اللهم كن عونا لاخواننا السوريين :44:
وصف معتقل سوري سابق تفاصيل أيام التعذيب التي قضاها في في سجون نظام الأسد الذي يتعرض لاحتجاجات ضخمة منذ مارس الماضي مطالبة بإسقاطه.
وقال المعتقل: "لا توجد حروف تكفي لوصف ما حدث معي خلال 35 يوماً تحت الأرض، ومهما حاولت وصف ما جرى ستكون الكلمات عاجزة عن إيصال الصورة لكم.. إنها جهنم"، وأضاف في حديث لصحيفة الشرق الاوسط: "لم أكن أتصور أن كل هذا الحقد والبشاعة موجود.. السجانون كأنهم بلا قلوب وبلا مشاعر، يتفننون في اختراع أساليب التعذيب والشتائم والإهانات".
وتابع غسان ياسين، الذي يبلغ من العمر 35 عاما: «الـ35 يوما التي قضيتها في المعتقل أطول كثيرا من الـ35 عاما التي تشكل سنوات عمري».
واعتبر غسان أن ما حدث له خلال أيام اعتقاله سيظل محفورا في ذاكرته طيلة حياته، ولكنه لا يهاب أبدا الاعتقال مجددا وهو ما يجعله يشارك في كل المظاهرات الحاشدة التي تنطلق ضد نظام بشار الأسد.
ويتحدث ياسين عن أيام اعتقاله التي جاءت عقب تصريحه لإحدى الفضائيات بأنه ينوي التظاهر, قائلا: «بقيت ثلاثة أيام لا يفتح الباب إلا لدخول الطعام الذي لم أتذوقه أبدا، وحين الخروج للحمامات مرتين في اليوم فقط».
وتابع: «لم أكن أستطيع النوم. كان الهدوء مخيفا.. ضاعت مني بوصلة الساعات والأيام، ولم أكن أعرف الصباح من المساء.. اللحظات كلها متشابهة، كنت أتمنى سماع أي صوت حتى أشعر أني ما زلت على قيد الحياة».
وفي اليوم الرابع فتح باب المعتقل رقم «9»، لتبدأ معه التحقيقات من جديد، حيث وجهت إليه تهمة إثارة ثورة في البلاد عبر قيادته الجمعية السورية لمكافحة الفساد التي لم تكن أصلا سوى مكان للنقاش على الإنترنت.
وعن تفاصيل التعذيب يقول ياسين:«يأتي ثلاثة أفراد ليجلسوا فوقي؛ واحد عند الكتفين، وواحد عند الظهر، والثالث عند (قدماي)، ويبدأ الضرب المبرح حتى تسيل الدماء من أصابعي، وكلما ارتفع صوت صراخي وصوت آلامي، كانت تزداد قوة الضربات، عرفت في ما بعد أنه يتلذذ بصوت المعذبين. يستمر الضرب حتى أفقد الوعي فيحملني الثلاثة ويضعونني عاريا في برميل فارغ، ويفتح فوقي الماء البارد ببطء شديد لتنزل فوقي قطرات الماء كأنها رصاصات قاتلة حتى يمتلئ البرميل».
وأضاف: «أكون حينها قد استيقظت من غيبوبتي، فيحملونني مرة أخرى لغرفة التعذيب ليواصل المحقق هوايته المفضلة بسماع صوتي وأنا أتألم من شدة الضرب حتى أفقد الوعي مرة ثانية، حينها يحملونني إلى زنزانتي كما لو أنهم يحملون خروفا مسلوخا ويلقون بي في أرضية الزنزانة».
ويقول ياسين:إن ما هو أصعب من التعذيب الجسدي، كان التعذيب النفسي؛ حيث كان يتم إخباره بأن أباه وأمه وبعض أقاربه يعذبون في غرف مجاورة لإجباره على الاعتراف.

كحيله. @khylh_4
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
اللهم ادم الامن والامان في هذه البلاد
ماادري احس الوضع كله مو مضبوط وكنه في ناس همها ان الثورات ماتهدء
تفاصيل عذابه ذكرني بلي كان يعرض في الارض الطيبه ناس منزوع من قلوبها الرحمه