قبل أن ابداء بخط موضوعي أريد أن أكتب ثلاث مواقف للعظة والعبرة وإعطاء موضوعي مزيدا من المصداقية وحتى تصل بسهولة إلى ذهن القارئ.
الموقف الأول :
كنت أتحدث مع صديقة أختي عن الماركات و استطردت بالحديث تقول عندنا معلمة أشترت شنطة ماركة وأن ابنتها الجامعية أخذتها للكلية وحينما عادت للمنزل وجدت بالشنطة كشوط !وتقول انها ستذهب للسوق لاسترجاعها واخذ المبلغ أو اخذ بديل عنها .فقلت لها بكم قلت ب3000ريال لا أدري هل أنهت جميع رغبتها بيت، سيارة، سافرت للخارج، أكلت بالمطاعم، لم يبقى إلا أن تثلم راتبها وتشتري شنطة ماركة بهذا المبلغ .لن تبقي لابنتك. وأبنتك لن تعرف حقيقة الحياة المتقلبة. تستطرد المعلمة وتقول هذه المعلمة ستتقاعد هذه السنة ستكمل ثلاثين سنة بارك الله لها فيما رزقها. سالته وكيف حال صحتها؟ قالت: تصدقين ان عجيزتها تقوم قبلها والتجاعيد صفطت وجهها قلت لها استغفري ربك .قالت :والله عندنا معلمات تحف .
الموقف الثاني:
كنت في الصف الأول ابتدائي قالت لنا المعلمة سنكشت كشتة في سطح المدرسة وكل واحدة تشارك بما تستطيع ونحن في بيتنا لا نعرف إحضار الشيبسات بالكراتين وحينما يتواجد الريال بيدي أكون أسرع من الرياح لصرفه في البقالة قلت لأبي. وأعطاني خمس ريالات حينما ذهبت للمدرسة وجدت الكل احضر معه وخصوصا اثنتين من صديقتان الشي الكثير أخذت الخمس الريالات واشتريت بها و وضعتها في كيس الخبز الذي معي المشكلة أنا الكيس لم يمتلئ حينما عدت للسيارة سألني أبي إين باقي الخمسة؟ قلت ببراءة وساذجة خلصت لم يعلم المسكين لو أعطاني خمسين ريال لأنهيتها .أبي ليس بخيلا ولكن يحب اختبرنا وخصوصا أن دخله محدود وكما يقال الشق أكبر من الرقعة
الموقف الثالث
كنت أدرس بالصف الخامس ابتدائي اشترينا سيارة جديدة لم تكن لكزس أو مرسيدس. بل كانت حوض للتعدد الاستعمالات طرح أبي علينا فكرة الذهاب بالسيارة للبقالة وبما أننا سنذهب للبقالة أعطتني أختي ريالان حتى اشتري لها ألوان خشبية ضربت بطلبها عرض الحائط. وأشتريت ألوان زيتية حيث أن المعلمة طلبت منا ذلك وهي معلمة سليطة وحينما عدت للبيت صرخت في وجهي أين الألوان قلت لها اشتريت ألوان زيتيه وبعد بحث عن ريالان آخرين ذهبنا واشترينا ألوان أخرى.
