(***دُونا***)

(***دُونا***) @dona_3

عضوة فعالة

معاناة طفلة لم تتجاوز الأعوام السبعة "أسأل الله أن يشفيها ويعافيها يا رب "

الملتقى العام

"هديل" غطّى الجلد عيناها فاتخذت من الضوء بديلاً بحثاً عن طفولتها!!


سبق (غزة) إيمان عامر : سبع سنوات قاسية لم تكفيا لإنهاء مأساة الطفلة "هديل إبراهيم عبد العال" التي فقدت ما ينعم به معظمنا.. البداية كانت منذ مشاهدتي لصورها على صدر إحد المواقع الإلكترونية حديثة ال***** من قبل والدها، والذي لم يتوانَ في البحث عن طريقة تسعفها من معاناتها التي بدأت منذ لحظة ولادتها.. لحظتها راودتني شكوك بأن الصور لا تعود لطفلة تعيش في قطاعنا الصغير، وتساءلت: لو كانت القصة حقيقية فكيف لتلك الطفلة أن تقضي سبع سنوات وهي بهذا الحال ولم نسمع عنها شيئاً، على الفور أجريت بعض الاتصالات للتأكد من ذلك وكانت الصاعقة حينما تيقّنت من صدق الرواية، وحتى اللحظة لم أكن أجمّع في ذهني المأساة الحقيقية التي تعيش تحت نيرها، وقبل أن أتوجه لمنزلها سألت الله بأن يعطيني شيء من "قوة القلب" لإجراء اللقاء الذي بدا مُراً، ولكن ذلك الشعور اختفى لحظة التقائي بها، لا أدري ما السبب، وفي المقابل لن أخفي بأنني أحببتها، وسارعت إلى ممازحتها، إلا أنها بقيت امتنعت عن الحديث إلينا لملاحظتها بأننا جئنا من أجلها تحديداً.
لله دُرّك "هديل"
قصة "هديل" التي عجز الأطباء في الأراضي الفلسطينية عن تشخيص حالتها الاستثنائية، بدأت منذ اللحظة الأولى لولادتها وطبقة لَعينة من الجلد تغطي عيناها الملونتان كما بدا من إحداهما، وكفّ يدها اليسرى يعيبه تشوه خلقي آل إلى تشابك أصابعها ببعضها برقاق من الجلد التي تتخللها بحيث لم تكن تتمكن من بسط كفّها كما بقية الناس، وكذلك أنفها، و تعود هذه التشوّهات الخُلقية لوجود ضعف في الجنين ذاته خلال فترة حمل والدتها بها، إلا أن كل ذلك لم يخفِ ضحكتها البريئة وابتسامتها التي حافظت عليها خلال التقائنا بها.
وتواجه مشاكل صحية تجلّت في إصابتها بجرثومة بعينها في شهر إبريل من كل عام بسبب فصل الربيع، تستمر مدة أسبوع، وكذلك عند إصابتها بالزكام تواجه صعوبة بسبب ضيق فتحات أنفها، وعدم مقدرتها على السُعال بشكل طبيعي.
"أبو خليل" والد الطفلة تحدّث عن محبوبته والأقرب إلى فؤاده المكلوم، وقال:"لم أتوقع في يوم ما بأن تُولد بهذه الهيئة ولكنه قدر الله، فتقبّلنا حالتها لحظة ولادتها وحمدنا الله على ما ابتلانا به، ومنذ الأشهر الأولى توجهت بها إلى "إسرائيل" أملاً في علاجها إلا أن عُسر الحال لم يسعفنا، وحتى السنوات الأربع توقف علاجها هناك، وأُجرى الأطباء الإسرائيليون لها أربع عمليات، وسبع أخرى في مصر كان آخرها في يوليو 2005، حال دون إتمامها إغلاق المعابر وعدم تمكننا من إرسالها إلى إحدى الدول التي يمكن علاجها فيها وهي أمريكا وأسبانيا وروسيا".
