باسم محمد تنطق ملايين الشفاه وله تهتز ملايين القلوب منذ ظهور نور الإسلام
إلى يوم يبعثون .
وسيظل اسمه الكريم يتردد مع كل أذان مقروناً باسم الله تعالى .
وفي كل واحدة من الصلوات الخمس يذكر المسلمون أن محمداً عبد الله ورسوله
في خشية وإنابة .
لقد تعرض الرسول. صلى الله عليه وسلم لشتى أنواع الأذى وأوذي كما لم يؤذ نبي
من قبله .
حتى أذن الله أن يظهر دينه القيم على الدين كله
ويتم نعمته على الناس أجمعين .
فكان أن ارتفع لواء الإسلام في الخافقين وعم نوره مشارق الأرض ومغاربها .
وستظل شخصية النبي الفذة معرضة للألسن والأقلام الحاقدة
تحاول النيل منها ولكن يأبى الله دائما
إلا أن يتم نوره ويظهر الحق على الباطل
*.*.*.*.*.*.*.*.*
إن مهمة جميع الأنبياء والرسل كانت الدعوة إلى عبادة الله وحده ,
وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ،
فأولهم نوح .. وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى :
( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل/36 .
وآخر الأنبياء والرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم ...
فلا نبي بعده قال تعالى :
( ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب/40
وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة فكانت رسالته محدودة
لكن محمداً صلى الله عليه وسلم كانت رسالته شاملة
حيث بعثه الله تعالى إلى الناس كافة .. قال سبحانه :
( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ًونذيراً
ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سبأ/28 .
*.*.*.*.*.*.*.*
إن الله سبحانه وتعالى .... قد أيد رسله بالمعجزات البينات
ليقيموا الدليل على صدق دعواهم حيث كانوا يلتمس الناس الدليل
وقد خص الله نبينا الكريم بمعجزات كثيرة ..
لكن أعظم معجزة اختصها به ..هي القرآن الكريم
إن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة الباقية ..
معجزة في ألفاظه وتراكيبه ، و في أخباره ومعانيه
معجزة لاتنقضي عجائبه .. حتى ينقضي الزمان ..!
*.*.*.*.*.*.*.*.*
والآن تعالوا معنا نطوف لنقرأ بعضاً من صور معجزات نبي الرحمة :
معجزة تكثير الماء:
كان النبي صلى الله عليه و سلم بالزوراء _موضع بالمدينة_ فأتي بإناء فيه ماء لا يغمر أصابعه فأمر أصحابه أن يتوضؤوا، فوضع كفه في الماء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه وأطراف أصابعه، حتى توضأ القوم،
قيل لأنس: كم كنتم ؟ قال: كنا ثلاثمائة - رواه البخاري
معجزة إنشقاق القمر:
طلب المشركون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فانشق القمر فلقتين فلقة عن يمين جبل حراء وفلقة عن يساره فما آمنوا ولكن قالوا: سحرنا محمد وصدق الله إذ يقول:
(فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون).
حنين الجذع شوقاً إليه صلى الله عليه وسلم:
كان في المسجد جذع يستند إليه النبي صلى الله عليه و سلم ويخطب عليه ثم صنع له منبر من ثلاث درجات، فلما جاءت الجمعة المقبلة مشى النبي صلى الله عليه و سلم حتى تجاوز الجذع فخار الجذع خوار الثور، وحن حنين الناقة على ولدها حنيناً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجزعاً عليه، فرجع إليه النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه فسكن وسكت فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة)
وكان الحسن البصري رحمه الله إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال: يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه لمكانه من الله فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه. (أبن كثير)
اهتزاز جبل أحد:
عن أنس بن مالك قال صعِد رسول الله صلى الله عليه وسلم أُحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم الجبل
فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال :
(اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) رواه البخاري.
دعوات مستجابة:
- دعا لأنس بن مالك أن يطيل الله عمره وأن يكثر ولده وأن يبارك في ماله
فعاش مائة سنة، وولد له أكثر من مائة ولد، وكان بستانه يثمر في السنة مرتين.
- دعا لأم أبي هريرة بالهداية فما رجع أبو هريرة إلى البيت إلا وهي مسلمة.
-دعا لأبي زيد الأنصاري فقال اللهم جمله وأدم جماله فعاش أكثر من مائة سنة وما في لحيته إلا بياض يسير وكان منبسط الوجه حتى مات (أبن كثير)
تسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم:
عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن) رواه مسلم.
معجزة الإسراء والمعراج
وقد جاء القرآن بذكر الإسراء صراحة والإشارة إلى المعراج ، وجاءت الأحاديث من السنة الصحيحة المستفيضة
ببيان المعراج وما كان فيه.
هذه بعضاً من هبات الله لهذا الرسول الكريم
الذي أختصه الله بمكانة عظيمة
وجعله سراجاً منيرا أضاء بهديه القلوب المظلمة
ولكن هاهم أعداء الإنسانية يتطاولون على هذه
الشخصية الفذة التي جعلها الله على أرفع درجات الخلق
فقال تعالى :
( وإنك لعلى خلق عظيم )
تدفعهم أحقادهم لمحاولة النيل من أفضل خلق الله
لكن الله تعالى يرد الكيد إلى نحر الكائدين
وعلى أيد الغيورين
الشرفاءالمحبين
لرسول الله هادي البشرية ومخرجها
من ظلمات الجهل الى نور اليقين .
اختيار جميل لجانب من جوانب حياة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وكما ذكرت فإن المعجزة الكبرى هي القرآن الكريم
معجزة باقية بقاء الوجود
أجدت الطرح ووفقت توفيقاً كبيراً
فجزاك الله خير جزاء
وبارك بك
فالحديث عن رسول الله لاككل حديث
موفقة وشكراً للإفادة ..