القلق , الخوف , التوتر , وساوس ,,, كلها مسميات لاعراض مرضية غير مرغوبة
××××××× الصورة مُخالفة
تم الحذف.. الإشراف
هل تشعرين ,,
بالضيق المفاجئ بدون داعي او سبب ؟
اوجاع جسدية تشمل الجهاز الهضمي و التنفسي ؟
ضعف عام و عدم الرغبة او القدرة على إتمام مهامك اليومية ؟
عصبية شديدة تجاه كل المحيطين بلا مبرر منطقي ؟
زهد في كل مناحي الحياة ؟
ان كانت الإجابة بنعم ,,, فأكدي عزيزتي حواء انك لست وحدك من يعاني من تلك المشاعر بل هناك الكثيرات ممن تبدلت حياتهم بشكل مفاجئ و بلا مسببات واضحة
تندرج هذه الاعراض و اكثر تحت بند المرض النفسي الذي يطلق عليه العُصاب او القلق و الخوف المرض و الذي يمكن ان يتخلله أيضا نوبات قاسية تدعى نوبات الهلع او الفزع
هنا و في رحلة سريعة سنلقي الضوء على هذه الحالة المنتشرة بكثرة مؤخرا و نتجاذب اطراف الحديث حول هذه المشكلة ,,لربما تجد اخت لنا سلوى في الأخرى او عون من نتاج تجربة
احب ان أوضح اني لست طبيبة و لكن لي فقط خبرة في هذا الصدد و أحببت تشاركها معكم هنا
برودة اطراف , زيادة في ضربات القلب ,قشعريرة في فروة الرأس , صداع مستمر لا يجدي معه اقوى المسكنات , شعور بالبرد الشديد او الحر الشديد و التعرق بدون داعي , اضطراب الجهاز الهضمي مصحوبا باسهال او امساك او تناوب بينهما , رعشة في الأطراف , قيئ , ارق و نوم متقطع
كلها اعراض فعلا جسدية لكن بعد خوض تجربة الاستشارة الطبية العادية و اجراء التحاليل و الاشاعات تبين ان الجسد لا يشكو من شيء ..!!!
الخوف او القلق ,, كلها مشاعر طبيعية يشعر بها الانسان الطبيعي كنتيجة لافراز هرمون الادرينالين لينجو بنفسه من موقف معين يمكن ان يسبب له الخطر ,,, لكن ان يشعر الانسان بتلك المشاعر بلا مسبب فهنا تكمن المشكلة
و لان مجتمعنا العربي لا زال غير معترف بالطب النفسي كفرع من فروع الطب نجد النتيجة هي انكار هذه المشكلة من المحيطين بالمريض و أحيانا من المريض نفسه أيضا ..!!
اذا ما السبب وراء كل هذه الاعراض و لماذا انت دون غيرك يعاني من تلك الاعراض ؟
يتهم البعض المصابين بالقلق المرضي بضعف الايمان و البعد عن الله و في هذا الاتهام من الجور و الظلم الكثير
بينما يخبرنا الطب ان للعامل الوراثي دور في الإصابة بالقلق المرضي و أحيانا يُرجعها الى عدم الاعتدال في النظام الغذائي
و يرى البعض ان السبب الرئيسي هو التعرض لضغوطات نفسية في مرحلة معينة من العمر
بغض النظر عن المسبب فليكن ما يكون ما يعنينا الان هو كيف نتخلص من تلك المشاعر السلبية التي من شأنها ان تطيح بحياتنا ارضا كيف ننجو بصحتنا من براثن المرض النفسي و الاكتئاب ,,, !؟
معا نحو حياة ملؤها راحة البال و السكينة
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28)
الانسان طبيب نفسه و هو اعلم الناس بعلته ,, و السير في طريق الله دائما هو الصواب
عليك اختي ,,, بالدعاء لنفسك و تحري وقت الدعاء المستجاب من وحي القرآن و السنة " يوم الجمعة , وقت الاذان و الإقامة , في جوف الليل , عند الإفطار بعد الصوم ,,,,, " و هناك الكثير من الادعية الواردة بالسنة النبوية
من افضل أساليب الراحة النفسية هي صلاة القيام و الناس نيام " ان شاء الله تجدي حلاوة و لذة لا مثيل لها بالحياة "
صيام النافلة
الصدقة بنية الشفاء
الاذكار على مدار اليوم
و طبعا لا حاجة ان اذكرك ان يكون كتاب الله لك الانيس و الونيس
و طبعا الابتعاد تماما عن كل ما يغضب الله و التقرب بكل ما يحب و يرضى
على جانب الالتزام الديني هناك أمور مهمة جدا للوصول لحياة بلا قلق منها :
البعد عن كل موقف او شخص يمكن ان يسبب ضغط نفسي على اعصابك
ممارسة هوايات محببة مثل الرسم او القراءة او الاشغال اليدوية و غيره
المشي ساعة بالهواء الطلق كلما سمحت لك الظروف و لو بشكل يومي
ممارسة الاسترخاء " ان تجلسي بمكان مريح و هادئ و تغمضي عينيك و لو امكن يمكنك استرجاع ذكرى سعيدة او التخطيط لمستقبل مبهج
قضاء وقت مرح مع الأصدقاء و الاهل و الاحباب و الخروج بالاماكن الخضراء او البحر و غيره من الأماكن المريحة و المحببة
الابتعاد بقدر الإمكان عن الغذاء الذي يعتمد على القلي و خصوصا في المساء
هناك بعض الأعشاب التي تساعد على تهدئة الاعصاب :
اكليل الجبل , اليانسون , الريحان ,البابونج , الكزبرة ,حبة البركة , الفكس
هناك الكثير ممن تأقلم مع هذا المرض و استطاع السيطرة على نوباته بدون اللجوء للعقاقير الطبية او الى معالج و غيره من الأساليب و الدوامات التي لا يعلم كيف و متى الخروج منها الا الله
فقط اقرأ اكثر عن مرضك "اعرف عدوك " و بعون الله و بمنتهى البساطة يُقهر
كان هذا بقلمي من واقع تجربة ,, فهل لديك اختي حواء ما يمكنك ان تخبرينا به ..!؟
في النهاية أتمنى لكم اخواتي راحة البال و السكينة
شكرا
طرحكِ قيم
في طياته محاور نوارنية تعلوها السكينة
وهمسات مشرقة بالأمل والتفاؤل
تتسم بالإيجابية، وتطوير الذات..!
جزاكِ الله خيراً، ورزقكِ الجنان!!