ويضيف والدها الذي لم يُخف شغفه بها وتعلّقها به،:"أكثر ما يؤلمني نظرة الشفقة التي يلقيها الناس عليها واستمرار تحديقهم بملامح وجهها غير العادية، مما دفعني لعدم إخراجها إلى الشارع لفترة غير بسيطة.. ولا أزال أذكر حمق أحد الأطباء الذي قال لي عندما رآها للمرة الأولى:لماذا تعالجها، لو ابنتي مثلها لما عالجتها!!، فأجبته: لن أتوقف عن معالجتها حتى لا يأتي اليوم الذي تلومني فيه، وتشير إليّ بالتقصير، فكيف أقصّر في فلذة كبدي؟؟".
وقال:"يا الله كم أتألم حينما أفكر في أمرها، فكيف للمعابر الحمقاء أن تحول دون شفاء طفلة لم تنعم من التمتع بلحظات طفولتها، ورؤيتها تلهو وتمرح، وتملأ أرجاء المنزل ضحكاً، لقد حُرمت من التلذذ برؤية طفلتي البكر تنمو كبقية الأطفال، فللّه درّك يا صغيرتي".
منّة من الله ولكن!
وتشاركه زوجته "أم خليل" التي لم تتجاوز الثانية والعشرين أطراف الحديث، مشيرة إلى طبيعة تعامل أفراد أسرتها معها، وقالت:"لم أستاء للحظة منها، وفي البداية كنت أعاملها بشكل خاص، نظراً لظرفها إلا أنها بدأت تنطوي على ذاتها، ولا تحتك بالآخرين مما دعاني لتغيير ذلك، ومعاملتها كما باقي إخوتها حتى لا يؤثر على نفسيتها، وكانت النتيجة إيجابية"، مشيرة إلى تفوّقها في دراستها في إحدى المراكز الخاصة بالمكفوفين، وتعلّمها الكتابة واللغة الإنجليزية، وتميزها بذكائها الفذ وحنان قلبها الصغير.
وتابعت بعد أن ألقت بناظريها على طفلتها البكر:"في الغالب لا أشعر باختلاف حالها عن الناس، فهي فطِنة وتهتم بمظهرها بشكل كبير، وتحرص على أناقتها..فإذا ما اشتريت لها قطعة ملابس لم تنل إعجابها ولم تكن مناسبة تُصر على استبدالها بأخرى تتناسق مع بقية ملابسها".
وأضافت بألم قليلاً ما يختلجه صدرها الرءوم : "ولكن هناك مواقف قاتلة، فعندما أنجبت صغيري "أحمد" قبل شهر، جاءتني وتحسّست عيناه وقالت له: إنت بتشوف ولا لاء.. طيب إذا بتشوف غمّض عيونك وسكّرهم، وسألتني: أخويا إلو عيون، فقلت: نعم، فردت: طيب ماما ليش أنا ما إلي زيو.. مما جعلني أشعر بحسرة وألم لم أعهدهما من قبل فكانت طعنة في قلبي، وناجيت ربي بأن يساعدها ويخفف عنها معاناتها".
وضعُ "هديل" الحرج لم ينَلْ من أمنياتها الصغيرة، وأملها في أن تلبس الفستان الأبيض وتصبح أماً تضم أطفالها إلى صدرها، وتمدّهم بحنانها، كما تحلُم بأن يصبح لديها غرفة صغيرة خاصة بها لتضم حاجيّاتها، وتحمل همها، وتردف والدتها:"أستمد الأمل منها، فهي قوية وغير بائسة، وهو ما يجعلني أتفاءل في إمكانية شفاءها خاصة وأن وضعها تحسّن عن الأشهر الأولى من إنجابي لها، وكم أعشق النظر إليها، وهي تمسك بإحدى ألعابها البسيطة في الغرفة التي تجمعنا نحن الستة أفراد".
آهٍ يا حفيدتي

