معجبون ام ماذا؟؟؟؟

الأسرة والمجتمع

قرئت كتابآ في التنمية البشرية لحبي لهذه النوعية من الكتب وتوقفت عند كيف أننا نمتدح الناس ونبدي أعجابنا الصادق بهم وبأشيائهم دون تملق أو رياء حتى نكون قريبين منهم ونشبع نفوسهم العطشى للاهتمام والمديح ...سرد في الكتاب عدة أمثلة من أسلوب المدح وكيف أن هناك شخص أمتدح منزلا وشخص امتدح مكتبآ وذوقآ لرجل اعمال وشخص اخر امتدح شعر موظف وكيف كانت ردة فعل هؤلاء جميعآ مليئة بالدهشة ومفعمة بالعرفان ...راجعت نفسي فوجدت أني كثير ما أسرف في المديح عندما اقابل شخصآ ما وأني التزم الصمت كثيرآ عند الاشياء التي لا تعجبني وأني احاول قدر الامكان أن اجد مبررات للاشياء التي تضايقه في شكله ومنزله واشياء اخرى قد يتضايق منها ...ولكني في الاونة الاخيرة صرت اتحرز كثيرآ من الاقتراب حتى من الكلام عن كثير مما يمتلكه الشخص الاخر لخوفي من اعتقاده أنني ممكن اصيبه بالعين الذي ساد هذا الاعتقاد كثيرآ بين الناس ...بعيدآ عن الكتاب الذي مؤلفه أجنبي وبعيدآ عن كل تلك القصص نحن مؤمورين في ديننا الدعاء بالبركة لمن أبدينا اعجابنا به وبأشيائه وهذه قاعدة لدينا لابد منها قتلآ للعين التي هي حق لا مجال للشك فيها ..ولكن مؤخرآ أصبح الناس لا يكتفون بكلمة اعجاب مصحوبة ببارك الله لك او اي دعاء بالبركة ،اذ لابد أن ترفق الاعجاب بنشرة طويلة من ذكر الله(بسم الله ماشاء الله لاقوة الا بالله سبحان الله اللهم صل على محمد الله يخزي العين)ذكر الله شئ جميل في كل وقت وحين بل لابد لنا من ذكر الله في كل حالاتنا أنا لست انكر على احد هذا ولكن ما استغربه هو كمية سوء الظن الهائلة بنوايا بعضنا البعض ناهيك عن سوء ظننا بالله اذ أننا نتوقع السوء دائما وأننا سنصاب بالعين أذا غفل احدهم أو نسي عند مديحه أن يذكر الله ..وهذا ما جعل الكثير منا يتوقف بعد أن كان مسرفآ في مديحه للناس عن أبداء أي اعجاب او مديح لخوفنا من أن نتهم بالعين او الحسد او ما شابه...أما مالفت انتباهي حقآ أن تملئ حياتنا بأشخاص صامتون دائما لم نذكر لهم ألا مواقف نادرة في مدحنا أو أبداء رئيهم بأشكالنا وأشيائنا رغم مانبديه لهم من اعجاب ومديح صادق دون تملق ولا نصمت الا في حالة الذم أو الانتقاص لأي شئ في حياتهم ..فلا ندري هل اعتادوا الصمت أم أن هناك شئ وقر في نفوسهم ؟؟؟المهم أني لم اكمل الكتاب بعد لقد اعجبني كثيرا ولكنه قد لا ينطبق على مجتمعنا الشرقي الذي تغيرت مؤخرآ فيه مفاهيم كثيرة اذا ربما لا استطيع أن اقول ليت لي شعرآ كشعرك أو لديكي عائلة جميلة أو عينان واسعتان أو منزلك مليئ بالاثاث ذات الذوق الراقي وأشياء كثيرة دون أن اتوقع أني سأضع نفسي خلف قضبان الاتهام أنني احتمال كبير قد اصبتهم بالعين..ففعلآ مجتمعنا اصبح غارقآ جدآ بين حب الضهور والفشخرة والخوف الشدييييد من العين والحسد فلا ندري هل نمتدحه حتى نشبع حالة فينا من الاعجاب وحالة فيه من النشوة والغرور أو نصمت خوفآ على أنفسنا من الاتهام وخوفآ عليهم من ظن السوء ..وهناك صنف في حياتنا يسمونهم النفسيات داااائما منتقدون متذمرون ينشرون الاحباط أينما ذهبو لا يعجبهم شئ وقل مانتوقع منهم المديح ندعو لهم بالشفاء ..ونسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يجعلنا انقياء اتقياء محبين للخير والسلام محبين للناس صادقين مهتمين ممتلئين قناعة غارقين في الرضا وأن يجعلنا محسنين الظن بكل شئ يحيط بنا متمنين الخير لكل البشرية..



بقلم:حكاية فرح ×××× تمنع حسابات التواصل الاجتماعي على العام
تم الحذف.. الإشراف
0
582

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️