معركة معاناة النساء السعوديات المعتدى عليهن أمام القضاء السعودي
كتب في تصنيف محليات يومية
بتاريخ Oct 17 2010 02:26:15
صحيفة المرصد: قالت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية الصادرة أمس أن الضحايا من النساء السعوديات المظلومات لا زلن قيد الاعتقال دون محاكمة على الرغم من المطالب الملكية بضرورة إجراء إصلاحات على سلك القضاء
وأضافت الصحيفة في تقرير كتبته عبير علام أن السيدة سمر بدوى الأم المطلقة كانت قد وبخت من قبل قاضى المحكمة عندما طلبت الطعن في شكوى عقوق الوالدين التي كان قد قدمها والدها ضدها في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية وذلك على الرغم من الأحكام القضائية السابقة التي قضت برفع وصاية والدها عنها بسبب الإيذاء البدني الموثق الذي تعرضت له من جانبه ورغم الأمر الصادر من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بضرورة إرسال المذكورة إلى ملجأ خاص لعلاج السيدات اللواتي جرت إساءة معاملتهن إلا أن القاضي أمر بإرسال السيدة المطلقة المذكورة إلى السجن .
ونقلت الصحيفة عن السيدة سمر بدوي قولها قبل ذهابها إلى السجن بستة اشهر أن القاضي يعتقد انه ينبغي على المرأة الإذعان إلى والدها مهما كلف الأمر وبغض النظر عن الإساءات التي تعرضت لها منه مشيرة إلى أن القضاة المحافظين يكرهون ملاجئ النساء الحكومية لأنها تعمل على تمكين نفوذ المرأة بل أن القضاة يطلقون على هذه الملاجئ اسم بيوت الدعارة .
ونقلت الصحيفة عن وليد أبو الخير محامى السيدة سمر بدوي قوله أن إبقاء موكلته في السجن يشكل انتهاكا للقانون السعودي ناهيك عن بقائها بالسجن بدون محاكمة والى اجل مسمى لان الوصاية هي بيد والدها الذي بمقدوره وحده الطلب لإخراجها من السجن وحالة السيدة سمر بدوي ليست الوحيدة بل أن حالتها تجسد الآلام العميقة للنساء السعوديات في معاناتهن من نظام القضاء السعودي الحالي .
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال القضاء وهم من رجال الدين المحافظين قد قاوموا الجهود التي قام بها الملك عبدالله لتنظيم الشريعة وهى القانون الإسلامي فيما قالت الصحيفة أن القضاة السعوديين يحكمون وفق تفسيراتهم الخاصة للنص الديني ويرفضون بالتالي الأحكام الواردة في القانون العام أو القانون المدني .
وأعربت صحيفة "الفايننشال تايمز" عن الاعتقاد أن المحامين كثيرا ما يشتكون من الأحكام المتناقضة التي يصدرها القضاة في كثير من الأحيان اعتمادا على خلفيتهم الدينية لصالح الأشخاص الذين يبدو عليهم الورع أو التدين فيما نقلت الصحيفة عن وليد أبو الخير محامى السيدة سمر بدوي قوله أن والد السيدة المذكورة قدم للمحكمة عريضة موقعة منها قبل نحو عامين تطلب منه فيها السماح لها بقيادة السيارات وذلك للتدليل للمحكمة بأنها منحرفة مشيرا إلى أن هناك الكثير من المتهمات أمثال السيدة سمر بدوي اللواتي ينبغي عليهن الانتظار لسنوات حتى تحل مشاكلهن .
وأكدت الصحيفة أن الحكومة السعودية تحاول من جانبها تغيير مثل هذا الواقع حيث خصص العاهل السعودي الملك عبدالله نحو 2ر2 بليون دولار لصالح إجراء إصلاحات في نظام السلطة القضائية بما فيها ***** المحكمة العليا والمحاكم المتخصصة فضلا على إدخال أجهزة الحاسوب الآلي ونشر الأحكام بل وتدريب القضاة الشباب على ذلك .
وقالت الصحيفة أن المحامين يلاحظون أن القضاة الشباب المدربين في الخارج هم اكثر تسامحا وهذا يؤشر على حدوث تقدم ولا سيما في المحاكم الإدارية وكذلك ديوان المظالم لتسوية المنازعات التجارية فيما نقلت عن عمر الخولى المستشار القانوني للجنة حقوق الإنسان التابعة للحكومة أن القضاة الشبان هم اكثر تفهما لخطورة العنف الأسرى الآن اكثر من السابق والكثير من القضايا كانت تترك في المحكمة اكثر من خمس سنوات أما الآن فان الأمر يستغرق خمسة شهور على الأكثر .
وأعادت صحيفة "الفايننشال تايمز" إلى الأذهان إلى أن الملك عبدالله كان قد انشأ في عام 2005 برنامجا للامان الأسري وان ابنته الأميرة عادلة بنت عبدالله حثت النساء على ضرورة الإبلاغ عن أي انهاكات .
وذكرت الصحيفة أن الدين الإسلامي أعطى المرأة حق الاستقلالية المالية والقانونية لكن المملكة العربية السعودية تنتهج التفسير المتشدد للدين الذي شابه الكثير من العادات والتقاليد القبلية
منقوووووووووووووووووووول من صحيفة المرصد
roro-mozza20010 @roro_mozza20010
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مس ديزاين
•
لا حول و لا قوة الا بالله
الصفحة الأخيرة