بسم الله الرحمن الرحيم
السلامـ عليكم اخواتي ورحمة الله وبركاته
من ضمن مشاركاتي القليلة أنقل أليكن موضوع أعجبني بشدة يتكلم عن معااانااة الأمهات في الحمل والولادة....
بعد التنقيح البسيط
ولجت المستشفى من غير ميعاد ! ولجته مع قريبتي التي باغتتها أوجاع الولادة فجأة ! إنه الطلق أجاركم الله منه !! ..لقد قدر الله علي أن أكون بجوارها عند حلول ولادتها المفاجأة !!..فشعرت بالمخاض فأسرعت بها للطواريء مرتبكا ، وكانت تتألم وتتأوه وتئن الضعيفة معي في السيارة طوال المسافة إلى المستشفى !! لم أدرك أو استوعب طبيعة هذه الآلام المبرحة أبدا .على أساس أنها ولادة عادية كما نظن !! .طبعا هذه الصورة ليست جديدة عليكم أبدا أبدا فالأغلبية قد عاينها في زوجته أو في والدته إذا كان عازبا ...إذا شعرت زوجاتنا أو أمهاتنا بآلام الطلق ذهبنا بهن على وجه السرعة إلى الطواريء، وقمنا بتسجيل بعض المعلومات الشخصية عند الاستقبال ، وتركنا الأم أو الزوجة أو الأخت أو القريبة هناك ..وهذا آخر علمنا بهن وغادرنا المكان بكل برود ..وبعد ساعات وربما يوما كاملا ..سنسمع أن الأم أو الزوجة ولدت بحمد الله ..وانتهى الأمرعند ذلك ..!! ولكن ألم نسأل أنفسنا المتبلدة ولو لمرة واحدة ذات يوم عن طبيعة هذه الآلام وشدتها وغصصها على نسائنا ؟ أم أن الأمر لايعدوا كونها ولادة طبيعية كما تلد النساء في مختلف العصور ؟ أو ألم نلحظ وجوه نسائنا وهن على السرير الأبيض في المستشفى بعد الولادة مباشرة ووجوههن مصفرة أو مسودة أو شاحبة ..وشفاههن جافة وسوداء ومظهرها يوحي أنها خرجت من معركة حامية الوطيس !! ، بل نجدهن لايكترثن بالمولود لحظتها إلا بابتسامة صفراء تجامل زوجها أو من حوليها !! ونحن نلاعب هذا المولود الذي كان سببا في شقائهن أمامهن من غير اكتراث بهن !! ألم نسأل أنفسنا مالأمر ؟ هل نحن بشر وهن غير ذلك ؟ هل هن خلقن من طينة ، ونحن خلقنا من طينة أخرى ؟ ألم ندرك طبيعة وقوة تلك الأوجاع والآلام التي يعانين منها طيلة الطلق الذي ربما يستمر عدة أيام حتى تنتهي الولادة على خير ؟ ألم نسأل أنفسنا ..لماذا أمهاتنا يقلقن جدا جدا عندما يعلمن أن إحدى بناتهن في ساعة الولادة ؟ ألم نتساءل عن سبب قلقهن ؟ وهل تستدعي الأم أن تقلق على فلذة كبدها ؟ لقد أوصلتها إلى المستشفى ودلفت جناح الولادة لكي أوصل لها بعض الحاجيات الشخصية .. ووالله إني صعقت ، ولقد شدهت لما سمعت من الصراخ المرعب الشديد ...يا الله ..ياالله .. صراخ وتوسلات من بعض النساء اللاتي يعانين من ألم الطلق والدفع ، ولا أسمع إلا صوت الممرضات البغيضات بين مشجعة ومؤنبة ومعنفة .!!.ولقد انكسرت نفسي وذلت وحزنت شديدا وخنقتني العبرة !! ..وفاضت عيناي بالدمع ..وأصابتني رعشة ودواربسبب الروائح الغريبة ..فلم أحتمل أبدا هذا الموقف أو المعاناة التي أسمعها من أخواتنا اللاتي يلدن في الجناح !! فغادرت المكان مسرعا كي لا أصاب بالإغماء أو الجزع أوالتسخط ، فجلست في مكان منزوي للانتظار ، ووجدت مصلى صغير فرفعت يدي لله جل في علاه لاهجا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يسهل ولادة كل إمرأة الآن في المستشفى ، وذرفت الدمع منسكبا على وجنتي ..وغادرت المستشفى مكتئبا ومنكسرا ..غلبتني العاطفة والرحمة التي كسرت نفسي وقلبي من أجل هؤلاء النسوة الضعيفات ..فبدأت أحاسب نفسي وألومها ..وأحدث نفسي قائلا : كم من الألم والوجع الذي يعانين منه ؟ هل هؤلاء الممرضات يشفقن عليهن وينصحن لهن ؟ أم أنهن يتلذذن بألمهن ويستغلن وجعهن ؟ كم من أم قلقة جدا جدا على بنيتها التي تعاني وتكابد الطلق أو الولادة في جناح الولادة في المستشفى وتنتظر بكل قلق سلامتها قبل كل شيء والزوج إلا مارحم الله يتصل يسأل الممرضات : هل ولدت مدام فاطمة العليوي أو العوين أو أو بنت وإلا ولد ..وغفل عن سؤالها عن صحة الأم قبل كل شيء !! ..تذكرت قول الرسول عليه الصلاة والتسليم عندما قال : " استوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئا إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ...إلى أن قال عليه الصلاة والتسليم " ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " وقال الرسول عليه الصلاة والتسليم " وخياركم خياركم لنسائهم " وقال عليه الصلاة والتسليم " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " وعندما رفعت زوجة عمر بن الخطاب صوتها عليه كان رضي الله عنه هين لين رحب الصدر لم ينفعل !!..