معتقلو غوانتانامو وحراسه ينتظرون تنفيذ وعد أوباما بإغلاق المعسكر

يعيش 147 معتقلاً في غوانتانامو، بالإضافة إلى حراسهم ومسؤول المعسكر، حالة من عدم التأكيد إزاء قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاقه، ومازالو جميعاً رهناً لقرارات سياسية أكثر مما هي قانونية، بانتظار إغلاق المعسكر.

وعلى الرغم من أن أمر أوباما التنفيذي بإغلاق المعسكر قبل نحو عامين جاء بموعد كان واضحاً وبلا تغيير، إلا أن ‫الجمهوريين والديمقراطيين، على حد سواء، خلقوا معوقات سياسية وقانونية لمنع الرئيس من نقل أي من معتقلي المعسكر إلى الولايات المتحدة، سواء كان للمحاكمة أو استمرار الاعتقال.

وتخطط الإدارة الأمريكية لمحاكمة حوالي 30 معتقلاً في غوانتانامو أمام محاكم عسكرية معدلة من قبل إدارة أوباما نفسها، بالإضافة إلى إخضاع مجموعة أخرى من المعتقلين أمام محاكم فيدرالية. كما أن هناك مجموعة ثالثة من المعتقلين لا تزال بانتظار موافقة دولهم أو دول أخرى من أجل استقبالهم.

لكن مسؤول الادعاء يقول إنه هو أيضاً في حالة من عدم التأكيد، وأنه ما زال رهن أوامر الإدارة الأمريكية القاضية برفع الاتهامات ضدهم أو عدمه.
ويقول مسؤول السجن في غوانتانامو الأدميرال جيف هارباسون "نحن نعمل من اليوم إلى اليوم على أساس أمر أوباما التنفيذي لإغلاق المعتقل".‬
‬
لكن هذا يطرح تساؤلات حول المكان الذي سيضم المعتقلين الحاليين ومصيرهم، وإلى متى سيتم توقيفهم؟ وأين؟. إلا أن الأدميرال هارباسون نفسه يقول إن "لا خطط لديه".

في هذه الأثناء، يقول القائمون على المعتقل إن الأضاع المعيشية للمعتقلين تتحسن باستمرار، من توفير قنوات تلفزيونية مختلفة، من بينها محطة للمسلسلات السورية، إلى دروس لغوية، بالإضافة إلى أصناف منتوعة من الطعام.

ويعيش 90% من المعتقلين في أماكن احتجاز مفتوحة وفي جو جماعي، الأمر الذي يخفف من ضرورة تعاملهم مباشرة مع الحراس. كما أن هذا الإجراء قلل من اعتداءات المعتقلين على الحراس من 1100 اعتداء كلامي أو جسدي العام الماضي إلى حوالي 100 هذا العام. وكذلك انخفض عدد المضربين عن الطعام، والذين يتم تغذيتهم عبر أنبوب من عشرات المعتقلين في الأعوام الماضية، إلى حوالي عشرة معتقلين هذا العام.‬


لاتنسوهم من الدعاء