الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء”. البركة من الله قد تكون مادية من زروع وثمار وماء وقد تكون بركة معنوية في الأجر والتيسير والسداد.
يأتي بحثنا التجريبي على هذه الشجرة الزيتونة المباركة
وصف تشكيلي للشجرة
الزيتون عادة ما يكون كبير الهيكل مع سماكة عالية. تفرع الشجرة جد عادي وتجديد التفرع يكون بواسطة الفروع العمودية والتي في طور النمو يعطي فروعا ( جانبية).
أما الأوراق فهي متقابلة ورمحية بلون أخضر داكن من ناحية الجهة العلوية ولون فضي من الجهة السفلية. الجهة العلوية مكسوة بشمع والذي يلعب دورا هاما في اجتناب تبخر ماء الأوراق من جهة ووقاية الجهة السفلى من أشعة الشمس عند الحر.
أما الإزهار فمتكون من محور رئيسي مع 4 إلى 6 فروع ثانوية متقابلة مع زهرة نهائية.
*أزهار خنيثية وهي عادية
*ازهرار بدون مدقة ووجود سداد
* ازهرار بمدقة ناقصة
وقت الإزهرار عادة بين شهر أبريل وماي ويمكن أن يتدرج في الوقت حسب السنة والنوعية ومكانها من الشمس.فشجرة الزيتون لها خصوبة ذاتية منقوصة وتتغير من نوع لآخر.
الجزء الجذري:
عند شجرة الزيتون يمكن العثور على جذور مهمة بموازاة نوع التربة وهذه الجذ ور تتطور عموديا حتى 5 امتار للاستغلال الأمثل للتربة والمياه الموجودة فيها خاصة في مناطق تشكومن الجفاف وتطور آخر أفقي في تربة جد ثقيلة طينية.
من بركات هذه الشجرة استعمال ثمرها لاستخراج زيت ذي منفعة عالية.
ما هو زيت الزيتون؟
زيت الزيتون ليس عصير فاكهة ولكن له ميزة خاصة وهي الوحيدة التي لا تستخرج بواسطة التكرير ولكن بواسطة طريقة حيليات. هذه الطريقة تجعل جميع الفيتامينات والمواد الدالة على الذوق الموجودة في الفاكهة أو الثمر توجد بدون أي تحويل في الزيت المستخرجة. وقطرات الدهنية التي تشكل زيت الزيتون توجد في خلايا لب الثمرة.
زيت الزيتون يتكون من 98 % من ثلاثي الغليسيريد و2% من مواد أخرى تعطي اللون، والحمضية والذوق وقابلية الحفاظ.
الحمض الدهني الرئيسي في زيت الزيتون هو الحمض الزيتي بكمية 55 % إلى 85 % مما يجعلها تتميز عن الزيوت الأخرى.
أحماض دهنية متعددة غير مشبعة هي الرئيسية ومن بينها الحمض الليلونيك بنسبة 3.5% إلى 21%. المواد الأخرى مكونة من مواد
*الفينول ذي الدور المضاد للأ كسدة والذي يحمي زيت الزيتون من تأثير عامل الزمن.
*الفيتامينات بمقدار 50 إلى 150 مغ/كغ من الزيت.
* الكحول (إستيرول والميتيل إستيرول والكحول الدهني)
* الصبغة او الصبغات والتي تلعب دورا مهما في اللون الأصفر أوالأخضر لزيت الزيتون خاصة الجزيرين واليخضور.


ثمر الزيتون” وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ” سورة الأنعام – الآية 99.زيت الزيتون والصحة:المرحلة الثانية من البحث هي عزل حبة لقاح الزيتون، وهو مشيج ذكوري في مرحلة الإزهار، ووضعها في وسط زرع اصطناعي لتنمو وتعطي خلايا متعددة الوظائف قبل أن تعطي نباتا أحادي الصيغة الصبغية. وهذه التجارب قمنا بها بجامعة غرناطة بإسبانيا في أوائل شهر يوليوز 2004وسط الزرع الاصطناعي متكون من أملاح معدنية ضرورية وأملاح معدنية أخرى ذات أهمية ثانوية للنمو وفيتامينات ومواد النمو من هرمونات نباتية.الملاحظ في هذه الصور هو وجود هذه الحبيبات الضوئية الملتصقة بحبة اللقاح والتي لم نرها من قبل في حبات لقاح أخرى تنتمي إلى شجر أو فصيلة نباتية أخرى. ومن هنا نستحضر قوله تعالى في سورة النور ” الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنهاكوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء” .






المصدر
الاستاذ الدكتور عبد المجيد بلعابد والصابوني ابراهيم
جامعة محمد الأول كلية العلوم وجدة – المملكة المغربية
وجامعة غرناطة. إسبانيا
جزاك الله خيرا