بشرى
الحمد لله تحسنت حالتنا بعد أن توظفت أختي وتغيرت حياتنا للأفضل لكن لم تتغير حياتنا في أننا نشتري ماركات وأشياء غالية
بعد هذه المواقف الثالثة ٍسا أقوال لك يامعالي الوزيرة أننا مررنا بمرحلة فقر لا أجد بها ألوان خشبية من النوع العادي والاقلام الملونة عشنا حياة نحمد الله أننا نستطيع تفصيل مريول جديدا كل سنة. مضت المرحلة الابتدائية وجاءت المرحلة المتوسطة على الرغم من تحسن أحوالنا المادية والحمدلله إلا إنني عيشت نفسي مرحلة من التقشف .دخلت المرحلة الثانوية بدأت أتنفس الصعداء وأكون واقعية دخلت الجامعة رأيت بعيني كيفية الظلم والحسرة تدخل الأستاذة الجامعية لتقول سامحوني يابنت صححت على السريع لان العدد كبيرا وإدارة الكلية ضغطت علينا لتسليم الاوراق بسرعة !تقدم لنا المادة العلمية بكل صفاقة وصعوبة فكثرة المواد التي تصل إلى 12 مادة وكأننا آلة تصوير فقط المراد منا تصوير المادة وليس فهمها وحفظها تخرجت من الكلية وجلست أشهر احمد الله إنني خرجت ولم يختل عقلي تمر سنوات وكل يوم يمر أملي بالحصول على وظيفة لكن للأسف الواسطة وأهل الحضوات هم أهم منا بكثير لكن أنا لم استسلم انضممت للمدارس الأهلية التي وضعتنا بين فكي الذئب قلة الرواتب واستغلال جهدنا لكن استغليت جهدي بما هو مفيد لكن هيهات مع كل الجهد أقعدني المرض الذي تمثل بالأورام وغيرها من الإمراض وأذكر الجميع بان الشكوى إلى غير الله مذلة بعد هذه السنوات والانتظار معالي الوزيرة هل سأستطيع شرح المواد التعليمة التي أخذتها أم أحتاج إلى دوارات تعليمة لإعادة ما نسيته من معلومات في طرق التدريس وغيرها مما يكلف الدولة الشي الكثير .وأصبح مصدر من مصادر التكلفة على دولتي .أم هل تتوقعين أن المعلمة التي مضى على وجودها أكثر من عشرين عاما والتي والله لااحسدها إنما ارثي لحالهاوالتي تتبرم من البنات تارة وتصرخ تارة طول وقتها على الكرسي استنزفت ثروة الدولة المالية وما أكثر إجازتها المرضية وأموالها قضتها بلبس الماركات والسفريات الخارجية .لا تعطي البنات 20%ممن يستحققن من اهتمام ومعلومات .
معالي الوزيرة قومي بجولة للمدارس ومكاتب التوجيه لتجدي أنها تحولت بقدرة قادر إلى دار عجزة نسمع من القصص التي لاتكاد تصدق من كبر سن المعلمات لن ابخس حق هؤلاء المعلمات فهن معلماتي وكن قدوة صالحة بصبرهن وعند المقارنة بمعلمات السنين الأخيرة أجد أن معلمات السنين الأخيرة صارت الواحدة منهن ممسوخة من فتيات الفضائيات ممن لايعرفن أن للصباح ماكياجه الخاص !!!! نعود إلى معلماتنا والتي لابد أن يفهمن أن لكل شي نهاية وبدل أن يقذف بك التقاعد الإجباري تقاعدي باختيارك حتى تحسين بقيمتك و تتأقلمين مع الوضع بكل اريحاية فليس يعقل أنني بحياتي الاجتماعية أنال لقب جدة وأريد أن أكون معطاءة بحجة أنني أريد أن أخذ 75%من الراتب أو يكتمل كله .فأصبح التدريس في بلادي كالتفاحة المقضومة من طرفين من جهة كبيرات السن واللاتي أرهقن الدولة برواتبهن وقلة عطائهن حتى أن إحدهن وهي معلمة صفوف أولوية تدرس ألان منذ 17 عاما تقول بناتي عند تسجيلهن في المدارس لابد من مدرسة أهلية مميزة حتى يتم تأسيسهن وتمضي وتقول مدرسات المدارس الأهلية (طافات بالوظائف ومتحمسات ) قلت طيب أنت معلمة صفوف أولية قالت أنت مصدقة 24ساعة على الكرسي
