معاناة زوجة أولى !!
فوزية الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
بعد شهر على الطلاق, لم أخلع بيجامتي, وكنت أطبخ وأنا أرتديها! لم أكن أرغب في ارتداء ملابسي أو ترتيب شعري أو تجميل وجهي فمن يأبه؟؟ لا أحد يهتم إن كانت رائحتي طيبة أو كنت جميلة في ذلك الثوب الذي يليق بي "نيكول كيدمان" ( الحياة 15590 ).
لقد أحسست فجأة بأنني لا شيء : أحسست وكأنني لم أولد ولم أعش ولم أنجب!! لقد امتد الفراغ من حياتي إلى رأسي الذي أصبح فارغا ً؟ ... تماماً لحظة سماعي بنبأ زواجه الثاني؟؟
لقد لمت نفسي كثيراً لأنني لم ألاحظ أي تغيير في سلوكه معي!! ولم أفكر مجرد تفكير في احتمال تحولي إلى الزوجة القديمة!! تفكيري قفز أولاً إلى أولادي الذين أقنعتهم بأنني قادرة وبكوني وسيلة لإقناع أبيهم بالاستجابة لرغباتهم!! ثم امتد شعوري بالحرج إلى عائلتي فأقربائي فمعارفي وجيراني؟؟ ولم أكن لأتخيل كيف يمكنني مواجهتهم في زى المرأة المكسورة والزوجة القديمة التي حولها شريكها في الحياة إلى التقاعد..؟؟؟؟!!! زوجة عربية.
هذه الأحاسيس كثيراً ما تتردد على لسان المرأة التي تتعرض للانفصال عن زوجها بالطلاق أو عاطفياً بزواجه عليها بأخرى؟؟؟
مع الفارق أن الأول: مدته قصيرة؟ والثاني وهو ما يسمى طبياً باضطراب الضرة؟؟ ويقول الدكتور محمد النابلسي في هذا الشأن: اضطراب الضرة كثير الشيوع في مجتمعنا وان كانت الحالات لاتصل جميعها إلى العيادة النفسية؟؟.. فلكل شخصية نقاط ضعفها ونقاط قوتها, ولذلك فإننا نشبه الناس بالدمى, فمنها ما هو زجاجي يتحمل الحرارة وينكسر بالاحتكاك! ومنها ما هو بلاستيكي يتحمل الضربات لكنه يذوب في النار! وأخيراً منها ما هو معدني يتحمل الضربات والنار ولكنه يخرج منها بتغيرات شكلية يمكنها أن تشوه شكله؟؟ إلى هنا. وحديثنا عن اضطراب الضرّة لا يتناول الحكم الشرعي في تعدد الزوجات؟؟ ولكنه يتناول الحالة النفسية التي تصيب الزوجة, ولا يمكن بأي حال من الأحوال إغفالها أو تجاهلها!!!
ومرادي من هذا الطرح, هو تسليط الضوء على مشاعر المرأة ومحاولة التخفيف من ردّة فعلها النفسية, ومنح إمكانيات تكيّف أفضل!! وخاصة أن نسبة كبيرة من النساء تلجأ إلى طلب الطلاق؟؟؟ ومن ثمّ نشر الوعي عند الأزواج الذين يقابلونها بردة فعل عدائية, سرعان ما يتحول المنزل فيها إلى ساحةٍ للملاكمة يتبادلون فيها الأدوار؟؟؟
وتتعدد ردّة فعل النساء المصدومات كما ينص على ذلك الدكتور النفسي محمد النابلسي:
1. أن تتوجه الحالة للعيادة النفسية خلال الأسابيع الأولى للحدث, وهنا تهيمن ردود الفعل الهستيرية.
2. أن يتأخر حضور الحالة إلى العيادة لبضعة أشهر وعندها تلاحظ هيمنة الحالة الاكتئابية.
3. أن يؤدى الحدث إلى تفجير نوبات أمراض نفسية أو جسدية كامنة.
4. أن تعانى المريضة من حالة تكتم تحول دون استنفاذها لحزنها.
5. أن لا تتوجه المرأة للعلاج بغض النظر عن حجم معاناتها.
