معجون أسنان يفتك بـ (4) أطفال
الأطفال المتضررون
نوعية المعجون
توجه «مشعل العبدلي» كعادته لشراء معجون أسنان لاستخدامه الشخصي ووجد أنواعا متعددة بأسعار تكاد تكون متقاربة و بحث متبعًا سياسة الترشيد في الإنفاق بقصد التوفير لتقع عينه على أحد أنواع المعاجين ولم يكن الفرق كبيرًا في السعر فقام بشرائه ومن ثم العودة به لأطفاله في المنزل الذين قاموا بدورهم بتجربة المعجون حيث تم استخدامه من قبل ثلاثة من أبنائه وهم محمد 14 عامًا ونوف 12 عامًا ونايف4 سنوات لتبدأ على الفور أعراض فورية ناجمة عن استخدام ذلك المعجون حيث بدأت اللثة والفكان العلوي والسفلي في التهيج والتقرح الذي كان سببًا في حدوث نزف مستمر للمناطق المتأثرة ومن ثم انتقلت إلى الشفاه التي زادت الأمر تعقيدًا حيث تزامن معها ارتفاع في درجة حرارة أجسادهم ويقوم الأب بنقلهم إلى أحد المستشفيات الخاصة الذي قام بالكشف على الأطفال ولم يتم التعرف على نوعية المرض الذي أصاب الأطفال نتيجة استخدام المعجون مما أدى إلى تفاقم الأمر معهم جميعًا حيث ازدادت الأعراض المصاحبة للالتهابات الحادة و قام الأب بنقل أبنائه إلى أكثر من مستشفى حكومي وأهلي ومنها المستشفى الجامعي التعليمي والعديد من العيادات المتخصصة حيث اشتدت الأعراض على» محمد» الذي تغيب عن المدرسة تسعة أيام وذلك بعد أن أبدت إدارة المدرسة تخوفها من إصابته وعلى مدى العدوى في انتقال المرض لبقية الطلاب أوعزت إدارة المدرسة إلى محمد بعدم عودته إلى المدرسة إلا بعد أن يتم شفاؤه من تلك الأعراض المخيفة التي كانت تظهر بشكل كبير على محمد حيث مضى على بداية الإصابة بالأعراض أكثر من عشرين يومًا ولا تزال تلك الآثار واضحة وكذلك تأثر الطفلة «نوف» التي تغيبت عن المدرسة بعد الارتفاع الكبير في درجة الحرارة مما أثار الخوف في صديقاتها ومعلماتها مما جعلها تتأثر نفسيًا من المنظر التي كانت عليه بينما كان «نايف» أقلهم تأثرًا لأنه لم يتأثر بالغياب ولكن أثرت عليه الأعراض الثانية حيث زاد من استخدام المعجون عن بقية اخوته .ويتساءل «مشعل» عن دور وزارة الصحة في مراقبة هذه المستحضرات بعد أن كشفت قبل فترة عن وجود أنواع عديدة من المعاجين المسرطنة وقد حذرت وزارة التجارة المواطنين من عدد من هذه المعاجين ولكن الدور المطلوب هو المتابعة من قبل القطاعات المعنية بوزارة التجارة والبلديات ووزارة الصحة التي رخصت لدخول هذا المنتج إلى بلادنا حيث ان عبوة المعجون التي تسببت في المشكلة تخلو من تاريخ صلاحية المنتج وقد كتب عليها معبأ خصيصًا للأسواق السعودية وهذا نوع من القصد بتسويق الأنواع الرديئة والسامة في بلادنا والتلاعب بصحة الناس على حساب المكاسب المادية وطالب المسئولين بإجراء الفحوصات المخبرية على المنتج وسحبه من الأسواق قبل أن يتسبب في إصابة الكثير من المواطنين وقد كلفني علاج أبنائي أكثر من 500 ريال فكيف بمن لا يستطيع أن يدفع هذه التكاليف من البسطاء الذين هم مستهدفون بهذا المنتج الرديء
بشرى القلوب @bshr_alklob
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
w111
•
حسبنا الله ونعم الوكيل الله يحمينا واطفالنا من كل شر جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة