بومزنة

بومزنة @bomzn

الداعـي المتميـز

معاناة امرأة ..........

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت تعيش حياةً بعيدة عن الله فيها ألوان من الذنوب والمعاصي ولكنها لم تشعر براحة أبداً ولم تذق طعم السعادة وأي سعادة في هذه الحياة ...
ثم قررت بعد تفكرٍ وتأملٍ واقتناعٍ أن تُغير حياتها وتتوب إلى باريها ...
فها هي اليوم يُشار إليها بالبنان ...
فتاةٌ أو امرأةٌ على خلقٍ عظيمٍ ودينٍ متينٍ واستقامةٍ ظاهرةٍ وواضحةٍ تركت ملذات الدنيا طمعا في ثواب الله وامتثالاً لأمر الله ...
هذا هو واقع كثير من المستقيمات على طريق الخير...
ولكن بدأت الآن تعيش صراعاً عظيماً فهي تسمع كلماتٍ فيها سخرية وأخرى فيها استهزاء :
إلى الآن لا زلت متحجبة ...
ترد عليهم وتناصحهم ولكن تسمع كلماتٍ أقسى وعباراتٍ أصعب ...
ليس هذا فحسب بل هذه النفس الأمّارة بالسوء : يا فلانة إلى متى تتعبين نفسك ... شاهدي واسمعي وافتحي عينك على الدنيا ...
تجيب بعد تعب عظيم مع هذه النفس : لا ...فرضا ربي أسمى غاية ولن أفرط فيها فحياتي ليست إلا لله سبحانه وتعالى ...
وقد تُبتلى هذه الأخت بتأخر الزواج فهي تريد من يعينها بعد الله في هذا الطريق الصعب الوعر ...
أو قد تتزوج بمن لا يتفهم مثل هذه الأمور فتجد من زوجها تشجيعاً على المعصية...
ولكنها تُغير زوجها ولا تتغير هي ... ثابتة كالجبل قد رفعت رأسها في شموخ لأنها استعانت بالله سبحانه وتعالى ...
أختي الكريمة :
قد تعانين في هذه الدنيا معاناةً عظيمةً ولكن ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة
وقد قيل: من كانت بدايته مُحرقة كانت نهايته مُشرقة ...
قد تسمعين من فلانة وهي صديقتك المقربة أموراً تغضب الله وقد تلامين على عدم مجاراتك للواقع ولكن لا بد من الثبات حتى الممات ...
وها هي فلانة تكلم الرجال وتحدث فلان وفلان : وأنت وحدك لا أحد عندك ولكن لا تنسي
﴿ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ﴾ واعلمي أن للطاعة لذة عظيمة: ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... فأنت قد قدمت طاعة الله على هوى نفسك فاصبري واحتسبي ...
صحيح :الطريق وعرٌ وصعب وكأنك تعانقين الشوك ولكن ﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ﴾ وبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ...
وهذه زميلتك كانت بالأمس مستقيمة تزينت بالحجاب والتزمت بالرفيع من الآداب ...
ما دهاها اليوم ؟
إنها ...
نعم لا تستغربي من الحقيقة المرة قد انتكست وعادت إلى الوراء تبرجت وعصت بعد أن كانت متسترة ومحتشمة ... فالقابض على دينه كالقابض على الجمر ...
قد تسألين إلى متى أصبر ؟
إلى الممات ...
لأنك تريدين الجنة وتريدين الفردوس الأعلى وتريدين النظر إلى الكريم الوهاب المنان ...
وثقي تماما أن الدنيا أيام ما هي إلا أيام وستطوى هذه الأرض وستجدين في صحائف عملك :
بر وإحسان ودمعة نزلت طمعا في رضا الكريم الرحمن ...
كلمات لعلها تصبر بعض أخواتنا نسأل الله لنا ولهن الثبات حتى الممات
والله الموفق


أخوكم عفى الله عنه
وجزى الله خيرا من نشر هذا الموضوع ......
20
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نثرالورد
نثرالورد
جزاك الله خيرا
وجعل ماتكتبه في ميزان حسناتك,,,,,,,,,,,,,,,
ام غاية البريكي
جزاك الله خير الجزاء
بومزنة
بومزنة
جزاكم الله خيرا ووفقكم لكل خير
حبيبة أبوها
حبيبة أبوها
جزاك الله خير
جوري*_*
جوري*_*
جزاك الله كل خير
وأنار طريقك
الله يهدينا ويهدي بنات المسلمين