وحتى نتفهم الحالة النفسية التي تكون فيها الزوجة فلنرى التقسيم الذي يراه الدكتور محمد النابلسي (بتصرف) :
أولاً: مظاهر الاضطراب ومراحل تطوره
ننطلق من اعتبار وضعية الضرة بمنزلة صدمة نفسية مفاجئة، وعلى هذا الأساس يمكننا تقسيم مظاهر الاضطراب:
أ- لحظة تلقي النبأ: حيث نلاحظ ردة فعل هستيرية وتتركز حول عدم التصديق، مع هيمنة حالة من التفاؤلية الدفاعية ( إن هذا الأمر حدث ويحدث مع أخريات ولكن ليس معي. لذلك فإن أمل الاسترداد وارد بتقديم بعض التنازلات ) .
ب- في الأسبوع الأول: وخلاله تطغي مظاهر التمرد, حيث تتمرد كل امرأة على طريقتها الخاصة، ومن طرق التمرد المألوفة:
1. محاولات الانتقام بصورها المتعددة , ( وقد اطلعت على حالة امرأة أحضرت أحد العمال ليقوم بتكسير المنزل الجديد الذي سكنته للتو! بعد سماعها لنبأ زواجه عليها؟؟ ).
2. طلب الطلاق بصورة انفعالية – ثأرية.
3. اللجوء لطلب مساعدة خارجية.
4. اعتماد سلوك الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الزوج.
ج - في الأسابيع الأولى: تبدأ المرأة بتصديق الأمر؟؟ ويترافق هذا مع مراجعات وجدانية قاسية بالنسبة للمرأة وعادة ما تستتبع هذه المراجعات مشاعر الذنب لدى المرأة ( عدم قدرتها على اكتشاف الأخطاء وتصحيحها وتمتين صلاتها مع زوجها ) ومعها تبدأ الأحلام التكرارية المزعجة. ومن هذه الأحلام ما هو تكراري تقليدي ( كانت تحلم به في طفولتها وأثناء أزماتها. كمثل حلم الوقوع من مكان عالٍ والاستيقاظ مذعورة قبل ارتطامها بالأرض ، أو حلم رغبتها بالهرب من شيء ما وعدم قدرتها على الركض…. الخ ) .
د - في الأشهر الثلاثة الأولى: تبدأ المرأة محاولات دائبة للتكيف مع وضعها الجديد. لكن جهودها التكيفية تصطدم بتقاطع قائمة طويلة ومتعددة من العوامل أهمها:
1. حدة ردود فعلها خلال المرحلة السابقة.
2. قدرتها على جلب متعاطفين معها (خاصة الأبناء وأهل الزوج).
3. معرفتها بدقائق شخصية الزوج ونمط ردود فعله.
4. مدى نجاحها في تخطي الحدث إلى إقامة تواصل مستجد مع الزوج.
5. وعيها للأسباب الحقيقية لقرار الزوج بالزواج ثانية.
6. مستوى توازنها النفسي قبل الحدث وبعده.
7. توقعها الحدث، فالتوقع يخفف الوطأة.
8. المسافة بين موقفها الفعلي ( وهو الرفض , مع مشاعر الغيرة ) وموقفها الانفعالي من الزوج. وهذا هو السبب في تردد المرأة وحيرتها وعجزها عن اتخاذ القرارات الصائبة. وفي العادة تنتهي هذه المرحلة بعد مضي ستة أشهر على الحدث. إلا أن نجاح المرأة في التكيف مع الوضعية الجديدة لا يعني بالضرورة استنفاذ حزنها.؟؟ بعد أكثر من ستة أشهر: إذا عجزت المرأة عن التكيف بعد مضي هذه المدة فإن ذلك يعني بداية استقرار أحد وجوه الاضطرابات النفسية؟؟
ثانياً: الاضطرابات النفسية المصاحبة لوضعية الضرة.
* التجسيدات الهستيرية: وتبدأ بصعوبة التنفس ( بلاطة تضغط على الصدر ) وغصة في الحلق ( لقمة عالقة ) ويمكنها أن تتصاحب مع مظاهر جسدية من نوع تقلصات المعدة , وخفقان القلب , و ارتجاف الأطراف , و الصداع , و الدوار وطنين الأذن... الخ وغالباً ما تلجأ المريضة إلى العيادة العضوية لاعتبارها هذه العلامات من الفئة الجسمية.
* النوبات الهستيرية: و تتراوح بين حالات التخشب والإغماء وبين حالات الرهاب ( الفوبيا ) أو ما يسمى بالمخاوف غير المبررة . كأن تخشى البقاء وحيدة في المنزل أو في مكان مغلق . أو أن تخاف من السير وحيدة في الشارع…… الخ.
