مظاهره طفل من بورما

الناحلة هيا لنهرب وبينما هو يهرب معهم وأسرته قال لامه نسينا الطعام التفتت اليه بعيون حزينه لا يوجد طعام لنهرب به قال وأين اللباس فأشارت الى اسماله فقط هذه التي نرتديها قال وأين ابي فخفضت رأسها في حزن سار معها بين الأدغال مروا بقريه بوذيه أفضل حالا من قريتهم فيها أبقار ولبن وزبد وماء نظيف وبعض اللباس يجمل اطفالهم أخذ يراقبهم بين الأدغال والأغصان المطله فجاءه رأى جهاز تلفاز يلمع كان المساء قد حل فقررت الأسره افتراش الأغصان واخذ الطفل يراقب من خارج النافذة ما يعرض التلفاز فرأى قوما معهم لافتات امام مبنى يبدو لاناس غرباء زرق العيون ويهتفون بما لا يعرف سال أمه من هؤلاء؟فقالت هؤلاء متظاهرون سال أمه وما ذَا يريدون قالت ربما يريدون حقوقا فقال ولكن اراهم في صحه وعافيه ومعهم اجهزه حديثه وملابسهم زاهيه ويركبون سيارات فماذا يريدون؟ قالت لا ادري فقال وهل يمكنني ان أتظاهر انا ايضا ليعطوني حقوقي سكتت باسى. فقرر الطفل الروهنجيني السفر الى بلاد الحقوق ووكالات الأنباء علها ان تعيده الى عشتهم الصغيرة وتعطيهم خبزا ولبنا ويستطيعون الدراسه بأمان ويصلون في خشوع كما كانوا.مشى الطفل كيلومترات وأميال ايام شهور سنين على قدميه النحيلتين وشعره الأشعث وملابسه الممزقة ووجهه النحيل الأسود من التراب ووعثاء الطريق واخيييرا وصل الى مبنى الفلاشات والإعلام ركض ركض اليهم أهلا اهلًا احبائي أنصار الطفولة وحقوق الانسان الطيبون العادلون رفعوا رؤوسهم اليهم ماذا تريد ؟قال اريد ان اعمل مظاهره كامله لوحدي فاحشدوا التصوير وقنوات التلفاز لنقل مطالبي .قالوا فرحين هل انت مسلم قال نعم ابتسموا بينهم وقالوا ماذا ينقصك رياضه ترويح عن النفس أغاني رقص قم تظاهر ونحل مشاكلك فقال لا إنني اريد فقط ان نعيش بسلام في قريتنا الصغيرة وعشنا الهاديء وسط المزارع الكثيفة وان أكل خبزا ولبنا ولا يعتدون الروهنجينا على المسلمين هناك وان اصلي بخشوع وادرس في المدرسه ثم نظر الى لبسه الممزق وأريد لبسا مثلكم نظيفا و حذاء و ان ان يعود ابي .نظر اليه الحقوقيين في استهزاء ثم قالوا اذهب لدينا حقوق اهم من حقوقك ندعمها .نظر اليهم في خواء ثم أفلتت دمعه بيضاء على خده القذر.