معاناة معلمة

معاناة معلمة في طريق الوادي


هنا قدري هنا وطري................هنا الأقدار تلقيني
بوادي السحتن الأخضر............ أرى حظي ينحيني
حملت شهادتي بيدي................ وجئت بأمر تعييني
قطعت مسافة كبرى................. وعين الله تحميني
مشيت بدرب أشواك................ وأحجار ترديني
فهذي ضربة تترى................ على رأسي تغميني
وصرخة أخت آلمة............... من الضربات تكفيني
فتمسك في جلابيبي................. وتمسك لا تخليني
وتأتي هزة أقوى.................. فأمسك ما يدانيني
فنقلع عن مقاعدنا............. ونضرب ضرب سكين
فنضحك في مرارتنا............. وهذا ما يسليني
صعاب كلها دربي................جبال هل ستبقيني
وطلعات ونزلات .............. لها انبتت شراييني
أراقب كل أعضائي..............أتثبت أم تحييني
أحس البطن في ألم.............وكبدي صار يكويني
وأين الكلية الأخرى.............وقلبي هل سيحييني
وصار الظهر لا يقوى............ولا يرضى يقويني
وأطرافي تسهرني................من الآلام تحنيني
ولكن ينتهي ألمي...............برؤية ما يعزيني
ونظرة حب صادقة.............من الأصحاب تشفيني
وجوه كلها بشر................بترحيب تلاقيني
أحس الكون ملؤ يدي...........إذا جاءت تحييني
فأعطي الدرس في فرح........... وسعد إذ يغشين
فنعم القوم والصحب..............بذور الطيب في اللين




وبعد:أهدي هذه القصيدة إلى زميلات العمل شريكاتي في المعاناة فلهن مني ألف تحية وأرجو أن أكون قد وفقت في التعبير عن معاناتنا المشتركة.