* القلق العارم: و يمكنه أن يصل إلى حدود نوبة الهلع .
* النشبات العدوانية: و هي حالات من الغضب المسعور ولكن العابر . لكن الخطورة تكمن في إمكانيات القيام بأعمال عدوانية أثناء نوبة الغضب النشبة . حيث يمكننا أن نشهد محاولات انتحار أو إيذاء للذات أو للآخرين .
* اضطرابات الأكل: و تتراوح بين رفض الطعام ( كلي أو جزئي ) وبين النهم ( البوليميا ) وهو اضطراب الأميرة ديانا عقب اكتشافها خيانة الأمير تشارلز .
* مظاهر من نوع البارانويا : وهي خليط من الشعور بالاضطهاد , و الشعور بالعظمة .
وتلاحظ هذه المظاهر لدى كافة المتعرضين لصدمات نفسية ولكن بدرجات متفاوتة.
* الوساوس المريضة: و غالباً ما تتركز وساوس الضرة حول الخوف من الإصابة بأمراض مميتة مثل السرطان. ( إلى هنا بتصرف ).
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هذاك أول
•
أنا برأي ان من تعاني هي من تضع زوجها هو محور حياتها وايضا من تتفاقم عندها مشاعر الأحساس بالنقص أو الدونيه او القهر والغيره الزائده انا زوجه أولى والحمدلله لم اعاني اتعلمون لماذا لأني عرفت قدر نفسي وعرفت ان من خلقني هو من ابتلاني وعرفت ان اهم مافي حياتي هو ربي ملجأي ثم أولادي تعاملت مع زواج زوجي وكأن النقص فيه والعيب منه ووجهت مشاعري تجاه أولادي ثم نفسي تغيرت شخصيتي لم احصر نفسي لأدور في فلكه وعندما شعر ببعدي وعدم اهتمامي به ولا الأقي بالآ لأهاناته طلقها وعاد
ولكن هو يعرف ان هناك شيء انكسر لايمكن ان يجبر
ولكن هو يعرف ان هناك شيء انكسر لايمكن ان يجبر
Dory
•
هذاك أول :أنا برأي ان من تعاني هي من تضع زوجها هو محور حياتها وايضا من تتفاقم عندها مشاعر الأحساس بالنقص أو الدونيه او القهر والغيره الزائده انا زوجه أولى والحمدلله لم اعاني اتعلمون لماذا لأني عرفت قدر نفسي وعرفت ان من خلقني هو من ابتلاني وعرفت ان اهم مافي حياتي هو ربي ملجأي ثم أولادي تعاملت مع زواج زوجي وكأن النقص فيه والعيب منه ووجهت مشاعري تجاه أولادي ثم نفسي تغيرت شخصيتي لم احصر نفسي لأدور في فلكه وعندما شعر ببعدي وعدم اهتمامي به ولا الأقي بالآ لأهاناته طلقها وعاد ولكن هو يعرف ان هناك شيء انكسر لايمكن ان يجبرأنا برأي ان من تعاني هي من تضع زوجها هو محور حياتها وايضا من تتفاقم عندها مشاعر الأحساس بالنقص أو...
رائعة
الله ينور عليك
الله ينور عليك
هذاك اول والله انك خطيره في نوعيه من الرجال انانيين يبغون الكل يهتم وم يشوفون المراه لهت عنهم اشوي يسوي اي شي عشان يلفت انتبهاها واول شي يسوييه العرس بس والله انك شاطره عجبتيني بس عندي سؤال كيف عاملتيه وكأن النقص فيه موفيكي لأن مو بس الرجال اللي اعرسو على حريمهم لازم نعاملهم بهاطريقه بعد اللي عرفو على حريمهم يعني سوو صحبه صديقتي صارلها مثل هالموقف وحاسه ان العيب فيها مع ان العكس صحيح وعجبتني طريقتك وهي نفس الفكره اللي انا احاول ادخلها في مخها بس عاد ابي الطريقه ويعطيكي الف الف عافيه يا مدام هذاك اول
الصفحة الأخيرة
عشان كذا الصابره أجرها أجر الشهيد
يارب تيسر لنا أمورنا كلها
صدق دنيا زايله ماتسوى ...