من جهة أخرى أكاد أجزم أن 80% من الخريجات أمضين عشر سنوات في البيوت بدون وظائف فهؤلاء يردن تدريب وتوجيه وتحريك دماء وحينما يمضين عشر سنوات سيبداء التعب والإجهاد يدب في أجسادهن فنحن الآن أمام فريقين الفريق الأول اخذ لقب جده وهو على رأس العمل وفريق اخذ لقب جدة وهو مازال عاطل على الرغم من الشهادة الجامعية .دائما أتسال يامعالي الوزيرة على عظم شان الصلاة والصيام كيف نتركها في ظل ظروف معينة ونقوم بجهد أعظم وإعطاء اكبر من خلال التدريس وصعود السلالم والاداور التي تصل للثلاثة .معالي الوزيرة أنا أصابني الورم ولم أعد استسيغ التدريس الذي سيسلبني بقية صحتي بشكله الحالي .لماذا لايفكر بشكل جدي بوضع المعلمات وتعطى حقوقها الحقيقة بتقليص ساعات العمل أو تقليص أيام الدوام بحيث يكون الدوام لكل معلمة 50%من أيام الأسبوع وبذلك تقلص الشغالات في البيوت وتقليص لما يحصل من إهدار في غرف المعلمات للأوقات والخسائر المادية والمعنوية تخرج المعلمة من البيت في المتوسط منذ الساعة السادسة ولا تخرج إلا في المتوسط الساعة الثانية عشر وكأنها في سجن .نحن معالي الوزيرة طاقة محدودة ولسنا محولات كهرباء بحيث أن المعلمة تقضي نصف اليوم خارج المنزل وتقضي هذا الوقت بالقهقهة والضحك والأكل حتى أن المديرة حينما تعطي أحداهن حصة انتظار تبادرها بالتأفف لأنها قطعت سوالفها . إن مايهدر من أموال الدولة في الكهرباء في المدارس بلا سبب يشغل باموار أهم . أليست تهدر الأموال في الكهرباء في أيام العودة وغيرها فليتها تستغل بوضع كاميرات في الفصول للقضاء على ما يدمره الطلاب في الفصول التي تحولت إلى ساحات حراج ونضمن عدم العبث بالأثاث المدرسي .إن لم نضمن لنا وظائف بعد تعب دام ستة عشر عاما وجهد أهلنا المتمثل بجهد الأم وكدح الأب وصبرا على متطلبات المدارس وعلى حماقات بعض المعلمات وقسوتهن وردود أفعالهن الأكبر والأعظم من تصرفاتنا وأخطائنا الطفولية وتستمر المأساة بوجود الواحدة إلى الآن على رأس العمل .إذا لم تضمن لي الدولة وظيفة وتضمن لي الحق البشري في أعفافي بعد هذا الجهد فلماذا يتعب هؤلاء الإباء في تدريس أولادهم لماذا لا يدرسونهم إلى الصف السادس ابتدائي ونضمن معرفتهم للكتابة والقراءة الجيدة ونضمن صحتهم النفسية ونخرجهم من قسوة الدارسة والمعلمات والبرد القارص والحر القائظ والمناهج المفروضة على عقولهم التي لاتكاد تستوعب شي وظهورهم التي لاتكاد تستوي من ثقل المواد فالانترانت صار يعلمني ما أريد بدون قسوة وبدون خسائر وهذه الأموال التي تصرف على خمسة أو عشرة من الأبناء على مدى ستة عشر سنة لم نجني منها سوى إرهاق الذاكرة والأعصاب ثم نسيان أغلب كل شي وخسارة تصل إلى 80% فالأب حينما يحسب خسائره على الأبناء (المادية ) يستطيع الحصول على شقة تمليك كل سنة في القاهرة أو فله في النمسا أو مصنع في ألمانيا خسائر أهلنا ماهية سهلة علينا يامعالي الوزيرة .

ريحانة التميمي @ryhan_altmymy
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

زيزي07
•
لااله الاالله محمد رسول الله




الصفحة الأخيرة