أما جدّتها التي تتجرع الحسرة فشاركتها هماً ربما أكبر من الذي حملته "هديل" وتحدّثت عن لحظة استقبالها لحفيدتها البكر، وقالت:"لم أصدق ما رأته عيناي حينما وُلدت حفيدتي بهذا الشكل، وأُجهشت في البكاء إلا أن علامات الدهشة رسمت تفاصيل وجهي وجميع من حضر للاطمئنان على المولودة، وكانت الصدمة الكبرى حينما حضنت والدتها مولودتها ولم تبدِ أي امتعاض أو تذمر من شكلها، وضمتها إلى صدرها وأرضعتها وكأنها المولود الأجمل على وجه البسيطة!".
وتابعت بصوت متحشرج:"أموت في اليوم ألف مرة، في كل لحظة أنظر فيها إلى بقية الأطفال الذين يلهون ويمرحون وهديل لا نصيب لها من ذلك، سيّما مع نفور الناس منها عندما يروها للمرة الأولى، فخلال تواجدي معها في المشفى قبل ثلاثة أيام بعد إجراء العملية الأخيرة في كفها، نظر إليها أحد الأطباء وقال باستغراب: هل ولدت بهذا الشكل، وكان الكثير من الناس يأتون لرؤية حالتها النادرة، ولكنها كانت تصر على أن تغطي نفسها وتمنعهم من ذلك".
النور رفيقها!!
ومما يثير الغرابة ويدعو للتوقف للحظة، ما ذكره والديها من حرص "هديل" على اقتناء أي من الألعاب أو الأدوات التي توجد داخلها إنارة، وأكد ذلك حملها خلال اللقاء لقطعة بلاستيكية يتوسطها مصباح، وجهته نحو عينها، وكذلك الهاتف المحمول الخاص بوالدها نوع "كشّاف" فشرعت بالضغط على الزر الذي يضيئه، لتعوّض حرمانها من رؤية النور والضوء الذي غاب عن حياتها وعن أيام طفولتها.
ولم تتخلَ عن ذلك الضوء الذي قرّبته بشدة إلى عينها، حتى مغادرتنا ولملمة أغراضنا، لتشيح بيدها لنا، وتهتف: مع السلامة، فغادرنا منزلها، تاركين خلفنا موطن من المعاناة.

أسأل الله أن يشفيها ويعافيها يا رب ,,,,,,,,,,,,,,,

وأسأل الله أن يسخر لها من يتكفل بعلاجهاااااااااااااا,,,,,,,,,


الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاها ,,,,,,,,,,,,

الحمد لله الذي أحسن خلقتنا..........





11
840

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منى العسوله
منى العسوله
لاحول ولاقوة الا بالله

الله يشفيها ويصبر اهلها وربي تقطع القلب
الحمدلله اللذي عافانا وفضلنا على كثير ... الواحد يشوف مصايب غيره وتهون عليه مصيبته الف حمد وشكر على العافيه
عزيزه امها وابوها
اسأل الله رب العرش العظيم ان يشفيها ويعافيها
اسأل الله رب العرش العظيم ان يشفيها ويعافيها
اسأل الله رب العرش العظيم ان يشفيها ويعافيها
اسأل الله رب العرش العظيم ان يشفيها ويعافيها
@@@@المثقفه@@@
@@@@المثقفه@@@
أسأل الله أن يشفيها ويعافيها يا رب ,,,,,,,,,,,,,,,


وأسأل الله أن يسخر لها من يتكفل بعلاجهاااااااااااااا,,,,,,,,,



الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاها ,,,,,,,,,,,,


الحمد لله الذي أحسن خلقتنا..........
خوووخــهـ
خوووخــهـ
لاحول ولاقوة الا بالله

ماقدرت اشوفها واقرا

الله يشفيها ويصبر اهلها وربي تقطع القلب
الحمدلله اللذي عافانا وفضلنا على كثير ... الواحد يشوف مصايب غيره وتهون عليه مصيبته الف حمد وشكر على العافيه
ديني الاسلام
ديني الاسلام
اسال الله العظيم ان يشفيها