هذا.عمر رضي الله عنه الذي عرف بالشدة والبطش الشديد على أهل الكفر والفسوق فلما سأله سائل أتاه يشكيه من زوجته ولقدرأى أن عمرا يعاني من نفس مشكلته ..قال عمر : " احتملتها لحقوق لها علي " ...هذا عمر رضي الله عنه.. نعم نعم هو عرف ماتعانيه هذه المرأة في حملها وولادتها وماتعانيه من بعد الولادة.. وماتعانيه من سكرات الألم المرعب أثناء الولادة وغيرها الكثير الكثير ، لقد انكسرت نفسي ولانت معاملتي لهن ..شقائق الرجال ، رفقا بالقوارير .....ولقد سألت إحدى قريباتي عن هذا الأمر ؟ فقالت لي كلاما عجيبا ويكأني لأول مرة أسمعه في حياتي ومما قالت : إننا نرى الموت عيانا بيانا ..إنها آلام كالصعق الكهربائي !!..تدور الدنيا بنا ، وأحيانا نقوم بالتشهد ظنا منا أننا سنموت لامحالة من شدة الآلام والأوجاع التي نشعر بها ، فقلت : لماذا لاتأخذنا إبرة الظهر وتتخلصن من الألم والوجع ؟ فردت قائلة : ولكن الإبرة خطيرة كما يتواتر الناس عنها ولاتعطى في المستشفيات الحكومية ، فقلت : ألا يقوم الأطباء بإعطائكن إبرة مهدئة أو تخفف الآلام ؟ فقالت : يعطوننا إبرة ولكنها لاتغني ولاتسمن من جوع لاتخفي الألم أبدا ، فالألم فوق التصور أو الوصف بل فوق كل علاج أو مهديء !! ..شيء لا أستطيع وصفه لك ..واقشعر جسدها وعبس وجهها وانتفضت قائلة : نرجوا الثواب من عند الله وإن متنا فإننا شهداء !! فقلت : لإله إلا الله إن لله وإنا إليه راجعون ..فيها موت لاحول ولاقوة إلا بالله ؟ فقالت : نعم نعم..وكم ماتت نساء من الولادة ..فقلت : كيف ؟ أليس الطب في تطور ؟ وأن الولادة إذا تعسرت يقوم الأطباء بإجراء عملية قيصرية وينتهي الموضوع ؟ فقالت : نعم .. ولكن أحيانا المرأة تموت من شدة الآلام ...والأطباء في المستشفيات الحكومية لايتعجلون إجراء العملية ! كالمستشفيات الأهلية التي تهدف للربح المادي !!
أخواني الرجال
..نحن لانخلوا من أمرين إما ظلمة أومتبلدين أجلاف بلا شك لانشعر أبدا بما يصيب نسائنا وأخواتنا من متاعب وشدة رهيبة في هذه القضية !! إننا نهضم حقوق نسائنا بلا شك ..كل هذه المعاناة أثناء الولادة وقبلها الحمل.. ومع ذلك نمارس شتى الإهانات معهن عند أدنى الأسباب ونستخف في تعاملنا معهن ، كم نحن مخطئون فعلا .. كم أنا ظلمتك أمي وأختي وزوجتي وعمتي وخالتي وإبنة عمتي وإبنة خالتي وإبنة عمي وإبنة خالي ...والنساء أجمعين ..لله ما أروعكن وأصبركن وأحلمكن.. وأسأل الله في هذه الليلة المباركة الكريمة بجوار الحرم النبوي الشريف.. أن يسهل على كل إمرأة الآن في وضع الولادة ، اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الحزن سهلا.. يارب العالمين يا أرحم الراحمين، وأنا أعتذر من كل بنات حواء عن أي خطأ قد أخطات في حقهن.. سواءا أكانت في معاملتي أو سوء خلقي عن قصد أو عن غير قصد ....
أمي الحبيبة وأيها الأخت القريبة أو البعيدة
أغفرو لنا نحن معشر الرجال القساة الغلاظ.. فعلا فكم نحن همج وحمقى ولامبالين إلا مارحم الله منا ..".حملته كرها ووضعته كرها "..هل تدبرناها ؟ هل تأملناها جيدا ؟ هل استوعبناها جيدا ؟ أم أننا نهذي بالقرآن ولاندرك معاني آياته !!...فلكم معشر النساء حق علينا ...فلله دركن ...ووالله ثم والله وتالله لن توفي أيها الشاب الأحمق أيها الرجل المتبلد أو أيها الزوج العنيد حق أمك أو زوجتك مهما بلغت من البر مقدار طلقة حارة كالناربل الجحيم في جوفها تشتعل ....قم الآن بسرعة ..إشتر لوالدتك ولزوجتك هدية بقدر مقامها التي تستحقها ، لبي طلباتهما من غير منة ولافضل .. وأنهض فاذهب بهم إلى رحلة جميلة رائعة كنوع بسيط من رد الجميل.. وداوم على ذلك إلى الأبد.. كي لاتندم ياأحمق يا مسكين.. وأترك عنك الاستخفاف والاستهانة بشقائق الرجال فمنهن تكون أمك وأختك وإبنتك وعمتك وخالتك...ألخ ...وإن شذيت وعاندت وكابرت فسأكبر عليك أربعا وأسلم أخيرا لانك ميت المشاعر والأحاسيس .
منقول

برحل بعيد @brhl_baayd
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أميرة الإبداع
•
يعطيك العافية على النقل الرائع


mm...ee
•
ياليت كل الرجال يفكرون نفس التفكير وياليت الكل يمتلك هذا القلب الكبير والفكر الجميل ويحس بنفس الاحساس كان الدنيا بخير


الصفحة الأخيرة