترض على إساءة المشرفات وحارسات الأمن وإهانتهن للطالبات، وعدم توفر كراسي في الجامعة، حيث إن الطالبات يفترشن الأرض في مظهر غير خضاري ولا يليق بالجامعة.

وفي تطور آخر توعد عدد من الطالبات بالاستمرار في التجمع غداً إلى حين تحقيق مطالبهن المتمثلة في نظافة الكلية وتوفير كراسي، وحمايتهن من سوء معاملة المشرفات.