معاً نحو الإيثار~~ موضوع من مجلة نوافذ اجتماعية

الأسرة والمجتمع

width=700 height=299


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نافذة تطل على ركن هاديءٍ جميل..
قد يكون فيه البحر صديقاً ..
نوشوشُ أصدافه ..
وقد تكون فيه النجوم ضياءً ..
فنستنير بها.
رسائل قصيرة من القلب إلى القلب
أكتبها في ورقة صغيرة ..
بمفردات بسيطة
أطويها وأودعها قارورتي الصغيرة
ذات الغطاء الخشبي
لأستودعها أمواج البحر .. آملة
أن تصل إليكم على الشاطيء الآخر ..
ومعها إشراقة بسيطة
تبحثُ عن صدىً في قلوبكم الطاهرة النقية..
فمرحباً بكم..!



الكثير من المواقف تمر بنا
خلال مراحل حياتنا المختلفة ..
قطار العمر به محطات كثيرة ..
قد يقف عند بعضها كثيراً
وقد يغادر بعضها مسرعاً !!
وخلال تلك الرحلة..
نسمع الكثير من القصص والتجارب
التي مر بها أناس ..
سواءٌ من عصرنا كانوا،
أو من عصور سابقة ..
فتأملوا معي هذه القصة الجميلة
(التي ضربت مثلاً في الإيثار ..
حتى نزلت من فوق سبع سماوات
بها آية ..!!
قصة وقفت عندها طويلاً ..
وسألت نفسي :لو أنك كنت هنا ،
مكان ذلك الصحابي
هل كان موقفك سيكون مثله؟!
صدقاً لا أعلم ..!!





تأملوا معي هذه القصة:
جاء رجل جائع إلى الرسول صلىالله عليه وسلموهو في المسجد،
وطلب منه طعامًا،فقام صلى الله عليه وسلم إلى بيته ؛
ليبحث عن طعامٍ هناك... فلم يجد إلا الماء
فعاد إلى مجلسه وخاطب من كان هناك قائلاً :
(من يُضيِّفُ هذا الرجل الليلة ..رحمه الله ؟)
قال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله
وأخذ الضيفَ إلى بيته،
ثم قال لامرأته : هل عندك شيء؟
فقالت: لا! إلا قوت الصغار
فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام حتى يناموا
وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج ،
وتقدم له ما عندها من طعام ....
ووضع الأنصاري الطعام للضيف،
وجلس معه في الظلام ،
متظاهراً بأنه يشاركه الطعام ،
فأكل الضيف.. حتى شبع،
وبات الرجل وزوجته وأولادهما
جائعين ..!!



وفي الصباح ذهب الرجل وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فبادره النبي قائلاً :
(قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) رواه مسلم
ومن ثم نزل قوله تعالى:
{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} الحشر.






على الهامش ..
من منا يعتقدأن للإيثار مكانٌ بيننا
في هذا الزمان ؟!

خارج السطر
لا تضيعوا اللحظة !!
فكم من اللحظات مرت وددتم لو انهالاتنتهي ؟!
وكم من اللحظات ضاعت عن غفلة منا
ونحن نبحث عن شئ آخر ؟!

كونوا ممن يصنعون السعادة
لا ممن يبحثون عنها ...
ففي صناعتها متعة ونشوة..
وفي البحث عنها قد نواجه مشقةً
وطرقاً وعرة !! فالنكهةُ هنا تختلف
ومذاق الصنع مختلف عن مذاق الجاهز ..!
فلتكن سعادتنا من صنع أيدينا..!




هنا سألملم أوراقي قبل أن تبعثرها
نسمات المساء على شاطئ البحر!!
وقلبي متعلق هناك ..
في الجانب الآخر من الشاطيء !
يدعوا الله أن تكون القارورة
وصلت إلى شاطيءالأمان ..
وأن يكون هناك من تلقفها
بحب .. وقرأها بعشق...!




17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تغريد حائل
تغريد حائل
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الغالية أم احمد :

ماأجمل الصور التي قدمت بها الإيثار
بين الواقعية والخيال غزلت من حروفك جميل المعاني
وساح قلمك الأدبي في جولة ممتعة
ورسى على ضفة الأمل
أعجبتني / السعادة من صنع أيدينا
وأنها تنبع من العطاء لا من الأخذ
بورك هذا القلم المتدفق بالعذوبة ~
تغريد حائل
تغريد حائل
نافذة مشرقة تطل على ركن هاديء
يشدو بتغريد البلابل وخرير الماء،
وقصاصات من حكايا الإيثار..!
غاليتي...
لحرفكِ لغة ذات أبعاد...
يرسم الأمل بتفاصيل عميقة
ويبعث نداءات شفافة تعانق الألباب..!
ما أروع الشذى حينما يعانق نداوة فكركِ.
شكراً لهذا الهطول الماثل بالجمال.!
جزاكِ الله خيراً!!
حنين المصرى
حنين المصرى
نعمة حبيبتى اصبت فصنع السعادة اجمل بكثير من اخذها
موضوع رائع كصاحبته قدمتيه بجمال حبيبتى
تقبلي غاليتى نرورى واعجابى بقلمك المبدع
الجيل الجديد .
ماشاء الله لا قوة الا بالله

مع اني اعرفها تمام قصة الاعرابي الا ان لها تاثير قوي في قلبي

اجدت حبيبتي نعمة فيما قدمتيه

وصدقت بأن


في صناعتها متعة ونشوة.


بارك الله فيك وفي تلك الكلمات النيرة